مرت ميار فراج، أستاذة بالجامعة المصرية الصينية، بمحطات عديدة خلال رحلة علاجها من سرطان الثدى، اتسمت بشعورها بالرضا بأمر الله، فبرعت فى استغلال المحنة فى تغيير حياتها للأفضل أسرياً وعلمياً، حتى قررت بعد تماثلها للشفاء أن تنقل تجربتها بتأليف كتاب بعنوان «بـ100 ست» لدعم السيدات ومساعدتهن على تخطى صعوبات الحياة والمرض.

«حسيت فى يونيو 2011 بآلام صعبة فى صدرى واكتشفت المرض بالصدفة»، وفقاً لما روته «ميار» لـ«الوطن»، فكانت تعطى الأولوية لحياتها الأسرية والمهنية، ولا تفكر كثيراً فى صحتها، ما جعلها تتجاهل آلام جسدها على اعتقاد منها أنه إرهاق أو تعب عادى يمر سريعاً، لكن عندما اشتد الألم ذهبت للطبيب الذى شخَّص حالتها بورم فى الثدى الأيمن، بعد إجراء الأشعة والتحاليل اللازمة، ورغم عدم توقعها أن الأمر قد يصل لوجود ورم، فإنها تقبلت الخبر بهدوء، إيماناً منها بأنه قدر الله الذى يستوجب الرضا مهما كانت صعوبته.

استدعت حالة «ميار» إجراء عملية بتر كلى للثدى الأيمن حفاظاً على حياتها، وحتى لا ينتشر المرض فى أجزاء أخرى بجسدها: «فى الوقت اللى تعبت فيه كان مفهوم الناس عن السرطان إنه الموت، لكن ربنا نزل علىَّ صبر وتقبل لحد ما تعافيت»، معتبرة أن أصعب فترات العلاج هى فترة جلسات الكيماوى التى أفقدتها شعرها بالكامل، إضافة إلى بهتان بشرتها وضعف جسدها، إلا أن إيمانها بأن وراء كل ابتلاء حكمة وحياة جديدة جعلها متماسكة حتى آخر يوم فى العلاج: «أخدت علاج كيماوى حوالى 6 شهور وعلاج هرمونى 10 سنوات لحد ما تعافيت تماماً».

أصرت «ميار» على مناقشة «الدكتوراه» فى مجال التسويق فى اليوم الأخير الذى خضعت فيه للعلاج الكيماوى، رغبة منها فى مكافأة نفسها على نجاحها فى الاختبار الصعب الذى مرت به، وبالفعل احتفلت بفرحة وسعادة وسط جمع من أصدقائها وأهلها بحصولها على درجة الدكتوراه، لتبدأ فيما بعد تغيير حياتها على جميع الأصعدة: «بعد لما خفيت قلت لنفسى مش هعيش نفس الحياة اللى كنت عايشاها قبل التعب وهطور حياتى كلها، لأن المرض فرصة لبدء حياة جديدة»، فقامت بتثقيف نفسها دينياً من خلال دراسة العلوم الشرعية من فقه وعقيدة وشريعة، كما بدأت بالقراءة فى علم النفس والتربية الإيجابية، ما انعكس بالإيجاب على علاقاتها الاجتماعية وتربيتها لأبنائها، وبالإضافة إلى ذلك قررت حكى تجربة المرض والشفاء وكيف ساهم ذلك فى تغيير حياتها للأفضل بإصدار كتاب «بـ100 ست» عام 2021 لدعم محاربى السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني

إقرأ أيضاً:

تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية

هل تساءلت يوما عن الفاكهة التي تتصدر القائمة باعتبارها "الأكثر صحة"، قد يتبادر إلى ذهنك البرتقال بسبب احتوائه على فيتامين سي، أو ربما الرمان بفوائده المضادة للأكسدة والالتهابات.

ومع ذلك، هناك فاكهة أقل شهرة حصلت على لقب "أكثر الأطعمة المغذية في العالم" في قائمة "بي بي سي"، حيث حصلت على درجة غذائية رائعة بلغت 96 من 100.

شيريمويا

الفاكهة الأعلى تصنيفا ولا يتفوق عليها سوى اللوز الذي حصل على 97 نقطة. تشتهر بأنها غنية بالسكر وفيتامينات "إيه" و"سي" و"ب 1" و"ب 2" والبوتاسيوم. يشار إليها غالبا باسم "تفاحة الكاسترد" بسبب قوامها الكريمي.

من الخارج، تبدو وكأنها فاكهة خضراء مخروطية الشكل ذات سطح خارجي خشن، ولكن من الداخل، تخفي طعما كريميا حلوا. مليئة بمضادات الأكسدة وغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، مما يشير إلى أنها قد تكون داعمة للمناعة وتسهم في تقليل الالتهابات وتعزز صحة العينين والقلب. مفيدة جدًا للهضم والحفاظ على صحة الأمعاء. تحتوي على مركبات الفلافونويد ذات الخصائص المضادة للسرطان.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. وفاة والدة مي عز الدين بعد صراع مع المرض
  • أب يمني في السعودية يقدم أغلى هدية لابنته.. كليته تمنحها حياة جديدة
  • تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
  • ضمن حياة كريمة.. فحص وعلاج 1146 مريضا بقرية براوة ببني سويف
  • اختيار رسالة دكتوراه لباحثة في جامعة الأزهر أفضل رسالة دكتوراه للعام 2024
  • في ذكرى وفاة ليلى مراد.. تفاصيل حياتها من اليهودية إلى الإسلام
  • سيلينا غوميز تخطف الأنظار في جلسة تصوير جديدة
  • شاهد | الفتاتان رشا وريما تبدآن حياة جديدة مع القرآن بعد استشهاد والديهما في غزة
  • اضحك تطلع حلوة.. شروط تغيير صورة البطاقة الشخصية
  • في عيد ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان أحمد صيام