في زخم الاستعدادات غير المسبوقة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله افضل الصلاة وأتم التسليم، مولد الرحمة المهداه، والفضل العظيم، لشعب الإيمان والحكمة كما هي عادته كل عام، في إحياء مثل هذه المناسبة العزيزة على قلوب المؤمنين الصادقين، يتمثل جلياً أمامنا قول الله تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.

فلنحتفل، ومن حقنا أن نحتفل بمولد سيد البشرية جمعاء، ومبدد دياجير الظلماء،

ومن أحق منا بالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وأجدادنا الأنصار هم من أحتضن هذه الرسالة السماوية الخالدة، وبذلوا من أجلها الغالي والرخيص، حتى أضحوا مضرب الأمثال في التضحية والفداء والإيثار على النفس، ويكفيهم أن الله سبحانه وتعالى قال عنهم في محكم الذكر المبين : “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ “، وهذا وسام عظيم، وشهادة ربانية خالدة، منحها الله عز وجل من فوق سبع سموات لعباده الأنصار المخلصين الأوفياء، الكرماء، العظماء، ومن أصدق من الله قيلا؟!

وها نحن اليوم نحيا في خضم المنافسة النبيلة لإقامة شعائر هذه المناسبة العظيمة، في كل حارة، وكل بيت، ونعيش الأجواء المحمدية الخضراوية المباركة، مستبشرين بهذا الحدث العظيم، وهذه المناسبة الربانية، وكما هو موعدنا مع كل انتصار بحلول ذكرى مولد خير البشر صلوات الله عليه وعلى آله، وبالنظر إلى الواقع الراهن الذي يموج بالاضطرابات التي لا بداية لها ولانهاية، ويغلي بالأحداث الساخنة، على أثر العدوان الإسرائيلي الأمريكي على فلسطين، هذا الوضع العصيب الذي يزداد غليانه يومااً بعد يوم، لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، “ليميز اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”، فإن الأيام القادمة تُبشر بانتصارات عظيمة، وفتوحات ربانية متوالية، تقر بها عيون عباد الله المؤمنين، وتشفي صدورهم، بإذن الله تعالى.

وكما تعودنا على البشائر العظيمة التي تعقب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كل عام، فإن هذه الوقائع والأحداث تؤكد وبما لا يدع مجالاّ للشك أن وعد الله تعالى آتٍ لا محالة، وأن النصر حليفنا ولو كره المجرمون، وأن هذه الإبتلاءات والمحن إنما هي مقدمة للفتح المبين والنصر الأعظم، وأن التضحيات والدماء الطاهرة التي تُسفك ظلماً وعدواناً إنما هي ضريبة الحرية والاستقلال.

وهل نالت الشعوب حريتها واستقلالها إلاَ بعد دفع الضرائب الباهظة والتضحيات الجسيمة ..

فلنستبشر بوعد الله الحق ولنثق بنصره

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يشهد احتفال نادي هيئة قضايا الدولة بالمولد النبوي الشريف 

شهد  الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف احتفال نادي هيئة قضايا الدولة بالمولد النبوي الشريف، وكان في استقبال وزير الأوقاف المستشار عبد الرازق شعيب رئيس هيئة قضايا الدولة.

وحضر الاحتفال كل من الأستاذ الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والمستشار مسعد عبد المقصود رئيس هيئة قضايا الدولة السابق، والمستشار أحمد ثابت الأمين العام لهيئة قضايا الدولة، والمستشار زين الهواري رئيس المكتب الفني، والمستشار خالد زين رئيس نادي هيئة قضايا الدولة، والمستشار وليد عناني الأمين العام المساعد للعلاقات العامة والتحول الرقمي، والمستشار كرم حجازي المستشار القضائي لوزارة الأوقاف، و الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق، والمستشار أبو بكر الصديق رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق،  اللواء راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، وفضيلة الدكتور أحمد ممدوح نائبًا عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، و الشيخ عبد القادر شيخ علي إبراهيم وزير الأوقاف والشئون الدينية السابق في الصومال، وفضيلة الشيخ جابر بغدادي.

وهنأ الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف  المستشار عبد الرازق شعيب رئيس هيئة قضايا الدولة و الحضور الكرام جميعًا بمناسبة المولد النبوي الشريف.

وأكد وزير الأوقاف أنه حق لنا أن نفرح بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو مظهر الفضل الأعظم ومظهر الرحمة الأكمل، وكأن الآية الكريمة هذه ما نزلت إلا في مقامه الشريف، فهو أسمى مظاهر فضل الله، وهو أكمل مظاهر رحمة الله، فنحن مأمورون بالفرح بمولده الشريف، فهو من أعظم القربات والعبادات التي نتقرب بها إلى الله جل وعلا.

 

وأضاف وزير الأوقاف أن الله قد جَمّل رسوله صلى الله عليه وسلم بكل جميل من الأخلاق.

واختتم حديثه بالدعاء؛ سائلًا الله تبارك وتعالى أن يُسعد الجميع بالمولد النبوي الشريف، وأن يجعلنا مفتاح البهجة والسرور على البيوت والأسر، وأن يخلِّقنا بالأخلاق المحمدية الشريفة، وأن يتجلى الله تبارك وتعالى على أرض الكنانة مصر ببركة المولد النبوي الشريف بالأمان والعافية والرخاء والسعة والحلم والكرم والعطاء والحضارة والوفرة، وأن يجمّل الله أخلاقنا جميعًا، ويوسع أرزاقنا جميعًا، وأن يحفظ مصر بحفظه الجميل، وأن يسدد سعي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في خدمة هذا البلد،  وأن يحفظ الله تعالى جيش مصر العظيم، وأن يسدد رميهم، وأن يقذف الرعب في قلوب أعدائهم.

مقالات مشابهة

  • الشئون الإسلامية: اجتزاء كلمة شيخ الأزهر باحتفالية المولد النبوي يعكس التربص به
  • انطلاق احتفالية نقابة الأشراف بالمولد النبوي الشريف بمركز الأزهر للمؤتمرات
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال نادي هيئة قضايا الدولة بالمولد النبوي الشريف 
  • تربويات وثقافيات لـ ” الثورة  “: الاحتفاء بالمولد النبوي تجديد الولاء لرسول الله
  • الاحتفال بذكرى المولد النبوي في مجلس الرحمن بصحم
  • تفاصيل وموعد احتفال الأوبرا بالمولد النبوي الشريف
  • فعالية خطابية للهيئة النسائية في المحويت بذكرى المولد النبوي الشريف
  • استهداف العمق الصهيوني بصاروخ “فلسطين 2” انتصار يمني يتوج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • فعالية نسائية في مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف