الثورة / متابعات

اعترف جيش العدو الصهيوني، بمقتل أحد جنوده وإصابة 12 آخرين بينهم حالات خطيرة، صباح امس، في هجوم صاروخي من جنوب لبنان، استهدف الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة.

ووفقا لوسائل إعلام صهيونية ؛ فإن صاروخا مضادا للدروع انطلق من لبنان واستهدف آلية عسكرية لجيش العدو الصهيوني في “تل حاي” بالجليل الأعلى، ما أدى إلى مقتل أحد الجنود وإصابة 12 آخرين بينهم ثلاثة بحالة خطيرة وحرجة.

ودفع جيش العدو بمروحية عسكرية و7 سيارات إسعاف لإجلاء الجرحى، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحدث بالتصعيد الخطير

كما نفذت المقاومة اللبنانية هجومين جوييين بسربين من المسيرات الانقضاضية على ‏المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا ومرابض مدفعية العدو في بيت ‏هلل، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها”.. مؤكدة أنها حققت إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو.

واستهدفت المقاومة كذلك موقع راميا وثكنة زرعيت وموقع حانيتا ‏بقذائف المدفعية، وأصابوها إصابة مباشرة، فيما عاود مقاتلو ‌‏المقاومة استهداف ثكنة زرعيت مرة ثانية بصلية صاروخية، تزامن ذلك مع شن طيران العدو سلسلة غارات على بلدات الخيام وميس الجبل وبليدا والطيبة، كما استهدف أطراف بلدة العديسة، وتلة العويضة بعدد من الغارات.

كما أعلن حزب الله، أن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا صباح امس، ‏نقطة تموضع لجنود العدو الصهيوني في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها ‏مباشرة وأوقعوا فيها عددا من القتلى والجرحى.‏

وقال الجيش الإسرائيلي أنه رصد سقوط عدد من المسيّرات أطلقت من لبنان باتجاه بيت هيلل في الجليل، وقال الجيش إن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع إثر سقوط المسيّرات

في المقابل قالت مصادر لبنانية أن العدو الصهيوني استهدف بلدات الجنوب بعد انفجار الصاروخ، بقصف فسفوري كثيف وعزل الجنوب اللبناني عن الشمال الفلسطيني بالدخان لتأمين سحب الجنود المصابين.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى اجتماع عاجل في وزارة الدفاع ضم وزراء المجلس المصغر ووزراء من خارج المجلس، وذلك لإجراء مشاورات أمنية والحصول على إحاطات بشأن آخر التطورات.

وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي قرر نقل قوات من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لحرب شاملة مع حزب الله.

يأتي ذلك عقب استشهاد32 شخصا وإصابة أكثر من 3200 في موجتي تفجير العدو الصهيوني أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف

علي راوع

يدخل اليمنيون رمضان هذا العام وهم يحملون في قلوبهم جراح الأُمَّــة، جراح غزة التي تستمر في النزف تحت وطأة العدوان الصهيوني الغاشم. فالمشاهد القادمة من هناك ليست مُجَـرّد أخبار عابرة، بل هي صرخات ألم واستغاثات شعب يواجه الإبادة الجماعية، في ظل حصار خانق يهدف إلى تركهم بين الموت جوعًا أَو القتل بالقصف الوحشي.

وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن للشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك الحوثي أن يقفوا موقف المتفرج، فالصمت في مثل هذه الأوقات خذلان، والخذلان خيانة للأخوة والدين والمبادئ. لقد أصبح واضحًا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن المعادلة يجب أن تتغير، فكما يحاصرون غزة، يجب أن يحاصروا، وكما يقصفون المدنيين العزل، يجب أن يشعروا بلهيب الردع.

رمضان لم يكن يومًا شهر الخمول أَو الاستسلام، بل هو شهر الجهاد والانتصارات الكبرى في تاريخ الأُمَّــة. من بدر إلى حطين، ومن عين جالوت إلى انتصارات المقاومة في العصر الحديث، كان هذا الشهر محطة فاصلة في مسيرة التحرّر من الطغيان والاستعمار. واليوم، يواصل اليمن مسيرته في خط المواجهة، حَيثُ تقف قواته البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر كسدٍ منيع أمام أطماع العدوّ، معلنين أن استهداف السفن الإسرائيلية وشركاتها في البحر الأحمر لن يتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة.

لم يعد اليمن بعيدًا عن المعركة، بل أصبح قلبها النابض، فرسالته للعالم واضحة: لا يمكن أن يصوم اليمنيون عن نصرة غزة، ولا يمكن أن تظل الموانئ الصهيونية آمنة بينما يموت أطفال فلسطين تحت الركام. فكما استهدفت ضربات صنعاء الاقتصادية العمق الإسرائيلي، فَــإنَّها كشفت هشاشة العدوّ وأربكت حساباته، وجعلته يدرك أن كلفة الاستمرار في العدوان باتت أعلى من قدرته على التحمل.

لقد بات واضحًا أن الحصار الذي يفرضه العدوّ على غزة لن يمر دون رد، وأن القصف الذي يطال الأبرياء لن يبقى دون عقاب. فاليمن، الذي عرف الحصار والمعاناة طيلة السنوات الماضية، يعلم جيِّدًا ما يعنيه الجوع والحرمان، لكنه أَيْـضًا تعلم كيف يحول المعاناة إلى قوة، وكيف يجعل من الحصار وسيلة لتركيع العدوّ بدلًا عن أن يكون أدَاة لخنقه.

إن الرسالة التي يبعث بها اليمن اليوم، ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي خطوات عملية بدأت بالفعل، وما زالت تتصاعد. فإغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والشركات الداعمة لها لم يكن سوى البداية، والقادم سيكون أشد تأثيرا إن استمر العدوان. إن ما يحدث اليوم ليس مُجَـرّد تضامن، بل هو شراكة حقيقية في معركة المصير، حَيثُ تقف صنعاء وغزة في خندق واحد، وتواجهان نفس العدوّ الذي يسعى إلى كسر إرادَة الشعوب وإخضاعها لمخطّطاته الاستعمارية.

لم يكن رمضان يومًا شهرَ الاستسلام، بل هو شهر العزة والصمود، واليوم يُكتب تاريخ جديد بمداد المقاومة. ففي الوقت الذي يسعى فيه العدوّ لتركيع غزة وإبادتها، يقف اليمن ومعه محور المقاومة ليقول: لن تكونوا وحدكم، ولن يكون رمضان شهر الخضوع بل شهر النصر.

اليوم، يثبت اليمن من جديد أن قضية فلسطين ليست مُجَـرّد شعار، بل هي التزام ديني وأخلاقي، وأنه مهما بلغت التضحيات، فَــإنَّ القضية لن تُنسى، ولن يُترك أهل غزة يواجهون الموت وحدهم. فكما عاهد السيد عبدالملك الحوثي الشعب الفلسطيني على المضي في دعم المقاومة، فَــإنَّ هذا العهد يُترجم إلى أفعال، وإلى عمليات ميدانية تعيد للعدو حساباته، وتجعل من البحر الأحمر مقبرة لمشاريعه الاقتصادية والعسكرية.

إنها معادلة جديدة تُرسم بدماء الشهداء، وبإرادَة لا تلين، لتؤكّـد أن الأُمَّــة التي تصوم عن الطعام، لا تصوم عن الكرامة، وأن رمضان لن يكون شهر الركوع، بل سيكون شهر الردع والانتصار.

مقالات مشابهة

  • أساءت للبرلمان.. المندلاوي يدعو لاجتماع عاجل بعد تصريحات المشهداني بشأن تعطيل المجلس
  • حزب الله: نؤكد وقوفنا الكامل والثابت إلى جانب المقاومة وأهل غزة
  • حماس: ادعاءات العدو بشأن تحضيرنا لهجوم مسبق لا صحة لها
  • سموتريتش وبن غفير يرحبان بعودة العدوان ونتنياهو يدعو لمشاورات أمنية
  • جدل حول قروض الطاقة الشمسية.. واتهامات للبنك المركزي بعدم الوفاء بالوعود - عاجل
  • نائب الحزب يحذّر الحكومة من التقاعس: المقاومة لن تُبقي الأمور على حالها!
  • العدو الأمريكي يستهدف بغارتين محافظة الحديدة
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • العدو الصهيوني يواصل تجريف أراضٍ غرب سلفيت وإصابة فلسطيني في اعتداء مستوطنين في الخليل
  • مصرع وإصابة 8 مدنيين بحادث سير على طريق بعقوبة – بغداد - عاجل