لبنان ٢٤:
2024-09-20@05:43:09 GMT

الحزب قرّر الرد واحتمال دخول الجليل الأعلى من ضمنه

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

الحزب قرّر الرد واحتمال دخول الجليل الأعلى من ضمنه

كتب كمال ذبيان في" الديار": كما في كل عملية يبدأ السؤال حول رد حزب الله واين وكيف ومتى؟ وهذا ما طرح في كل ما تعرض له منذ اغتيال الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي في العام 1992 مرورا بقادة آخرين كعماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وآخرهم فؤاد شكر الذي حصل استشهاده بعد حوالى شهر، بقصف "الوحدة 8200 " بالقرب من "تل ابيب"، وهي مقر الاستخبارات العسكرية "الاسرائيلية"، اضافة الى 13 موقعا ومقرا وتجمعا بـ 340 مسيرة وصلت الى اهدافها.

وكشفت تقارير امنية نشرتها وسائل اعلام لا سيما قناة "الميادين" التلفزيونية عن اصابات وقعت في الوحدة الاستخبارية، وقتلت 22 عنصرا وجرحت 74.
فالرد آت على العملية السيبرانية، وهذا ما اكد عليه قادة حزب الله وفي مقدمهم امينه العام السيد حسن نصرالله، الذي وعده بالرد والتوقيت مرتبط بالتخطيط والتجهيز والاعداد، ووضعت سيناريوهات عدة للرد، منها القيام بحرب استباقية والدخول الى الجليل الاعلى المحتل ، والذي افرغته المقاومة من مستوطنيه وتم تعطيل اجهزة المراقبة، وتدمير ابراج واخلاء مقرات وثكنات عسكرية.مثل هذا الرد وارد، وسبق للسيد نصرالله ان تحدث منذ سنوات عن احتمال دخول "قوات الرضوان" وهي من النخبة العسكرية.
فالعدو الاسرائيلي يحضر لحرب عنوانها اعادة سكان المستوطنات في الشمال مع مرور عام على مغادرتهم لها، ويبلغ عددهم ما بين 70 و100 الف مستوطن والذين لم يعودوا يثقون لا بقادة العدو ولا بالجيش الذي بات يقهر ، وهو منذ عام لم يحقق اهدافه في غزة ولم يبعد حزب الله عن الحدود ، ونكس نتانياهو بوعده كما غالانت وقادة الجيش باعادة المستوطنين مع عودة الهدوء الى الجنوب، والذي لم يتمكن هوكشتاين من تحقيقه لان الحرب على غزة لم تتوقف.
فالحرب التي يهدد قادة العدو بشنها على لبنان عنوانها عودة سكان المستوطنات اليها في شمال فلسطين المحتلة، واقامة "حزام امني" في لبنان بعمق 10 او 15 كلم، في استعادة لما اختبره في العام 1978 بابعاد المقاومة الفلسطينية شمال الليطاني، واقامة "شريط حدودي" اداره الضابط في الجيش اللبناني الرائد سعد حداد ، وسميت العملية العسكرية الاسرائيلية بـ "سلامة الجليل" ، والتي لم تتحقق. فراحت صواريخ "الكاتيوشا" تتساقط على الجليل المحتل، وحصل بعد اربع سنوات غزو لبنان لابعاد صواريخ المقاومة مسافة 45 كلم شمال نهر الاولي، لكن الغزو الصهيوني الذي بدأ في 5 حزيران 1982 وصل الى بيروت .
فهل يغامر العدو الاسرائيلي بالحرب التي اعد لها بنقل ألوية من الجيش الى الجبهة الشمالية ومعها من غزة والضفة الغربية واستدعاء الاحتياط؟ هذا كله يؤشر الى احتمال وقوع الحرب التي يريدها العدو الاسرائيلي خاطفة، كما يقرؤها خبير عسكري، وهو كان سيقدم عليها اثناء حربه "السيبرانية" على المقاومة لكنه لم يفعل ذلك، لانه لم يصب قادة المقاومة ، كما انه اخفق في الوصول الى المقاتلين على الجبهة، الذين نفذوا عملية عسكرية في تجمع عسكري في منطق المرج مقابل بلدة مركبا اسنادا لغزة، فاوقع 9 اصابات في صفوف العسكريين "الاسرائيليين".
فحزب الله اكد على استمرار اسناد غزة، وان اي اختراق للسيادة اللبنانية سيقاوم، وان سكان المستوطنات في الشمال لن يعودوا، بل سيتم تهجير آخرين من وسط الكيان... والحرب مفتوحة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لا خيار أمام حزب الله سوى الردّ الكبير

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": الأكيد انّ الهجوم الإرهابي غير المسبوق الذي شنّه الكيانالاسرائيلي على لبنان عبر السلاح الاستخباري  الأمني من شأنهان يدفع «حزب الله » إلى ردّ استثنائي يرتقي الى مستوىالاعتداء الذي تجاوز في خطورته اغتيال القائد العسكري فؤاد
شكر في الضاحية.
وإذا كانت الأنظار قد اتجهت خلال الأيام الماضية نحو قيادة الاحتلال لمعرفة الخيار الذي ستلجأ اليه ضدّ لبنان، فإنّها الآنستستدير نحو قيادة الحزب لمعرفة نمط الردّ على الجريمة الاسرائيلية، والذي لن يطول انتظاره على الأرجح، ربطاً بالطبيعة الدراماتيكية للتطور المستجد.
هذه المرّة، لم يترك الاحتلال مجالاً أمام الحزب لأي أخذ وردّ حول حجم العقاب ونوعيته، بل هو يبدو ملزماً سلفاً بردّ من الوزن الثقيل الدلب لا يشبه كل ما سبقه في سياق المعركة التي تدور منذ 8 تشرين الاول الماضي على خط الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
ولعلّ إشارة «حزب الله » إلى أنّ «العدو سيلقى عقاباً من حيث يحتسب ولا يحتسب » يترك كل الاحتمالات واردة ويفتح الباب أماماقصى الخيارات الانتقامية حتى لو انطوى الأمر على مجازفة بإمكان التدحرج نحو الحرب الكبرى.
ولعلّ بنيامين نتنياهو اختار توجيه مثل هذه الضربة الغادرة الى المقاومة وبيئتها، للتعويض عن عدم قدرته على تنفيذ اجتياح بريواسع للجنوب اللبناني، ولكن الأكيد انّ الحزب لن يدعه يتحكّم بقواعد الاشتباك وبزمام المبادرة.

مقالات مشابهة

  • سلامي: سنشهد قريبا زوال الكيان الصهيوني من خلال الرد الساحق لجبهة المقاومة
  • "جهنم بانتظاركم".. خطاب لنصر الله مليء بـ"التهديد والوعيد" لإسرائيل
  • "جهنم بانتظاركم".. خطاب لنصر الله متخم بـ"التهديد والوعيد" لإسرائيل عاجل
  • حسن نصرالله: الاحتلال لا يمكنه إعادة سكان الشمال إلى الحدود إلا بوقف الحرب على غزة
  • نصر الله للإسرائيليين: الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون
  • “ضربة مؤلمة” في الجليل الأعلى: قتلى وجرحى من جيش الاحتلال بنيران حزب الله
  • مقتل جندي وإصابة 14 إسرائيليا جراء صواريخ أطلقت من لبنان على “الجليل الأعلى”
  • لا خيار أمام حزب الله سوى الردّ الكبير
  • عضو السياسي الأعلى الحوثي: اللبنانيون أقوى من أن تؤثر عليهم عملية العدو بالبيجر