#سواليف

كتب .. أ.د #هاني_الضمور

لا يمكن لأي أمة أن تزدهر أو تنهض دون أن تكون جذورها مغروسة في تاريخها وتراثها الثقافي. إن #التعليم هو الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات، فهو المرآة التي تعكس #هوية_الأمة وتشكّل #عقول #الأجيال_القادمة. ومع ذلك، فإن التغييرات التي شهدتها #المناهج_التعليمية في الأردن مؤخرًا أثارت جدلاً واسعًا حول مدى تأثيرها على الحفاظ على هذه الهوية.

في السنوات الأخيرة، شهدت المناهج التعليمية في الأردن تغييرات متسارعة، كان آخرها إدراج شخصيات فنية مثل سميرة توفيق، وأم كلثوم، وعبده موسى في منهاج الصفين الرابع والثامن. وبينما لا يمكن لأحد أن ينكر القيمة الفنية لهؤلاء الشخصيات في الساحة الفنية العربية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل هذا هو الوقت المناسب والمكان المناسب لتعريف طلابنا بمثل هذه الشخصيات؟ هل تتناسب هذه الخطوة مع الأولويات التعليمية التي تحتاجها الأجيال الشابة في مواجهة التحديات العصرية؟

مقالات ذات صلة عاصفة “استقالات وتجاذبات” تضرب الأحزاب الأردنية: صراع “حيتان” على “رئاسة النواب” والجبهة “تحجب الثقة” 2024/09/20

عندما ننظر إلى التاريخ، نرى أن الأبطال الوطنيين مثل فراس العجلوني وغيرهم من الأعلام العسكرية الأردنية قد تم إزالتهم من المناهج لصالح شخصيات فنية. إن هذه الخطوة لا تعني فقط تهميش بطولات الأبطال الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للدفاع عن الوطن، بل تعني أيضًا تغييب جزء كبير من الذاكرة الوطنية التي يجب أن تُرسَّخ في عقول الأجيال الجديدة.

إن الثقافة الوطنية ليست مجرد أغنيات وألحان، بل هي مزيج من التراث والتاريخ والقيم التي تربط المواطن بوطنه وتُعزز انتماءه. التعليم هو الحصن الذي يحمي هذه القيم من الانهيار. إذا استمر التوجه الحالي نحو تغييب الشخصيات الوطنية الحقيقية وتقديم شخصيات فنية بحتة، فإننا نخاطر بتشكيل جيل يعيش في عزلة عن تاريخه وثقافته الأصلية.

إن الهوية الوطنية تُبنى من خلال التوازن بين الجوانب الثقافية والفنية من جهة، والجوانب التاريخية والوطنية من جهة أخرى. لا يجب أن ننسى أن هناك دولًا نجحت في النهوض بأجيالها من خلال تعزيز الروح الوطنية وغرس القيم الأصيلة في نفوس طلابها منذ الصغر. والأردن ليس استثناءً، فنحن بحاجة إلى أن نعيد النظر في المناهج التي يتم تدريسها لأطفالنا.

بناء جيل واعٍ ومتعلم يتطلب أن نضع أولوياتنا في نصابها الصحيح. بدلاً من التركيز على المشاهير والفنانين فقط، يجب أن نعمل على تعزيز روح الانتماء والتضحية في نفوس الشباب، وتعليمهم تاريخ بلادهم وأبطالها الذين صنعوا الفرق في الحفاظ على استقلالها وسيادتها.

في النهاية، الأمة التي تنسى تاريخها وتراثها محكوم عليها بأن تفقد هويتها. إذا أردنا أن نحافظ على هويتنا وأن نصنع مستقبلًا مشرقًا لأجيالنا، فإن علينا أن نضمن أن تكون المناهج التعليمية وسيلة لنقل قيمنا وتاريخنا، لا لتهميشه وتشويهه. علينا أن نعيد الأبطال الحقيقيين إلى مكانهم في مناهجنا وأن نكون أكثر حذرًا في إدخال العناصر الثقافية التي قد تُبعد أجيالنا عن هويتهم الأصلية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هاني الضمور التعليم هوية الأمة عقول الأجيال القادمة المناهج التعليمية

إقرأ أيضاً:

«هيبة المعلم ومفاجآت السنة الجديدة والثانوية العامة».. تصريحات نارية من وزير التعليم بشأن المنظومة التعليمية في مصر

تصريحات وزير التربية والتعليم.. عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً بعدد من مندوبي الصحف والمواقع الإخبارية بوزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 بمقر هيئة الأبنية التعليمية بالقاهرة، وصرح بعدد من التصريحات المهمة التي تخص بداية العام الدراسي الجديد.

أبرز تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

توفر«الأسبوع» لزوارها ومتابعيها كل ما يخص عن أبرز تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم وجاءت في نقاط كما يلي:

أبرز تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

- سنضع آلية لضبط امتحانات الثانوية العامة وستقضي على الغش.

- مد فترة الدراسة وسد العجز في أعداد المعلمين بالعام الدراسي الجديد.

- استحداث 98 ألف فصل جديد لحل أزمة كثافة الفصول.

- سأكون فى مدارس سوهاج أول يوم دراسي.

- سنضع آلية لضبط امتحانات الثانوية العامة وستكون بلا غش.

- الدروس الخصوصية هتنتهى لما الطالب يلاقي تعليم جيد.

- ممكن تحرم ابنك أنه يشتغل صحفى أو أديب لو مش بيدرس عربي.

- سد العجز فى المعلمين بنسبة 90% استعدادا للعام الدراسي.

- 90% من مدارس مصر أصبحت كثافة الفصل فيها 50 طالبا.

- نسبة الحضور في الثانوية العامة كانت من 10 إلى 20% وكان يدرس 32 مادة.

- تم بحث مواد أهم 20 دولة في العالم حول نظام الثانوية العامة وتبين عدم تدريس أكثر من 8 مواد في كل سنة دراسية.

- أولى ثانوي كانت تدرس 14 مادة سواء مضافة أو غير مضافة مع أن بعض المناهج كانت تحتاج إلى 100 ساعة في السنة.

- لا نصل إلى 40 ساعة في السنة لكل مادة وكان البديل هو الدروس الخصوصية.

- قمنا بإعادة الهيكلة حتى نستطيع تدريس المواد داخل المدرسة وليس خارجها.

- قررنا تخفيض عدد المواد حتى يتم تدريس كل مادة في 100 ساعة سنويا.

- اللغة الأجنبية الثانية لا تدرس إجباريا سوى في فرنسا لأن بها جاليات كثيرة وقررنا خروجها من المجموع في المرحلة الثانوية.

- الطلاب أصبح لديهم مدارس يحصلون منها على المحتوى التعليمي بسهولة بعيدا عن عدد المواد المرتفع

-رفع العبء والضغط النفسي من على الطالب هدف أساسي لما حدث في الثانوية العامة.

-أعمال السنة موجودة في جميع دول العالم خاصة في مرحلة التعليم الأساسي.

- وضعنا درجات على كل شيء سواء الواجب أو الالتزام والانضباط والسلوك وغيرها وهذا موجود في المدارس الدولية.

- الواجب المنزلي سيكون واحد على مستوى المدارس حسب كل درس أو وحدة وسيتم نشره على موقع وزارة التربية والتعليم.

- الدروس الخصوصية ستنتهى بمرور الوقت حينما يجد الطالب وولى أمره تعليم جيد داخل الفصل والمدرسة.

- سيتم تقديم مشروع قانون لمجلس النواب من أجل الحصول على شهادة مزاولة المهنة حتى لا يكون هناك أحد دخيل على العملية التعليمية.

- العملية التعليمية تقوم على 3 محاور الطالب والمعلم وولي الأمر.

تدريس اللغة العربية والتاريخ وتخصيص 20% من الدرجات وإضافتها إلى درجات الطالب بالمدارس الدولية.

- مش معقول يكون حد مولود فى مصر ومش يعرف مين الرئيس جمال عبد الناصر أو تاريخ بلده.

ممكن تحرم ابنك أنه يشتغل حاجة معينة هو موهوب فيها زى الصحفي أو الأديب.

- تدريس اللغة العربية والتاريخ سيعزز الهوية الوطنية والثقافية ويرسخ الانتماء والولاء.

- وزارة التعليم تتعامل مع 22 مليون طالب في المدارس الحكومية و3 ملايين في المدارس الخاصة.

- الأسبوع الأول بالدراسة سيكون هناك العديد من اللغبطة ولكننا منظمين كل شيء مع مديري المدارس.

تطبيق العربي والتاريخ في المدارس الدولية أمر ضروري وسيدخل في المجموع بعد 4 سنوات من الآن وكل الشهادات الدولية ستطبق عليها.

- الطالب يدرس العربي والتاريخ فعليا بالمدارس الدولية وسيهتم بهما أكثر عند ضمهما فى المجموع بما يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية لديه ومعرفته بتاريخ وطنه.

- اللغة العربية هى اللغة الأم التى يجب إتقانها.

- ضرورة دعم مديرى المدارس والمعلمين ومساندتهم وتقويتهم واسترجاع هيبة المعلمين ومدير المدرسة وعدم التقليل من جهودهم.

تطبيق لائحة الانضباط المدرسي ستعمل على تحقيق هذا الهدف.

- دور مدير المدرسة محوري ورئيسي فى المنظومة التعليمية فهو وزير داخل مدرسته.

- يجب أن يكون لديه الصلاحيات الكافية لإنجاح المنظومة التعليمية داخل مدرسته.

- لا يوجد أي بلد في العالم يتم فيه تدريس الجيولوجيا والعلوم البيئية كمادة أساسية.

- إضافة مادة اللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع وبعض الدول لا تدرس غير لغة البلد ولا تدرس لغة أجنبية أخرى.

- أعمال السنة موجودة في كل دول العالم وخاصة في المراحل الأولى لذلك كان لابد من عودتها.

- الوزارة مسؤولة عن كل الأمور الفنية التي تخص العملية التعليمية والكثير تحقق على أرض الواقع.

- عند النزول للمدارس تجد قوائم الفصول جاهزة وكذلك جداول المعلمين إلى جانب الالتزام بالكثافات المتفق عليها في كل محافظة من محافظات مصر.

- الأمور ستكون منتظمة بشكل كامل خلال أسبوعين على الأكثر من بداية الدراسة خاصة في ظل وجود أكثر من ٢٥ مليون طالب.

- أجريت زيارة لأكثر من 15 محافظة وقابلت أكثر من 250 مدير إدارة تعليمية.

- أكبر 3 مشكلات تصادف المنظومة التعليمية هي ارتفاع الكثافة الطلابية وسد العجز في أعداد المعلمين والثانوية العامة.

- الطلاب لا يستطيعوا الانتهاء من المنهج في الفصل الدراسي، لذلك تم إعادة الهيكلة وإعادة توزيع المواد الأساسية داخل المدرسة.

- تأسيس منصة إلكترونية تعليمية رقمية لتقديم مراجعات للطلاب وشرح للدروس ستكون جاهزة خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاًوزير التعليم: أزور مدارس محافظة سوهاج أول يوم دراسي

وزير التعليم: مش معقول يكون حد مولود في مصر وما يعرفش مين الرئيس جمال عبد الناصر؟

وزير التعليم: الجيولوجيا ليست مادة إجبارية في أي نظام تعليمي عالمي للمرحلة الثانوية

مقالات مشابهة

  • مصطفى ثابت يكتب.. فن التواصل: المهارة التي تقودك إلى النجاح
  • د. ذوقان عبيدات يكتب .. المناهج المناهج المناهج!!
  • «عبد اللطيف» يبحث مع صندوق تطوير التعليم بالوزراء تعزيز سبل التعاون لتطوير المنظومة التعليمية
  • المناهج التعليمية: هناك أخطاء مطبعية في كتاب التربية الإسلامية للصف الخامس
  • وزير التعليم يعلق على شكاوي صعوبة منهج الصف الأول الإعدادي وكثافته
  • وزير التعليم يكرم المشاركين في برنامج "مكين" لتطوير القيادات التعليمية
  • «هيبة المعلم ومفاجآت السنة الجديدة والثانوية العامة».. تصريحات نارية من وزير التعليم بشأن المنظومة التعليمية في مصر
  • السعد: نأمل أن تكون الدماء التي سقطت اليوم مدخلا لتمتين الوحدة الوطنية
  • وزير التعليم عن فلسفته لتخفيف المناهج: أحسن نظام في العالم يُدَرِّس 6 مواد في سنتَين