إدراكا من الدولة، ممثلة فى وزارة الصحة والسكان، لأهمية وخطورة مشكلة السرطان فى مصر وما تحمله من أعباء نفسية وجسدية ومادية على المريض والأسرة والمجتمع، ولما كان الحفاظ على صحة المواطن المصرى هدفاً استراتيجياً للقيادة السياسية يتم تحقيقه من خلال منظومة متكاملة تشارك فيها الجهات الحكومية، والجهود الوطنية التى تعمل جميعاً من خلال خطة مدروسة، وضعت وزارة الصحة والسكان البرنامج القومى لمواجهة السرطان حيز التنفيذ.

ويعد إنشاء وتفعيل الشبكة القومية للأورام، التى تنتشر على مستوى الجمهورية لتضم 40 فرعاً موزعة على جميع المحافظات لتشمل عدد 8 مراكز أورام، بالإضافة إلى المعهد القومى للأورام بالقاهرة وعدد 15 مستشفى من أكبر المستشفيات التى بها أقسام لعلاج الأورام، مثل قصر العينى وحدة علاج الأورام والطب النووى وقسم الأورام جامعة عين شمس وقسم الأورام بمعهد ناصر، أحد أهم إنجازات هذا البرنامج الطموح، وهى خطوة جادة نحو إنشاء السجل القومى الموحد للأورام، وبناء قاعدة بيانات الاكتشاف المبكر للسرطان والشروع فى إعداد الأطلس الجغرافى للسرطان باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية لأول مرة فى مصر.

 «صحة المرأة»: نتواصل مع شركات أدوية عالمية لتوفير أحدث بروتوكولات العلاج

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة ومؤسسات الدولة المعنية بتعزيز مواجهة وعلاج أمراض الأورام السرطانية، ومن بين المبادرات التى أطلقها الرئيس فى قطاع الصحة مؤخراً تصدرت مبادرة الكشف المبكر عن أورام الكبد ومبادرة سرطان الثدى لدعم صحة المرأة.

«عبدالغفار»: نمتلك أفضل خطوط علاج سرطان الكبد

بدوره أوضح د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة لـ«الوطن»، أن مصر خلال العقدين الماضيين امتلكت أفضل خطوط العلاج المتعلق بسرطان الكبد، مشيراً إلى وجود قفزة كبيرة فى توفير العقاقير التى تعالج حالات سرطان الكبد، من خلال برنامج يقدم الخدمة على مستوى محافظات الجمهورية دون تحمل المواطن أى أعباء مالية. واستعرض «عبدالغفار» طرق علاج سرطان الكبد داخل مبادرة رئيس الجمهورية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، ، وهى علاجات عن طريق الأدوية الفموية والأشعة التداخلية باستخدام الحقن الكيميائى، وعلاج عن طريق تداخلات موضعية باستخدام التردد الحرارى، وعلاجات عن طريق التدخل الجراحى عن طريق الاستئصال أو زراعة الكبد. وأوضح متحدث الصحة أن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة استقبلت ما يقرب من 36 مليون سيدة على مستوى محافظات الجمهورية، لافتاً إلى تصدر مصر الدول فى رفع الوعى للسيدات بخطورة مرض سرطان الثدى بعد مبادرة الرئيس وزيادة عدد السيدات المستفيدات بالحملة على مستوى محافظات الجمهورية المختلفة.

«عبدالعظيم»: 18 مليون سيدة استفدن من مبادرة الكشف عن سرطان الثدى

وعن اهتمام الدولة بمواجهة هذه الأمراض الخطيرة، قال د. حمدى عبدالعظيم، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة السابق، إن مبادرة الكشف عن سرطان الثدى تمكنت من الكشف على أكثر من 18 مليون سيدة على مستوى الجمهورية، والعلاج المقدم للمريضات متوافر وعلى نفقة الدولة، بتوجيهات مباشرة من الرئيس.

وتابع: خدمات التشخيص المبكر لسرطان الثدى مجاناً ولا تتحمل أى سيدة أى أعباء مالية خلال مرحلتى الكشف والعلاج، وكلما جرى اكتشاف المرض بشكل أسرع كانت نتائج العلاج أفضل، موضحاً أن الخدمة الطبية حالياً لمريضات سرطان الثدى تقدم على أكمل وجه، ولا تقل عن مثيلاتها فى دول أوروبا، حتى إن بعض المريضات كن يفضلن العلاج فى باريس مثلاً، لكن تم علاجهن داخل مصر وبكفاءة عالية. وأوضح «عبدالعظيم» أن نسب الشفاء من أورام الثدى ارتفعت بشكل كبير، ونسب تحسن الحالات المتأخرة وصلت 50%، ومنظومة العلاج تطورت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، ولم يعد هناك معاناة فى الحصول على علاج لسرطان الثدى، وهناك تواصل فعال مع كبرى شركات الأدوية العالمية والمحلية من أجل توفير العلاج بأسعار أقل فى مصر.

بدورها، قالت د. ابتسام عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى، إن سرطان الثدى أكثر الأورام انتشاراً بين السيدات فى مصر والعالم، والكشف المبكر عنه يعد من أهم خطوات العلاج، وتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة والابتعاد عن السمنة والتدخين وتجنب العلاجات الهرمونية الخارجية عوامل تقلل احتمالية الإصابة بسرطان الثدى.

وأوضحت «عبدالقادر» أن هناك عوامل وراثية قد تسبب الإصابة بسرطان الثدى، لكن نسبتها محدودة، ويمكن من خلال برامج الاكتشاف المبكر تجنب الإصابة واكتشاف المرض فى مراحله البسيطة، مؤكدة وجود طفرات فى علاج سرطان الثدى أصبحت تؤدى إلى الشفاء التام، ويتم توفير الأدوية فى المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، مضيفة أن كل حالة لها علاجات مختلفة عن الأخرى. ولم يسقط مرضى سرطان الكبد من حسابات الدولة، حيث أطلق الرئيس السيسى مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد تحت شعار «100 مليون صحة».

وأكدت وزارة الصحة والسكان فى تقرير حصلت «الوطن» على نسخة منه أن المبادرة هى امتداد لمبادرة القضاء على فيروس سى والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وأن مصر واجهت تحدياً كبيراً فى ملف الفيروسات الكبدية لما له من تداعيات صحية واقتصادية، ما جعل ملف سرطان الكبد على قمة أولويات القيادة السياسية، مشيرة إلى أن المبادرات الرئاسية ساهمت فى إعادة رسم الخريطة الصحية المصرية وتحديد أولوياتها. ولفتت الوزارة إلى أن الهدف لا يقتصر على اكتشاف المرض وتقديم العلاج فحسب، بل يستهدف التأكد من وجود منظومة متكاملة فعالة ومستقرة، وتحقق الحد من الإصابات الجديدة واكتشافها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لمواجهة المضاعفات وتقليل أعداد الوفيات الناتجة عن تلك الفيروسات الكبدية، ويأتى على رأس قائمة تلك المضاعفات الإصابة بسرطان الكبد، الذى تعد الفيروسات الكبدية أهم مسبب له، وهو الأكثر شيوعاً والمتسبب الأكبر فى الوفيات الناتجة عن الأورام.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني لدعم صحة المرأة سرطان الکبد وزارة الصحة سرطان الثدى علاج سرطان على مستوى عن طریق من خلال فى مصر

إقرأ أيضاً:

»صحة المنيا» تطلق مبادرة للكشف المبكر عن أمراض الروماتيزم والمفاصل

أعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنيا، إطلاق مبادرة للكشف المبكر عن أمراض الروماتيزم والمفاصل، بعيادة الروماتيزم في مركز رعاية طفل ثان بحري، على طريق مصر أسوان الزراعي السريع.

أعراض مرض الروماتيزم 

و ذكر بيان نشرته الصفحة الرسمية لمديرية الصحة بالمنيا، أنه جرى إطلاق مبادرة للكشف والعلاج المبكر لمرضى الروماتزم والمفاصل، وذلك بهدف التثقيف الصحي، ووضع خطة علاجية لمريض الروماتزم في أي مرحلة من مراحل المرض خاصةً المراحل المبكرة وقد تكون في سن الشباب .

وأشارت مديرية الصحة إلى بعض الأعراض التي تظهر على مرضى الروماتيزم، كالآتي:

1-ألم المفاصل و تورمها.

2- تيبس المفاصل.

3- طفح جلدي فراشة بالوجه.

4- ألم وتيبس أسفل الظهر.

5- قرح متكررة بالفم.

6- التهاب واحمرار بقزحية العين.

7- ألم وتيبس بالعنق.

8- جفاف العين أو الفم.

9- قرح مزمنة بالجلد.

النتائج السلبية لمرض الروماتيزم

و أضافت ان ذلك المرض يتسبب في نتائج سلبية بسبب النشاط المناعي، منها:

1- استمرار الألم وحدوث هجمات للمرض.

2-  تعطل أنشطة الحياة اليومية.

3- حدوث تشوهات وإعاقات بالمفاصل.

4- حدوث مضاعفات بأعضاء الجسم الحيوية: القلب - الكلى - الأوعية الدموية.

يشار إلي أن مديرية الصحة تطلق قوافل طبية مجانية تستهدف القرى الأكثر احتياجا التي تبعد عن أقرب مستشفيات مركزية بمسافة تزيد عن 15 كيلومترًا، وتقدم تلك القوافل خدماتها لجميع فئات المواطنين، ويتم صرف العلاج بالمجان وتحويل بعض الحالات التي تحتاج استكمال علاج إلى المستشفيات الحكومية، وتأتي هذة القوافل ضمن مبادرة حياة كريمة للاهتمام بصحة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • تأثير خيار البحر في علاج سرطان الكبد .. رسالة دكتوراة للباحث عبد اللطيف أحمد
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • دواء للقلب قد يعالج سرطان المبيض
  • «أرب هيلث» .. وزير الصحة يبحث سبل التوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • هل يكفي الأسبرين لمنع تجدد سرطان القولون؟
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «Elekta» التعاون للتوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • وزير الصحة يبحث التوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • »صحة المنيا» تطلق مبادرة للكشف المبكر عن أمراض الروماتيزم والمفاصل
  • مدير MDS للأدوية.. نخطط التوسع فى المبادرات الرئاسية والتأمين الصحى الشامل
  • السفير حاتم رسلان يشيد بالمستوى الطبي لعلاج المرضى بمستشفى الأورام بالأقصر.. صور