هل طلب منك الطبيب أن تخرج لسانك، بينما يقوم بتقييم الحلق، إنه يفحص اللسان أيضاً، والذي يمكن أن يكشف الكثير عن صحة الشخص ومناعته.
تحث التوصيات على تنظيف اللسان مرة إلى مرتين يومياً
يلعب اللسان دوراً حاسماً في الأكل والتحدث والوظائف الحيوية الأخرى. إنه ليس عضلة واحدة، بل هو عضو عضلي يتكون من 8 أزواج عضلية تساعده على الحركة.
ويغطى سطح اللسان نتوءات صغيرة يمكن رؤيتها والشعور بها، تسمى الحليمات، ما يمنحه سطحاً خشناً.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، يخطئ البعض أحياناً في اعتبارها براعم التذوق؛ لكنها ليست كذلك. فمن بين 200 ألف إلى 300 ألف حليمة، يحتوي جزء صغير فقط على براعم التذوق.
ويبلغ عدد براعم التذوق لدى البالغين ما يصل إلى 10 آلاف وهي غير مرئية للعين المجردة، وتتركز بشكل أساسي على طرف اللسان وجوانبه وظهره.
اللون الوردييكون اللسان السليم وردي اللون على الرغم من أن الظل قد يختلف من شخص لآخر، ويتراوح من اللون الوردي الداكن إلى الفاتح.
وتحث التوصيات على تنظيف اللسان مرة إلى مرتين يومياً، وأثناء التنظيف عليك بفحصه، فكل تغير في اللون يعني شيئاً.
الطبقة البيضاءيعد ظهور طبقة بيضاء على سطح اللسان أحد أكثر التغييرات شيوعاً لدى الأشخاص الأصحاء. يمكن أن يحدث هذا إذا توقفت عن تنظيف اللسان بالفرشاة أو كشطه، حتى لبضعة أيام.
في هذه الحالة، تتراكم بقايا الطعام والميكروبات وتسببت في ظهور البلاك. سيؤدي الفرك أو الكشط اللطيف إلى إزالة هذه الطبقة التي تحتوي ميكروبات، وتقليل فرص العدوى.
الطلاء الأصفرقد يشير الطلاء الأصفر للسان إلى مرض القلاع الفموي، وهو عدوى فطرية تترك سطحاً خاما عند فركها.
ومرض القلاع الفموي شائع لدى كبار السن الذين يتناولون أدوية متعددة أو يعانون من مرض السكري. ويمكن أن يصيب أيضاً الأطفال والشباب بعد المرض، بسبب القمع المؤقت لجهاز المناعة أو استخدام المضادات الحيوية.
ويصف الطبيب علاجاً لهذه الحالة، عادة ما يستمر شهراً.
اللون الأسودأما اللون الأسود فيرتبط بالتدخين أو استهلاك الكثير من الأطعمة والمشروبات ذات الألوان القوية، كالشاي والقهوة، أو الأطباق التي تحتوي على الكركم.
وقد يكون السبب ظهور شعر كثيف، يُعرف هذا باسم اللسان الأسود المشعر. إنه ليس شعرًا، ولكنه نمو مفرط للبكتيريا قد يشير إلى سوء نظافة الفم.
البقع الوردية بحدود بيضاءوقد تشكل البقع الوردية المحيطة بحدود بيضاء للسان ما يبدو وكأنه خريطة، وهذا ما يسمى "اللسان الجغرافي". لا يُعرف سبب هذه الحالة، والتي لا تتطلب عادةً علاجاً.
اللسان الأحمربينما يشير اللسان الأحمر إلى الألم والالتهاب، ويرتبط ذلك بمجموعة من المشكلات المحتملة، مثل نقص فيتامين ب9 أو ب12، أو فقر الدم الخبيث، ومرض كاواساكي والحمى القرمزية.
فإذا كان احمرار اللسان ليس بسبب تناول مشروبات ساخنة، عليك مراجعة الطبيب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
لِمَ يرتدي بابا نويل اللون الأحمر والأبيض.. وما علاقة كوكا كولا بذلك؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— بدلة مخملية حمراء اللون بحواف مزينة بالفرو الأبيض، وحذاء أسود طويل، وقبعة مزينة بكرة صوفية.. قد يتباين زي بابا نويل من منطقة لأخرى، لكنّ إطلالته الأيقونية ما برحت متأصّلة في الثقافة الشعبية والخيال الشعبي.
إلا أنّ شخصية بابا نويل الخيالية لم ترتدِ دومًا اللون الأحمر، في الواقع، استغرق التوصّل إلى شكل ملابسه، ومظهره، وحتى طوله حوالي قرن من الزمن إلى أن تشكّلت الشخصية الأيقونية التي نعرفها اليوم.
وبين أسلافه الأسقف المسيحي القديس نيكولاس، ونظيره الهولندي سينتر كلاس (Sinterklaas)، وغيرهما.
لكن بابا نويل الأمريكي بدأ في التبلور لأول مرة في عشرينيات القرن التاسع عشر، واستمر بالتطور من خلال الشِّعر، والرسوم التوضيحية، والإعلانات.
القديس نيكولاس وهو يرتدي اللون الأصفر في نسخة مرسومة من قصيدة مور.Credit: L. Prang & Co.وأصبحت السمات الرئيسية لبابا نويل هي: رجلٍ ملتحٍ يرتدي الفراء، يجره الرنة بمزلجة. وبات ذلك بمثابة قاعدة عامة بفضل قصيدة كليمنت كلارك مور بعنوان "زيارة من القديس نيكولاس" في عام 1823، بالإضافة إلى قصيدة مجهولة المصدر أقل شهرة سبقتها في عام 1821 كانت قد أطلقت على الشخصية اسم "سانتيكلوس" (Santeclaus).
لكن كان كل عنصر آخر يرتديه قابلاً للتفسير.
وقال المؤرخ جيري بولر، ومؤلف "سانتا كلوز: سيرة ذاتية" (Santa Claus: A Biography)، في مقابلة هاتفية: "كان القرن التاسع عشر فترة كانت فيها النقاشات حول شكل بابا نويل وما يرتديه بارزة للغاية".
رسمة تُظهِر "سانتيكلاوس" مرتديًا اللون الأخضر في قصيدة مرسومة مجهولة المصدر تعود للعام 1821.Credit: Yale University Libraryوشرح بولر: "استغرق الأمر حوالي 80 عامًا حتى استقر الفنانون الأمريكيون على (شكل) ملابس سانتا".
إطلالات بابا نويل المتنوعة تُظهر هذه الرسمة الملوَّنة التي ابتكرها توماس ناست في عام 1881 بابا نويل كما نعرفه اليوم.Credit: North Wind Picture Archives/Alamy Stock Photoوتُظهِر بعض التفسيرات المبكرة لرؤية مور بابا نويل كبائع سلع متجول مخادع صغير يمكنه الدخول في مدخنة أقرب إلى الواقع.
هذه اللوحة الزيتية لروبرت والتر وير تعود إلى العام 1837، وتُظهر بابا نويل كبائعٍ متجوّل بلا لحية ويرتدي عباءة.Credit: Smithsonian American Art Museumوتُظهِر نسخة مرسومة من القصيدة تعود للعام 1864، القديس نيكولاس الذي يرتدي ملابس الأسقف عادةً، ببدلة صفراء وقبعة من الفرو.
ولعب رسام الكاريكاتير في مجلة "هاربر ويكلي"، توماس ناست، الذي ابتكر رمز الحمار للديمقراطيين والفيل للجمهوريين، دورًا مهمًا في تصور بابا نويل.
ورسمه ناست لأول مرة في عام 1863، أثناء الحرب الأهلية، مزينًا بالنجوم والأشرطة أثناء توزيعه الهدايا على جنود جيش الاتحاد.
لكن تُظهر الرسمة الأكثر شهرة للفنان التي تعود للعام 1881، بابا نويل مرتديًا بدلة حمراء.
أصبحت إعلانات شركة "كوكا كولا" خلال فترة العطل مرادفة لصورة بابا نويل المعاصرة.Credit: SJAdvertArchive / Alamy Stock Ph/https://www.alamy.com/Alamy Stock Photoوغالبًا ما تطغى حملات العطلات الطويلة لشركة "كوكا كولا"، التي رسمها هادون سوندبلوم، على الرسومات التكوينية للفنانين السابقين.
وانطلقت الحملات في عام 1931 وأصبحت مرادفة لإطلالة بابا نويل.
وأصبحت نسخة سوندبلوم لبابا نويل ذو الخدود الحمراء شائعة للغاية.
وقال بولر: "أعتقد أن معظم الناس (يعتقدون) أن لكوكا كولا علاقة بتأسيس زي بابا نويل الأحمر والأبيض.. لكن هذا ليس صحيحًا، فتم (تحديد) زي بابا نويل الشهير قبل عقود من الزمان".
استحضار الحنين إلى الماضيربما لم يختر من تخيلوا بابا نويل بداية بدلته الحمراء، لكنهم أرادوا أن تبعث الشخصية شعورًا بالحنين إلى الماضي، وفقًا للمؤرخ والمؤلف ستيفن نيسينباوم.
وفي كتابه الرائد عام 1988 "معركة عيد الميلاد" (The Battle for Christmas)، رَسَم نيسينباوم تاريخ شخصيته وتحدى أصولها المزعومة المتكررة كثيرًا التي تعتبرها مستوحاة من القديس نيكولاس الهولندي، سينتركلاس (Sinterklaas).
لكن نيسنباوم أشار إلى مجموعة من "رجال نيويورك ذوي العقلية العتيقة"، وينتمي إليهم مور، الذين أعادوا صياغة شخصية الهولندي عمدًا في عشرينيات القرن التاسع عشر باعتبارها رمزًا لعطلة أكثر ملاءمة للأسرة وسط ارتفاع معدلات الفقر والجريمة.
وفي الواقع الأمر، بحسب نيسنباوم، كانت الاحتفالات التقليدية التي سبقت عيد الميلاد في نيو إنغلاند عبارة عن احتفالات استمرت شهرًا كاملاً غمرتها حالات السَّكَر والفوضى خلال القرنين السابع عشر ومطلع القرن الثامن عشر.
وكانت الاحتفالات عبارة عن "صمام أمان" للفقراء "لتنفيس الغضب" عوض ظهور الاضطرابات الاجتماعية.