سيعطي رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، الأولوية للمحادثات حول العلاقات الاقتصادية قبل المواضيع السياسية، خلال أول رحلة له إلى واشنطن كحاكم للبلاد، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ"، الخميس.

وسيعقد بن زايد الأسبوع المقبل مناقشات مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية التي ستخوض انتخابات نوفمبر.

وستشمل رحلته اجتماعات مع مسؤولين آخرين ومديرين تنفيذيين لشركات أميركية كبيرة.

وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لبن زايد، في إفادة صحفية بدبي، الخميس: "أحيانا يحب الناس الحديث عن بعض التوترات في العلاقة، لكن القصة الكبيرة هي أن هذا هو تحالفنا الاستراتيجي الأكثر أهمية".

وأضاف أن الرحلة إلى واشنطن تتماشى مع ما تحاول الدولة الغنية بالنفط تحقيقه منذ التراجع عن المشاركة بالحرب الأهلية في اليمن، ويشمل ذلك التركيز على العلاقات الاقتصادية.

وتابع: "الكثير من الأشياء التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة اليوم هي من منظور أن الاقتصاد يأتي أولا".

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للإمارات هو الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن بايدن سيستقبل، الاثنين المقبل، نظيره الإماراتي لبحث النزاعين في غزة والسودان، رغم المخاوف بشأن دور أبوظبي في السودان، وفقا لفرانس برس.

وخلال هذه "الزيارة التاريخية" كونها الأولى للرئيس الإماراتي إلى واشنطن، سيعقد الشيخ محمد أيضا اجتماعا منفصلا مع هاريس.

وقال مستشار مجلس الأمن القومي جون كيربي لصحفيين إن بايدن وهاريس "سيبحثان مع الرئيس محمد بطبيعة الحال الأزمة في غزة، والدور الأساسي لدولة الإمارات في معالجة الأزمة الإنسانية هناك، وأيضا الأزمة في السودان".

وأضاف كيربي أنه في ما يتعلق بالسودان، "يتعين علينا جميعا أن نزيد من جهودنا لفتح طرق للمساعدات الإنسانية وفي النهاية تأمين وقف إطلاق النار".

ويأتي الإعلان عن الزيارة غداة إصدار بايدن بيانا دعا فيه إلى استئناف المفاوضات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بدعم قوات الدعم السريع التي تتهمها الولايات المتحدة بدورها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي في منطقة دارفور.

والأربعاء، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى القاهرة قوات الدعم السريع من حصارها المستمر منذ أشهر لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث توصل تحقيق مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن مخيما للنازحين قريبا من المدينة يعاني من المجاعة.

وقال بلينكن إن الالتزام الأخير لقوات الدعم السريع بميثاق سلوك لمقاتليها خلال المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة في سويسرا "مهدد الآن بسبب هجوم جديد لقوات الدعم السريع في الفاشر أدى إلى مقتل وتشريد الآلاف من الأشخاص الضعفاء".

وأضاف أن "قوات الدعم السريع يجب أن تتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء واحترام التزامها حماية المدنيين"، كما حض الجيش على "وقف القصف العشوائي".

وتنفي الإمارات تقديمها دعما لقوات الدعم السريع. وكانت الدولة الخليجية الغنية قد استعانت بقوات شبه عسكرية سودانية خلال عملياتها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدعم السریع إلى واشنطن

إقرأ أيضاً:

جون كيربي: زيارة محمد بن زايد إلى أمريكا تاريخية

متابعات : الخليج

يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوم الاثنين المقبل الموافق 23 من سبتمبر الجاري زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي وصفها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بأنها ستكون تاريخية، مؤكداً أن دولة الإمارات شريك رائد في البنية التحتية والاستثمار العالميين.
ويبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال الزيارة مع جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً.
ويلتقي سموه خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الأمريكيين لبحث آفاق تطور العلاقات الإماراتية ـ الأمريكية على جميع المستويات.
كما يتبادل سموه والرئيس الأمريكي وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وقال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى واشنطن: «إن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واجتماعه المزمع مع الرئيس جو بايدن، يشكلان مرحلة مهمة في العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة».
وأضاف العتيبة: «إن الإمارات والولايات المتحدة تشكلان معاً قوة حاسمة للتغيير الإيجابي ومحركاً للاستقرار الإقليمي والازدهار والتكامل، ومن خلال مواصلة العمل معاً، ومعالجة هذه التحديات بشكل مباشر، فإننا نمهد الطريق لخمسين عاماً أخرى من التعاون».
من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «يوم الاثنين 23 سبتمبر الرئيس الأمريكي بايدن سيتسقبل رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».

وأضاف كيربي: «ستكون هذه أول زيارة لرئيس الإمارات إلى واشنطن، لذلك هي زيارة تاريخية، وخلال الزيارة سيلتقي أيضاً نائبة الرئيس بشكل منفصل».
وتابع: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أيضاً شريك رائد في الشراكة التي أعلنها الرئيس للبنية التحتية والاستثمار العالميين، وأعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة ستكون أيضاً محوراً لهذه المناقشات بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز أهداف الذكاء الاصطناعي المسؤول».

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والاقتصاد.. أولويات في زيارة بن زايد لواشنطن
  • زيارة تاريخية إلى واشنطن
  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • جون كيربي: زيارة محمد بن زايد إلى أمريكا تاريخية
  • ماذا سيبحث مع بايدن؟.. بن زايد في أول زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الإمارات
  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • محمد بن زايد يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة يوم الإثنين
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة