أصوات أصدرتها أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجرز» قبل انفجارها.. تفاصيل جديدة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجرز»، التي انفجرت في لبنان مساء الثلاثاء الماضي، كانت تصدر أصواتًا الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وهي رسائل إلكترونية تنبه عناصر «حزب الله» إلى رسالة من قيادتهم، وكانت هذه الأصوات عبارة عن رنات واهتزازات وإشعارات متواصلة، استمرت عدة دقائق، قبل أن تنفجر.
وقالت الصحيفة الأمريكية نقلًا عن مصادر مُطلعة، إن الرسالة لم تكن من قادة حزب الله، لكنها رسائل مزيفة، تلتها أصوات الانفجارات والخوف والقلق والذعر في شوارع لبنان.
وكشفت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، أن السلطات اللبنانية خلصت على أن الانفجارات التي استهدفت أجهزة «بيجرز»، تمت عبر رسائل إلكترونية، وهو ما يؤكد ما نشرته «نيويورك تايمز»، وأن الأجهزة جرى تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان وعناصر حزب الله.
وانفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجرز» التي يستخدمها العديد من عناصر حزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء الماضي، وأدت إلى موجة كبيرة من الانفجارات قتلت 37 شخصًا وأصابت أكثر من 3000 معظمهم من عناصر حزب الله.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الانفجارات، لكن لبنان، قالت إن إسرائيل وراء العملية وأدانتها بالكامل.
ماثيو ميلر: الولايات المتحدة لم تكن على علم بالعمليةقال موقع «أكسيوس» الأمريكي إن إسرائيل لم تبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعمليتها التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لعناصر حزب الله، بالرغم من ورود بعض التقارير التي تشير إلى أن واشنطن كانت تعلم بالهجمات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بهذه العملية ولم تشارك فيها، مضيفا أن الولايات المتحدة ما زالت تجمع المعلومات حول الانفجارات في لبنان.
رويترز: شحنة أجهزة بيجرز سعرها 1.6 مليون يورووكشفت وكالة «رويترز»، أن سعر شحنة أجهزة «بيجرز» التي انفجرت في لبنان مساء الثلاثاء الماضي، يصل سعرها إلى 1.6 مليون يورو، ونُقلت عبر بلغاريا ثم جرى تحويلها إلى المجر، وذلك بحسب ما نقلته مصادر بلغارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيجرز لبنان حزب الله إسرائيل أجهزة بيجرز الاتصالات اللاسلكية أجهزة الاتصالات اللاسلکیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
اجتماع طارئ في لبنان بعد الهجوم على موكب لليونيفيل
بيروت - دعت السلطات اللبنانية إلى اجتماع طارئ، السبت 15فبراير2025، بعد إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان في هجوم على موكب لليونيفيل الجمعة على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله، فيما تعهد الرئيس جوزاف عون بـ"معاقبة" منفذيه.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة على موقع إكس إن عون "دان الاعتداء ... وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم"، مضيفا أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
وأعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد أحمد الحجار التوجيهات اللازمة إلى السلطات المعنية "لضبط الوضع والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص"، على ما أوردت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الحجار تفقد الضابطين وأحدهما نائب قائد اليونيفيل في المستشفى وأكد "رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".
وجاء إحراق المركبة في حين كان عشرات من مناصري حزب الله يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت الوكالة ومسؤول في المطار.
وجاء في بيان لليونيفيل الجمعة "تعرّضت قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل مساء اليوم لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته".
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس سيارة محترقة على طريق المطار تحمل شعار الأمم المتحدة، فرض الجيش اللبناني طوقا حولها.
وطالبت اليونيفيل في بيانها "السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة"، لافتة إلى أن "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".
وتابعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة".
ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت الواقعة بأنها "غير مقبولة".
وجاء في بيان لها على منصة إكس "مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم".
من جهته دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل" في اتصال هاتفي أجراه مع هينيس-بلاسخارت وقائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو، مؤكدا أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
- "طعنة للسلم الأهلي" -
من جهته، تعهّد الجيش اللبناني العمل "بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلّين بالأمن".
وجاء في بيان لاحق للجيش أن قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده أكد في اتصال بقائد اليونيفيل "أن الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".
ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذين أحرقوا السيارة.
وفي حين لم يصدر حزب الله على الفور أي تعليق، اعتبرت حليفته حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن الاعتداء على اليونيفيل هو اعتداء على جنوب لبنان".
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن "قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الاهلي".
وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين، بعضهم ملثّمون يرفعون أعلام حزب الله يتعرّضون لرجل بالزي العسكري ولآخر بالزي المدني قرب سيارة اليونيفيل المحترقة.
من جهتها أوردت قناة المنار التابعة لحزب الله أن "عناصر فوضوية وغير منضبطة تقوم بإحداث فوضى مشبوهة الأهداف على طريق المطار تشمل قطعا للطريق وإحراقا للوحات الإعلانية"، من دون الإشارة صراحة إلى إحراق السيارة.
مساء الخميس، قال مسؤول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لفرانس برس إن "المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها الى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة".
وأضاف "أُرجئت الرحلتان الى الأسبوع المقبل"، من دون تحديد السبب.
اتّهمت إسرائيل مرارا حزب الله باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل أسلحة من إيران، ما ينفيه الحزب ومسؤولوه.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوما، قبل أن يتم تمديدها حتى الثلاثاء المقبل.
Your browser does not support the video tag.