الاحتفاء بالرسول الكريم أصل من أصول الدين
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يحيى صلاح الدين
ذكرى مولد خير خلق الله محمد بن عبدالله عليه وعلى اله افضل وازكى الصلوات تحل على المسلمين في 12 ربيع الأول من كل عام ويحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم وتبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس الإنشاد وإلقاء قصائد المدح للنبي، ويذكر فيها الدروس والعبر من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والذبائح والحلوى مثل حلاوة المولد، كما يقوم اليمنيون منذ وقت مبكر بتعليق الزينة على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وعلى بيوت ومنازل المواطنين وفي الشوارع خاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة وبقية محافظات الجمهورية .
اكراماً لهذا المولد الكريم يحق لنا الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وهناك من العلماء الذين يعتبرون أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام لأنها فرصة للاجتماع لسماع سيرته العطرة والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الناس .
يقول اكبر علماء الشام محمد سعيد رمضان البوطي إن : «الاحتفال بذكرى مولد رسول الله نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، فهو كالمؤتمرات والندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر، ولم تكن معروفة من قبل. ومن ثم لا ينطبق تعريف البدعة على الاحتفال بالمولد، كما لا ينطبق على الندوات والمؤتمرات الدينية. ولكن ينبغي أن تكون هذه الاحتفالات خالية من المنكرات».
ويقول علي جمعة وهو من كبار علماء الأزهر وكان مفتيا لمصر أن «الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان».
لقد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في احدى كلماته بالقول: إن هذه المناسبة التي يتفاعل معها شعبنا بما يليق به، وبمستوى أهميتها، وعظمتها، وجلالها، وقدرها؛ إذ هي أعظم المناسبات قدراً، وأجلها وأعظمها؛ ولأنها محطةٌ غنيةٌ جدًّا بالدروس والعبر، التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها، هي ذكرى لرسول الله «صلوات الله عليه وعلى آله»، القدوة والأسوة، والقائد والهادي، الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم، وإلى الخير، والفلاح، والرشد، والفوز، في الدنيا والآخرة، وهي تصلنا بأعظم رمزٍ لنا، وهو رسول الله «صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله»، تصلنا بالإسلام، بالقرآن، تعزز من هذا الانتماء، من هذا الارتباط، وتفيدنا الكثير من الوعي، ومن زكاء النفوس، وتزيدنا طاقةً إيجابيةً في عزمنا، وإيماننا، وثباتنا، واستقامتنا، وانطلاقتنا العملية.
لقد اثبت الشعب اليمني أنه أكثر شعب على وجه الأرض حبا واحتفاء وابتهاجا بذكرى مولد خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي قال عن هذا الشعب المحب له ((الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد عمرو بن العاص
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج، من مسجد عمرو بن العاص التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان.
يأتي هذا في إطار الدور التنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله،مدير إدارة أوقاف سنورس ثان، وفضيلة الشيخ عماد محمود، مفتش بالإدارة، وعدد من العلماء والأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.
الإسراء والمعراج ذكرى عطرة تلامس قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرضوخلال الاحتفال أكد العلماء، أن ذكرى الإسراء والمعراج، ذكرى عطرة تلامس قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث تمثل جزءًا أصيلا من مكونهم العقدي، كما أنها معجزة تحيا بها نفوسهم، بما تحمله في طياتها من معاني وعبر وعظات، حيث جاءت تكريما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مشوار طويل من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وبعد معاناة كبيرة من أذى قريش وبطشهم، مؤكدين أن رحلة الإسراء والمعراج قطعية الثبوت لأنها ثابتة بالقرآن والسنة،حيث أنزل المولى عز وجل «سورة الإسراء»، موضحين أن جميع هذه الآيات هي آيات صريحة لا تحتاج إلي تأويل أو بيان، بالإضافة إلى الأحاديث الواردة في صحيح البخاري ومسلم، وقد تلقت الأمة بالإجماع ما جاء في البخاري ومسلم بالقبول، وبين العلماء أن جمهور العلماء المسلمين في كل مكان وزمان أجمعوا علي وقوع معجزة الإسراء والمعراج.
وأوضح العلماء، أن بعض المشككين حاولوا أن يسددوا سهامهم الطائشة إلى معجزة الإسراء والمعراج، مؤكدين أن هؤلاء مردود عليهم، لأنها ثبتت بأقوى طرق الإثبات ألا وهو المتواتر من القرآن والسنة، موضحين أن إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، مردود عليه بأَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام بهذه الرحلة في عناية الله وفضله، وأن هذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات،كاختراع وسائل التواصل الحديثة والتي مكنت الإنسان من نقل أوراق وصور ما كان يصدق إمكانية ذلك من مائة عام مضت،كما أنه يمكنه التحدث مع الآخرين حول العالم عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما أن الإسراء والمعراج لا غرابة فيه بعدما وجدنا الإنسان يسافر من دولة لأخرى باستخدام الطائرة بالعروج البشري، وكما نسمع عن الصعود للقمر بمراكب الفضاء، وهذا فعل البشر فما بالنا بقدرة الله عز وجل والعروج بنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلا أمر لا يتناقض مع العقل.