فرنسا تترقب حكومتها الجديدة خلال 48 ساعة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه، أمس الخميس، أنه يجب أن يكون لدى فرنسا حكومة جديدة "قبل الأحد"، بعدما سلّم الرئيس إيمانويل ماكرون قائمة تضم 38 وزيراً.
واجتمع المفوض الأوروبي السابق اليميني، الذي كلفه ماكرون في الخامس من سبتمبر (أيلول) تشكيل الحكومة الجديدة، مع الرئيس الفرنسي في لقاء استمر 50 دقيقة مساء الأحد في قصر الإليزيه، حيث عرض عليه تشكيلة حكومته.Après la rencontre entre Emmanuel Macron et Michel Barnier, l'annonce du nouveau gouvernement interviendra «avant dimanche», a assuré Matignon
Suivez notre direct ⤵️
➡️ https://t.co/ZjxqSIHvcr pic.twitter.com/wuLGWs8sPH
وأعلن مكتب بارنييه، أن "رئيس الوزراء عرض تشكيلة حكومته وتكوينها الذي يحترم التوازنات. وستُعلن قبل الأحد"، واصفاً "المحادثات مع ماكرون بأنها "بناءة".
وعرض بارنييه في وقت سابق من بعد ظهر الخميس مقترحاته على القوى السياسية من اليمين والوسط، المرجح أن تشارك في حكومته المقبلة، دون أن يعلن عن أي اسم.
وأعلن بارنييه، أن حكومته ستضم 38 وزيراً بينهم 7 أعضاء من حزب ماكرون، و3 من اليمين (الجمهوريون)، واثنان من الوسط (الحركة الديمقراطية)، واثنان من حزبا "أوريزون" و"أو دي اي" من يمين الوسط، حسبما أبلغ رئيس كتلة حزب النهضة غابريال أتال نواب كتلته التابعة لماكرون.
وفي حين رفضت عدة شخصيات يسارية المشاركة في الحكومة ستضم الحكومة يسارياً مستقلاً واحداً فقط.
وقدم ميشيل بارنييه، الخميس، توضيحات بشأن مواضيع أثارت توترات مع شركائه.
وأكد أنه لن يزيد الضرائب على الطبقات الوسطى، بحسب عدد من المشاركين في الاجتماعات.
وقال أتال، إن هذا الالتزام بشأن الضرائب "أمر حيوي بالنسبة لنا". وهدد نواب معسكر ماكرون بعدم المشاركة في حكومة تخطط لزيادة الضرائب على الرغم من تفاقم الديون والعجز والإعداد لميزانية 2025.
وفي شأن الهجرة، وهي قضية حساسة أخرى، يريد رئيس الوزراء تنفيذ الميثاق الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء، بحسب أحد المشاركين.
ونقل البيان الصادر عن مكتب بارنييه رغبته في "تحسين مستوى معيشة الفرنسيين وعمل الخدمات العامة وخصوصاً المدارس والصحة، وضمان الأمن، والسيطرة على الهجرة وتعزيز الاندماج".
وأكد مكتب بارنييه أنه يعتزم "تشجيع الشركات والمزارعين وتعزيز الجاذبية الاقتصادية لفرنسا، وضبط المال العام".
واستقبل ماكرون الذي يؤكد حرصه على عدم التدخل في تشكيل الحكومة، بارنييه الثلاثاء ثم الأربعاء، وأفادت تسريبات أن لقاءهما الثلاثاء لم يجر بشكل جيد.
وأوضح رئيس الوزراء، الأربعاء، أن الوضع المالي في البلاد "خطر للغاية".
وذكّر رئيس ديوان المحاسبة بيار موسكوفيسي الأربعاء، بأنه من المفترض عرض "مشروع الميزانية" للعام 2025 على البرلمان في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) وبعده "الخطة المالية الوطنية المتوسطة المدى التي يجب أن تنقلها الحكومة إلى المفوضية (الأوروبية) بعد ذلك ببضعة أيام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون فرنسا فرنسا ماكرون رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الحكومة الجديدة أمام امتحان الثقة.. وسلة تعيينات مرتقبة تعتمد المداورة
تمثل الحكومة الجديدة أمام المجلس النيابي لنيل الثقة على أساس بيانها الوزاري الأسبوع المقبل، ووفق المعلومات فإن البيان الوزاريّ سيخضع لبعض التعديلات وربما الإضافات بناء على كلمات النواب والمناقشات.
وتوقعت أوساط نيابية لــ»البناء» أن تنال الحكومة الثقة بأكثر من ثمانين نائباً، على أن تنطلق بورشة عمل واسعة في كافة المجالات السياسية والمالية والاقتصادية والإصلاحية لا سيما استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتطبيق القوانين الإصلاحية التي أقرّها مجلس النواب في السنوات الماضية، إضافة الى إصلاح الكهرباء والاتصالات والمطار.
كما علم أن الحكومة تحضّر سلة تعيينات في المواقع الأمنية والعسكرية والقضائية والإدارية وقد تأخذ باقتراح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باعتماد المداورة في هذه المواقع وأن لا تبقى وظيفة حكراً لطائفة.
وكتبت" نداء الوطن": بات في الإمكان إجراء "بونتاج" تقريبي عن عدد الكتل التي ستمنح الثقة للحكومة، والنواب الذين سيحجبونها. في هذا الإطار، سيمنح تكتل "الجمهورية القوية"، أكبر تكتل نيابي (19 نائباً)، الثقة للحكومة. بدوره، سيمنح حزب "الكتائب اللبنانية" الثقة من خلال نوابه الـخمسة، بعد تحالف النائب أديب عبد المسيح معه.
يؤكّد النواب التغييريون الـ 12 منحهم الثقة لحكومة سلام، لاعتبارهم أنهم كانوا رعاة وصوله إلى سدّة الحكم، وكذلك سيفعل نواب "اللقاء الديموقراطي" الثمانية، ونواب تكتل "الاعتدال الوطني" و "لبنان الجديد" الثمانية، ونواب كتلة "تجدد" الثلاثة.
"حزب الله" وحركة "أمل" سيمنحان الثقة للحكومة من خلال 30 نائباً، بعد تمثيلهما فيها. وقد خفّت موجة الاعتراض التي سجّلت على الرئيس سلام فور تكليفه. ويُفترض أن يمنح "اللقاء النيابي المستقل" البالغ عدد نوابه أربعة الثقة. وكذلك سيفعل حزب "الطاشناق" من خلال نائبين. يضاف إليهم تكتل جزين- صيدا بثلاثة نواب، والنواب المستقلون: ميشال ضاهر ونعمت افرام وجميل عبود وإيهاب مطر وبلال الحشيمي وغسان سكاف.
حتى الساعة، سيحجب "التيار الوطني الحرّ" من خلال نوابه 13 الثقة عن الحكومة بعد عدم تمثيله، في حين تبقى مواقف كلّ من تكتل "التوافق الوطني" خمسة نواب، والتكتل "الوطني المستقل" أربعة نواب، والنواب عبد الكريم كبارة وحيدر ناصر وجان طالوزيان وجهاد الصمد وجميل السيد وميشال المر، في الدائرة الرمادية مع ميل بعض النواب إلى منح الثقة للحكومة لاعتبارها ثقة للعهد أيضاً، ومنحها فرصة للانطلاق وعدم التصعيد في وجهها.
ما هو مضمونٌ حتى الآن، نيل حكومة سلام ثقة 100 صوت، في حين سيحجب 13 نائباً من "التيار الوطني الحرّ" الثقة، إذا لم يغير النائب جبران باسيل رأيه، فيما لن يحسم 15 نائباً موقفهم إلّا في الجلسة وبعضهم سيمنح الثقة.