مبادرات «التحالف الوطني».. كشف وتشخيص وعلاج بالمجان وحملات توعية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
شارك قطاع المجتمع المدنى فى دعم قطاع الصحة الحكومى لمواجهة مرض السرطان ودعم المرضى المصابين به، ومثَّلت مبادرات التحالف الوطنى للكشف المبكر وعلاج مرضى الأورام بالمجان فرصة لنجاة عدد كبير منهم. وقالت عفاف الجوهرى، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة «مصر الخير»، إنه وفق الإحصاءات يتم تشخيص قرابة 170 ألف مصاب بالسرطان فى مصر سنوياً.
وأضافت: وزارة الصحة تنفذ خطة محكمة ومتدرجة، منها إطلاق المبادرة الرئاسية للتشخيص المبكر وعلاج سرطان الثدى لدى المرأة منذ عام 2019، وحتى الآن تم فحص أكثر من 33 مليون سيدة، وأسفر ذلك عن تشخيص 17 ألف حالة مصابة بسرطان الثدى ويتم علاجهن بأحدث الأدوية، وبشكل تدريجى سيجرى إطلاق مبادرات رئاسية أخرى لكشف وعلاج جميع أنواع الأورام لدى الرجال والنساء والأطفال بشكل متتابع، لأنه لا يمكن إتمام الأمر مرة واحدة.
«مصر الخير»: نظام رعاية صحية مجانيةوأشارت «الجوهرى» إلى أن دور مؤسسة مصر الخير يتوازى مع المبادرات الرئاسية والخطة العلاجية لوزارة الصحة، ويتضمن إنشاء نظام رعاية صحية مجانية شامل لتقديم جميع الخدمات الصحية بجودة عالية لجميع غير القادرين دون أى تمييز، وتنظر المؤسسة لملف الصحة كأحد أهم مدخلات التنمية باعتبار أن التنمية الاقتصادية لا تتوقف فقط على رأس المال المادى وإنما أيضاً رأس المال البشرى وتحسين صحة وحياة المواطنين.
وأوضحت «الجوهرى» أن المؤسسة تستهدف رفع العبء المرضى عن المستحقين، خاصة مرضى الأورام، حيث إن تكلفة علاجها لا يستطيع أفراد الأسرة متوسطة أو حتى ميسورة الدخل تحمُّلها، ونعمل على تحقيق عدم التمييز فى اختيار المرضى، والالتزام تجاه المستفيدين طوال رحلة العلاج، والتميز المهنى والتكنولوجى، لتقديم الخدمة الطبية عالية الجودة الموجهة بنظام حوكمة رحيم وحاسم وقوى منذ عام 2020، وحتى الآن تم تقديم أكثر من 37٫000 خدمة علاجية لمرضى الأورام، بخلاف توفير المتابعة والفحوصات الشاملة والعلاج الإشعاعى والعلاج الكيماوى والهرمونى وعلاج ما قبل وبعد عمليات زراعة النخاع لمرضى سرطان الدم.
«شفاء الأورمان»: استقبال 600 مريض يومياً.. وإجراء 300 عملية فى الأسبوع و3450 جلسة «كيماوى» شهرياًوبدوره، قال محمود فؤاد، الرئيس التنفيذى لمؤسسة شفاء الأورمان، إن مستشفيات شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة بالأقصر تقدم دعماً كاملاً لمرضى الأورام، إذ يتم تلقِّى أوراق أى حالة تصل للمستشفى، وفحصها فى الحال داخل العيادات الخارجية بالمستشفى بمعرفة نخبة من الأساتذة فى ذلك التخصص، ويتم تحديد نوع الورم وطريقة علاجه الفورية.
وأوضح أن مستشفيات شفاء الأورمان تضم قسم الكيماوى والإشعاعى وغرف الأشعة وغرف العمليات، والعناية المركزة، بجانب الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بأحدث الأجهزة القياسية، وبنك الدم والصيدلية الإكلينيكية، وقسم علاج اليوم الواحد، وكذلك أحدث الأجهزة التى يحتضنها المستشفى وتسهم فى تخفيف الألم عن المرضى، كما توفر خدمة العلاج الإشعاعى على أعلى مستوى وبالمجان لأهلنا فى الصعيد. وأشار إلى توافر 3 أجهزة للعلاج الإشعاعى، وكذلك جهاز العلاج الإشعاعى الداخلى ذو الجرعة العالية، وهو الجهاز الوحيد الذى يوجد بمنطقة الصعيد، وكذلك التصوير المقطعى بالإصدار البوزيترونى، وبها قسم الباثولوجى، ومعامل تحليل متخصصة، وكشف مبكر لسرطان الثدى.
ولفت إلى أن مستشفيات شفاء الأورمان تستقبل متوسط 600 مريض فى اليوم ما بين جديد ومتردد، وعدد العمليات متوسط 300 عملية فى الأسبوع، وعدد جلسات الكيماوى الشهرية 3450 بمعدل 862 جلسة أسبوعياً، وعدد جلسات إشعاعى 2765 جلسة بمعدل 785 جلسة أسبوعياً، كما أن عدد الأشعات الطبية 2650 أشعة بمعدل 660 أشعة أسبوعياً، وعدد الخدمات العلاجية التى يستفيد بها المرضى فى الشهر نحو 46870 خدمة بمعدل 11525 خدمة أسبوعياً.
وأضاف: المؤسسة خطت فى علاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر خطوات متعددة لدعم مراكز الأورام من خلال العديد من الإجراءات، ومنها توقيع بروتوكول تعاون مع العديد من الجهات، مثل جامعة الأقصر وجامعة جنوب الوادى ومديرية التربية والتعليم بقنا والأقصر لتوعية الطلاب ودعم المرضى بالمستشفى، كما قامت المؤسسة بالتنسيق الكامل مع إدارة المستشفى فى توعية المواطنين وتعريفهم بجميع ما يتم على أرض الواقع داخل أول صرح طبى مجانى بصعيد مصر، لتقديم سلسلة من النصائح التوعوية والمعلومات الطبية، من خلال إطلاق موسوعة «كل أسبوع معلومة ونصيحة طبية» من المستشفى لخدمة أهالينا لمواجهة السرطان والوقاية منه، وكذلك معرفة خطوات علاج المرضى التى تتم داخل المستشفى أولاً بأول.
واستكمل «فؤاد» أن المستشفى قدّم حزمة من النصائح والتعليمات المهمة لجميع سيدات الصعيد لفحص أنفسهن دون الحاجة للذهاب للطبيب، وذلك لمكافحة ظهور سرطان الثدى، الذى يُعتبر من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات فى مختلف أنحاء مصر، فضلاً عن التنسيق والتعاون الكامل بين المؤسسة ومستشفى شفاء الأورمان لتقديم الخدمات الطبية لمرضى الأورام المحوَّلين من المؤسسة، فالجميع «إيد واحدة وقلب واحد» لدعم مرضى السرطان فى الصعيد.
وأكد الرئيس التنفيذى لمؤسسة شفاء الأورمان أن المؤسسة تسعى للعمل على الحفاظ على البيئة ودعم البيئة الخضراء فى جميع أنحاء المستشفى من خلال التوسع فى إنشاء محطات طاقة شمسية لتوليد الكهرباء لمستشفيات شفاء الأورمان، بجانب جميع الإجراءات الأخرى من دهانات الحوائط وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والمطعم بأدواته صديقة البيئة والتى مكّنت المؤسسة والمستشفى من الحصول على شهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وشهادة التمييز البيئى للبيئة الخضراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني
إقرأ أيضاً:
طلاب تجارة عين شمس يطلقون حملة توعية مجتمعية لدعم الصحة النفسية
أطلق مجموعة من طلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس مشروع تخرج مبتكر يحمل رسالة إنسانية ومجتمعية عميقة، تحت شعار "الصحة النفسية.. أول خطوة لحياة أفضل"، مستهدفين نشر الوعي النفسي بين الشباب، وكسر الصور النمطية السلبية المرتبطة بالعلاج النفسي، في ظل عالم يمتلئ بالضغوطات والمفاهيم المغلوطة عن أهمية الصحة النفسية ودور العلاج النفسي في حياة الإنسان.
ويهدف المشروع إلى معالجة النظرة التقليدية السلبية للعلاج النفسي، وجعل طلب الدعم النفسي أمرًا طبيعيًا ومقبولًا بعيدًا عن وصمة العار والخجل، وذلك عبر حملات توعوية تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية للوصول إلى فئة الشباب، باستخدام أدوات رقمية حديثة ومحتوى بصري تفاعلي وقصص واقعية ملهمة.
وأوضح الطلاب القائمون على المشروع أن فكرتهم انطلقت من قناعة راسخة بأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان، وأن التحديات النفسية التي يمر بها الأفراد تستدعي مساحة آمنة من القبول والفهم والدعم، بعيدًا عن الأحكام المسبقة والخوف المجتمعي من وصمة المرض النفسي.
ويعتمد المشروع على تصميم حملات رقمية مبتكرة، تتضمن إنتاج محتوى مرئي وجرافيكي تفاعلي يناقش قضايا نفسية مختلفة بلغة مبسطة وقريبة من الشباب، إلى جانب رواية قصص حقيقية لأشخاص خاضوا تجارب علاج نفسي ناجحة، بهدف إلهام المتابعين وكسر حاجز الصمت والخجل المرتبط بالاضطرابات النفسية وطلب المساعدة.
كما يركز الفريق على نشر رسائل إيجابية تعزز فكرة أن طلب الدعم النفسي لا يعد ضعفًا أو تقصيرًا، بل هو تعبير عن القوة والرغبة الحقيقية في التغيير والنمو، معتبرين أن التحدث عن المشاعر ومواجهة المشكلات النفسية خطوة أولى وأساسية نحو التعافي والتحسن.
ولم يقتصر المشروع على الجانب التوعوي فقط، بل امتد ليشمل تقديم حلول عملية من خلال التعريف بدور المعالج النفسي كشريك داعم في رحلة العلاج والنمو الشخصي، وليس مجرد "طبيب" يعالج مريضًا، في محاولة لتغيير الصورة النمطية التقليدية السائدة في الأذهان حول طبيعة العلاج النفسي.
وأكد الطلاب أن مشروعهم يسعى أيضًا إلى بناء مجتمع إلكتروني داعم عبر منصات التواصل الاجتماعي، يكون بمثابة مساحة آمنة لكل من يمر بتحديات أو ضغوطات نفسية، حيث يجد المتابعون محتوى يعزز من تقبل الذات والتعاطف مع الآخرين، ويشجع على تبادل الخبرات والقصص دون خوف أو خجل.
وضم فريق العمل الطلابي مجموعة من الشباب الطموحين، وهم:
ربى ياسر مسعد مصطفى
عمر سالم عبدالحق بيومي
سما كمال أبو الحسن عبدالعزيز
آية أحمد سيد طه الخطيب
سماح سامح فسدق تاوضروس
أحمد محسن محمد حسن
عبدالرحمن حسام فاروق محمد
وأكد الفريق أن رسالتهم الأساسية تتمثل في ترسيخ قناعة مجتمعية جديدة مفادها أن "طلب الدعم النفسي قوة لا ضعف، والاهتمام بالصحة النفسية حق طبيعي لكل إنسان، والتحدث عن المشاعر هو البداية الحقيقية نحو التعافي والشفاء".
ويأتي هذا المشروع في وقت تزايدت فيه الحاجة إلى حملات التوعية بالصحة النفسية، خاصة مع ارتفاع معدلات الضغوط النفسية في أوساط الشباب نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة، ما يجعل من هذه المبادرات الشبابية نماذج ملهمة يجب دعمها وتوسيع نطاقها للوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة.