رئيسة العمليات البحرية الأمريكية: البحر الأحمر كشف عن صعوبات جديدة في مواجهة التهديدات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
الجديد برس:
قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن البحرية الأمريكية تسعى للاستفادة من دروس من معاركها في البحر الأحمر على مدى العام الماضي لمساعدة القادة العسكريين الأمريكيين في إعداد الخدمة لصراع مستقبلي محتمل مع الصين.
وأضافت “أسوشيتد برس” أن البحرية الأمريكية تعمل على توسيع نطاق التدريب، لمواجهة الطائرات بدون طيار والزوارق المسيّرة والتشغيل الأكثر تقدماً للمدافع على متن السفن، كما تعمل على التغلب على صعوبات التجنيد.
ونقلت الوكالة عن ليزا فرانشيتي، رئيسة العمليات البحرية الأمريكية، قولها “أحد التحديات الكبيرة هو أن تكون نسبة 80% من القوة جاهزة في أي وقت للانتشار للقتال إذا لزم الأمر، ولكن هذا هدف بعيد المنال”.
وأضافت رئيسة العمليات البحرية الأمريكية: “في البحر الأحمر كانت هي المرة الأولى التي نكون فيها في منطقة اشتباك بالأسلحة لفترة طويلة”.
وأشارت إلى أن المدمرة “ميسون” واجهت العديد من الطائرات بدون طيار التي اُطلقت من اليمن، وكانت أكثر تعقيداً وصعوبة في الاستهداف والإسقاط.
وتابعت: “من ضمن التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية الصيانة، والتي تمنع السفن من القدرة على الانتشار في الوقت المناسب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
بعد اصطيادها بضربات القوات المسلحة.. حاملات الطائرات الأمريكية تفر من المنطقة
يمانيون/ تقارير تعّددت حجج وأعذار الإدارة الأمريكية لهروب حاملات طائراتها التي ما تلبث أن تحط في المنطقة والبحرين الأحمر والعربي، حتى تغادرها بعد اصطيادها بضربات القوات المسلحة اليمنية التي تلاحقها بين الحين والآخر، إلى جانب العديد من السفن التي يتم إحراق بعضها وإغراق أخرى.
غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” التي تعد من أضخم السفن الحربية في العالم، السواحل اليمنية سريعاً لتنهي مغامرتها البحرية دون تحقيق أهدافها.
استقرت “أبراهام لينكولن” منتصف أغسطس الماضي في البحر العربي قرابة السواحل اليمنية لتتكبد هذه الحاملة الأمريكية، التي ذاع صيتها منذ 34 عاما بعد مشاركتها في عملية عاصفة الصحراء في العراق 1991م، كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال 1992-1993 وشاركت في الحرب على أفغانستان 2001 وغزو العراق 2003م، خسائر موجعة قضت على مهامها العدائية ضد اليمن.
فأثناء تحضير العدو الأمريكي لتنفيذ عمليات معادية على البلاد، باغتت الصواريخ والمسيرات اليمنية حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في 12 نوفمبر الجاري وأجبرتها على مغادرة الشرق الأوسط بحسب المعهد البحري الأمريكي بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأمريكي الذي يظل بدون حاملة طائرات للمرة الثانية خلال أكثر من عام.
تخلّت حاملة الطائرات الأمريكية عن مهمتها بعد أسبوع من تعرضها لنيران الغضب اليمني، فبعد بيان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن استهداف “أبراهام لينكولن” في معركة استمرت ثماني ساعات، سرعان ما جاء إعلان وزارة الحرب الأمريكية بسحبها من البحر العربي، وهو ما يؤكد تعرضها للقصف وحاجتها لصيانة عاجلة على غرار حاملة الطائرات “آيزنهاور” التي ولّت على أدبارها عقب استهدافها في يونيو الماضي.
يؤكد مراقبون، أن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية خرجت عن الخدمة ولم تعد في جاهزيتها وباتت عاجزة وغير قادرة على تنفيذ مهامها العسكرية عقب الأضرار التي لحقت بها.
وبقدر ما يمثله سحب حاملات الطائرات الأمريكية من هزيمة ساحقة لها في مسرح عملياتها البحرية، بقدر ما يُعد مؤشرًا عمليًا على عجز واشنطن وفشلها في مواصلة الهيمنة على بحار المنطقة، ورحيل قواتها وطرد قواعدها العسكرية من البلدان العربية والإسلامية.
أربكت فاعلية العمليات اليمنية المتتالية على سفن وبارجات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني والسفن المرتبطة بالكيان الغاصب، حسابات واشنطن وجعلتها في مأزق، قد يضطرها مستقبلاً لسحب بارجاتها ومدمراتها وفرقاطاتها العسكرية البحرية وخروجها نهائيًا من المنطقة، وما هروب القطع البحرية وحاملات الطائرات إلا مقدمة لذلك.
وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب وأصبح القرار أن تعود أدراجها من حيث أتت.
وقال السيد القائد في خطاب الخميس الماضي حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية “إنه بإعلان البحرية الأمريكية تهرب الآن من بحر العرب حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” بعد إعلان الاستهداف لها”، لافتاً إلى أن “شعبنا يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي”.
كما أكد أن اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبداً، وأن اليمن استهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية.
لم تُدرك واشنطن حينما جاءت إلى المنطقة بفخر صناعة أسلحتها الإستراتيجية، لعسكرة البحرين الأحمر والعربي، ومحاولة الضغط على صنعاء إيقاف عملياتها المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، أن اليمنيين لم ولن يخيفهم تهديداتها ولا بارجاتها أو مدمّراتها، لأن الموت والشهادة في سبيل الله أمنية كل يمني، دون الاستسلام للغزاة والطامعين والمحتلين.
بات إصرار واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون على ثني اليمن عن موقفه المناصر لفلسطين وقضيته غير مجدٍ بعد النجاح الذي حققته القوات العسكرية اليمنية في إسقاط هيبة أمريكا وردع غطرستها وإذلال قواتها في البحار، بالرغم من امتلاكها قوة وجيش وأسلحة ونفوذ وسيطرة، وما تخّفي سفنها ورفع أعلام دول غير معروفة وهروب بارجاتها إلا مصداقًا لذلك.
وبإجبار حاملات الطائرات الأمريكية على الرحيل والهروب من بحار المنطقة، سجلت القوات المسلحة اليمنية معادلة ردع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، حيث لم تتجرأ أي دولة في العالم أن واجهت أمريكا مباشرة كما تجرأ اليمن على إيقاف غطرستها، وهو ما يتجلّى حقيقة هذه الدولة النازية بعد 22 عاماً من حديث الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي قال عنها “إن أمريكا قشة”، وليست عصا غليظة كما روجت وتُروج لنفسها منذ عقود.