تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصدت الأجهزة الأمنية ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قيام إحدى السيدات باتهام أحد الأشخاص مدعيةً كونه "شيخ الطريقة التيجانية الصوفية"، بالتحرش بها وإرساله صور خادشة للحياء لها أثناء محادثتهما على موقع "فيس بوك" دون تقدمها ببلاغ فى هذا الشأن.

بالفحص تبين تقدم الشخص المذكور ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد السيدة المشار إليها ووالدها واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته.

وتبين أن المذكور أنه غير منتمي للطريقة التيجانية وسبق فصله منها، وهو ما أوضحه مسئول الطريقة خلال بيانه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية وجاري عرض الطرفين على النيابة العامة.

صلاح الدين التيجاني

صلاح الدين التيجاني.. اسم قد لا يعرفه الكثيرون، لكنه أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية في مصر، الذي تصدر الترند خلال الـ48 ساعة الماضية،  بعد اتهام فتاة تدعى «خديجة» بتحرشه بها جنسيًا، وهي الواقعة أثارت ضجة كبيرة، خاصة أن الشيخ يتمتع بشعبية كبيرة بين مريديه.

الحكاية بدأت بعدما دونت فتاة تدعى «خديجة خالد» تعمل مهندسة معمارية، وتقيم في روسا عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، منشورًا الثلاثاء الماضي، اتهمت خلاله الشيخ صلاح الدين التيجاني، بالتحرش عن طريق إرساله صورًا مخلة بالآداب مصحوبًا بكلام غير لائق في مراسلات بينهما على تطبيق «ماسنجر».

من هو الشيخ صلاح التيجاني؟

والشيخ صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني، الشهير باسم صلاح التيجاني هو فقيه ومحدث ومقرئ، وأحد المنتمين للطريقة التيجانية الصوفية، له العديد من المؤلفات في مختلف العلوم الدينية والصوفية، ولد 12 يونيو 1958، بحي السيدة زينب من القاهرة، وله عدة مؤلفات من الكتب.

ينتمي صلاح التيجاني إلي الطريقة التيجانية الصوفية، ولكنه فُصل منها عام 2000، بقرار من الشيخ محمد الحافظ التيجاني، بسبب محاولاته المتكررة للانقلاب عليه وأخذ الطريقة منه، إلا أنه بعد فصله دشن الطريقة «الصلاحية التيجانية» الجديدة، بمدينة إمبابة، وقدم أوراق اعتمادها إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولكن المشيخة ومجلسها الأعلى رفضوا بسبب مخالفته الأعراف والتقاليد الصوفية، وطالبوه بالإعتذار لشيخ الطريقة والعودة إليها، لكنه رفض ولا زال ينشر فكر طريقته الجديدة.

نجح صلاح التيجاني، في نشر أفكار طريقته بين الفنانين، حتى أصبح يتبعه عدد كبير منهم، ومنهم على سبيل المثال سمية الخشاب وأحمد سعد، حيث كان «التيجاني» سببًا رئيسيًا في زواجهما.

«حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يغفر لي العمى اللي كنت فيه وأنا صغيرة لحد ما كبرت.. دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي».. بهذه الكلمات المؤثرة بدأت خديجة خالد، قصتها عن تحرش الشيخ صلاح التيجاني بها، وأيدها الرأي كثيرًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا من منتقدي المذهب الصوفي.

تقول خديجة: «هناك علاقة قوية بين عائلتي وبين الشيخ التيجاني ترجع لأكثر من 21 عامًا، كان عمري 7 سنوات، هذا الرجل غزا حياتنا بعمق لدرجة أنه كان يتخذ خيارات أمورنا اليومية، حتى خرجت من هذه الطائفة بعد الذهاب إلى العلاج من الصدمات الشديدة التي سببتها لي».

وسردت خديجة قصتها مع الشيخ التيجاني، بأنه «ليس متلاعب رئيسي فحسب، بل متحرش جنسي أيضًا، ففي عام 2016، وهي في سن الـ21 سنة أرسل لها الشيخ صورة إباحية لشخصين مستلقيين فوق بعضهما البعض عاريين متبوعة برسالة جنسية وهي «مُشتاق»، يلمح إلى أنه يفتقد هذا، متبوعًا بالاعتذار و«إيموشن» الضحك.

خديجة: لو لم أمسح الصورة لأقمت ضده قضية تحرش

وصفت «خديجة» نفسها بأنها كانت غبية جدًا وحظها سيء لأنها مسحت الصورة على الفور، مضيفة: «مكنتش مصدقة ومسحتها.. وندمت على مسحها كان يمكنني رفع قضية تحرش جنسي ضده.. دمر حياتي ولسه بتعالج من تأثيره حتى اللحظة، ومع ذلك تستمر عائلتي وأصدقائها في متابعته بإخلاص مع السماح له بحمل أطفالهم».

وتابعت خديجة محذرة: «إلى جميع أولئك الذين يتبعونه من الأصدقاء والعائلة، كل ما يمكنني قوله هو حسبي الله ونعم الوكيل، وربنا يغفر لي على العمى الذي كنت فيه، ونفسي أهلي يصدقوني».

وأكملت حديثها: «هذا الرجل يدعي أنه قطب الزمان مما يعني أعلى رتبة للشيخ أو الإنسان بعد النبي محمد، ويجب إطاعة أوامره، وليس التفاوض، فهو يعرف القدر والمصير، وعدم إتباعه سيؤدي إلى الجحيم، وأقنعها منذ أن كان عمرها 8 سنوات أنه من المفترض أن تتزوج من ابنه عن طريق التقصير».

وتستطرد: «كما يدعي هذا الرجل أنه يعرف المصائر ويجب أن نطيعه دون أن يكون لدينا رأي وإلا سنطرد من مجموعته «CULT»، ومنذ عام 2015 أجبرني على بدء محادثات لمدة 3 سنوات من حياتي مع ابنه، وطلب مني عدم إخبار ابنه عن خطة الزواج من ابنه، بينما في نفس الوقت يتحدث معي بشكل غير لائق من خلال النصوص.. واكتشفت بعدها أن ابنه قد انخرط في حب فتاة أخرى».

وتساءلت خديجة: «كيف يعرف الشيخ صلاح القدر، ويسيطر على حياتها، ويتغير هذا المصير لأن ابنه قرر ألا يفعل ذلك، كيف غير ابنه ذلك المصير الذي أقنعها به والده أنه لا يوجد مخرج منه»، لافتة إلى أن هذه كانت هذه نقطة الانهيار بالنسبة لها.

من جانبه، لم يقف الشيخ صلاح الدين التيجاني، مكتوف الأيدي أمام تلك الاتهامات، وعلى الفور حرر المحضر رقم 9 أحوال بتاريخ 16 سبتمبر 2024، اتهم فيه بالسب والقذف والتشهير كل من روج منشور اتهامه بالتحرش.

استضافت «البوابة نيوز» الدكتور صلاح الدين التيجاني للرد على ما أثير على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن واقعة اتهام فتاة له بـ"التحرش".

وإذ نؤكد أننا لسنا جهة تحقيق ولا قضاء ولكننا نقوم بدورنا كمؤسسة صحفية، نضع النقاط على الحروف وننقل جزء من الحقيقة ولا ندعي أننا نملكها، لا نحابي ولا نجامل ولا نتصيد الأخطاء بل لكل شخص في المجتمع حقه أن يقول ما لديه، ودائما وأبدًا هناك أقوال أخرى لكن بعيدًا عن التعصب والترصد والمغالاة في الإيذاء.. لذا كان لزامًا علينا أن نواجه التيجاني بكل ما أثير حوله خلال الساعات الماضية ونعطيه الفرصة لأن يرد ونترك الحكم للجمهور.. والتحقيق لجهات الاختصاص.

وقال الشيخ التيجاني، أنا خريج كلية الطب، جامعة القاهرة عام 1982 بتقدير عام امتياز، ثم حاصل على ماجستير بتقدير عام امتياز ثم دكتوراة في جراحة العظام بتقدير عام ممتاز، وقد امتهنت مهنة الطب حتى وصلت إلى سن المعاش منذ ست سنوات، وأنا الآن أستاذ متفرغ بكلية طب القصر العيني وأما عن التصوف فقد قرأت وتعلمت وحصلت على العديد من "الإجازات" العلمية المعتمدة في هذا المجال.

وتابع: ليس لدي مريدين ولكن هؤلاء هم أحبابي أن الصوفية تقوم على أركان ثلاثة وهي المحبة والرحمة والعطاء، وهذا ما أعلمه لأحبابي جميعًا ولا وصاية لي على أحد ولست وسيلة قرب من مريد إلى الله ولا أنا الطريق كما يدعون، فالله أقرب إلى أي شخص من نفسه، أنا أتعامل بحب مع الجميع وأدعو إلى حسن الخلق وحب الوطن والرحمة بين الناس وشد العضد ولا أسعى لمجد شخصي ولم أقبل أي تبرعات في حياتي ولم أنافس على مشيخة طريقة، فقط هو الحب الذي يجمعني بمن حولي وربما ما ادفعه يدفعونه الآن هو ضريبة هذا الحب، ولست مسؤولا إن غالى البعض في هذا الحب فأنا وإن سموت بين قومي فبالعلم ولست أدعي أنني افضل من أحد أو أنني وصي من الله على أحد.

وأكمل: أحبابي كُثر يحبونني وأحبهم في الله ومنهم شخصيات معروفة مثل الكاتب عبد الرحيم كمال وعمر طاهر وناصر عبد الرحمن، الذين طالهم ما طالني من إيذاء ربما بدوافع شخصية أو انتقامًا من أعمالهم التي دعت إلى المحبة الصوفية كما في "الخواجة عبد القادر" و"جزيرة غمام"، ولو كنت مثل ما يروج لما أشدت بما عرضه مسلسل الحشاشين من محاربة للفكر المغلوط والوصاية الدينية. 

لا أحد يزايد على هؤلاء وغيرهم في حب مصر، ولا في ثقافتهم وعقلهم، وأظن أن الأمر خرج من مجرد حادث «إفك مفترى» إلى حرب تلقفها كل ذي مصلحة من جماعات سلفية وإخوان وغيرهم، ونفثوا فيها النيران ليحرقوا بها عباءة الصوفية ولكن الله لهم بالمرصاد وستظهر الحقيقة جلية، فما ادعيت علمًا لا أملكه ولا سعيت لا أنا ولا أحبائي إلى مصلحة شخصية ولم أكن أحب أن أكون يوما "مادة إعلامية" على صفحات السوشيال يتلقفها رواده دون تبين وتحقق وتوثيق فيرجمونني وأسرتي وأحبابي بأفظع الشتائم والاتهامات.

كشف التيجاني أن هذا الشات المتداول يعود إلى عام 2016، وأنه كانت ثمة علاقة تربطه مع أسرة "خديجة" ومع والدها ووالدتها وجدها وجدتها، جعلته قريبًا منهم إلى حد أنهم أدخلوه في تفاصيل حياتهم، وبدأوا يشكوا له من تسلط الأب "خالد" وعلاقته السيئة بزوجته وابنته التي كانت تدرس في "تركيا"، وأن الزوج انفصل مرتين بطلقتين عن زوجته، وحاول "التيجاني" الإصلاح قدر المستطاع لكنه فشل، حتى أن الزوج أوقع على زوجته الطلقة الثالثة وظن الزوج أن الشيخ يمكنه إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإرجاع الزوجة إلى كنفه، وحمله نتيجة الفشل وبدأ يُهاجمه في الدوائر الأسرية، قبل أن يخرج الخلاف للعلن ويهاجمه على الملأ ويدفع ابنته إلى كتابة هذا "البوست" ويكتب هو الآخر بوست يُموله لينتشر كالنار في الهشيم بقصد الإيذاء والنيل من سمعة التيجاني.

وأضاف التيجاني: أنه من المؤكد أن هناك من تلقف الأمر وروجه لحسابات شخصية له ولمن حوله، وخص بالذكر جماعة الإخوان والسلفيين.

أما عن الفتاة فقال إنها على خلق وهي الآن متزوجة ولديها أبناء، وأن السبب في معاناتها النفسية هو والدها، الذي أساء معاملتها ومعاملة زوجته وعاشوا معه تحت ضغط نفسي وعصبي تسبب طيلة حياتهم، ثم بعد انفصاله عن زوجته بدأ يستغل ابنته في تصفية حسابات شخصية وينتقم ممن مدوا له يد العون والمساعدة.

واستطرد: انا لست شيخا الطريقة التيجانية..  ولم أتقدم بطلب لذلك وشيخها: أحمد محمد الحافظ "دبلوم صنايع، قسم تبريد وتكييف".

وأضاف التيجاني في معرض رده على بيان الطريقة التيجانية بأنه كان للطريقة ثلاث مشايخ هم والد الفريق أحمد شفيق الشيخ شفيق ( وكان بعمل وكيلا لوزارة الري) والشيخ محمد الحافظ ووالده العالم الازهري الشيخ التيجاني، والثلاثة لم يكن بينهم سوى المحبة والاحترام ولم تحدث مشاكل في الطريقة التيجانية حتى وفاة الثلاثة، إلا أنه بعد وفاتهم تقدم أحمد الحافظ نجل الشيخ الحافظ ( وهو الوحيد من بين الشيوخ الثلاثة الذي لم ينل حظا من العلم الشرعي او الدنيوي) بطلب للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولم أنازعه في الأمر ولم أتقدم بأي طلب مع أنني من صلب سيدي أحمد التيجاني ولست ابنا بالنسب، وعلى الرغم من انه خريج دبلوم صنايع قسم تبريد،  وانا استاذا بكلية الطب قصر العيني وحاصل على اجازات علمية شرعية عديدة من الازهر الشريف واتجهت لبناء زاوية التيجاني في إمبابة على نفقتي الخاصة ولم أتلق أي تبرعات، بل وحينما تم اتهام أحمد الحافظ في قضايا أموال الإخوان وتم التحفظ على أموال «شركة بدر» التي تربطه علاقة وثيقة، توسطت لرفع الغلق عنها كما توسطت لدى المشيخة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في كتب الطريقة وتكلمت عن وجوب تصحيحها، لاسيما ما يخص "صلاة الفاتح".

وطالب التيجاني بمراجعة البنود الخاصة باختيار مشايخ الطرق الصوفية لدى المشيخة العامة، وأنه لم يعد من المقبول أن يكون النسب ولا إجادة الكتابة والقراءة فقط هي الشروط الواجب توافرها في شيخ الطريقة ولكن يجب تخصيص لجنة علمية لاختبار المتقدمين لرئاسة الطرق الصوفية.

أشار التيجاني، أن صدره ليس غائرًا من الفتاة "خديجة" لأنه يعلم أنها ضحية لظروف نفسية صعبة وضعها فيها والدها، وأنه يختصمه فيما أثاره وتقدم ببلاغ رسمي إلى جهات التحقيق لتكشف عن حقيقة ما أثير وهل هناك جهات ما تقف وراء محاولات التشويه لا لشخصه فقط ولكن للصوفية ولبعض الشخصيات العامة التي أظهرت حبها للصوفية ونشرت من خلال أعمالها مفاهيمها عن الحب والعطاء والرحمة، وتأثير ذلك في الحديث عن حب الوطن وإعلاء قيمته وقدره في النفوس.. ولننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات.

ووسط هذا الضجيج الدائر، فجرت سيدة تدعي «شيرين حليم إمام»، تقول أنها والدة الفتاة «خديجة»، مفاجأة قلبت الموازين، إذ كتبت منشورًا عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، برأت فيه الشيخ صلاح التيجاني، من تهم ابنتها.

وقالت الأم: الشيخ رجل فاضل: لم أرى منه أنا وأسرتي إلا كل خير على مدى 21 عامًا، معتبرةً أن ما تم نشره كأنه محاكمة علنية واتهام علني بدون دفاع أو شهود، ومنشورها هذا شهادة على ما جرى بدون تحيز، حتى يرى كل من قرأ منشور خديجة، الوضع في صورته الكاملة.

وتابعت: «خديجة أعطت الحق لنفسها في سرد بعض الوقائع كخطوة أساسية في العلاج، وأنا أيضًا بما أنني شاهدة أصيلة على الوقائع، سأسرد ما دار من ناحيتي شهادةً ليست لأحد أو ضد أحد، ولست مهتمة بالنتيجة ولا بإظهار براءة شخص أو اتهام الآخر بالكذب مثلًا، أقسم بالله العظيم أن ما سأقوله هو الحق كما لو استدعيت في المحكمة، وهو صحيح».

وأوضحت والدة خديجة: «دخلنا الطريقة التيجانية عام 2004، وكان زوجي السابق د.خالد بسيم هو من عرفنا على الشيخ صلاح، وكان معي أبي وأمي وأختي والكثير من الأقارب والأصحاب، وكانت خديجة في سن التاسعة، وكانت تحب الشيخ صلاح جدًا».

ولفتت الأم إلى أن ابنتها تعرضت للتنمر في مدرستها الأولى والثانية والثالثة حتى نقلتها إلى مدرستها الأخيرة التي ارتاحت فيها، وأظهرت هذه الفترة بعض المشاكل والاضطرابات، فأخذتها إلى طبيبة صديقة قالت إنها تعاني من اكتئاب لأنها اختارت الحجاب وهي صغيرة، ووصتها بمضاد اكتئاب واستمرت عليه عدة أشهر.

وتابعت: «كانت ابنتي دائمًا ما تحكي للشيخ عنها وهو يهون عليها، وعندما بلغت «خديجة» 10 أو 11 عامًا، بدأت تقول لنا جميعًا في أسرتنا بأنها ترى حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقظة، وأنها تكلمه ويرسل معها رسائل لنا شخصًا شخصًا.. كانت ترى أرواح الموتى مثل خال والدها الدكتور خالد، وعندما كانت تسأل الشيخ، يقول لي لا تضيقوا عليها، كفاية الضغط النفسي الذي يسببه د.خالد عليها، حيث أنه كان يقسو عليها وعلى أخواتها في فترة المراهقة وما بعدها».

وأكملت: «كان الشيخ التيجاني يهون عليها ويوصي خالد بالاهتمام بها وعدم القسوة عليها، وكان الشيخ يتصل بي ليسأل عن الأمر بتفاصيله حتى يقوم بإرشاد خديجة. كان مفوضًا من خالد ومني احتواءها وتربيتها هي وأخوتها جميعًا».

وعن اتهام خديجة للشيخ بالتحرش بها، تروي الأم: «اتهمته خديجة، ولكن كنا دائمًا معها في صحبة الشيخ، وكان دائمًا ما يقبل يدها ويد أخوها وأخوتها، وكانت خديجة دائمًا ما تقول عن الشيخ إنه أبوها ولم تبدي أي قلق أو مضايقة، بل بالعكس كانت تتصل به لتشتكي والدها في كل فرصة وتقول إنها مبسوطة أن الشيخ يهتم بمشاكل الصغار ولا يقول لها إن هذه أمور تافهة».

وتكمل: «بينما استمر الحال هكذا حتى جاء يوم عام 2015، اتصل بي خالد، والد خديجة، وقال لي إنه سيزور اليوم الشيخ في الزاوية كما هي عادته كل يوم اثنين، ويطلب أن تكون خديجة (20 عامًا) زوجة لابنه في المستقبل القريب وقال إن النسب كريم والدًا وابنًا، وفعلًا تحدث مع الشيخ صلاح، الذي رحب بالأمر وقال إنكم عائلة كريمة وقال لوالد خديجة إنه سيجعل خديجة تتراسل مع ابنه، والذي كان وقتها يدرس في أمريكا على الماسنجر، فإذا كان هناك توافق، فربنا كريم، وإذا لم يكن هناك نصيب. حفاظًا على كرامة خديجة، لم يقل لها الشيخ عن هذا الاتفاق، ولم يخبرها والدها ولا أنا».

وتابعت والدة خديجة: «عندما بدأ التراسل، لم تحكي لي خديجة عن أي شيء إلا بعد مدة، وكان والدها متابعًا مع الشيخ صلاح في ذلك الوقت، وبعد مدة، حكت لي خديجة عن الموضوع وكانت سعيدة، وقالت لي إنها ترى رؤى كل يوم طوال الليل وكأنها حقيقية، وأيضًا أنها تعيش يقظة وكأنها في عالم موازٍ، حياة ثانية.. في هذه الحياة، هي متزوجة من ابن الشيخ ولها بيت وحياة، ونحن أيضًا نعيش معها في هذه الحياة، وأن العيش في عالمين في نفس الوقت يأخذ منها طاقة كبيرة ومتعب جدا ولكنها كانت سعيدة، وفي بعض الأحيان، كانت تنقل لي رسائل من العالم الآخر وتحكي لي عن مكانتها العالية وهكذا، سواء رؤية خديجة لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم أو رؤيتها للعالم الموازي، اعتبرتها نوعًا من الكرامات وفتحًا من الله لأننا نتبع وليًا من الأولياء. والأولياء لهم كثير من الكرامات».

وتواصل والدة خديجة: «ظل الوضع هكذا حتى بداية عام 2016، حين أعلمتني خديجة أن الاتصال بينها وبين ابن الشيخ انقطع ثم عاد بعد مدة ثم انقطع وتوقف. وانتهى الموضوع هكذا.

وأوضحت «شيرين»: «المشاكل تفاقمت بين والد خديجة وبينها وبين أخوها بسبب تحكمه الزائد فيهم، وكانت الذروة عندما سافرت خديجة مع والدها لإنهاء أوراق الجامعة في تركيا.. وبعد مشاجرة شديدة بينها وبين خالد، اتصلت بي خديجة منهارة، وقالت إن والدها طردها من الفندق بدون نقود ولا ملابس ولا شاحن الهاتف، وقال لها أن تتصرف وأنه لا يريد أن يرى وجهها، واستنجدت خديجة بالشيخ حتى قبل أن تتصل بي وبعدها، اتضح أن والدها أعطاها نقودًا قليلة وقال لها أن تبيت في بيت الطلبة الخاص بها. وعندما اتصل والدي بخالد ويطلب منه إدخال خديجة إلى غرفته في الفندق، قال خالد إنه أمرها فقط بالذهاب إلى بيت الطلبة، واتصل بي ووضح لي أنه لم يطردها إلى الشارع وأنها كذبت، وعند عودتهم إلى مصر، حدثت مشادة كلامية بين خالد وخديجة تطورت إلى أن خالد طرد خديجة من غرفتها مع ملابسها إلى نصف البيت الآخر الذي هو ملك لي. وأيضًا كما هو المعتاد استعانت خديجة بالشيخ صلاح، كما هو واضح في الرسائل والصور».

وكشفت، والدة خديجة، سبب إعراض نجل الشيخ صلاح الدين التيجاني، عن ابنتها، وعدم موافقته على الزواج منها، قائلةً: «علمت ومن والدتي أن سبب إعراض ابن الشيخ عن خديجة هو الكم الهائل الذي حكته خديجة عن مشاكلها مع والدها وكيف أنه إنسان سيء، وعندما تمت خطبة ابن الشيخ بعد مدة، غضبت خديجة جدًا على الشيخ وابنه، وكانت «خديجة»، تسأل كيف يكون القدر مكتوبًا كما كانت ترى في عالمها الموازي والرؤى الصالحة وكيف لم يتم الأمر؟ قلت لها إنه قدر وأنه ليس مكتوبًا. وعندها قلت لها عن حقيقة طلب والدها من الشيخ تزويجها لابنه. وأيضًا أن سبب عدم إتمام الأمر كان قلقه من أن خديجة من بيت به علاقة أب وبنته بهذا السوء. شكرتني خديجة لأنها فهمت حقيقة الموضوع وهدأت لمدة واستكملت حياتها».

وكشفت والدة خديجة، حقيقة الصور المسيئة التي زعمت خديجة، أن الشيخ صلاح الدن التيجاني أرسلها إليها في محادثة خاصة بينهما، قائلةً: «أما موضوع الصورة المسيئة، فقد قالت لي خديجة عنها بعد ما حدث بسنة، وأنا صدقت كلامها، وقالت لي غالبًا إن الشيخ بعثها بالخطأ أو أن الشيخ (بيطفشها) بسبب عدم إتمام موضوع الزواج».

كانت الصورة مرسلة في مايو 2016، وظلت خديجة على الاتصال بالشيخ بعدها، وكما قلنا سابقًا، استنجدت به في موضوع تركيا في أغسطس 2016، أي بعد واقعة الصورة بثلاثة أشهر».

وحول اتهام الشيخ صلاح التيجاني بممارسة السحر، قالت والدة خديجة: «أما من اتهم الشيخ بالسحر فأنا حافظة لسورة البقرة واقرأها كاملة في جلسة واحدة علي فترات مع تشغيلها في المنزل، أنا لا أنكر ولا أحتكر حق أي شخص في النشر، وبالأخص إذا كان للتداوي، ولكن يجب أن تُحكى كل الوقائع حتى يكون الحكم من الناس صحيحًا».

واختتمت والدة خديجة، منشورها بالقول: «أنا لا أتهم خديجة بشيء ولا أتهم الشيخ بشيء، ولا أطلب من أي شخص أن يحكم على الآخر، أنا حقيقي آسفة علي التأخير بس مكنش سهل أبدًا ده عليا. كفى بالله مطلعًا، وهو العدل وعالم السرائر. هذا أقصى امتحان مررت به في حياتي ولا أتمناه لأحد، الرجاء الدعاء لنا وأرجو الله أن يغفر لنا جميعًا».

حملة موجهة ضد التصوف

من جانبه، قال أحمد قنديل، المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، اليوم الأربعاء، إن هناك حملة موجهة حاليًا ضد الصوفية، ولهذا ظهر مقطع فيديو فتاة تتهم صلاح التيجانى، وتقول: إنه شيخ طريقة، فيما ظهر فيديو لأم الفتاة تنفى اتهامات ابنتها.

وأوضح «قنديل»: هذا الشخص غير تابع للمشيخة العامة للطرق الصوفية، وحاول التقديم لاستحداث طريقة وتم رفض طلبه لأنه خرج عن القواعد والضوابط المحددة لذلك.

وأردف: المشيخة العامة للطرق الصوفية ليست طرفًا فى هذا الموضع، وصلاح التيجانى غير تابع للمشيخة، والشيخ محمد الحافظ أحمد محمد الحافظ  التيجانى هو شيخ الطريقة التيجانية. 
وأكد: إذا ارتكب صلاح التيجاني جرم لابد أن يعاقب عليه، متسائلًا عن سبب فتح هذا الموضوع هذه الأيام حيث أنه كان منذ سبع سنوات، وهذا يؤكد أن هناك مؤامرة ومحاولة هجوم على الصوفية.

أول رد من المشيخة حول اتهام صلاح التيجاني بالتحرش

قالت مشيخة الطريقة التيجانية بجمهورية مصر العربية العامة للطرق الصوفية، يوم الأربعاء، إن صلاح الدين التيجاني مسلم عامي غير عالم، هو يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها، ويغرر بأشباه المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء ما دام يدور في دائرة الشبهات وتدور حوله الشائعات.

وأعلنت الطريقة التيجانية مُمثلة في مشيختها بالزاوية التيجانية الكبرى -للجميع- برائتها من كل قول أو فعل يُخالف يعتقده أهل السنة الجماعة، سلف الأمة الصالح وما اتفق عليه العلماء، مهما كانت مكانة المخالف ومهما انتشر صيته.

وأكدت المشيخة، أنها أعلنت في عام 2017 وفي عام 2019 أيضًا، أن هذا الشخص معزولًا عن أي مُسمى تابع للطريقة التيجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وغير مسموح له ممارسة أي نشاط خاص بها، لعدم أهليته، ولما ثُبت لديها من فساد معتقده وانحرافه عن الطريقة وتحرفه لأصولها.

وأهابت المشيخة بكل من ينقل عنها أو ينقل أخبارها، بأن للطريقة جهتها الوحيدة المُعتمدة لدى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وهي الزاوية التيجانية الكبرى في حي المغربلين.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التيجاني التيجاني خديجة التيجاني صلاح الدين الشيخ صلاح الدين التيجاني الطريقة التيجانية شيخ الطريقة التيجانية الأعلى للطرق الصوفیة الشیخ صلاح التیجانی صلاح الدین التیجانی الطریقة التیجانیة الشیخ صلاح الدین الشیخ التیجانی شیخ الطریقة محمد الحافظ والدة خدیجة ابن الشیخ أن الشیخ خدیجة عن أنه کان ما کانت بعد مدة دائم ا جمیع ا ا کانت إلى أن

إقرأ أيضاً:

أحمد سعد وسمية الخشاب أشهر أتباعه.. من هو صلاح التيجاني المتهم بالتحرش؟

تصدر اسم الشيخ صلاح التيجاني، تريند محرك البحث الشهير «جوجل» ومواقع التواصل الإجتماعي، بعد اتهامه بالتحرش، ويتسأل الكثير عن من هو صلاح التيجاني المتهم بالتحرش.

صلاح التيجاني

اتهم الشيخ التيجاني، بالتحرش الجنسي من قبل فتاة تُدعى «خديجة»، تعمل مهندسة معمارية، وتقيم في روسيا حاليًا، وقام بإرسال لها صورًا إباحية عبر محادثة خاصة بينهما.

وعبرت خديجة عن صدمتها من تصرفات الشيخ الذي كان يعتبره عائلتها مقرباً، وكتبت: «دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي»، مشيرة إلى أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن خطورة الوضع مع الشيخ، لكنهم استمروا في متابعته بشكل أعمى.

أشهر اتباع الشيخ صلاح التيجاني

يعد الشيخ صلاح التيجاني، شخصية مؤثرة في المجتمع المصري وله العديد من المريدين الذين يتبعون تعاليمه، رغم جميع التساؤلات التي تتدور حوله.

صلاح التيجاني

وأطلق عليه لقب «شيخ المشاهير»، وله عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع ضمن المتابعين والمؤيدين، مثل سمية الخشاب وفيفي عبده ونشوي مصطفي وعمر طاهر وعلاء مرسي، وأحمد سعد وعبد الرحيم كمال وناصر عبد الرحمن وحجاج عبد العظيم وعمرو سعد.

صلاح التيجاني وأحمد سعد وسميه الخشاب

ويقال أن التجاني كان سبب رئيسي في زواج الفنان أحمد سعد والفنانة سمية الخشاب، حيث كشفت الأمر وقتها الفنانة سميه الخشاب عندما قالت إن هناك روحانيات مشتركة تجمعها بالفنان أحمد سعد بسبب اتباعهم للشيخ صلاح الدين التجاني.

من هو صلاح التيجاني المتهم بالتحرش؟

صلاح الدين التيجاني، هو صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني، فقيه ومحدث ومقرئ، وله العديد من المؤلفات في مختلف علوم الشريعة الإسلامية والتصوف.

صلاح التيجاني

ولد صلاح الدين التيجاني، يوم الخميس 25 من شهر ذي القعدة سنة 1377 هـ، الموافق 12 من يونيو سنة 1958 م، بحي السيدة زينب بالقاهرة. وكان أحد شيوخ الطريقة التيجانية بمصر، حتى أصدر الشيخ محمد الحافظ التيجاني في عام 2000، قرارًا بفصله بسبب محاولاته المتكررة الانقلاب عليه وأخذ الطريقة منه.

عقب فصله من الطريقة التيجانية، أسس الشيخ صلاح الدين التيجاني، الزاوية التيجانية بمدينة إمبابة في محافظة الجيزة، وأعلن تدشين الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة، وقدم أوراقها إلى مشيخة الطرق الصوفية، طالبًا اعتمادها.

صلاح التيجاني معلومات عن صلاح التيجاني

ومن جانبه رفض أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، اعتماد الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة، بسبب ما وصفوه بـ مخالفة صلاح الدين التيجاني، الأعراف والتقاليد الصوفية، وطالبوه بالاعتذار لشيخ الطريقة التيجانية، والعودة إليها، ولكن صلاح الدين التيجاني، رفض الامتثال لمطالب المجلس الأعلى للطرق الصوفية.

اقرأ أيضاًله الكثير من المريدين.. ضجة واسعة بعد اتهام الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش (القصة كاملة)

والدة خديجة تبرئ الشيخ صلاح الدين التيجاني من تهمة التحرش بـ ابنتها.. وتكشف حقائق صادمة

بعد اتهامه بالتحرش.. من هو صلاح الدين التيجاني «شيخ المشاهير»؟

مقالات مشابهة

  • حصريًا لـ«البوابة نيوز».. الشيخ صلاح التيجاني يكشف تفاصيل لأول مرة عن أزمة خديجة.. ويؤكد: الإيذاء طال 3 مشاهير من أهم مريديني.. والسلفية والإخوان نفثوا النيران لحرق عباءة الصوفية
  • الشيخ صلاح التيجاني: صدري ليس غائرًا ضد «خديجة» لأنها ضحية والدها
  • قصة الطريقة الصلاحية التيجانية لصلاح الدين التيجاني.. لماذا تبرأت منه الصوفية؟
  • أحمد سعد وسمية الخشاب أشهر أتباعه.. من هو صلاح التيجاني المتهم بالتحرش؟
  • بعد اتهامه بالتحرش.. مشيخة الطريقة التيجانية تصدر بيانا بشأن صلاح التيجاني
  • له الكثير من المريدين.. ضجة واسعة بعد اتهام الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش (القصة كاملة)
  • يغرر بأشباه المسلمين.. الطريقة التيجانية تتبرأ من صلاح الدين التيجاني المتهم بالتحرش
  • الجدل حول الشيخ صلاح الدين التيجاني.. القصة الكاملة لاتهامات التحرش
  • والدة خديجة تبرئ الشيخ صلاح الدين التيجاني من تهمة التحرش بـ ابنتها.. وتكشف حقائق تنشر لأول مرة