أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، في التاسع عشر من سبتمبر الحالي، اتخاذها إجراءات جديدة لتحسين أداء شبكة نقل وتوزيع الطاقة استعدادا للصيف المقبل، مشيرة إلى التوجه نحو "التحول الذكي" للشبكة الكهربائية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية، إن الوزارة تعمل منذ فترة على معالجة الإخفاقات السابقة في ملف الكهرباء، وزيادة الطاقات التوليدية وتأهيل شبكات التوزيع وإطلاق حملات لتدعيم شبكات التوزيع ونصب المحطات وتأهيل مسارات الخطوط استعدادا للصيف المقبل.

وتحدث موسى عن "التحول الذكي" في تأهيل شبكات التوزيع للحد من الضياعات والسيطرة على الأحمال العالية من خلال نصب العدادات الذكية التي ستعمل أيضا على منع أي زيادة بسعر التعرفة وستسهم بتنظيم آلية الخدمة وتجهيز الكهرباء على نحو أكثر من جيد، بحسب تعبيره.

ولفت موسى إلى، أن "التحول الذكي" سيمنع القراءة الخاطئة والقراءة التقديرية، وسيتيح للمواطن مراقبة ما يستهلكه من طاقة ودفع الأجور  بشكل إلكتروني، منبهاً أن المرحلة الأولى ستشمل 13 منطقة بواقع نصف مليون مشترك وان الوزارة تتهيأ إلى المرحلة الثانية بواقع مليون مشترك بمناطق سيجري الإعلان عنها لاحقا، بحسب تعبيره.

أزمة الكهرباء في العراق.. مليارات الدولارات "بلا فائدة" و"فشل" في استغلال الغاز في كل ليلة، يجلب أثير محمد، وهو عراقي من بغداد، مناشف مبللة وكميات من الماء المثلج، ويتأكد من شحن المراوح التي تعمل بالبطاريات، ويحرص على إدامة أجهزة التحويل الأوتوماتيكي للطاقة التي لا يكاد يخلو منها بيت عراقي محاولا الحصول على ليلة من النوم

ويعاني العراق من نقص في إنتاج الكهرباء لا يتناسب مع الطلب المتزايد، على الرغم من الإنفاق الكبير على قطاع الطاقة، والوعود الحكومية المتكررة بحل الأزمة التي تؤرق حياة المواطنين وتتفاقم خلال كل فصل الصيف، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، تعبر حاجز نصف درجة الغليان.

ومنذ 2003، يقول خبراء إن العراق صرف مبالغ هائلة لإنتاج الطاقة الكهربائية لكن بدون فائدة كبيرة. ففي عام 2021، قال رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة بشكل مستقر، بحسب تعبيره.

وتكبد قطاع الطاقة في العراق خلال العقود الماضية أضرار جسيمة بسبب الحروب والصراعات وتبعاتها من أزمات اقتصادية ومالية، فضلا عن شبهات فساد في عمل الجهات المعنية. وفي ظل هذه الأزمة، أعلن العراق مطلع شهر تموز الماضي وصول انتاج الكهرباء الى 27 ألف ميغا واط لأول مرة، لكن احتياجات البلاد تصل إلى 35 ألف ميغاواط، ما يؤشر الى استمرار اتساع الفجوة بين العرض والطلب.

وفي نهاية شهر مايو أيار الماضي، دعا وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إلى استنفار الطاقات استعداداً لموسم الصيف. وأصدر توجيهات تهدف إلى تحقيق استقرار تجهيز الطاقة في العراق. لكن وبعد أقل من شهر، خرجت مظاهرات احتجاجية في جنوب العراق بسبب الانقطاع المستمر في الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

انقطاع الكهرباء وشح المياه يدفعان عراقيين للتظاهر أشعل مئات المتظاهرين في قرية بمحافظة الديوانية جنوب العراق النار في إطارات السيارات، الاثنين، لقطع طريق رئيسي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وشحّ المياه في ظل حرارة لا تطاق، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

معهد واشنطن ذكر في تقرير نشره في تموز عام 2023، ان حل مشكلة سد الفجوة بين العرض والطلب مرهون بوجود دعم سياسي، وان الخسائر والسرقة ستستمر في حال عدم تحديث البنية التحتية. 

الحكومة العراقية ذكرت بدورها أنها في السنوات الأخيرة كثفت جهودها لاستثمار الغاز واستخدامه في محطات توليد الكهرباء، وانها تبحث عن حلول أخرى بينها اللجوء لمصادر الطاقة النظيفة، ووقعت بالفعل  عقودا لمشاريع انتاج الطاقة الشمسية للاستفادة من حقيقة وهي أن العراق يتمتع بأكثر من ثلاثة آلاف ساعة من الشمس سنويا.  

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«الكهرباء» تعلن حالة الطوارئ بالمحافظات الساحلية استعدادا لـ«نوة المكنسة»

رفعت شركات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، بالأحياء والمدن الساحلية، حالة الطوارئ بدءا من اليوم، ولمدة 4 أيام استعدادا لمواجهة تداعيات «نوة المكنسة»، التي تأتي في صورة رياح شمالية غربية وأمطار غزيرة.

وكشفت قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بالمحافظات الساحلية، أن «نوة المكنسة» تؤدي إلى غرق الشوارع وتوقف حركة المرور وتعطل الحياة البحرية، لافتة إلى أن المحافظات التي تتأثر بها هي «الإسكندرية، ومطروح، والبحيرة، وكفر الشيخ، وبورسعيد، ودمياط»، وتعد الإسكندرية من أكثر المناطق تأثرًا بالنوة.

وجرى رفع درجة الاستعداد والطوارئ بشركة الصرف الصحي والكهرباء، وتوجيه الأجهزة التنفيذية بالتعامل مع هطول الأمطار من خلال وقف الإجازات وبدل الراحات للعاملين بالصرف الصحي، ونشر السيارات والبدالات في المناطق الساخنة، واستمرار أعمال التطهير للشنايش والمصبات، والتأكد من جاهزية جميع المحطات، وتفريغ بيارات محطات الرفع أولا بأول.

نصائح مهمة للمواطنين 

وطالبت قطاعات الكهرباء والمياه والصرف، المواطنين باتباع الآتي حفاظا على حياتهم:

- تقليل التحرك بالسيارات للسماح لسيارات رفع مياه الأمطار بالتحرك بسهولة ويسر.

- تجنب السير بسرعات عالية تتعدى 60 كيلومترا، ‏والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد.

- عدم ‏الوقوف أسفل الشرفات القديمة والمتهالكة.

- عدم ‏البقاء في أماكن مفتوحة في أثناء حدوث برق.

- عدم ‏الاقتراب من الأسوار والأجسام المعدنية والسكك الحديدية في ‏أثناء حدوث برق تجنبا لخطر الصعق.

- عدم وقوف السيارات على شنايش الأمطار.

- عدم ركن السيارات أسفل أو في أماكن احتمال سقوط الأشجار .

 

مقالات مشابهة

  • بعد توالي الجرائم ضدهن.. تونس تتخذ إجراءات لحماية النساء ضحايا العنف
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء
  • «الإعلاميين» تتخذ إجراءات قانونية ضد مقدمة «برنامج مباع» وقناة تلفزيونية
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء- عاجل
  • الحويج: الحكومة تتخذ إجراءات للحفاظ على قوة الدينار وتحقيق التنوع الاقتصادي
  • رئيس الوزراء يناقش مع قيادة وزارة الكهرباء آلية توفير احتياجات المربع الجنوبي لمأرب من الكهرباء
  • الرهوي يناقش آلية توفير احتياجات المربع الجنوبي لمأرب من الكهرباء
  • النمسا ترفع أسعار الكهرباء والغاز بداية من يناير المقبل
  • فوزان للنصر أمام بني ياس استعداداً لـ«قمة الشارقة»
  • «الكهرباء» تعلن حالة الطوارئ بالمحافظات الساحلية استعدادا لـ«نوة المكنسة»