الجيش يدخل على خط حريق “غابة الرميلات” بطنجة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
لا زالت ألسنة اللهب تجتاح غابة “دونابو” بمدينة طنجة، منذ مساء أمس الخميس، حيث اندلعت الشرارة الأولى من الحريق “العنيف“، الذي يواصل في الانتشار، على مستوى منطقة الرميلات، قبل أن يمتد إلى غابة “سلوقية” في جبل الكبير بالإقليم ذاته.
مصادر محلية قالت أن رقعة النيران اتسعت بسرعة بفعل الرياح، مما أدى إلى تحويل مساحات كبيرة من الغطاء الغابوي إلى رماد، حيث شوهدت بقع كثيفة من الدخان الأسود من بعيد، وغطت بعض أجزاء المدينة، مع الإشارة إلى أن الحريق لا يزال يتعذر إخماده في الفترة الحالية، ووصلت ألسنة النيران إلى غابة “بوبانا“
ومن جانبها، سارعت السلطات المعنية في التدخل، إذ توجهت فرق الوقاية المدنية رفقة عناصر الدرك والقوات المساعدة، على الفور، إلى مكان الحريق لمحاولة السيطرة عليه، مع دعم جهودهم من قبل طائرات “كنادير” التي قامت بعدة طلعات جوية فوق المناطق المتضررة، من أجل احتواء الحريق ومنع زيادة حصيلة الأضرار.
هذا، ولم يتم الإبلاغ عن أي تقرير رسمي لحدود الساعة، إذ لا تزال المساحة الدقيقة لمناطق الغابات المتضررة من النيران غير محددة، إلا أن مصدرًا من داخل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أوضح أننا “نتحدث عن حوالي 15 هكتارًا من المساحة المتضررة“.
ويضيف المصدر عينه، أن “الحريق تم السيطرة عليه“ قليلاً” في الوقت الحالي، لكن النيران لا تزال “عنيفة” في مناطق معينة، مما يمنع فرق الوقاية المدنية من الوصول إليها“، مشيرًا إلى أنه “نعتمد الآن على طائرات الكنادير بشكل أساسي في محاولة إخماد النيران“.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن“مناطق “شاسعة” قد تأثرت بفعل الحريق“، مشيرة إلى أن “المشهد مروع، إذ تحولت الأشجار الكبيرة إلى رماد، ويمكننا أن نرى من بعيد أن النيران تسببت في أضرار جسيمة للغطاء الغابوي“.
وفي الصدد عينه، أوضحت ذات المعطيات، أن الحريق قد امتد إلى مناطق سكنية في هذه الجهة من المدنية، مشيرة إلى أن “النيران وصلت إلى أطراف قصر الملك فهد، وتم إجلاء العاملين فيه من المكان“.
كما اضطر بعض السكان إلى مغادرة منازلهم، لكن لم يتم تسجيل أي أضرار مادية لحدود الساعة، باستثناء تلك الموجودة في منتزه “دونابو” الغابوي.
وبينما تتواصل الجهود للسيطرة على الحريق، فُتح تحقيق قضائي للوقوف على أسبابه وظروفه، مع الإشارة إلى أن والي جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، محمد مهيدية قد حل صبيحة اليوم الجمعة بمسرح الحريق، للوقوف شخصيًا على جهود إخماده.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة بطنجة تدعو الى نموذج إعلام جهوي جديد يساير التحولات المجتمعية والتكنولوجية + فيديو +
أكد مشاركون في ندوة حول « في الحاجة إلى نموذج إعلام جهوي جديد »، نظمت بمبادرة من مؤسسة بيت الصحافة الجمعة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، على أهمية أن يواكب الإعلام الجهوي التحولات الجارية على الصعيد المجتمعي، لاسيما ما يتعلق بتنزيل الجهوية وتغير عادات القراءة واستهلاك المعلومة والثورة الرقمية، التي فرضت تحديات جديدة على المقاولات الإعلامية.
كما دعا ثلة من الصحافيين ومهنيي الإعلام المشاركين في هذا اللقاء الإعلامي، إلى ضرورة تبني نموذج إعلام جهوي جديد، من شأنه مسايرة التحولات المجتمعية والتكنولوجية الراهنة.
في هذا السياق، أكدت المديرة الجهوية لقطاع التواصل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، منال شيهي، أن الإعلام يشكل أحد تجليات البناء الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب، بالنظر لدوره المحوري في بناء مجتمع واع ودوره الطلائعي في ترسيخ قيم الشفافية والمراقبة، وباعتباره رافعة للتنمية المستدامة.
واستعرضت جهود الوزارة الوصية في تحديث وبناء الصرح القانوني للمشهد الإعلامي، وكذا الإجراءات المتخذة، تنظيميا وقانونيا، لتعزيز قدرة المقاولات الإعلامية على الصمود في وجه التحديات الرقمية والاقتصادية، مشددة على أهمية التكوين، الأكاديمي والمستمر، للموارد البشرية، من أجل تقوية قدرة وسائل الإعلام على رفع هذه التحديات.
بدوره، اعتبر رئيس مؤسسة بيت الصحافة، سعيد كوبريت، أن الحاجة إلى نموذج إعلام جهوي جديد تتماشى والنموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية، ما يقتضي تحيين المنظومة القانونية لما فيه نفع للمقاولات الإعلامية الجهوية، معتبرا أن اهتمامات الإعلام الجهوي صارت آخذة في التوجه إلى مزيد من المحلية.
من جانبه، تطرق خالد زيتوني، مدير موقع إخباري بالحسيمة، إلى أهمية تكريس العدالة المجالية الإعلامية بين مختلف أقاليم وعمالات جهة طنجة تطوان الحسيمة، وضرورة تقوية النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية المحلية، مبرزا أن قوة الإعلام الجهوي تعكس مدى تقدم تنزيل الجهوية، مستشهدا في هذا الصدد بالتجربة الإسبانية.
أما خالد اشطيبات، صحافي بإذاعة جهوية بطنجة، فقد تساءل إن كنا نملك في الوقت الراهن نموذجا إعلاميا جهويا قائما بالفعل، حتى نستشرف معالم أي نموذج إعلامي جديد نسعى إليه، متوقفا بشكل خاص عند الخلخلة التي ساهمت فيها التكنولوجيا لمعايير تصنيف الأخبار، لاسيما ما يصطلح عليه بالقرب المكاني والقرب العاطفي.
بدوره، شدد مصطفى العباسي، مدير مكتب جريدة وطنية بتطوان، على الإشكالية التي أسفرت عنها الثورة الرقمية وتراجع معدل القراءة، والذي أصبح واقعا أمام استمرارية الصحافة الورقية، داعيا إلى ضرورة تكييف العمل الصحافي مع هذه التحولات، لاسيما من خلال الاعتماد على الأجناس الصحافية الراقية، والاهتمام بالوضع الاجتماعي للصحافيين عبر إبرام اتفاقيات جماعية لدعم الصحف، وضرورة توفر الإرادة السياسية والاقتصادية والمهنية لإنجاح هذا الانتقال.
كما شكل اللقاء مناسبة لاستعراض التحديات التي فرضتها هذه التحولات على صحافة الوكالة على الصعيد الجهوي، من خلال استشراف سبل تطوير أدائها وتعزيز حضورها، لتقديم خدمة إعلامية عمومية في مستوى المنجزات المحققة بالمغرب.
وتم بهذه المناسبة، تكريم الصحافي والمدير السابق لقطب وكالة المغرب العربي للأنباء بطنجة، عبد العزيز حيون، عرفانا بمسيرته المهنية الحافلة الممتدة على ما يزيد على 3 عقود ونيف، تبوأ خلالها مناصب المسؤولية جهويا ووطنيا ودوليا، إلى جانب اشتغاله كمراسل للوكالة بروسيا وبأوربا الشرقية.