دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كلمته التي توجهت لها أعين المراقبين للتعقيب على هجمات "البيجر" واللاسلكي في لبنان والتي علمت CNN أن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" والجيش الإسرائيلي يقفان ورائها بعملية مشتركة.

وأبرز نشطاء ما وصفوه بـ"الهدوء" في خطاب وكلمات نصرالله مقارنين الكلمة بكلمات سابقة ألقاها حول الأحداث في سوريا والكلمات القوية والتهديد الصريح الذي أطلقه حينها ضد من وصفهم بـ"التكفيريين".

اعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني، بأن حزبه تلقى ضربة "قوية وكبيرة وغير مسبوقة" بالتفجيرات التي ضربت أجهزة "البيجر" والـ"ووكي توكي" الثلاثاء والأربعاء، لكنه أشار إلى أنها "لم تسقطه" وشدد على أن الجبهة اللبنانية لن تتوقف قبل أن توقف إسرائيل عملياتها في قطاع غزة، وفقا لكلمة له الخميس.

وقال نصرالله في كلمته المتلفزة: "لا شك في أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان على الأقل وغير مسبوقة في تاريخ لبنان وقد تكون غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي في المنطقة برمتها، وربما غير مسبوقة في العالم.. هذه الضربة القوية والكبيرة وغير المسبوقة لم ولن تسقطنا بل سنصبح أقوى بعدها".

وادعى نصرالله أن إسرائيل كانت تريد "ضرب نظام القيادة والسيطرة" في حزب الله من خلال التفجيرين اللذين وصفهما بـ"المجزرتين"، بهدف "نشر الفوضى" داخل مفاصل قيادة حزب الله، وأشار إلى أن ذلك "لم يحصل للحظة واحدة".  

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أجهزة محمولة اتصالات الجيش الإسرائيلي الموساد تغريدات تفجيرات حزب الله حسن نصرالله مسبوقة فی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟

بعد انتهاء مهلة 18 شباط المُحدّدة لانسحاب قوّات العدوّ الإسرائيليّ من الأراضي الجنوبيّة، قرّرت إسرائيل البقاء في خمس نقاط استراتيجيّة في جنوب لبنان، بحجة تأمين سلامة أراضيها عبر مُراقبة كلّ حركة في البلدات اللبنانيّة لمنع "حزب الله" من شنّ هجمات جديدة على مستوطناتها.
 
وكما هو واضحٌ، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة تكون قد خرقت إتّفاق وقف إطلاق النار بإبقاء جنودها في تلال الحمامص والعزية وجبل بلاط والعويضة واللبونة، من دون أنّ تدفع اللجنة المكلفة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار تل أبيب إلى الإنسحاب الكامل من داخل الأراضي اللبنانيّة.
 
أمّا عن موقف "حزب الله"، فقد انكشف بعد اتّفاق وقف إطلاق النار، بحيث أسند إلى الحكومة اللبنانيّة ورئيس الجمهوريّة التعامل مع موضوعيّ إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وإعادة الإعمار، مُحمّلاً مسؤوليّة بقاء القوّات الإسرائيليّة إلى الدولة، التي شدّدت من خلال بيانها الوزاريّ الذي أتى ليُترجم خطاب قسم الرئيس جوزاف عون، على تحرير الأراضي الجنوبيّة وتطبيق القرار 1701.
 
ومن خلال إسناد مهمّة العمل الديبلوماسيّ لحكومة نواف سلام وللرئيس عون، يتريث "حزب الله" في اتّخاذ أيّ قرار يُؤدّي إلى توتير الأوضاع الأمنيّة من جديد في جنوب لبنان. فـ"الحزب" يُريد تمرير يوم 23 شباط بسلام، للإشارة إلى إسرائيل وللدول الغربيّة أنّ جمهور "المُقاومة" لا يزال كبيراً، وهو يُؤمن بقضيّة إخراج العدوّ وبحرب الإسناد التي شنّها في 8 تشرين الأوّل 2023، وحتّى لو كلفته كثيراً وخصوصاً بعد استشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
 
كذلك، فإنّ "حزب الله" سيُعطي الحكومة الوقت للتعامل مع مُشكلة إحتلال التلال الخمس في الجنوب، وإذا ما كانت قادرة على التفاوض على استرجاعها مع النقاط السابقة التي كان لبنان يُطالب بها آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البريّة تماماً كما حدث في موضوع الحدود البحريّة.
 
ويبدو بحسب المعطيات الميدانيّة، أنّ "الحزب" غير قادر حاليّاً على شنّ حربٍ جديدة، وهو مُلزمٌ باحترام ما سيقوم به لبنان الرسميّ لعدّة أسباب. فأوّلاً، لا يستطيع "حزب الله" إسترجاع النقاط الخمس بالقوّة العسكريّة، لأنّ السكان عادوا إلى بلداتهم الجنوبيّة ومنازلهم مُدمّرة، وبدأ بصرف التعويضات لهم وينتظر وصول المُساعدات من الخارج لإطلاق عجلة الإعمار، ولا يستطيع المُخاطرة بتهجير الأهالي من جديد، وزيادة نسبة الدمار جراء أيّ عملٍ عسكريّ.
 
ثانيّاً، يجد "حزب الله" نفسه مُحاصراً، ففي الداخل نجحت المُعارضة وحكومة نواف سلام ورئيس الجمهوريّة في إعطاء الشرعيّة للجيش للإنتشار في الجنوب وحماية الحدود والسيطرة على أيّ مستودع أسلحة أو نفق يجده، أيّ أنّ هناك صعوبة لدى "الحزب" في إعادة الإنتشار في جنوب الليطاني، لعدم المُخاطرة باستئناف العدوّ الإسرائيليّ الحرب على لبنان، في حين لا يقدر هذه المرّة على عدم إحترام بنود القرار 1701، مع مُطالبة أغلبيّة الكتل النيابيّة والأحزاب بتطبيقه حرفيّاً، وتعزيز الجيش لتأمين وحماية الحدود الجنوبيّة.
 
أما ثالثاً، فيجد "الحزب" نفسه مُحاصراً عبر تعليق الرحلات الجويّة من إيران وإليها، ما يُوقف تدفق الأموال الإيرانيّة إليه، بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على سوريا وأسقطت نظام بشار الأسد، وأحكمت سيطرتها على الحدود مع لبنان، واستولت على مخازن ومستودعات الأسلحة التي كانت لـ"حزب الله" في المدن السوريّة، إضافة إلى قطعها طريق إمداد "المُقاومة" بالسلاح والعتاد العسكريّ والمحروقات والمال والمواد الغذائيّة، الآتية من طهران إلى المرافئ في سوريا.
 
وأمام ما تقدّم، يجد "حزب الله" نفسه في وضعٍ صعبٍ لا يسمح له بالتصرّف عسكريّاً لاسترجاع التلال الخمس اللبنانيّة، ولا يسعه سوى الصبر وإعطاء الحكومة الوقت للتصرّف مع العدوّ الإسرائيليّ ديبلوماسيّاً، ودفعه إلى الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان. أمّا إذا فشلت الديبلوماسيّة في تحقيق الهدف المنشود، فسيستغلّ "الحزب" هذا العامل سياسيّاً للترويج إلى أهميّة "المُقاومة" في حماية السيادة، كما يحصل حاليّاً عبر تحرّكات طريق المطار "الرافضة للإملاءات الخارجيّة" على حدّ قول حارة حريك.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة  
  • ليطمئن على وجود الذهب.. ترامب يشعل تفاعلا بتصريح زيارة فورت نوكس
  • السعودية.. فيديو شخص يشتم امرأة في مطعم يشعل تفاعلا والأمن يرد
  • الاستعدادات متواصلة ليوم تشييع نصرالله والمجلس الشيعي الاعلى يدعو إلى أوسع مشاركة
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • ايموجي البيجر على واتساب: صدفة أم عمل مقصود؟
  • السعودية.. فيديو 4 فتيات في مشاجرة جماعية يشعل تفاعلا والداخلية ترد
  • سوريا.. ضبط مجموعة متورطة بتهريب السلاح لحزب الله في لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • شخصيات قد لا تحضر تشييع نصرالله