كتب عبدالرحمن قنديل في" اللواء": الخبير المالي والمصرفي نسيب غبريل يؤكد إلى أنه خلافاً لما هو يروج ليس صحيحاً على الإطلاق بأن وضع لبنان على اللائحة الرمادية بات محسوماً،هذا كله في إطار التكهنات والمزايدات والتهويل .
إجتماع الجمعية العمومية لمجموعات العمل المالية سيكون في آخر أسبوع من تشرين الأول لذلك لن يصدر شيء بهذا الخصوص قبل هذا الوقت حكماً،وكل ما يتم سماعه هو في إطار التكهنات والتهويل وضجيج غير مبني على وقائع.


ويوضح غبريل أن مجموعة العمل المالية قامت بتحضير تقرير مفصل عن لبنان ليس لإعتبارات خاصة،إنما بسبب أن في كل عشر سنوات تقوم المجموعة باصدار تقارير خاصّة عن البلدان التي تقوم بمراقبتهم ولأن دور لبنان قد حان أصدرت تقريراً مفصلاً من 360 صفحة تقريباً في حزيران من العام 2023 وقدمته للسلطات اللبنانية،ونشر على الموقع الخاص بالمجموعة في كانون الأول من العام 2023 وهذا التقرير يشير إلى أن لبنان ممتثل كليّاً أو جزئياً بـ 34 من أصل 40 توصية للمجموعة فيما يتعلق بنظام مكافحة تمويل الإرهاب وتبيض الأموال ولكن هناك 6 توصيات أخرى لا يمتثل بها بالشكل الكافي.
ويشير إلى أن مصرف لبنان منذ حزيران من العام 2023 وهو يحاول معالجة هذه الثغرات القائمة،وهي إجراءات تقنية تتعلق بها إنما هناك أمور تبقى خارجة عن نطاق المصرف والقطاع المصرفي،والتقرير يؤكد أن القطاع المصرفي ملتزم بمعايير مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب،إنما تبقى المشاكل تتمحور حول «شركات الصيارفة غير المرخصة»،و«شركات تحويل الأموال الغير مرخصة» أيضاً،وأمور أخرى كان يجب أن يتحرك القضاء لرصدها خصوصاً في مواضيع تتعلق بتجميد أصول وسواها،إنما مصرف لبنان يعالج هذا الأمر من شقّين، من خلال التواصل المستمر مع المعنيين إن كان مع مجموعة العمل المالية نفسها أو البلدان المهمة في هذا الأمر،والشق الآخر من خلال إقناع السلطات المعنية بتطبيق الإجراءات،لذلك أصدر المصرف من ضمن صلاحياته تعاميم تتعلق بهذا الأمر وأبرز هذه التعاميم أن يكون هناك «مقاصّة» للشيكات «بالفرش» في نيسان من العام الحالي أي أن يتم كتب الشيكات انطلاقاً من الحسابات النقدية،ناهيك عن الأمور التنظيمية الأخرى للشركات المالية والصيرفة الموجودة في المصارف من خلال أن يكون هناك دائرة خاصة لمكافحة الفساد وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب وهذه موجودة داخل المصارف التجارية إنما جرى تعميمها في كل القطاعات المالية والمصرفية فضلاً عن التشجيع المستمر على استخدام بطاقات الدفع بدلاً من النقد.
 
ويرى أن مصرف لبنان يقوم بواجباته في ما يتعلق بهذا الأمر،بالرغم من بعض الأمور الأخرى العالقة كـ«إقتصاد النقد» على سبيل المثال وهذا أمر مهم وخطير وليس بيد المصرف المركزي وحده بأن يقلص من حجمه،ولكن يقوم بواجباته في هذا الخصوص ناهيك عن الأمور التقنية الأخرى خارج القطاع المالي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الأمر من العام

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي: قرار وقف النار في نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيل

أكد المبعوث الأمريكى للبنان آنوس هوكشتاين، عقب لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت، إن قرار وقف النار فى نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيل.

وجرى البحث خلال زيارته لبيروت فى المساعي التى يقوم بها هوكشتاين لوقف اطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى الرقم 1701.

وفى خلال الاجتماع جدد ميقاتى التأكيد، أن الأولوية لدى الحكومة هى وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية.

وأشار ميقاتي، إلى أن الهم الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعا إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير العبثى الحاصل للبلدات اللبنانية.

وشدد على تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش فى الجنوب.

اقرأ أيضاًميقاتي: أولوية الحكومة اللبنانية وقف إطلاق النار وحفظ السيادة

ميقاتي: لبنان يمر بأزمة تاريخية تهدد حاضره ومستقبله جراء العدوان الإسرائيلي

حماة الوطن: اتصال الرئيس السيسي بميقاتي يؤكد دور مصر المحوري في المنطقة

مقالات مشابهة

  • النائب العام يلتقي مسؤولي النفط والمركزي والمحاسبة لبحث معالجة أسباب تهريب المحروقات
  • وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتفقدان سير العمل بمحطة معالجة صرف صحى رأس البر
  • وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتفقدان سير العمل بمحطة معالجة صرف صحي رأس البر
  • المبعوث الأمريكي: قرار وقف النار في نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيل
  • أول تعليق للأمين العام لحلف شمال الأطلسي على استراتيجية بوتين النووية الخطيرة
  • المبعوث الأمريكي إلى لبنان: مستمرون في مباحثاتنا لسد الثغرات في اتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الاتصال: لن يكون هناك فرق بين الإعلام العام والخاص
  • هوكستاين: هناك فرصة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق للنار في لبنان
  • الأمين العام لجمعية المصارف: إدراج لبنان على اللائحة الرمادية يفرض تحديات جديدة
  • «المالية»: حزمة التسهيلات الجديدة ليست بديلة عن وثيقة السياسات الضريبية