البلاد- الرياض من قاعة “غويلد هول” في العاصمة البريطانية لندن، وضمن فعاليات أسبوع الملاكمة لنزالRiyadh Season Card Wembley Edition” أطلق كل من أنتوني جوشوا ودانيل دوبوا تصريحاتهم الأخيرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الخميس، مؤكدين جهوزيتهما التامة للقاء المنتظر وسط حضور استثنائي يقدر بـ 96 ألف متفرج، جمعهم موسم الرياض للمرة الأولى.

وفي تصريحاته أكد أنتوني جوشوا على الاحترام المتبادل بينه وبين دوبوا، مشيرًا إلى أن الملاكمة تبقى “رياضة النبلاء”، لكنه أوضح أن المواجهات قد تشهد توترات قائلاً: “في المواجهة بيني وبين دانييل منذ شهر، لم تكن الأمور لطيفة، لكن الأمر لم يكن عدم احترام. هذه هي الملاكمة، قد تحدث مناوشات، لكن نحن الآن مستعدون تمامًا للقتال يوم السبت”. وأشار جوشوا إلى فلسفته في التحضير للمعارك قائلاً: “في هذه الرياضة، لا يجب أن تدع أحدًا يأخذ شبرًا لأنهم قد ينتهزون الفرصة لأخذ ميل. لذلك سأقاتل بكل ما لدي، وأشكر فريقي على كل الجهود المبذولة”. وفي تصريحه أشار دوبوا إلى أهمية إثبات حضوره يوم السبت حيث أبدى من جانبه، استعداده التام لمواجهة جوشوا، مشيرًا إلى أن هذا النزال يمثل فرصة كبيرة لإثبات نفسه قائلاً: “لقد كنت أستعد لهذه اللحظة منذ شهور. لطالما كان هذا النزال متداولًا منذ بداية مسيرتي الاحترافية، وأنا هنا اليوم لأثبت نفسي من خلال الفوز. أشعر بأنني في أفضل حالاتي، جسديًا وذهنيًا، وأنا جاهز للحرب”. وفي ردٍ على سؤال حول إمكانية إسقاط جوشوا بالضربة القاضية، قال دوبوا: “سواء كانت بالضربة القاضية أو بالنقاط، سأفعل ما يلزم لتحقيق النصر. لا يهم الطريقة، المهم أنني مستعد لكل السيناريوهات”. أما إيدي هيرن، المدير التنفيذي لشركة Matchroom Boxing، فقد أكد على أهمية هذا الحدث في تاريخ الملاكمة البريطانية، قائلاً: “هذه ليلة تاريخية لملاكمة الوزن الثقيل البريطاني. لم أتوقع يومًا أن نصل إلى هذا الحد في “موسم الرياض”، لكن هنا نحن أمام حدث استثنائي في ويمبلي. لقد كان جوشوا دائمًا مصدر إلهام للجيل الجديد من الملاكمين، ومنذ فوزه بالميدالية الذهبية الأولمبية، أصبح نموذجًا يحتذى به في الملاكمة البريطانية. السبت سيكون فرصة لإثبات نفسه مرة أخرى كبطل العالم ثلاث مرات، وهو إنجاز نادر يضعه بجانب أسماء كبيرة مثل محمد علي ولينكس لويس”. وأضاف هيرن: “أنتوني جاهز تمامًا. لم أره أبدًا بهذا القدر من الهدوء والثقة. يوم السبت سيكتب التاريخ، ولن يكون هناك شك في أن هذه ستكون واحدة من أعظم ليالي الرياضة البريطانية”. أما فرانك وورن، مروج دانييل دوبوا ورئيس شركة كوينزبيري، فقد أشار إلى أن هذا النزال سيكون مميزًا للغاية، حيث قال : “هذه ليست مجرد معركة عادية، لدينا هنا اثنين من أقوى الملاكمين البريطانيين في مواجهة مباشرة. كلاهما مرّ بتحديات وصعوبات، ولكن دانييل أظهر طوال مسيرته أنه مقاتل لا يستهان به. لقد واجه الكثير من الصعاب والتحديات، وهو الآن هنا ليُظهر للعالم ما يمكنه فعله”. وأضاف: “دانييل يمتلك قوة لكمات هائلة، وسرعة وخفة حركة تجعله خصمًا خطيرًا. أنصح الجميع بألا يغفلوا أعينهم عن هذه المعركة، لأنها ستكون نزالًا استثنائيًا من البداية إلى النهاية. أعتقد أن هذا النزال سيُعتبر واحدًا من أعظم المعارك في تاريخ الملاكمة البريطانية”. وكان المؤتمر الصحفي قد بدأ بالمواجهات وجهاً لوجه بين الملاكمين الذي أكدوا جميعهم على أهمية المواجهة التي أوجدها موسم الرياض كفكرة لم تكن موجودة. وشهد المؤتمر حضور الملاكمين الذين سيخوضون النزال في هذه النسخة التي تقام للمرة الأولى في المملكة المتحدة. وفضلاً عن المواجهة الكبرى بين جوشوا ودوبوا، ستكون هناك مواجهة مرتقبه بين أنتوني كاكاسي وجوش وارينغتون على لقب الوزن الخفيف الثقيل للاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، ومواجهة بين جوشوا بواتسي وويلي هاتشينسون على لقب الوزن الخفيف الثقيل المؤقت للمنظمة العالمية للملاكمة (WBO).  كما يشهد النزال مواجهة بين تايلر ديني ضد حمزة شيراز في وزن الوسط، ومارك تشامبرلين ضد جوش بادلي في وزن الخفيف، بالإضافة إلى مواجهة جوش كيلي ضد إسماعيل ديفيس، الذي حل محل ليام سميث في وزن الوسط الخفيف بعد تعرض الأخير للإصابة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: جوشوا ودوبوا لندن نزال Riyadh Season Card Wembley Edition

إقرأ أيضاً:

العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي

البلاد – جدة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني. وأشار العيسى إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد- وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصاءات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية. جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافته من الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك الجمعة؛ ليكون متحدثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام. وعقد العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضوريًا”، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق. وفي كلمته الرئيسة تحدَّث العيسى بإسهاب عن أسباب نشوء “رُهاب الإسلام”، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم؛ إذ يقول الله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. وشدَّد على أن “رُهاب الإسلام” ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.
وأضاف العيسى:” ولذلك نقول:” لا لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، ولا للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، ولا لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، ولا للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، ولا للإعلام الذي يغذي العنصرية، ولا للمنصات التي تروج للفتنة، ولا للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، ولا للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل لا لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع:” كما نقول أيضًا:” لا” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق، قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.
وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.

مقالات مشابهة

  • تصريحات “ترامب”.. إقرار بالهزيمة وتعزيز للفشل الأمريكي
  • بالفيديو.. الجيش يرد على تصريحات “حميدتي” بالأمس ويحاصر القصر الجمهوري والمقرن من جميع المحاور.. كتائب البراء يزحفون من المدرعات ويسيطرون على “كوبري” المسلمية ويقتربون من الالتحام مع جيش القيادة
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • العيسى في الأمم المتحدة: لا لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان.. مواجهة “رهاب الإسلام” بترسيخ قيم التعايش السلمي
  • فتح باب التسجيل في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي في دبي
  • الإصابة تبعد أحمد فتوح عن مواجهة سموحة
  • غياب ثنائي الزمالك عن مواجهة سموحة في كأس مصر
  • تصريحات “بن مبارك” تثير موجة سخرية واسعة في اليمن
  • “اتحاد الملاكمة” ينظم ثالث بطولاته في رمضان بالفجيرة
  • «الملاكمة» ينظم ثالثة بطولاته في رمضان بالفجيرة