عبر حزب الأصالة والمعاصرة (حكومة) عن أسفه « على الأحداث الاجتماعية التي عرفتها ضواحي مدينة الفنيدق »، جراء محاولة الآلاف من الشبان والقاصرين تنفيذ هجرة جماعية إلى سبتة في 15 سبتمبر.

على خلاف شركائه في الحكومة، فإن خطوة هذا الحزب في إصدار موقف بشأن الهجرة الجماعية قد كسرت حالة الصمت التي سادت هذه الأطراف منذ السبت الفائت.

والخميس تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس عن تلك الأحداث، مكتفيا بعرض إحصائيات تتعلق بالملاحقات القائمة بحق مرشحين للهجرة غير النظامية تورطوا في أعمال تحريض أو عنف. لكنه شدد على وجود « جهات غير معروفة » تقف وراء تنسيق محاولة الهجرة هذه.

معبرة عن « تقديرها العالي للجهود المهنية الجبارة التي واجهت بها السلطات العمومية والقوات الأمنية أعمال قاصرين مغرر بهم، وشباب برغبة جامحة وقوية في العبور نحو أوروبا »، شددت القيادة الجماعية، الجمعة، في بلاغ بث على موقع الحزب، على أن « ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة، تبنى على امتداد عقود وتتطلب اعتمادات مالية ضخمة واختيارات استراتيجية لا يجب أن تمس بالتوازنات الاقتصادية والمالية ».

ونددت بأسف كذلك، بما سمته « الاستغلال السياسوي الرخيص لموضوع الهجرة الذي يفوق تحالفا سياسيا معينا ليسائل حجم الثقة في الوسائط الاجتماعية وفينا كأحزاب سياسية، وفي النقابات والمجتمع المدني والفاعلين الحقيقيين الغيورين على مصالح بلادنا »، مشيرة إلى أن الأمر « يتطلب من هؤلاء جميعا المزيد من التضحيات الجسام وتجديد التعاقدات مع كل فئات المجتمع لصيانة اختيارنا الديمقراطي وتوطيد نموذجنا التنموي الجديد، وخدمة استقرار نظامنا السياسي باعتبار هذا الأخير خير نموذج سياسي في المنطقة ».

القيادة الجماعية التي اجتمعت الخميس بالأمناء الجهويين للحزب، وكذلك برؤساء هذه المجالس، لم يفتها ردا على رسائل أحداث 15 سبتمبر، أن تعبر عن « اعتزازها بالمسار التنموي والتطور الهام الذي قطعته بلادنا لاسيما في العقدين الأخيرين، والمستوى الكبير الذي عرفته البنيات التحتية »، مؤكدة في المقابل « انكبابها في الوقت نفسه بكل جرأة وشجاعة على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص ».

وعلى مدى ثلاثة أيام، شهدت منطقة الحدود مع سبتة، توترا شديدا ومواجهات عنيفة إثر محاولة آلاف الشباب الهجرة إلى أوروبا عبر اقتحام هذا الثغر المحتل، آخرها ما وقع ليلة الثلاثاء، حين أعاد عشرات الأشخاص، بينهم نساء وقصر الكرّة طمعا في بلوغ المدينة.

كلمات دلالية أحزاب البام المغرب حدود سبتة هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب البام المغرب حدود سبتة هجرة

إقرأ أيضاً:

ندرة الأمطار بالمغرب في القادم من الآيام تستوجب تقييم الاستغلال الحالي للمياه المجمعة بالسدود

قال تقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2023- 2024، إن ندرة التساقطات المطرية بالمغرب، باتت تستوجب تقييم طرق الاستغلال الحالي للمياه المجمعة بالسدود.

وحذر التقرير أنه بالنظر إلى التوقعات المناخية التي تنبئ بانخفاض التساقطات في أفق سنة 2050، بنسب تتراوح بين 5 و 35% على مستوى أغلب الأحواض المائية، فإن المياه المجمعة بالسدود بالبلاد لن تكفي لوحدها لتلبية الحاجيات الوطنية من الماء الصالح للشرب على وجه الخصوص، مما يستوجب المبادرة إلى إجراء تقييم منتظم يواكب الاستغلال المعتمد حاليا لتلك المياه.

حسب المعطيات التي أوردها التقرير، فقد انخفض مخزون المياه على مستوى السدود الكبرى، البالغ عددها 154 سدا، إلى 4 مليار متر مكعب
في نونبر سنة 2022، بنسبة ملء إجمالية لا تتجاوز 25؛ كما انخفضت نسبة ملء بعض السدود
إلى ما دون 10%، مما أثر على تأمين تزويد عدة مناطق بالماء الصالح للشرب (9% و5% بسدي
الحسن الثاني ومحمد الخامس بحوض ملوية؛ 9% و 7% و 4% بسدود بين الويدان وأحمد الحنصالي
والمسيرة بحوض أم الربيع ؛ و 5% بسد لالة تاكركوست بحوض تانسيفت.

كلمات دلالية السدود المجلس الاعلى للحسابات تقرير تقييم قلة الامطار

مقالات مشابهة

  • ما قصة المقابر الجماعية في سوريا التي ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي؟
  • رئيس الحكومة يتوقع استقبال 17.5 مليون سائح مع نهاية السنة
  • رئيس الحكومة يعلن إطلاق الجيل الخامس من الإتصالات 5G سنة 2026
  • رئيس الحكومة: المغرب يتصدر دول أفريقيا في مجال تطور البنية التحتية
  • ندرة الأمطار بالمغرب في القادم من الآيام تستوجب تقييم الاستغلال الحالي للمياه المجمعة بالسدود
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • وزير الخارجية يترأس اجتماع اللجنة العُليا للهجرة
  • وزير الخارجية يترأس اجتماع اللجنة العليا للهجرة
  • وزير الخارجية والهجرة يترأس اجتماع اللجنة العُليا للهجرة
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية