لبنان ٢٤:
2025-02-07@04:46:18 GMT

النيتروسلولوز فجَّربطاريات الأجهزة

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

النيتروسلولوز فجَّربطاريات الأجهزة


كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في تقدير نخبة من الباحثين في الفيزياء والتكنولوجيا، من لبنانوخارجه، أنّ إسرائيل تلاعبت ببطاريات الليثيوم لجعل انفجارهاأشدّ عنفاً. لكنها لم ترتكب مخاطرة تلغيم الأجهزة، سواء فيالمصنع أو لدى الوكيل، لأنّ «حزب الله » الذي سيستوردها سيدققفي هذه الأجهزة ويُخضعها لفحوص دقيقة يجريها خبراؤه قبلتسليمها إلى مسؤوليه الكبار وكوادره، وهو سيكشف على الأرجحوجود المواد المتفجرة.

ف «الحزب » له خبرة عمرها عقود في هذاالمجال، وهو لن يتهاون في التدقيق والتحرّي قبل توزيع آلافالأجهزة الجديدة، الآتية من الخارج، على كوادره والبدء فياستخدامها على نطاق واسع.
ويقول الخبراء في الفيزياء والتكنولوجيا، إنّ التفجيرات تتعلقبالإنجازات الهائلة في مجال الاتصالات وصناعة أجهزة الاتصال،ودور الذكاء الاصطناعي. ويشرح الباحث في الفيزياء وصاحببراءات الاختراع في التكنولوجيا المهندس غطاس القصيفيحيثيات ما جرى، فيقول: «كل جهاز يستخدم الموجات اللاسلكيةمعرّض للاختراق.
والموجات التي يستخدمها الجهاز تتميز بطول معيّن يمنحهاالسرعة، وبقوة معينة. وكلما قصرت الموجة تصبح السرعة أكبر. وقدتوصل العلم حالياً إلى تحقيق قدرات كبيرة على الاختراق. فلنفترض أنّ جهازاً أول يتميز بسرعة معينة يمكن تسميتها«السرعة أ »، ويتصل بقاعدة. وهذه القاعدة تتصل بجهاز ثانٍ. فمن يريد التدخّل في هذه الموجة، يلتقطها ويدخل إليها لتحقيقأهداف عدة: إما للتشويش على الموجة، وإما لقطعها، وإما للتآلفمعها أو للاندماج فيها modulation . ولكي يتمكن من تنفيذ مهّمةالاندماج، يجب أن تمتاز الموجة التي يستخدمها، أي الموجة الثانية)ب(، بسرعة تفوق سرعة الموجة أذا كانت الموجة )ب( بسرعةمساوية لسرعة الموجة )أ( أو أكثر بطئاً منها، فإنّ الاندماج لايتحقق. لذلك، استخدم الإسرائيليون موجة تفوق بسرعتها الموجاتالمعتمدة في الأجهزة المستهدفة.
ومن البديهي أن يكونوا قد راقبوا هذه الأجهزة، سواء «البيجر » أي أجهزة النداء، أو أجهزة اللاسلكي، وتعرفوا على موجاتهافدخلوها وقاموا بالاندماج فيها. وهذه الموجة قادتهم الى ان يتعرفواإلى ال) IC integrated circuit (. وبفضل ما أتاحته التكنولوجياالحديثة، دخل الإسرائيليون برامج الأجهزة، ووضعوا برنامجاًخبيثاً بدلاً منه. وهذا التعديل يسمح لهم بالآتي: إما تعطيلالجهاز، وإما نسف المعلومات التي يتضمنها، وإما التمركز فيداخله والتحكّم به، وهذا ما حصل.
لقد قام البرنامج الخبيث المزروع بإغلاق الدائرة الكهربائية في كلجهاز، ما أدّى إلى ارتفاع حرارة بطارية الليثيوم الموجودة فيه بقوة،إلى حدّ الانفجار. وهنا يكمن اللغز. فبطاريات الليثيوم في هذهالأجهزة تمّ تعديلها على الأرجح بإدخال هلام ) )gel
قابل للانفجار فيها، هو gel nitrocellulose الفيل بمضاعفة قوةانفجارها عشرات المرّات، فيما بطارية الليثيوم العادية يفترض أنّهاتتضمن هلام السيليكون فقط.وهذا الهلام وحده لم يكن كافياًلإحداث عمليات تفجير دموية. فإذا كان انفجار بطارية الليثيومالعادية، بهلام السيليكون، يقارب ال 50 كيلو مثلاً، فإنّ بطاريةالليثيوم التي أضيف إليها الهلام المتفجّر يصبح انفجارها بقوة500 كيلو أو طن، وهو ما يلحق أذى كبيراً بالأفراد. وهذا يعني أنّالتلاعب الذي يفترض التحرّي عنه حصل في تعديل مكوناتالبطاريات لا في زرع مواد أو شرائح متفجّرة داخل الجهاز
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟

عنوان المقال سؤال كان لا يمكن ان يطرح الا في حال تشكلت الحكومة الجديدة ونتج عنها تمثيل حزب "القوات اللبنانية" داخلها بعد ايام صعبة من التوتر بين الرئيس المكلف نواف سلام ومعراب بسبب رفض اعطائها الحصة التي تريدها. من هُنا يبدو أنّ ثمة تطورات قد طرأت وغيرت المشهد في الساعات الماضية بشكل جذري.

بحسب مصادر مطلعة فإنّ سلام اعطى “القوات” ما تريد ومنحها وزارة سيادية هي الخارجية بعد الاتفاق معها على الاسم, اضافةً الى وزارات مثل الطاقة والاتصالات وهذا يعني ان “القوات” ستكون جزءاً من السلطة وشريكاً أساسياً فيها في المرحلة التي تسبق الانتخابات النيابية، وهذا الامر له حسنات وسيئات سترتدّ على القوات، حيث أنها وبعد أن تصبح شريكاً أساسياً في السلطة ستترتب عليها مسؤوليات كبرى امام الرأي العام لم تكن موجودة عندما كانت في جبهة المعارضة خلال الانتخابات الأخيرة.

وتعتقد المصادر بأن "القوات" حققت انتصاراً جدياً، اذ انها اثبتت انها اولا اكبر كتلة مسيحية والوحيدة التي تمثّلت بهذا العدد من الوزراء، في حين ان "التيار الوطني الحر" لم يتمثل بشيء يذكر وقد يخرج من الحكومة ان لم ترضيه الحصة. وعليه فإنّ الكتلة المسيحية الوحيدة التي قد توازي الكتل الاسلامية مثل كتلة "الثنائي الشيعي" و"الكتلة السنية" هي "القوات اللبنانية" وهذا بحدّ ذاته يُعدّ انتصارًا تدرك "القوات" كيفية تسويقه داخل الشارع المسيحي.

من جهة اخرى فإنّ "القوات" اثبتت بأنها فريق سياسي من الصعب تجاوزه من قِبل أي طرف، لذلك هي اليوم حاضرة بشكل حاسم ولم يستطع احد تشكيل حكومة من دونها وهذا أيضاً بحد ذاته تطور نوعي في حجم "القوات" السياسي التي كانت في المراحل السابقة قوى عادية يمكن تجاوزها في ظل قوة وحجم "التيار الوطني الحرة بشكل اساسي.

وتعتقد المصادر انه اذا استمر الاتفاق على ما هو عليه فإنّ "القوات" ستكون راضية وستتفرغ إعلامياً و سياسياً وتنظيمياً لمرحلة الانتخابات النيابية بعد نحو عام. وعليه سنكون امام مرحلة جديدة من التطورات العملية في الساحة السياسية ومن الكباش والخطاب التصعيدي، ما من شأنه أن يؤدي الى استمرار التوترات في الشارع اللبناني.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • منخفض جوي جديد في هذا الموعد
  • هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟
  • وزير الري: إزالة 500 حالة تعدٍ على مجر النيل ضمن الموجة 24 لإزالة التعديات
  • ملاحظات لا بدّ منها برسم الرئيس المكّلف
  • فلسطين قضية عادلة
  • أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!
  • موجة الأمطار والعواصف الغبارية تبدأ مهامها في العراق مساء اليوم
  • شاهد| ترامب عن ضم الضفة: مساحة إسرائيل "أصغر من قلم" وهذا ليس جيداً!
  • سرق مجوهرات ومبالغ مالية من منزل في الهلاليّة... وهذا ما حلّ به
  • تنبيه جوّي| موجة قطبية “طويلة ” تبدأ الأربعاء و تؤثر على الأردن ومنطقة شرق المتوسط