قال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن مصر لم تتخطَّ النسب العالمية للإصابة بأمراض الأورام السرطانية، وإن المنظومة الصحية فى مصر تُجرى تحديثات مستمرة للبروتوكولات العلاجية بما يتواكب مع أحدث طرق العلاج العالمية وتوفيرها للمرضى بالمجان. وأوضح «تاج الدين»، فى حواره لـ«الوطن»، أن المبادرات الرئاسية التى جرى إطلاقها خلال السنوات الماضية برعاية الرئيس السيسى، والخاصة بالكشف عن الأورام السرطانية وعلاجها، ساعدت كثيراً فى الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض، ما أدى إلى ضمان الحصول على العلاج الفورى وزيادة معدلات الشفاء.

. وإلى نص الحوار:

التشخيص المبكر يضمن الحصول على علاج فورى.. وتحديث مستمر لبروتوكولات العلاج

بداية.. ما آخر مستجدات علاج أمراض الأورام السرطانية فى مصر؟

- هناك اهتمام كبير من الرئيس السيسى بالملف الطبى وصحة المواطنين بشكل عام، ومن شواهد ذلك الاهتمام إطلاق الرئيس ورعايته للعديد من المبادرات الرئاسية التى أسهمت فى إعادة رسم الخريطة الصحية المصرية وتحديد أولوياتها، وما شهدته مصر خلال الفترة الماضية من تطورات كبرى فى ملف الرعاية الصحية، وهو ما لم يحدث فى تاريخ مصر، عشنا لفترات طويلة نشهد مشاكل لا تنتهى للقطاع الصحى، وهى ليست قضية مستشفيات فقط أو توفير دواء فقط، فتراجُع التنمية مثلاً وأزمات الغذاء تؤثر فى ملف القطاع الصحى، لذلك ركزت المبادرات الرئاسية على الاكتشاف المبكر للأمراض مثل فيروس سى، والأورام السرطانية وأبرزها سرطان الثدى للسيدات، وذلك من خلال توفير كل وسائل التشخيص الحديثة ونشر مراكز الأورام فى جميع محافظات الجمهورية.

وماذا عن البروتوكولات العلاجية لمرضى الأورام فى مصر باختلاف أنواعها؟

- البروتوكولات العلاجية يتم تحديثها بشكل مستمر بما يتواكب مع طرق العلاج العالمية، والمسببات التى تؤدى إلى الإصابة بأمراض الأورام المختلفة، ونهتم جيداً بالبروتوكولات العلاجية المؤثرة وتحديثها، والمبادرات الرئاسية ساهمت كثيراً فى تغير الوعى لدى المواطنين فيما يتعلق بالكشف المبكر، فكلما تم اكتشاف المرض بشكل مبكر زادت فرص الشفاء، وقد اكتشفنا وجود مرضى لم يكونوا على علم بأنهم مصابون بالأورام إلا بعد خضوعهم للكشف المبكر والعلاج ضمن حملة الرئيس «100 مليون صحة».

أين تقع معدلات الإصابة بأمراض الأورام فى مصر من التصنيفات العالمية؟

- مصر لم تتخطَّ النسب العالمية المتعلقة بالإصابة بأمراض الأورام، ويجب أن ننوه إلى أن اكتشاف الأمراض السرطانية أصبح أسهل وأسرع بكثير عن الفترات السابقة، لذلك التشخيص المبكر للأمراض السرطانية يسهم فى ضمان الحصول على علاج فورى، والحد من انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا بالطبع يقلل من خطر الوفاة، خاصة الأمراض السرطانية القابلة للشفاء كسرطان الثدى والقولون على سبيل المثال.

هل من المتوقع إطلاق مبادرات رئاسية جديدة متعلقة بسرطان الرئة أو القولون؟

- قريباً سيتم إطلاق مبادرات جديدة لمكافحة الأورام وأخرى لعلاج أمراض الرئة والقولون والكبد، بالإضافة إلى مبادرات للكشف عن أى أورام مبكرة، وقد ساهمت مبادرات الرئيس الصحية فى إنهاء العديد من الأمراض التى استوطنت داخل المجتمع المصرى، لذلك نرى أن تجربة المبادرات الرئاسية لا بد أن تُستكمل وتتطور، وهناك اهتمام كبير من قبَل الرئيس السيسى بها واستكمالها نظراً لما حققته من نتائج إيجابية عديدة للدولة والمواطن.

هل تأثرت المبادرات الرئاسية الصحية، خاصة للكشف عن السرطان، بجائحة كورونا؟

- مبادرات الرئيس الصحية ساهمت كثيراً فى تخفيض معدلات الوفيات المتعلقة بجائحة كورونا عن طريق معرفة أعداد كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والوصول لهم من خلال قاعدة بيانات «100 مليون صحة»، وتوجيه المواطنين بضرورة الحصول على لقاحات كورونا، خاصة أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كانوا أكثر تأثراً بفيروس كورونا ومضاعفاته.

وماذا عن تأثير الكشف المبكر عن الأورام، خاصة سرطان الثدى؟

- يسهم ذلك فى الاستجابة السريعة للعلاج والشفاء، وفى إطار المبادرة الرئاسية للكشف عن سرطان الثدى لدى السيدات جرى فحص عدة ملايين من المصريين لعلاج عدة آلاف لم يعلموا بمرضهم إطلاقاً، ووصلت نسب الشفاء لهذه الحالات إلى 98%، والمبادرات الصحية التى أطلقتها الدولة انعكست إيجابياً على المرضى وتحسن أحوالهم الصحية

التدخين أحد عوامل الإصابة.. ونتصدى بحملات شديدة للحد من هذه الظاهرة

هل يُعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان؟

- السبب الرئيسى لحدوث أمراض الرئة هو التدخين، وأى نوع من أنواع التدخين لفترة زمنية أطول يتسبب فى احتمال الإصابة بالسرطان بشكل أكبر، ومصر تتصدى بحملات شديدة جداً للحد من ظاهرة التدخين، ونساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ومصر تتميز بنسبة تدخين عالية جداً، ولكن نسبة تدخين السيدات فيها من أقل الدول فى العالم، ونستهدف من خلال مبادراتنا منع الأمراض وتقليل استخدام المواد التى تؤدى إلى هذه الأمراض، ثم الكشف المبكر، ثم توفير العلاج المناسب لكل درجة من درجات المرضى لمرضى الأورام.

السيسى وصحة المصريين

الرئيس يتابع عن كثب ملف الأطباء ووجَّه بتقديم حزمة من الامتيازات لهم من أجل تحسين بيئة الطبيب، هذا الاهتمام ينعكس بالطبع على تطوير منظومة الصحة فى مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين،

وهناك توجيهات من الرئيس يجرى العمل على تنفيذها لتقديم حزم تحفيزية للأطباء وتطوير منظومة مالية من شأنها الارتقاء بدخل الطبيب وتحسين بيئة العمل، لا سيما فى التخصصات الطبية النادرة، مع منح امتيازات خاصة للأطباء العاملين فى المحافظات النائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني المبادرات الرئاسیة الأورام السرطانیة الحصول على فى مصر

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» تبدأ تنفيذ خطتها لمكافحة الإنفلونزا الموسمية

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية اليوم، بدء تنفيذ خطتها المعتمدة لمكافحة الإنفلونزا الموسمية، والهادفة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية التطعيم كوسيلة فعالة للوقاية من الإنفلونزا، والتدريب على أفضل الممارسات العالمية لمكافحة انتشارها.

وشاركت المؤسسة في الحملة الوطنية السنوية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع تحت شعار «حصّن نفسك..احمِ مجتمعك»، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الصحية.

وقالت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إن المؤسسة تطبق نهجاً استباقياً في مكافحة الإنفلونزا الموسمية، حيث تعمل على تكثيف الجهود من أجل تعزيز جاهزية كوادرها ومنشآتها الصحية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التحصّن والمبادرة إلى الحصول على التطعيمات لرفع معدلات الوقاية والحد من مخاطر مضاعفات الأمراض وانتشارها.

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» تنال اعتماد «الأميركي للتمريض» 9089 متعاملاً من كبار السن استفادوا من خدمات الصحة النفسية خلال 2023

وأضافت أن الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية تنتشر بسهولة وسرعة بين جميع الفئات العمرية، وتستهدف الجهاز التنفسي خلال فترة حضانة تتراوح بين يومين وأربعة أيام، وتنتقل عبر الأنف والفم، وصولاً إلى الرئتين، حيث يعد أخذ اللقاح سنوياً من أبرز وسائل الوقاية الفعالة من الإصابة بالمرض.

وأوضحت أنه في إطار رفع نسبة التغطية باللقاح لحماية أفراد المجتمع والوقاية من مضاعفات الإنفلونزا والحد من انتشارها، تلتزم المؤسسة بتوفير لقاحات الإنفلونزا في جميع منشآتها الصحية، مشيرة إلى أن اللقاح متوافر مجاناً للمواطنين، والفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل السيدات الحوامل والأطفال دون سن الخامسة والمصابين بأمراض مزمنة وأصحاب الهمم والأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً.

وتعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على نشر رسائل الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية ووسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم ورش ومحاضرات توعوية لموظفي القطاعين الحكومي والخاص وطلبة المدارس والجامعات وأفراد المجتمع بشكل عام، انسجاماً مع استراتيجيات دولة الإمارات الخاصة بمكافحة الأمراض الموسمية كالإنفلونزا وغيرها من الأمراض السارية.

مقالات مشابهة

  • طبيب يكشف 4 مراحل يمر بها مريض سرطان الأمعاء
  • الصحة: عدد خدمات المبادرة الرئاسية بدايةيصل لـ33.6 مليون خدمة منذ انطلاقها
  • وزير الصحة يعلن وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» لـ33.6 مليون خدمة
  • أكتوبر الوردي: تعزيز الوعي والكشف المبكر لمكافحة سرطان الثدي
  • منحة “صحة أبوظبي” و”معاً” تجمع 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية
  • "الإمارات الصحية" تبدأ تنفيذ خطتها لمكافحة الإنفلونزا الموسمية
  • جمع 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية في أبوظبي
  • «الإمارات الصحية» تبدأ تنفيذ خطتها لمكافحة الإنفلونزا الموسمية
  • منحة صحة أبوظبي ومعاً تجمع أكثر من 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية
  • دائرة الصحة – أبوظبي وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً تجمعان أكثر من 15 مليون درهم لتمويل منحة أبحاث وابتكارات الرعاية الصحية في الإمارة