الحزب قرّر الرد واحتمال دخول الجليل الأعلى من ضمنه
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كتب كمال ذبيان في" الديار": كما في كل عملية يبدأ السؤال حول رد حزب الله واين وكيف ومتى؟ وهذا ما طرح في كل ما تعرض له منذ اغتيال الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي في العام 1992 مرورا بقادة آخرين كعماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وآخرهم فؤاد شكر الذي حصل استشهاده بعد حوالى شهر، بقصف "الوحدة 8200 " بالقرب من "تل ابيب"، وهي مقر الاستخبارات العسكرية "الاسرائيلية"، اضافة الى 13 موقعا ومقرا وتجمعا بـ 340 مسيرة وصلت الى اهدافها.
فالرد آت على العملية السيبرانية، وهذا ما اكد عليه قادة حزب الله وفي مقدمهم امينه العام السيد حسن نصرالله، الذي وعده بالرد والتوقيت مرتبط بالتخطيط والتجهيز والاعداد، ووضعت سيناريوهات عدة للرد، منها القيام بحرب استباقية والدخول الى الجليل الاعلى المحتل ، والذي افرغته المقاومة من مستوطنيه وتم تعطيل اجهزة المراقبة، وتدمير ابراج واخلاء مقرات وثكنات عسكرية.مثل هذا الرد وارد، وسبق للسيد نصرالله ان تحدث منذ سنوات عن احتمال دخول "قوات الرضوان" وهي من النخبة العسكرية.
فالعدو الاسرائيلي يحضر لحرب عنوانها اعادة سكان المستوطنات في الشمال مع مرور عام على مغادرتهم لها، ويبلغ عددهم ما بين 70 و100 الف مستوطن والذين لم يعودوا يثقون لا بقادة العدو ولا بالجيش الذي بات يقهر ، وهو منذ عام لم يحقق اهدافه في غزة ولم يبعد حزب الله عن الحدود ، ونكس نتانياهو بوعده كما غالانت وقادة الجيش باعادة المستوطنين مع عودة الهدوء الى الجنوب، والذي لم يتمكن هوكشتاين من تحقيقه لان الحرب على غزة لم تتوقف.
فالحرب التي يهدد قادة العدو بشنها على لبنان عنوانها عودة سكان المستوطنات اليها في شمال فلسطين المحتلة، واقامة "حزام امني" في لبنان بعمق 10 او 15 كلم، في استعادة لما اختبره في العام 1978 بابعاد المقاومة الفلسطينية شمال الليطاني، واقامة "شريط حدودي" اداره الضابط في الجيش اللبناني الرائد سعد حداد ، وسميت العملية العسكرية الاسرائيلية بـ "سلامة الجليل" ، والتي لم تتحقق. فراحت صواريخ "الكاتيوشا" تتساقط على الجليل المحتل، وحصل بعد اربع سنوات غزو لبنان لابعاد صواريخ المقاومة مسافة 45 كلم شمال نهر الاولي، لكن الغزو الصهيوني الذي بدأ في 5 حزيران 1982 وصل الى بيروت .
فهل يغامر العدو الاسرائيلي بالحرب التي اعد لها بنقل ألوية من الجيش الى الجبهة الشمالية ومعها من غزة والضفة الغربية واستدعاء الاحتياط؟ هذا كله يؤشر الى احتمال وقوع الحرب التي يريدها العدو الاسرائيلي خاطفة، كما يقرؤها خبير عسكري، وهو كان سيقدم عليها اثناء حربه "السيبرانية" على المقاومة لكنه لم يفعل ذلك، لانه لم يصب قادة المقاومة ، كما انه اخفق في الوصول الى المقاتلين على الجبهة، الذين نفذوا عملية عسكرية في تجمع عسكري في منطق المرج مقابل بلدة مركبا اسنادا لغزة، فاوقع 9 اصابات في صفوف العسكريين "الاسرائيليين".
فحزب الله اكد على استمرار اسناد غزة، وان اي اختراق للسيادة اللبنانية سيقاوم، وان سكان المستوطنات في الشمال لن يعودوا، بل سيتم تهجير آخرين من وسط الكيان... والحرب مفتوحة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
لا يزال العدو الصهيوني، بغارات طيرانه وقصف مدفعيته، يرتكب العديد من المجازر الوحشية والجرائم الدموية ضد سكان قطاع غزة العزل من النساء والأطفال وكبار السن مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، في تقريرها اليومي: إن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيداً و174 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية الصهيوأمركية إلى 45,206 شهداء و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأشارت الوزارة إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقصفت مدفعية العدو الصهيوني مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا وجباليا ومحيط دوار الشيخ زايد ومنطقة العلمي شمال القطاع، كما قصفت المدفعية منطقة الصفطاوي، شمال غرب مدينة غزة.
واستشهد أربعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات العدو الصهيوني على عزبة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
إلى ذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر جرّاء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة اللوح في محيط مخبز السلطان بحي الصبرة جنوب غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني أربعة شهداء، جراء قصف من قبل طائرات العدو منزلًا لعائلة أبو شنب في محيط مسجد السلام بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وأعلنت مصادر محلية، عن استشهاد مواطن وزوجته، جراء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة الكيالي في محيط منطقة المغربي بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، يتواصل القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وشمال مخيم البريج، وسط القطاع.
كما استشهد سبعة مواطنين فلسطينيين، مساء أمس الجمعة، في قصف للعدو الصهيوني على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية: بأن طائرات العدو استهدفت شقة سكنية في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيي العودة في النصيرات، وشهداء الأقصى في دير البلح.
وجنوب القطاع، نفذ جيش العدو عمليات نسف لمباني سكنية في مدينة رفح، كما أطلقت زوارق العدو الحربية نيرانها غرب المدينة.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن قصف تجمعات الاحتلال في محور نتساريم بالهاون.
وقالت سرايا القدس في بلاغ عسكري: «قصفنا بصواريخ (107) وقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو في محور «نتساريم».
بدورها كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تفاصيل عملية استشهادية وصفتها بـ»المعقدة»، نفذها أحد مقاوميها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ظهر أمس الجمعة .
وقالت القسام في بيان عبر قناتها على «تيليجرام»: «في عملية أمنية معقدة.. تمكن مُجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر أمس من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع».
إلى ذلك تداولت وسائل الإعلام العبرية، أمس الجمعة، مقطع فيديو، يظهر فيه ناقلة جند عسكرية تابعة لجيش الاحتلال محترقة بشكل كامل في قطاع غزة.
ويظهر في الفيديو أحد جنود الاحتلال وهو يصور ناقلة الجند العسكرية من الداخل وهي محترقة ومتضررة بشكل كبير.
وأكد المركز في تقرير له، الجمعة، أن عمليات المقاومة التي وقعت خلال الفترة ما بين 13-12-2024 حتى 19-12-2024، أسفرت عن جريحين صهيونيين، موضحا أنه وقعت 16 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة.
وأشار المركز أن المقاومين تمكنوا من تنفيذ 12 عملية تفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى إعطاب ثلاث آليات عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني، كما تصدى الفلسطينيون والشباب الثائر لـ14 اعتداء من المستوطنين، وتمكنوا من الإضرار بثلاث مركبات للمستوطنين، بعد مهاجمتها ورشقها بالحجارة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو الصهيوني في 67 نقطة متفرقة بالضفة الغربية على مدار أسبوع كامل، فيما خرجت ست مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر العام الماضي، شهدت الضفة الغربية حملة اقتحامات واعتقالات شرسة وغير مسبوقة أدت إلى اعتقال أكثر من 11 ألف مواطن، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.