أكد الدكتور محمد عبدالمعطى، عميد المعهد القومى للأورام بالقاهرة، أن أمراض الأورام فى تغير مستمر، نظراً إلى أن الاكتشافات والبحث العلمى تؤدى دوراً جيداً فى مواجهتها، وأن المعهد يستقبل 300 ألف مريض سنوياً، وإدارة المعهد نجحت فى إحداث طفرة شاملة للمنشآت الطبية. وأوضح «عبدالمعطى» فى حواره مع «الوطن» أن 80% من الحالات التى تعالج بمعهد الأورام وعياداته بالمجان وفقاً للكود الطبى العالمى، ونعمل قدر الإمكان على تقديم الخدمة المتميزة.

. وإلى نص الحوار:

علاج فيروس سى قلل نسب إصابات الكبد.. ونستقبل 300 ألف مريض سنوياً

ماذا عن نسب الإصابة بالأورام فى مصر؟

- هناك بعض الأورام بدأت نسب الإصابة بها فى الانخفاض عن الأعوام الماضية، كأمراض أورام المثانة، وذلك بسبب القضاء على البلهارسيا، وأورام الكبد بسبب توافر علاج فيروس سى، فى المقابل هناك بعض الأورام تزداد نسب الإصابة بها، ومنها أورام الرئة فهى فى تزايد نظراً لزيادة معدلات التدخين، كما أن العوامل البيئية جزء رئيسى وأحد المسببات للأورام وعلاجها، كذلك أورام الثدى وهو المرض الأشهر للسيدات، ومصر تشهد نسب إصابة بأمراض الأورام من 120 ألفاً إلى 130 ألف حالة سنوياً.

ماذا عن البحث العلمى فى أمراض الأورام؟

- البحث العلمى يتغير لأمراض الأورام كل 6 شهور ويرجع ذلك للاكتشاقات الجديدة للجينات والعلاجات، فكل يوم يتم اكتشاف سبب وعلاج، وأصبح كل يوم ثورة فى عالم العلاج للأورام، حيث نجد أن هناك مرضاً يكون له كل شهر نوعان من العلاج يتم اكتشافهما، كأمراض الدم كل يوم هناك جديد لها من حيث الاكتشافات والأدوية.

وماذا عن تطوير مستشفى أورام الثدى؟

- المعهد أجرى تطويراً شاملاً بناء على توجيهات رئاسية خلال الـ3 سنوات الماضية، وتم إجراء توسع شامل له، ومضاعفة عدد العيادات من 6 إلى 16، وإنشاء مركز أشعة تشخيصية، ومركز مسح ذرى، وتم تركيب جهازين للعلاج الإشعاعى متطورين، حيث تكون الخدمة كاملة للمريض ولا يحتاج للذهاب للمعهد الرئيسى، وغرف العلاج الكيماوى زادت من 24 إلى 55 سريراً، وفى انتظار افتتاح التوسعات قريباً، وشهر يوليو الماضى بالمستشفى تم إجراء حوالى 80 عملية جراحية أورام ثدى، و2500 جلسة علاج إشعاعى.

ماذا عن مستشفى 500500 التابع للمعهد؟

- 500500 مشروع العمر والأجيال القادمة للمعهد القومى للأورام، وهو ينقسم لـ3 مراحل، ونحن الآن انتهينا من الجزء الأول للمرحلة الأولى، ويشمل العيادات الخارجية ومراكز الأشعة والمعامل، وقريباً البدء فى الجزء الثانى ويكون به القسم الداخلى وزراعة النخاع وسيكون عبارة عن برجين كل برج بسعة 170 سريراً ليكون الإجمالى 340 سريراً، ونتعشم افتتاح الجزء الأول من المرحلة الأولى العام المقبل، والجزء الثانى سيستغرق العمل به عامين نظراً لإمكانياته المتطورة التى سيشهدها.

ماذا عن دعم الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى؟

- 80% من الحالات التى تعالج بمعهد الأورام وعياداته بالمجان وفقاً للكود الطبى العالمى، ونعمل بقدر الإمكان على تقديم الخدمة المتميزة، ولدينا عيادات متخصصة لعلاج كل ورم وعضو، وتم تخطيط مستشفى 500500 لتفادى الزحام الذى يشهده المعهد، وذلك من خلال عمل نظام وسيستم عالمى لدورة المريض داخل المعهد وتقليلها، بدءاً من دخول المريض للمستشفى وعمل ملف متابعة، وأى مريض يأتى للمعهد يتم التعامل معه وتقديم الخدمة له بالمجان، ولكن هناك بعض المرضى تكون حالتهم متأخرة فيكون من مصلحتهم العلاج فى المنزل والحصول على الأدوية.

ماذا عن إمكانيات المعهد العلاجية التى يقدمها للمرضى؟

- المعهد يضم 12 غرفة عمليات، 6 بالمبنى الشمالى و6 بالمبنى الجنوبى، ووفقاً لأحدث النظم العالمية، وكذلك غرف الرعاية المركزة المزودة بأجهزة التنفس الصناعى والغسيل الكلوى، وغرف العلاج الكيماوى و4 أجهزة علاج إشعاعى، و6 أجهزة يتم تركيبها إضافية فى 500500.

إجراء 300 عملية جراحية شهرياً.. والمعهد ليس لديه قوائم انتظار فى العلاج الإشعاعى

ماذا عن قوائم انتظار العمليات الجراحية للمرضى؟

- المعهد يعمل وفق المبادرات الرئاسية، حيث جرى الاشتراك فى مبادرة الدولة لعلاج أورام الثدى، سواء جراحى ومناعى وكيميائى وإشعاعى، بجانب الاشتراك فى قوائم انتظار الجراحة ويتم إجراء من 200 لـ300 عملية جراحية شهرياً فى المبادرة، بجانب أن المعهد ليس لديه قوائم انتظار فى العلاج الإشعاعى حيث تم الانتهاء منها.

التصدى للأمراض

معهد أورام القاهرة يتسع لـ540 سريراً، 285 للمبنى الشمالى، و20 رعاية، وعدد المترددين على المعهد يزيد على 305 آلاف مريض سنوياً، منهم 30 ألف حالة جديدة، وتمثل ربع مرضى الأورام فى مصر، لكل أنواع الأورام وما يتعلق بها، ويتم سنوياً إجراء 5 آلاف جراحة كبرى و10 آلاف عملية جراحية صغرى، و100 ألف جلسة علاج كيماوى و70 ألف إشاعة و16 ألف علاج إشعاعى، والمعهد يضم 900 طبيب وعضو هيئة تدريس، و500 ممرض، ونظراً للتوسعات التى شهدها المعهد، جرى البدء فى مركز أورام الثدى بالتجمع الخامس، منذ 10 سنوات، وتم إنشاء مركز أورام الثدى كأول مركز لأورام الثدى متخصص فقط فى مصر.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني عملیة جراحیة ماذا عن

إقرأ أيضاً:

خطوة جديدة نحو تحسين الرعاية الصحية في مصر: إطلاق برنامج الرعاية المتقدمة للسكتة الدماغية لأول مرة في المستشفيات التعليمية.. واستشاري مخ وأعصاب: كل دقيقة تمر دون علاج تؤدي لفقدان ملايين الخلايا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ضوء سعي الدولة المصرية الدائم لتحسين خدماتها الصحية، أطلقت المستشفيات التعليمية برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية (ASLS) لأول مرة، يستهدف البرنامج تحسين التعامل الطبي مع هذه الحالات الحرجة، التي تُعد من بين أكثر الأمراض انتشارًا وخطورة في مصر، وذلك من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات الطبية وتدريب الكوادر المؤهلة للتعامل السريع والفعال مع هذه الحالات.

يأتي هذا البرنامج كجزء من خطة شاملة لتطوير الرعاية الصحية الطارئة في مصر، ويعتمد على تجهيز المستشفيات المشاركة بأحدث التقنيات، بما في ذلك أدوية مذيبة للجلطات، وتقنيات التدخل الطبي باستخدام القسطرة لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ في أسرع وقت ممكن.

كما يشمل البرنامج بالتعاون مع جمعية القلب الامريكية على برامج تدريبية متقدمة للأطباء وفرق الطوارئ لرفع جاهزيتهم للتعامل مع السكتة الدماغية، مع التركيز على تقليل الوقت الفاصل بين ظهور الأعراض ووصول المريض إلى الرعاية الطبية، وهو العامل الأهم في تحسين فرص النجاة وتقليل مضاعفات المرض. 

يُعد هذا البرنامج الأول من نوعه في مصر، ويعكس التزام الهيئة الصحية بتطوير مهارات الكوادر الطبية لمواكبة أحدث التطورات العالمية في علاج السكتة الدماغية، وهناك الكثير من المستشفيات التي تقدم تلك الإسعافات كمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي 

ووفقا لدراسة "فعالية استخدام مذيبات الجلطات في العلاج السريع للسكتة الدماغية، الصادرة من الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية الصادرة في2020، أن الأدوية المذيبة للجلطات تُعد العلاج الأساسي للسكتة الدماغية الإقفارية، وقد تمت الدراسة على أكثر من 10,000 مريض، حيث أثبتت أن تقديم العلاج خلال الساعات الأربع الأولى من ظهور الأعراض يقلل من معدلات الوفاة بنسبة تصل إلى 30%، مع تحسن ملحوظ في استعادة الوظائف الحركية بنسبة 50%.

تحدي صحي

قال الدكتور أحمد خالد، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن السكتة الدماغية تمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء العالم، وإنها السبب الثاني للوفاة عالميًا، والأول للإعاقات طويلة الأمد، وهذا في حالة النجاة.

وأضاف استشاري أمراض المخ والأعصاب في تصريح خاص لـ “ البوابة نيوز”، أن العلاج السريع بالسكتة الدماغية يعتمد على مبدأ 'الوقت هو الدماغ'، موضحًا أن كل دقيقة تمر دون علاج تؤدي إلى فقدان الملايين من الخلايا العصبية، لذلك فإن تجهيز المستشفيات بأحدث التقنيات وتدريب الكوادر الطبية يُعد ضروريًا للغاية، وبرنامج الرعاية المتقدمة الذي أطلقته الدولة يضمن تقليل هذا الوقت الحرِج. 

إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية: خطوة أساسية في العلاج

وأشار إلى أن التأهيل هو جزء لا يتجزأ من العلاج، "بعد مرحلة العلاج الطارئ، يأتي دور إعادة التأهيل الذي يهدف إلى استعادة المريض لوظائفه الطبيعية، ويشمل التأهيل العلاج الطبيعي والنفسي بالإضافة إلى تدريب المريض على استعادة القدرات الحركية والكلامية.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: مشروع أرابيسك أول كمبوند جاهز للانتقال في الفسطاط الجديدة| صور
  • معهد الشارقة للتراث يطلق «دليل النشر» لعام 2025
  • أخصائيون عن ورش "أكاديمية ماليات" من بنك مسقط: تساهم في تعزيز الوعي المالي بين الطلبة وتمكين الأجيال القادمة
  • باستثمارات 2 مليار جنيه.. محافظ المنوفية يفتتح أكبر مستشفى للأورام بمنوف الجديدة
  • محافظ المنوفية يتفقد إنشاءات مستشفى أورام منوف الجديدة باستثمارات 2 مليار جنيه
  • محافظ المنوفية يتفقد انشاءات مستشفى أورام منوف الجديدة
  • خطوة جديدة نحو تحسين الرعاية الصحية في مصر: إطلاق برنامج الرعاية المتقدمة للسكتة الدماغية لأول مرة في المستشفيات التعليمية.. واستشاري مخ وأعصاب: كل دقيقة تمر دون علاج تؤدي لفقدان ملايين الخلايا
  • في إطار دوره التوعوي البيئي.. معهد علوم البحار يستقبل طلاب عدد من المدارس
  • تعرف على أهم 5 إنجازات طبية لعام 2024
  • التخطيط القومي يصدر كتيبًا عن أحدث إصداراته البحثية والفعاليات العلمية