أعنف هجمات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ودعوة سكان الشمال للبقاء قرب الملاجئ
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي شن موجتين واسعتين من الغارات الجوية الكثيفة على مناطق وبلدات بالجنوب اللبناني مساء الخميس، تُعتبر الأعنف منذ بداية الحرب، وشملت الضربات وفق البيان العسكري الإسرائيلي 100 منصة إطلاق وبنى تحتية عسكرية لحزب الله تضم ألف فوهة لصواريخ كانت جاهزة فورا للإطلاق. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان، في المقابل أعلن حزب الله شن 17 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمالي إسرائيل في أكبر عدد هجمات يشنه الحزب منذ 3 أشهر ورابع أكبر معدل هجمات يومي منذ بدء الحرب قبل نحو عام.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل ستواصل العمليات العسكرية ضد حزب الله، على الرغم من أن ما وصفها بالمرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على مخاطر كبيرة من أجل إعادة سكان الشمال إلى بلداتهم.
وذكر مراسل القناة 14 الإسرائيلية أنه اعتبارا من هذا المساء، أصبح لبنان ساحة المعركة الرئيسية لإسرائيل، وليس غزة. وأضاف المراسل "في قطاع غزة سوف تبقى قواتنا مسيطرة بقوة على محوري نتساريم وفيلادلفيا، وفي الضفة ستواصل قواتنا عملياتها بقوات منخفضة قدر الإمكان، وفي لبنان سنذهب بكل شيء".
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية الليلة عن مصادر بوقوع موجة هجمات على 70 هدفا خلال 20 دقيقة في جنوب لبنان.
وبدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان خلال الموجة الثانية من الضربات.
كما نقلت الهيئة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله "نعمل لاستغلال التطورات لدفع حزب الله إلى إعطاء ضوء أخضر لحل دبلوماسي".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو يشن موجة واسعة من الهجمات في جنوب لبنان للمرة الثانية هذا اليوم.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أمنية لبنانية أن إسرائيل نفذت عشرات الضربات الخميس في أنحاء جنوب لبنان، ووصفتها بأنها كانت من أعنف الضربات منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد مراسل الجزيرة وقوع أكثر من 30 غارة على مناطق بالقطاع الشرقي جنوبي لبنان، مشيرا إلى أن إسرائيل قصفت بنحو 30 صاروخا مواقع قرب مجرى الليطاني والمحمودية جنوب لبنان.
وتحدث مراسل الجزيرة عن تحليق كثيف للطيران الحربي وسط إسرائيل، في إطار موجة ثانية من غارات تستهدف جنوب لبنان.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن غارة جوية معادية (إسرائيلية) على بلدة الحنية أدت إلى إصابة 4 أشخاص لبنانيين و3 فلسطينيين بجروح طفيفة، حيث تم علاجهم في (قسم) الطوارئ.
وبالتزامن مع الموجة الجديدة من الضربات أعلن الجيش الإسرائيلي عن مناورات بمناطق التدريبات في شمال إسرائيل نهاية الأسبوع.
في غضون ذلك طلب الجيش الإسرائيلي من سكان صفد ومحيطها وكل شمال ووسط الجولان وكل الجليل الأعلى وإصبع الجليل والجليل الغربي وصولا لمناطق 20 كيلومترا البقاء قرب الملاجئ.
جندي إسرائيلي فوق مدرعة في الجولان المحتل (الفرنسية) هجمات حزب اللهفي المقابل أعلن حزب الله شن 17 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات في الجليل والجولان وتلال كفرشوبا المحتلة في أكبر عدد هجمات يشنه الحزب ضد إسرائيل منذ 98 يوما، ورابع أكبر معدل هجمات يومي منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل نحو عام.
وقال الحزب انه هاجم بأسراب من المسيرات الانقضاضية المقر المستحدث للواء الغربي الإسرائيلي في يعرا، ومرابض المدفعية في بيت هيلل. كما أعلن الحزب أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً للجنود الإسرائيليين في موقع المرج، وأنهم أوقعوا قتلى وجرحى، وأكد موقع حانيتا الإسرائيلي، بالمدفعية وتحقيق إصابات مباشرة، واستهداف موقع راميا وثكنة زرعيت بالصواريخ والمدفعية.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في المطلة بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان، وأضاف أن مستوطنة المطلة الإسرائيلية استهدفت بـعدد من الصواريخ من جنوب لبنان. وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي إثر الاستهدافات الصاروخية المكثفة.
كما اندلعت حرائق كبيرة في المطلة جراء القصف. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 طواقم إطفاء تعمل منذ أكثر من ساعتين على إخماد الحرائق
وأكدت إصابة شخص بجروح طفيفة ووقوع أضرار بمنازل.
وقالت رئيس بلدية المطلة أن 7 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان ألحقت أضرارا بمبان وتسبب في الحرائق، من جانبه أعلن حزب الله استهدافه مبانيَ يستخدمها جنود الاحتلال في مستعمرة المطلة وقال إن الهجوم حقق إصابة مباشرة.
وكان حزب الله قد توعد، الأربعاء، إسرائيل "بحساب عسير" ردا على هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة البيجر اللاسلكية في لبنان، التي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لمساندة قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.
آثار قصف صاروخي من لبنان على مواقع إسرائيلية (الفرنسية) موقف أميركيعلى صعيد متصل قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن لايزال يعتقد ان التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة ممكن وأنه قد يؤدي إلى خفض التوترات في المنطقة. وأشارت المتحدثة باسم الأبيض كارين جون بيير في افادة صحفية إلى أن الإدارة الأميريكية تشعر بالقلق إزاء التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط مشيرة إلى أن واشنطن لا ترغب في رؤية تصعيد في المنطقة.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية صابرينا سينغ إن الولايات المتحدة لا تدعم العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية في غزة أو في الشمال ضد حزب الله اللبناني. محذرة من التصعيد ومؤكدة أن البنتاغون بمنح الأولوية للدبلوماسية. وأضافت سينغ خلال إحاطة صحفية أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط ستدافع عن إسرائيل عند الحاجة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي وصفته بالرفيع أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين ألح على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لا يأذن بحرب ضد حزب الله.
وأضاف المسؤول للصحيفة أن انطباع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن هو أن إسرائيل تدرس خيارات عسكرية جديدة للبنان.
وأعرب المسؤول لصحيفة وول ستريت جورنال عن قلق الإدارة الأميركية من أن ينفلت الوضع بين إسرائيل وحزب الله.
في سياق متصل نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم لا يرون حتى الآن أي مؤشرات على غزو إسرائيلي وشيك للبنان.
وذكر المسؤولون أن إسرائيل قد تأمر بعملية أصغر لكن بسرعة أكبر دون تحركات عسكرية كبيرة.
في الأثناء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مطلع قوله إنه لا بديل في أذهان قادة سياسيين وأمنيين إسرائيليين لعملية عسكرية في لبنان. وأضاف المصدر أن مسؤولين إسرائيليين يريدون حملة محدودة في جنوب لبنان بينما يفضل آخرون هجوما أوسع.
واعتبر مسؤول إسرائيلي أنه من المحزن أن الحرب وإراقة الدماء ستنتهي بنفس الحل الدبلوماسي المطروح الآن على الطاولة، وفق فايننشال تايمز، مضيفا أنه من دون وقف إطلاق النار في غزة وإذا استمر التصعيد شمالا فلن يحدث اتفاق مع حزب الله.
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقادة الجيش لضغوط داخلية كبيرة لإعادة مستوطني الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها مع بدء الحرب مع حزب الله، ووضع المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر(كابينيت) مؤخرا إعادة مستوطني الشمال ضمن أهداف الحرب الحالية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبرالخط الأزرق الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی أن إسرائیل جنوب لبنان حزب الله فی لبنان أکثر من
إقرأ أيضاً:
عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
كشف عميل لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" اليوم الجمعة عن تفاصيل عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان في منتصف سبتمبر 2024، التي تسببت في شلل منظومة الاتصال لحزب الله المتمركز في جنوب لبنان، الذي كان يحارب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وظهر عنصر من الموساد الإسرائيلي بإسم مستعار "جابرييل" وبوجه مخفي في برنامج "60 دقيقة" الذي تقدمه الإعلامية ليزلي ستاهل، وقال إن "التحضيرات التي أجرتها إسرائيل لتقجيرات البيجر، غير المسبوقة، بدأت منذ عام 2022، واستمرت حتى أتت ثمارها بإصابة مئات آلاف العناصر من حزب الله، بعد عامين".
وأوضح العميل الملثم، أن "الموساد الإسرائيلي كان قد علم قبل سنتين بأن "حزب الله" يشتري أجهزة النداء من شركة "جولد أبولو" في تايوان، فبدأ حينها بالتخطيط".
وأضاف أن "التحضيرات التي بدأت عام 2022، كانت المرحلة الثانية من عملية تم الإعداد لها منذ 10 سنوات".
يذكر أن تفجيرات الـ"بيجر"، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، الذين بترت أيديهم أو أصيبت أعينهم، وبعضهم فقد النظر كليا، كما فتحت باب الاغتيالات واسعاً أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة "حزب الله"، على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، فضلا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.