«بريللو»: المجتمع الدولي يراقب بقلق شديد التطورات العسكرية في مدينة الفاشر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان قال إن المدنيين في دارفور يعانون بالفعل من مستويات مروعة من العنف ويواجهون خطر المجاعة، مشدداً على ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق نار إنساني.
الخرطوم: التغيير
أعرب المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان، توم بريللو، عن قلق بلاده العميق إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأوضح بريللو، في منشور على منصة (إكس) الجمعة، أن المجتمع الدولي يراقب بقلق شديد التطورات العسكرية هناك، مشيراً إلى تقارير تفيد بارتكاب فظائع من قبل الأطراف المتحاربة.
وأكد أن الولايات المتحدة توثق هذه التحركات العسكرية وتراقب عن كثب ما يجري في الفاشر والمناطق المحيطة بها.
ودعا المبعوث الأمريكي قوات الدعم السريع إلى سحب قواتها فوراً، كما حثّ القوات المسلحة السودانية على وقف قصفها المكثف للمنطقة.
وأضاف أن المدنيين في دارفور يعانون بالفعل من مستويات مروعة من العنف ويواجهون خطر المجاعة، مشدداً على ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق نار إنساني.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي في ظل تصاعد وتيرة القتال في مدينة الفاشر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتحولت كبرى مدن ولاية شمال دارفور، إلى ساحة معارك عنيفة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.
ويعاني المدنيون من انعدام الأمن ونقص المواد الغذائية، بينما تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على المدينة، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي جهوده لإيجاد حلول سلمية للنزاع المتفاقم.
الوسومآثار الحرب في السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو حرب الجيش والدعم السريع مدينة الفاشر ولاية شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان حرب الجيش والدعم السريع مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".
وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.