موقع 24:
2024-09-20@07:32:43 GMT

جوال قتّال

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

جوال قتّال

أمضينا عقوداً نحمّل مسؤولية النكبة «لصفقة الأسلحة الفاسدة»، الأسلحة، وليس حاملها ومستخدمها، هي سبب الخسارة. مع العلم أن حرب 1948 كانت بين جنود قادمين من أوروبا، وعسكر يخوضون معاركهم على ظهور الخيل. يوم أمس الخميس، كان عنوان مقال الدكتور توفيق سيف، بمحض المصادفة، «الانشغال بالعلم والانشغال بالجن». والمقال لا علاقة له بالحرب التكنولوجية في لبنان، لأنه مرسل إلى الجريدة قبل أيام من وقوع المجزرتين عبر الجوال القتّال.


منذ اللحظة الأولى أدركت إسرائيل أن دولة صغيرة مثلها لا حل أمامها في بحر من العرب، سوى التفوق التقني. التخلف العلمي موت. وكما كان الأمر عام 1948 بين «الأوروبيين» و«الشرقيين» ظل هكذا في سائر الحروب التالية: إسرائيل تتجه علماً، ونحن نتجه شرقاً. هي تطور السلاح، ونحن نطلق عليه الأسماء الشاعرية، مثل الظافر والقاهر.
الأسماء الحديثة أكثر حدّة، مثل «قلق». لكن القلق بعد أحداث لبنان المريعة تحوّل من خوف الصواريخ إلى حرب النقالات و«البيجرات». تايوان تصنع «البيجر» وإسرائيل ترش فيه بضعة ميلليغرامات من المواد الناسفة. وتكرر ذلك. وسوف تكرره غداً على نحو أكثر فتكاً وإجراماً، بينما تسقط صواريخ الحوثي في حفرة خالية في تل أبيب. كيف عثر الصاروخ على بقعة خالية في مدينة مكتظة مثل تل أبيب؟ إنها مهارة الضرب بالمندل.
الانشغال بالعلم أو بالجن، هو خيار صاحبه. لكن الأولوية بين الاثنين ليست خياراً. لا بد للعلم أن يعرف كيف وضعت بضعة غرامات قاتلة في الرحلة من الصين إلى لبنان، لكي تنفجر في باعة الفاكهة والأمهات، وترسل الرعب والقلق في النفوس. تلك أولوية كبرى. أولوية المحسوس والمرئي والداهم على ما عدا. ليس عند المفكرين فقط، بل عند سائر الناس. فالحرب في جانبها التكنولوجي لم تتغير منذ 1948. ولا تزال نسبة الفارق هي الأكثر فظاعة: 5 آلاف قتيل وجريح في مسحوق سفاح، مقابل صاروخ يقطع الأميال بحثاً عن حفرة في الرمال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان

إقرأ أيضاً:

«البنتاجون»: أوستن يجدد التأكيد لجالانت على أولوية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جدد التأكيد لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت على أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».

 

وشددت وزارة الدفاع الأمريكية، على أن لويد أوستن أكد لجالانت أولوية الحل الدبلوماسي للصراع مع حزب الله بما يسمح للمدنيين في الجانبين بالعودة إلى مناطقهم.

مقالات مشابهة

  • صواريخ حزب الله الثقيلة تدك شمال إسرائيل.. حرائق لم تشهدها تل أبيب من قبل (فيديو)
  • قضايا المرأة تطلق حملة "أمانك أولوية وحقك مسؤولية"
  • «البنتاجون»: أوستن يجدد التأكيد لجالانت على أولوية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • رعب وتأهب في «تل أبيب» لأول مرة منذ 7 أكتوبر خوفا من الرد اللبناني المحتمل
  • قرار أممي يقضي بإنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في فلسطين ويوصي بعدم تزويد تل أبيب بالأسلحة
  • وزير الخارجية لنائب البرلمان الأوروبي: وقف العدوان على غزة أولوية
  • السيسي يشدد على أولوية التدخل الحاسم لإدخال المساعدات إلى أهالي غزة
  • بعد تفجير "بيجر" حزب الله في لبنان..لوفتهانزا تعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب وطهران
  • لوفتهانزا تعلق رحلات الطيران إلى تل أبيب وطهران