موقع 24:
2024-09-20@07:16:05 GMT

نصائح لتحويل اندفاع المراهقة إلى سلوك إيجابي

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

نصائح لتحويل اندفاع المراهقة إلى سلوك إيجابي

في أغلب التصورات الشعبية، من الحكايات إلى الدراما التلفزيونية، يوصف المراهقون بأنهم مغامرون ومندفعون، ولا يتمتعون بمهارات اتخاذ القرار، ويتم التعامل مع هذه السمات باعتبارها مشكلة.

لكن ورقة بحثية من جامعة ملبورن في أستراليا، تقترح منظوراً مختلفاً، يستند إلى إمكانات تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، والتي وفرت نظرة لكيفية عمل الدماغ في ظروف مختلفة، ومنها سنوات المراهقة.

بحسب "مديكال إكسبريس"، يمكن لسلوكيات المراهقين - مثل المجازفة الجيدة - أن تساعد في تحقيق أهداف رئيسية خلال هذه الفترة التنموية.

وتظهر دراسات علم الأعصاب أن المراهقين يتخذون قرارات أكثر خطورة عندما يكونون في حضور أقرانهم، أو عندما تكون عواطفهم مرتفعة.

وعلى الرغم من أن المخاطرة والاندفاع غالباً ما يرتبطان بالسلوكيات السلبية، فإن البحث عن المكافآت أمر بالغ الأهمية لتعلم كيفية العمل في الحياة اليومية.

التعلم من المجازفة

ويلخص البحث الفكرة في تعبير "التعلم من المجازفة".

وكشفت صور أدمغة المراهقين أن هذه الهياكل المرتبطة بالمكافآت توجد عميقاً في منتصف الدماغ، وهي مسؤولة عن معالجة المشاعر والحواس، فضلاً عن تحفيز البحث عن المكافآت.

إن المكافآت التي يسعى المراهقون إلى الحصول عليها تختلف، ولكنها غالباً ما تكون اجتماعية بطبيعتها؛ والقبول الاجتماعي على وجه الخصوص هو الدافع الأساسي لاتخاذ القرارات لدى المراهقين.

ويعد هوس المراهق الظاهري بالقبول الاجتماعي أمراً طبيعياً لتطوره، ويسمح له بمعرفة السلوكيات الأكثر احتمالاً لتحقيق المكانة الاجتماعية.

توجيه المراهق

وبإمكان الوالدين القيام ببعض الأشياء لدعم المجازفة الصحية، وإعادة توجيه رغبة المراهق في المكافأة إلى استكشاف أكثر إيجابية.

الخطوة الأولى هي مساعدة المراهق على التخطيط لمواقف محفوفة بالمخاطر قبل أن يكون بالقرب من الأصدقاء، ليتغلب على هذه المناطق تحت القشرية من الدماغ التي التحكم في اندفاعه.

مثلاً، تحدث عن سيناريوهات مختلفة ودع المراهق يفكر في الطرق التي قد يستجيب بها.

ماذا يحدث إذا حضر إلى حفلة وكان هناك كحول؟ كيف سيقول لا للضغوط الاجتماعية؟.

إن وضع الاستراتيجيات قبل أن يتصرف المراهقون سيساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل، ما يمنحهم الاستقلال مع عواقب سلبية أقل.

يمكن للوالدين أيضاً السماح للمراهقين بأن يكونوا جزءًا من عملية وضع القواعد. يحتاجون إلى تعلم كيفية الموازنة بين المكافآت والتكاليف عند التفكير في المستقبل.

وينصح الخبراء بتشجيع المراهق على التعبير عن رغباته الطبيعية في المجازفة.

وفي هذا السياق تحدث عن العواقب التي عليه تجنبها، بالإضافة إلى طرق إيجابية أخرى يمكن من خلالها الحصول على شعور الاستقلال والمكافأة، مثل ممارسة هواية جديدة، أو وظيفة بدوام جزئي.

النوم والسلوك الاندفاعي

ووجدت أبحاث أن النوم يرتبط بالسلوك الاندفاعي في المراهقة، والمراهق يحتاج إلى مزيد من النوم مقارنة مع الطفولة، ويؤدي نقص النوم إلى تفاقم السلوك الاندفاعي لديه.

وتُظهر الأبحاث أن مراقبة وقت نوم المراهق، والحصول على وسادة مريحة، وتقليل وقت الشاشة قبل النوم يمكن أن يساعد على تحسين نومهم وبالتالي يمنح فرصة للتحكم في السلوك الاندفاعي.

أما النصيحة الثالثة فهي تشجيع التسامح ومساعدة الآخرين، لأن الأدوار الإيجابية، مثل مساعدة زميل في الدراسة، تغذي الشعور بالمكافأة وتربطه بالسلوك الإيجابي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية صحة الطفل

إقرأ أيضاً:

"العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين

يعتبر العلاج بالفن أحد الأساليب الفعّالة في تنمية الشخصية وتعزيز الاتزان العاطفي لدى الأفراد، خاصة المراهقين. 

وأشارت سارة نصار، أخصائية العلاج بالفن، خلال حديثها في برنامج "عايشة الحياة" المُذاع عبر قناة "هى"، إلى أن الفن يُعرف بالقوة الناعمة، حيث يستطيع الوصول إلى الأفراد بطرق غير تقليدية، سواء من خلال تعزيز المواهب أو مساعدة الشخص في تطوير أسلوبه وشخصيته.

أهمية الفن كأداة علاجية

تحدثت سارة نصار عن خصائص المراهقة والتحديات التي يواجهها المراهقون في هذه المرحلة. من بين أبرز التحديات التي ذكرتها هو التفكير الأحادي، الذي يُعد أحد خصائص هذه المرحلة العمرية. 

يتميز المراهقون بالعناد والاندفاع والتمرد، وهو ما قد يكون طبيعيًا لدى البعض، لكنه قد يؤدي إلى التطرف الفكري لدى البعض الآخر.

وهنا تأتي أهمية الفن كوسيلة غير تقليدية لتهذيب هذا النوع من التفكير ومنع انحرافه إلى مسارات سلبية.

دور الأسرة وتكامل الأدوار التربوية

أوضحت نصار أن الأسرة لم تعد المصدر الوحيد للتربية والتنشئة في العصر الحديث. 

فقد بات هناك العديد من الوسائل التفاعلية التي تساهم في توجيه الشباب وتربيتهم، ومنها العلاج بالفن، الذي يتيح للشباب فرصة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطرق إبداعية.

وتهدف نصار من خلال مبادرتها في ورشة "اسمع فنك"، المقامة في متحف "محمود خليل"، إلى جذب الشباب بعيدًا عن التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ومساعدتهم على توجيه طاقتهم الإبداعية نحو تحسين ذاتهم والابتعاد عن التطرف الفكري.

العلاج بالفن كأداة لمكافحة التطرف

أشارت نصار إلى أن ورشة "اسمع فنك" تهدف إلى محاربة التطرف الفكري الذي قد يتعرض له الشباب، وذلك من خلال توجيه طاقاتهم نحو الفن والإبداع. 

وتعد هذه الورشة نموذجًا على كيفية استثمار الفن كأداة فعّالة للتواصل مع الشباب وتعليمهم مهارات الاتزان العاطفي والانفعالي. 

هذا الأسلوب يساعد المراهقين على فهم مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة سليمة بعيدًا عن العنف أو التطرف.

تفاعل الشباب مع العلاج بالفن

أوضحت نصار أن العلاج بالفن لا يزال مفهومًا غامضًا لدى المجتمع المصري، خاصة بين الشباب. 

ومع ذلك، شهدت الورشة التي نُظمت في متحف "محمود خليل" إقبالًا كبيرًا من المراهقين والشباب، مما يدل على حاجة هذه الفئة إلى وسائل جديدة للتعبير عن الذات.

وأشارت إلى أن قوة العلاج بالفن تكمن في قدرته على التواصل مع الشباب بطرق غير تقليدية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالفنون الحديثة مثل التصوير والإيديتنج والموسيقى. 

وأكدت أن الفنون أصبحت جزءًا من الصناعات الصغيرة في المجتمع المصري، مما يعزز من دورها كوسيلة تربوية وتعليمية مهمة.

التأثير الإيجابي للانفتاح الثقافي على العلاج بالفن

أكدت نصار أن الانفتاح الثقافي العالمي قد ساهم بشكل كبير في تعزيز دور العلاج بالفن في المجتمع المصري.

فالدمج الثقافي وتبادل الأفكار بين مختلف الثقافات أسهم في انتعاش الفن المصري، حيث أصبح الشباب المصري أكثر وعيًا بأهمية الفنون في حياتهم. 

وتابعت نصار أن الشباب اليوم باتوا أكثر ثقافة واهتمامًا بالفنون المختلفة، مما يجعل العلاج بالفن وسيلة فعّالة في مساعدتهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

الفنون كجزء من الصناعات الصغيرة ودورها في التوعية

أوضحت نصار أن الفنون اليوم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الصغيرة في مصر.

حيث يعتمد الشباب بشكل كبير على مواهبهم الفنية في تطوير مشاريع صغيرة أو حتى في بناء مسار مهني يعتمد على الإبداع.

هذا التحول الكبير في نظرة المجتمع للفن جعل من العلاج بالفن أداة مهمة ليس فقط لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للشباب، ولكن أيضًا لتعزيز مهاراتهم الحياتية والمهنية.

ورشة "اسمع فنك": نقطة جذب قوية

أشارت نصار إلى أن ورشة "اسمع فنك" قد نجحت في جذب عدد كبير من الشباب، حيث كانت هذه الورشة فرصة لهم للتفاعل مع فنون جديدة واكتشاف إمكانياتهم الإبداعية. 

كما أن الإعلان عن الورشة داخل متحف محمود خليل كان نقطة جذب قوية للشباب، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالفنون في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • خبير: خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة أول خبر اقتصادي إيجابي منذ 4سنوات
  • خبير: خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة أمر إيجابي على المستوى العالمي
  • «إنستغرام» يعزز الرقابة الأبوية على حسابات المراهقين
  • في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟
  • وزير الاستثمار: نسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي للطاقة المتجددة
  • "العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين
  • من أجل إعادته لمجده السابق.. خطط لتحويل شارع أكسفورد الشهير بلندن إلى منطقة للمشاة
  • محافظ المنيا: «بداية» هي الانطلاقة الحقيقية لتحويل الحلم إلى واقع ملموس
  • صحيفة: شكاوي سابقة عديدة حول سلوك المتهم بمحاولة اغتيال ترامب وعلاقته بأوكرانيا