حسام باشا :على نهج الرسول سيكون اليمن نواة الثورة على الظلم والطغيان مهدي النجار :إحياء مولد الرسول عودة الى العزة والكرمة .. جبران سهيل :الشعب اليمني لم يهزم امام الغزو الفكري والحرب الناعمة ..

 

يوم المولد النبوي الشريف انطلاقة روحية وعقائدية ألى الجهاد بالمال والنفس في سبيل الله وفي سبي نصرة المسلمين في فلسطين وارض غزة .

.

الثورة / أمين رزق

 

البداية مع الأخ حسام باشا الذي تحدث قائلا : شعب اليمن وهو يحمل في قلبه الولاء والانتماء للنبي الخاتم ويتخذ من سيرته العطرة قُدوةً ومثالاً في مواجهة كُـلّ ما يعترضه من مصاعب وتحديات فهو يقاوم الظلم ويدافع عن حقوقه وكرامته بالشجاعة والإيمان، فكما انطلق النور الأسمى صلى الله عليه وآله وسلم، حاملاً رسالة الإسلام على جناحي الإخلاص والتضحية، مغادراً ظلمات قريش، التي ضاقت به من جهل وظلم وجور، متوجّـها إلى المدينة، التي استقبلته بالمحبة والولاء، وفتحت له أبوابها وهي تنشد “طلع البدر علينا”.

فقد خرج شعب اليمن من ظلمات الاستبداد القهر والظلم، حاملاً هُــوِيَّته الإيمانية على كف الثورة والجهاد، متجهاً إلى قلب الحرية والعزة والكرامة، التي فاحت بالفتح والبشرى وهو يهتف بشعار البراءة من أعداء الله.

وكما انطلق خلف رسول الله كفار قريش كالوليد بن المغيرة، وأبيّ بن خلف، وأبو جهل، والعاص بن وائل، وغيرهم من أشرار الأرض، حاملين السيوف والرماح، محاولين إطفاء نور الإسلام، فقد انطلق خلف اليمن تحالف سعوديّ إماراتي أمريكي إسرائيلي، حاملاً الطائرات والصواريخ، محاولاً إطفاء ثورة ومسيرة شعب اليمن القرآنية وقتل أبنائه وسلب إيراداته وثرواته.

وكما تجاوز نور الإسلام كُـلّ عقبة ومانع، ووصل نبيه الأكرم إلى المدينة المنورة سالماً، واستقبله المؤمنون بالأناشيد والتكبير، وساعدوه وجاهدوا معه في نشر دعوته وبناء دولته، فَــإنَّ شعب اليمن سيتجاوز كُـلّ ضربة وجرح، وسيصل بإذن الله وفضله إلى قلب الحرية مظفراً، وسيقيم لا محالة دولته ويصنع مستقبله المزدهر.

لقد كان ولا يزال النبي الأعظم نوراً تستضيء منه البشرية طريق الهداية والفلاح، ففي سيرته -صلوات الله عليه وعلى آله- دروس وعبر، وفي شريعته قواعد ومقاصد، وفي دعوته خيرات ومغفرات.

اليمن هو البلد الذي امتد إليه نورُه واتِّبع في نهجِه الكتابَ والعترةَ في كُـلّ زمان ومكان، فهو أول بلد شهد بالإسلام، وأول بلد أرسل إليه رسول الله رسولاً يدعوه إلى الإسلام، وأول بلد استجاب لدعوته بالإيمان والتسليم والطاعة، ولذلك يقف شعب اليمن اليوم متماسكاً ومنتفضاً في وجه كُـلّ المؤامرات التي تحاول زعزعة استقراره، مستوحياً من سيرة نبيه الشريف عزةً لا تنكسر، وصموداً لا ينهزم، ورجاءً لا يضيع.

فقد كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قائداً فذاً للأُمَّـة الإسلامية، يدافع عن المقهورين ويحارب الجبابرة، وعلى نهج النبي الكريم يسلك الشعب اليمني طريقه، يتصدى للغزاة والعدوان بإيمان وثقة بالله لا تنضب، ويؤكّـد على حقه في الحرية والكرامة، وينتصر لنبيه ودينه ومقدساته تجاه كُـلّ محاولات التشويه والإساءة، وسيخلد اسمه في التاريخ بشهاداته الطاهرة، وسيكون سراجاً ينير في أقطار المعمورة، وأسوة ونموذجاً يقتدي به في الإيمان والفداء والصبر والثورة على الظلم وقوى الطغيان.

المولد النبوي عودة للقيم

بدورة قال الأخ مهدي النجار: نحتفل اليوم ونفرح ونظهر بهجتنا وسرورنا بأفضل الخلق وأكرمهم عند الله سبحانه وتعالى، الذي أخرج الله به وبرسالته الناس من الظلمات إلى النور، محمد بن عبدالله، وُلد في عام الفيل في مرحلة استثنائية من تاريخ البشرية، فيها كادت أن تنتهي كُـلّ القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية والفطرية بعد التحريف والانحراف الرهيب الذي حصل في الرسالات الإلهية، التي جاءت على الأنبياء والمرسلين السابقين، لذلك كان مولد النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- بداية لعودة الآيات والتدخلات الإلهية من جديد التي بها يبدأ العد التنازلي للدول الطاغوتية والظالمة والمستكبرة.

وكان أولها حادثة الفيل التي حصلت قبل مولد النبي -محمد صلى الله عليه وآله وسلم- بأربعين يوماً، ثم بمولده انطفأت نار فارس وتصدع الرمز المقدس وتساقطت الأصنام في مكة وتكسرت، وتهيأت الظروف والأحداث وحصلت الخلافات ببدايات بسيطة جنى نتائجها النبي في بداية نشأة الدولة الإسلامية، لذلك نرتبط اليوم بالشخصية الاعتبارية التي ليس لها مثيل على مر التاريخ البشري، والتي صاغها الله وأكملها تكريماً ورحمةً وتفضلاً منه سبحانه وتعالى للناس وضياء ونورًا وسراجاً منيراً لتنجلي به ظلمات الجاهلية الأولى بكل تفاصيلها وصورها وصدق الله القائل: “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ”.

لذلك نعود اليوم في الجاهلية الأشد إلى شخص النبي، إلى منهجه وصراطه القويم؛ إذ إحياء ذكرى المولد النبوي بما فيه من الاحتشاد والتجمهر والاحتفال هو بمثابة إشهار للعودة إلى طريق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

ويبقى سؤالٌ يطرح نفسه: كيف يعتبر إحياء ذكرى المولد النبوي استراتيجية ناجحة للشعب اليمني!

نرفع ذكر من رفع الله ذكره، حينها تترتب الأمور بعد إحياء ذكرى المولد النبوي.. كما قال تعالى: “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ”، “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، تبدأ التحولات في كُـلّ المجالات على أَسَاس هذه الحقائق الإلهية الثابتة.

أيضًا الغلبة والظهور على الأعداء من خلال قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).

أيضًا إحياء ذكرى المولد تجديد للبيعة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على السمع والطاعة والالتزام والاقتدَاء والتمسك، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ”، أي قدرة الله فوق قدرتهم، يعني يصبحون قوة ضاربة ورقمًا صعبا بين الأمم.

أيضاً في زمن الذل والخضوع والاستسلام، إحياء ذكرى المولد دعوة إلى العزة والكرامة التي كان عليها النبي، قال تعالى: “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ”.

وفي المقابل المنافقون والمنحرفون يطلبون ويسعون إلى العزة من غير أهلها من البغاة والطغاة والظالمين، يقول تعالى: “أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا”.

وأضاف مهدي النجار: إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف استراتيجية للعودة إلى القيم والأخلاق الفاضلة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم”.

إحياء ذكرى المولد النبوي استراتيجية لكشف واقع المنافقين في داخل الأمة ومرضى القلوب، يقول تعالى: ‏”وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا”، وتأملوا إلى الواقع الحاصل عند كُـلّ مولد في كُـلّ عام تبدأ حركة المنافقين والدعايات والشائعات مع بداية التدشين لِإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف استراتيجية لجمع شمل الأُمَّــة؛ لأَنَّه من الثوابت الجامعة للمسلمين والمخيفة جِـدًّا لأعداء الدين أمريكا وإسرائيل وعملائهم، الذين تاريخهم يشهد على هزيمتهم المدوية أمام النبي وأتباعه والذين معه ولا يزال ذلك قائماً بقدر ارتباطنا بالنبي ومشروعه العظيم، قال تعالى: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ”.

وواقعنا اليوم يشهد صدق وحقيقة الاستراتيجيات القرآنية من خلال التأمل في حركة المسيرة القرآنية وبدايتها ومن خلال التقييم للقيادة التي تسير بها بنفس المهام التي سار عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

قال تعالى: “لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ”.

اليمنُ فخرُ النبي الأكرم

الى ذلك قال الأخ جبران سهيل: استقبالُ أبناء اليمن لذكرى المولد النبوي الشريف واهتمامهم الكبير بها ليس إلا واحدًا من تلك المواقف الكثيرة وَالمشرفة لهذا الشعب في ظل قيادته الحالية، فاهتمام اليمنيين بنبيهم في زمن يشهد فيه الإسلام الخذلان من أُمَّـة تحمل هذا الاسم قبل غيرها من الشعوب المعادية للنبي وللقرآن والرسالة المحمدية.

كيف لا يحتفي الشعب بالرسول الأعظم وهم من استمدوا منه صبرهم حين حاصرهم الأعداء، وتخلى عنهم الجميع، كما حاصرت قريش نبي الرحمة والإنسانية منذ علمت بالأمر الإلهي في شعب أبي طالب، ولم يخنع الرسول -صلاة الله عليه وعلى آله- أَو يستسلم أَو يتخلى عن إبلاغ أمر ربه حتى أظهره الله، ومنه استمد اليمنيون البسالة والثبات حين واجه جموع الأحزاب بثقةٍ وإيمانٍ، وواجه شعبنا تحالف العدوان بكل شجاعة وعنفوان رغم فارق الإمْكَانيات والظروف الصعبة، إلا أن الله كان لهم ناصراً ومعيناً، كما كان كذلك لخاتم الأنبياء والمرسلين.

ما شاهدناه في مدن ومناطق الوطن خَاصَّة التي لم تخضع لقوى الغزو والعمالة من اهتمام وتزيين وإنارات؛ ابتهاجا بقدوم مناسبة المولد النبوي الشريف -على صاحبها وَآله الصلاة والسلام-، بالتأكيد له أثره ووقعه العظيم في وجدان الأُمَّــة، فهذا الاهتمام الرهيب يصيب أعداء الإسلام والمنافقين بالرعب والألم الشديد من هذا الولاء الصحيح والحب المتجدد لنبي الإسلام في الزمن الذي ظنوا فيه أن مخطّطاتهم نجحت في تغييب شخصية هذا الرسول العظيم.

اليمن وفي الوقت الذي ظن أعداؤه أن أبناءه كحال الكثير من أبناء الأُمَّــة يستيقظون في كُـلّ عام تحل مناسبة المولد النبوي الشريف على مفاجأة أُخرى وحشود مليونية أعظم عاشقة للحبيب محمد -صلاة الله عليه وعلى آله- شعب يتمسك بأصالته وهُــوِيَّته المستمدة من رسول الله وأعلام آل بيته مهما كان حجم المؤامرات عليه، رغم ما يشهد العالم من حداثة وتكنولوجيا وحرب مفاهيم وتغريب لكل شيء إلَّا أن اليمن قد يكون هو الشعب الوحيد الذي لم ينهزم أمام ثورة المعلومات والإعلام الموجه والغزو الفكري والحرب الناعمة؛ لذا لا عجب إن تحالف العالم أجمع عليه وليس فقط الخونة وأصحاب المصالح والأعداء المعروفين، فشعبنا اليمني يمثل نموذجًا راقيًا يجسد أسمى معاني العشق والولاء لله ولرسوله.

اليمن وحسب هي العلامة الفارقة في تأريخ الأُمَّــة الإسلامية حديثاً في زمنٍ أصابها وأبنائها الخونة والأعداء بانتكاسات وذل وهوان لا مثيل له.

أهميّةُ الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

فيما قالت : الأخت خديجة المرّي: الاحتفالَ بذكرى المولد النبوي الشريف لهُ دلالتُهُ العظيمة والواسعة، أولاً: الاعتراف والشكر والفضل العظيم، والفرح والابتهاج بنعمة الله ومِنَّتِه بأن بعث إلينا رسولَه محمدًا -صلواتُ الله عليه وآله- ليخرجَنا من الظلمات إلى النور لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

ثانياً: عندما نحيي ذكرى مولد الرسول الأكرم فَــإنَّنا نُعزز ارتباطنا به، ونُعبر عن ولائنا وحبنا له، وتأثرنا به، واتباعنا لمنهجه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

ثالثاً: إننا بأمَسِّ الحاجة إلى أن نَعُودَ لرسول الله العودةَ الصحيحةَ الصادقة، وإلى سيرته الحَسَنة، والتعرف عليها المعرفة الكاملة؛ وذلك من خلال القرآن الكريم؛ كونه القُدوة والأسوة لنا، والهادي والمُعلم والمُرشد والمُربي لنا، لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخر وَذَكَرَ اللهَ كَثيراً).

رابعاً: عندما يُحيي شعبنا هذه المناسبة؛ فهو يُوصل رسالةً للعالم والأمة بأكملها مفادها: أن عودوا إلى رسول -صلواتُ الله عليه وآله-؛ فهو القائدُ الذي ينبغي أن تتأسوا به، وتقتدوا به، وتقتبسوا من ضياء نوره وحكمته وبصيرته، وشجاعته، كما هي أَيْـضاً رسالةٌ لأعداء هذه الأُمَّــة، الذين يحاولون طمسَ الدين والإسلام بكافة مقتضياته، ويحاولون الصدَّ عن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؛ نظراً لأهميتها وما تحتويه من دروس وعِبَرٍ قيِّمة يدركونها.

هي مُناسبة دينية وتاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تربطُنا بشخصية عظيمة، وهي محطة سنوية، منها نتعلّمُ ونأخذ الدروس والعبر، نكتسب منها المعرفة والوعي، وتعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية، وتعزيز الولاء الصادق لرسول الله والرسالة الإلهية، خَاصَّة ونحنُ نواجه التحديات والمخاطر.

في مرحلةٍ يسعى فيها أعداء هذه الأُمَّــة لفصلنا عن هذه المُناسبة، وإبعادنا عنها -بفضل الله- استطاع شعبُ الحكمة والإيمان، شعب الأنصار، إحيَــاءَ الرسالة المُحمدية الأصيلة، رغم الحصار، وتدهور الأوضاع القائمة في بلدنا التي سببها هذا العدوان الغاشم، ولكن لم يثنِهِ أيُّ عدوانٍ على الإطلاق، وهو في أتمِّ الجهوزية والاستعداد والتأهب، في الخروج الجماهيري المُشرِّف في كُـلّ الساحات والميادين، الخروج الذي يُرضي اللهَ، ويُرضي رسولهَ عنا.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف إحیاء ذکرى المولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم شعب الیمن رسول الله قال تعالى من خلال ول الله فی ک ـل ة التی ل الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك (تفاصيل + نص الخطاب)

يمانيون/ صنعاء توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن والمغتربين منهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن التهاني للمرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الصابرين والأسرى الأوفياء وأسر الشهداء والجرحى وأهالي المرابطين والأسرى.

وقال” يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإن مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن”.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم في يوم القدس العالمي يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس.

وأضاف” إننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقل ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الايمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني”.

وثمن الرئيس المشاط الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تأل جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات.

وجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر وإيقاف المجازر المرتكبة بحقه ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن يتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما يقدر عليه وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وحذر فخامة الرئيس دول العالم كافة وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، كما حذر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب.

وقال” من ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط الجديد” والذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية”.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، والذي لم يأت إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل المنطقة العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية.

وأكد أن هذا العدوان لن يثني اليمني عن القيام بواجبه ولن يفت من عضد وإرادة الشعب اليمني، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدرات اليمن العسكرية وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية.

وأضاف” فلدينا بفضل الله وعونه التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات”.

كما أكد أن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم.

وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر إن شاء الله تعالى.

وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.

قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.

يا أبناء الشعب اليمني العزيز في الداخل والخارج:

باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العزيز في كافة ربوع الوطن، وللمغتربين منهم خارج الوطن، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأخص بالتهنئة أبطال شعبنا المجاهدين المرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الأعزاء الصابرين والأسرى الأوفياء، وأسر الشهداء والجرحى، وأهالي المرابطين والأسرى.

سائلاً من الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا ممن فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يكون شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً في تزكية النفوس، وأن يجعلنا ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه لتكون لنا دافعاً للتحرك وفق توجيهات الله، ودرعاً واقياً دون مخالفة أوامره ونواهيه.

شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإنّ مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرَّفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبَّر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن.

وها هو الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم، في يوم القدس العالمي، يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس، وإننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعُزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقلّ ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الإيمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني، ليبقى موقفكم يا شعب الإيمان والحكمة دليلاً على وعيكم ويقظة الضمير وعميق الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وهو الموقف الذي يعبِّر عن الاستفادة من الشهر الكريم، شهر رمضان شهر التقوى، فلا تقوى بلا مناصرة فلسطين، ولا تقوى بدون مواجهة قوى الاستكبار الشيطانية (أمريكا و”الكيان الصهيوني”).

يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

إن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز، وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، الذي لم يأتِ إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل منطقتنا العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية، ولكنه لن يثنينا عن القيام بواجبنا، ولن يفت من عضد وإرادة شعبنا العزيز، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدراتنا العسكرية، وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية فلدينا -بفضل الله وعونه- التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات.

إن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم، وبعون الله فإن قواتنا المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية، وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر -إن شاء الله تعالى- انطلاقاً من توجيه المولى عز وجل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، والله خير الناصرين، وقاصم المتجبرين.

ونعبّر عن عظيم الشكر وبالغ الفخر والاعتزاز للشعب اليمني على صموده الأسطوري وثباته الراسخ في مواجهة العدوان الأمريكي المتجدد، كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات العدوانية الأخيرة على بلدنا، سائلاً الله العظيم أن يرحم الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى أنه سميع مجيب.

وفي الختام، نؤكد على بعض النقاط:

أولاً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تألُ جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات، وقد عكس هذا التكافل واحداً من أهداف الصيام وغاياته الإسلامية الراقية، وعلى رأسها هيئة الزكاة والأوقاف والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المال والأعمال.

ثانياً: نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض، وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر، وإيقاف المجازر المرتكبة بحقة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن تتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما تقدّر عليه، وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ثالثاً: نحذِّر دول العالم كافة، وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية، من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، ونحذّر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب، ومن ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ، فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني، ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الإستراتيجي في “الشرق الأوسط الجديد”، الذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية.

الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى.

والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.

مقالات مشابهة

  • حزب «الوعي» يطلق «وثيقة سند مصر» لدعم الوطن في مواجهة التحديات ورفض مخطط التهجير
  • صلاة عيد الفطر اليوم.. أحكامها لتصليها مثل النبي وترقب 7 عجائب
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر فرحة صيام وعبادة ودعوة للاستقامة
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بعيد الفطر
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك (تفاصيل + نص الخطاب)
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • حسام موافي: سيرة النبي محمد مصدر إلهام وفخر للمسلمين.. فيديو
  • حسام موافي: سيرة النبي محمد مصدر إلهام وفخر للمسلمين «فيديو»