يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر أيلول خلال الأعوام 2015، و2016، و2017، و2019م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، الأسواق والمنازل والجسور المدن التاريخية، والمساجد والمصاحف والمستوصفات ومحطات المياه بغاراته على صنعاء وصعدة وحجة والحديدة.

أسفرت عن جرائم حرب وإبادة جماعية للإنسانية يندى لها جبين الإنسانية راح ضحيتها 156 شهيداً و117 جريحاً، وتشريد عشرات الأسر، وتيتيم مئات الأطفال وتثكيل عشرات النساء، وموجة من النزوح ومضاعفة المعاناة، ومضاعفة الأزمة الاقتصادية والإنسانية، واستهداف التراث الإنساني والحضاري.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

19 سبتمبر 2015.. 153 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب وإبادة للمدنيين بغارات العدوان على صعدة:

في يوم 19 سبتمبر أيلول، عام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سواق آل مقنع في مديرية باقم بمحافظة صعدة، بقنابل عنقودية محرمة دولياً، في وقت الذروة وشدة تزاحم المتسوقين والبائعين، وحركة البيع والشراء، أسفرت عن جريحة حرب وإبادة جماعية نتج عنها 106 شهيد و35 جريحاً، في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية.

كما أستهدف طيران العدوان في هذا اليوم منزل أحد المواطنين في منطقة عساية بمديرية مجز، أسفر عن 9 شهداء و3 جرحى، بتزامن مع استهدف منازل المدنيين وأحد المساجد في منطقة آل رسام بمديرية حيدان، أسفر عن دمار واسع في الممتلكات، وتشريد العائلات، وترويع الآمنين، وتدمير المسجد وتمزيق عدد من المصاحف في جريمة حرب تستخف بالدين والقيم الإنسانية.

سوق آل مقنع يشهد مجزرة مروعة:

ففي مديرية باقم كان سوق آل مقنع يعج بالحياة، حيث توافد إليه المزارعون والتجار لشراء حاجاتهم اليومية، فجأة، تحول هذا المشهد الهادئ إلى جحيم، عندما هطلت عليهم حمولة من الموت على شكل قنابل عنقودية محرمة دولياً، سقطت على رؤوس الأبرياء دون تمييز بين طفل وشيخ، امرأة ورجل.

شهد الناجون من هذه المذبحة مشاهد مروعة لا يمكن نسيانها، جثث ممزقة وأشلاء متناثرة، صرخات استنجاد خافتة، الكل يستنجد والغارات متواصلة، ولا من مجيب، هنا أطفال فقدوا عائلاتهم، وأمهات فقدن أبنائهم ، ونساء فقدن أزواجهن، وأباء فقدوا أبنائهم، وأخوه فقدوا أخوهم، وجار فقد جارة، في جريمة وحشية وإبادة جماعية حولت السوق النابض بالحياة وتبادل احاديث أسعار المواد الغذائية، والسلع الأساسية، إلى ركام ودمار وخراب وكوم من اللحوم والجثث المقطعة والدماء المسفوكة والصرخات المستنجدة، ومشاهد الرعب والقيامة والعذاب بغارات لا ترحم، يقف خلفها قيادات دول يقال عنها أنها من فصيلة الإنسان والبشر!؟

مشهد مأساوي لا يمحى من الذاكرة

تخيّل مشهداً ممزقاً بالقهر والحزن، حيث تلتقي النظرات الحائرة بأعين دامعة، والأصوات الباكية تختلط بصرخات الاستغاثة، هذا هو المشهد الذي يعكس واقع الأهالي الذين استقبلوا جثامين أحبائهم في أعقاب جريمة إبادتهم بغارات وحشية، استهدفت سوق آل مقنع.

وجوه مشوهة وأرواح مكلومة

عند استقبال الجثامين، تظهر على وجوه الأهالي ملامح الصدمة والحزن العميق. وجوه مشوهة بالبكاء، وعينان دامعتان لا تجفان، وأيدي ترتجف وهي تحاول لمسة جسد بارد بلا حراك، أو أشلاء فقدت جل ملامح صاحبها، وأخرى تبعثث الخوف وتقتل المحبة والألفة، ويفضل عدم مشاهدتها من قبل الأطفال..، المشهد يعكس عمق الصدمة التي يعيشونها، وفقدانهم لأعز ما يملكون.

أطفال يتيمون ونساء ثكالى

الأطفال الذين فقدوا آبائهم أو أمهاتهم يعيشون حالة من الصدمة والارتباك، عيونهم بريئة، ولكنها تحمل في أعماقها حزناً لا يتناسب مع أعمارهم، أما النساء الثكالى، فهن يعشن مأساة مزدوجة، فقد فقدن أزواجهن وداعميهن، وأصبحن وحيدات يتحملن أعباء الحياة.

معاناة لا توصف

المعاناة التي يعيشها هؤلاء الأهالي لا يمكن وصفها بكلمات، فهي مزيج من الحزن والفقدان والغضب والألم، يشعرون بالظلم والقهر، ويتساءلون عن سبب كل هذا العذاب، ولا أجابة سوى أنهم يعيشون على أرض تسمى اليمن الذي يطمع به وبثراته وموقعه الغزاة والمحتلين، ليعيش هؤلاء حالة من اليأس والقنوط، ولا يرون أملاً في المستقبل.

تأثير نفسي عميق

لا تقتصر معاناة هؤلاء الأهالي على الجانب العاطفي، بل تمتد إلى الجانب النفسي، يعانون من اضطرابات نفسية حادة، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، قد يستغرقون وقتاً طويلاً للتعافي من هذه الصدمة، إن تعافوا منها أصلاً.

أحد الجرحى يقول: “هذه الجثث متفحمة وسط البضائع وبين الركام يا عالم عاد في إنسانية، أين الإسلام والمسلمين هل قتل الأطفال وكبار السن عمل يجعلكم صامتين، انه الأمريكي الإسرائيلي من يقتل شعبنا، هذا لا يرضي أي أنسان أطفال مقطعين، جثث لا نتعرف على أصحابها، حرق وتفحمت وتمزقت، يا الله أحكم بعدلك وأقصم الجبابرة”.

أحد المسعفين يقول: “الضربة الظالمة على سوق هل هذا هو إعادة الشرعية أن يباد المتسوقين شعب يحرق ويقتل ليل نهار لا ذنب له سوى أن العدو يدعي أنه بهذه الجرائم يريد إعادة الشرعية، بين المغرب والعشاء والناس في السوق، ولم نستطيع انقاذ الجرحة تفحمت جثثهم بسبب قنابل محرمة دولياً، هذه هي البشاعة وجريمة الإبادة يجسده العدو في ضرب هذا السوق، الكثير من الجرحى لم يستطيعوا الوصول إلى المستوصفات الطبية لتلقي العلاجات واستشهدوا في الطرقات”.

مجزرة سوق آل مقنع هي مجرد مثال واحد على آلاف الجرائم التي ارتكبتها العدوان الغادر بحق الشعب اليمني، وهذه الجرائم البشعة تستهدف المدنيين الأبرياء، وتدمر البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، ويعد استهداف المدنيين وتدمير الأسواق والمرافق العامة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وسرعة وقف العدوان على اليمن

إن ما حدث في سوق آل مقنع هو جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، ولا يجب السكوت عنها، كما يجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، وأن يعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في اليمن.

مجزرة عساية مديرية مجز:

في سياق متصل بذات المحافظة وفي اليوم ذاته جريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية، باستهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي منزل أحد المواطنين في منطقة عساية بمديرية مجز، بعدد من الغارات أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، لم يترك العدوان أي فرصة للبراءة، حيث استهدف منزلاً سكنياً كان فيه أطفال ونساء، مما زاد من فداحة الجريمة، وتشريد أهالي المناطق المجاورة وتضرر عشرات المنازل والممتلكات.

عائلة بكاملها كانت تسكن منزلها ونائمة في أمان حولتها غرات العدوان إلى جريمة إبادة تحت سقف واحد، وفي مقبرة جماعية، أثارت الرعب وزادت من موجة التشرد والنزوح والمعاناة، في ظل عدوان لا يبقي شيء متحرك على الأراضي الحدودية في محافظة صعدة.

الغارات لم تقتل الـ 9 الشهداء فحسب بل قتلت معهم أحلامهم وحقوقهم وإنسانية الضمير العالمي والمجتمع الدولي وكشف وعرت كل الأطراف المدعية لحقوق الإنسان وقيم العدالة في العالم.

يقول أحد الأهالي: “حصل هنا غارة صهيونية سعودية ودمرت المنزل وكان فيه مواطنين نائمين، وأنهت حياتهم ، وهم مساكين لا هم حول مواجهة ولا جبهة ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ابادوا 9 أطفال ونساء وجرحوا 3 فيهم واحد شاب ، لكن هذه الجرائم تزيدنا وقود للتحرك نحو الجبهات لنجاهد في سبيل الله”.

يقول أخر من فوق الجثث” ما ذنب هؤلاء الأطفال بينهم هذا الطفل شاهدوه يا عالم عمرة 9 أشهر، ماذا صنع بالسعودية وأمريكا ليقتل وتقتل والدته وأخوته واخواته وجدته، هذه أشلاء وهذه الممتلكات مدمرة ، حالة الناس حالة، ونقول الله يلعن سلمان واعوانه”.

تدمير مسجد ومنازل في حيدان:

إلى ذلك وفي المحافظة ذاتها وفي نفس اليوم، استهدفت غارات طيران العدوان، منازل المدنيين وأحد المساجد في منطقة آل رسام بمديرية حيدان، أسفرت عن دمار واسع في الممتلكات، وتشريد العائلات، وترويع الآمنين، وتدمير كل لأحد المساجد وتمزق عدد من مصاحف القرآن الكريم، في جريمة حرب، توكد استخفاف العدوان بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه ورموزه ومقدساته السماوية، وقيم الإنسانية والدينية.

يقول أحد المواطنين من فوق ركام الجامع ومن جوار المصاحف المملؤة بالدمار: “من فيه ذرة من إسلام ما يمكن يستهدف بيوت الله، وقتل الأطفال والنساء تحت أسقف المنازل، وتدمير كل شيء حتى كتاب الله لم يسلم، هذا مصحف ممزق، وغيه شاهدوا ما عاد في أي قدسية ولا احترام لا للإنسان ولا للدين ولا للقيم ولا لكلام الله”.

19 سبتمبر 2015.. 100شهيداً وجريحاً في جريمـة حرب بشعة بغارات تهز صنعاء القديمة وتدمر تراث الإنسانية

في يوم 19 سبتمبر 2015م، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل أحد المواطنين في قلب صنعاء القديمة، المدينة العريقة التي تحمل بين أحجارها تاريخاً وحضارة عريقة، في جريمة حرب مروعة هزت العالم، ما أسفر عن استشهاد 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 70 آخرين، وتدمير عدد كبير من المنازل وتضرر أكثر من 220 منزلاً في أحياء الفليحي والعلمي ومعمر ونعمان، مما يشكل تهديداً خطيراً على التراث العالمي.

في ذلك اليوم تحولت صنعاء القديمة، التي تعتبر جوهرة التراث العالمي، إلى ساحة دمار وخراب ودماء وأشلاء وجموع حاشدة تخرج من تحت الاسقف ومن بين الأزقة والحارات هرباً من الموت المحقق بغارات لا تفرق بين مدني وعسكري وطفل ورجل وأمراه والكل على قائمة الأهداف الاستراتيجية لقيادة تحالف العدوان على اليمن.

وهناك دوت أصوات الانفجارات المدوية، وارتفعت أعمدة الدخان الأسود، لتلفح وجوه الأبرياء الذين لم يتركبوا أي ذنب سوى أنهم يعيشون في هذه المدينة العريقة، وتساقطت الجدران والنوافذ والسقوف، والقمريات، والرسوم التراثية، وفقدت الإنسانية جزء من مكياجها المجمل لوجهها القبيح.

المنزل المستهدف تحول إلى كومة من الأنقاض والدماء، وتوسعت الأضرار لتمتد إلى استشهاد أطفال كانوا يلعبون في الشوارع، ونساء كن يعتنين ببيوتهن، وشيوخ كانوا يقضون أوقاتهم في المساجد، ورجال في حوانيت وأسواق صنعاء القديمة وسمسراتها المشهورة بعبق البن اليمني، ورائحة البخور، ولمعان العقيق والاحجار الكريمة والتحف.

لم يكتف العدوان باستهداف هذا المنزل، بل شملت غاراته أحياء كاملة في صنعاء القديمة، مما تسبب في دمار هائل للمنازل والتراث العمراني، متعمداً تدمير هذه المدينة التاريخية في جريمة حرب، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

يقول أحد الأهالي: “أيام الصيام والحج والناس أمنين يستهدفنا العدوان بالصواريخ والغارات، وهذا استهداف للإنسان ومدينة سام هو استهداف ل5000 عام ، حضارة تدمر بمن لا حضارة ولا تأريخ لهم، وهذا العدوان لا فيه قيم ولا أخلاق ولا إنسانية، أطفال ونساء، يقتلونهم تحت أسقف منازلهم ، فجعوا أهلنا، وخلونا نخرج نازحين مشردين فقراء لا نملك قوت يومنا لا مأوى لنا”.

إن ما حدث في صنعاء القديمة هو جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها، استهداف المدنيين الأبرياء وتدمير التراث العالمي هو عمل إجرامي يستحق الشجب والإدانة، ودعوة المنظمات الدولية المعنية بالتراث العالمي، مثل اليونسكو، للمساعدة في إعادة إعمار صنعاء القديمة، أثر عمل إرهابي يهدف إلى تدمير هوية اليمن وحضارته، من قبل فقاعات لا حضارة لها.

19 سبتمبر 2016.. 11 شهيداً وجريحاً وتدمير للبنية التحتية بغارات العدوان على صعدة:

في يوم 19 سبتمبر 2016، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، جسر رغافة بمديرية مجز محافظة صعدة، أسفرت عن 10 شهداء، وجريح، واعاقة حركة النقل للبضائع والاحتياجات الأساسية للحياة، وصعوبة نقل المرضى والجرحى للعلاج، كما استهدف العدوان في اليوم ذاته، والمستوصف الطبي في منطقة آل عمال بمديرية الصفراء، ما تسبب بحرمان عشرات القرى المجاورة من أبسط الخدمات الصحية.

استهداف جسر الغافة بمجز:

فيما كان مالكي السيارات والمزارعين والتجار في طريقهم من وإلى مناطقهم وقراهم، يعبرون جسر لاغافة استهدفتهم غارات غادرة من السماء وقطعت الجسر ودمرته بشكل كامل، وقتلت الأرواح وسفكت الدماء، وعرقلت عبور الناقلات والشاحنات المحملة بالاحتياجات، وضاعفت من معاناة المسافرين والمرضى والجرحى، ويزيد من معاناة الأهالي الذين يعانون أصلاً من نقص الخدمات الأساسية.

يقول أحد الأهالي: “هذا الجسر يصل بين 3 مديريات وهي باقم ، وقطابر، ومنبه إلى المحافظة، وهذا دليل على أن العدوان يريد أن يصل إلى غضب الله ، وكل من يصل هذا الجسر ويجده مقطوع يلعن هذا العدوان، وأكثر من 4 غارات على هذا الجسر أدت إلى قطعة، وهذا استهداف لقوت المواطنين، وقطع وصول الغذاء والدواء إليهم واسعاف الجرحى والمرضى”.

استهداف المستوصف الطبي بالصفراء:

في نفس اليوم، استهدف طيران العدوان غارة جوية على المستوصف الطبي في منطقة آل عمال بمديرية الصفراء، أسفر عن تدمير المستوصف بشكل كامل، وحرم عشرات القرى المجاورة من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، واضطر المرضى والجرحى إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي، مما يعرض حياتهم للخطر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

الغارات نسف كل معالم المستوصف وأنهت الأجهزة والعلاجات والاسرة، وحولت كل ما كان تحت لوحة المستوصف واسمه إلى كومة دمار وخراب، وقت الليل والأهالي نيام.

يقول أحد الأهالي من فوق الدمار: “تدمير شامل ما خلى حجر على حجر هذه العلاجات وهذه الشظايا وهذا هو العدوان الذي يقوم بضرب المستشفيات، وهو عمل خارج عن الدين والقيم والإنسانية، لماذا ما تتحرك الأمم المتحدة لوقف هذا الصلف”.

استهداف البنية التحتية المدنية، مثل الجسور والمستوصفات، يعد جريمة حرب واضحة، تعيق حركة المرور ووصول المساعدات الإنسانية، وتحرم المدنيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية، في انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في اليمن.

19 سبتمبر 2017.. 7 شهداء وجرحى بغارات عدوانية على حجة تستهدف مياه الشرب

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي يرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي، استهدف في يوم 19 سبتمبر 2017م، محطة مياه في منطقة الحدب بمديرية كشر بمحافظة حجة، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين بجروح، وتعرض الآلاف من المدنيين في القرى المجاورة للعطش الشديد.

في هذا اليوم المشؤوم، حول طيران العدوان السعودي الأمريكي مصدر حياة إلى مصدر موت، حيث استهدف محطة مياه كانت تشكل شريان الحياة لسكان المنطقة، أسفرت هذه الغارات الغادرة عن استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين بجروح، وتدمير المحطة بشكل كامل، وحرمان الآلاف من المدنيين في القرى المجاورة من المياه الصالحة للشرب، مما يعرض حياتهم للخطر، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.

يقول أحد الأهالي: ” يعاني سكان المنطقة الآن من العطش الشديد، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مصدر مياه غير آمن، مما يعرضهم للإصابة بالأمراض، كما أن هذه الجريمة زادت من معاناة أسر الضحايا الذين فقدوا عائلهم، وأصبحوا بلا مأوى وبلا مصدر رزق”.

إن استهداف محطات المياه يعد جريمة حرب واضحة، تحرم المدنيين من حقهم الأساسي في الحصول على المياه النظيفة، ويهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية، وتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن، وتحث المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار الآن.

19 سبتمبر 2017.. غارات العدوان على صعدة تدمر الممتلكات والمساجد وتمزق المصاحف:

في يوم 19 سبتمبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مسجداً بما فيه من مصاحف القرآن الكريم، وعدداً من ممتلكات المواطنين في منطقة آل مغرم بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة، في جريمة تعد انتهاكاً صارخاً لكل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية.

في هذا اليوم، تحولت منطقة آل مغرم إلى ساحة من الدمار والخراب، بغارات مدوية وصواريخ متشظية وقنابل متفجرة، وارتفعت أعمدة الدخان الأسود، من فوق مسجداً كان ملاذاً آمناً للمصلين، تم تحويله إلى أنقاض، كما هو حال منازل المواطنين وممتلكاتهم، المدمرة، ما تسبب في تشريد ونزوح عشرات العائلات وتدمير سبل عيشها.

يقول أحد الأهالي من فوق دمار الجامع” هذا العمل الإجرامي يهدف إلى بث الرعب والخوف في نفوس المدنيين، وتدمير تراثهم الديني والحضاري، ولكنه يؤكد للأمة العربية والإسلامية ولكل الأحرار أن عدونا لا دين له ولا عهد له”.

19 سبتمبر 2019.. قذائف الهاون تستهدف منزل مواطن وتجرح امرأتين

في يوم 19 سبتمبر 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، منزل أحد المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، بقذائف الهاون، أسفرت عن إصابة امرأتين بجروح متفاوتة، في جريمة بشعة تؤكد استمرار انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في اليمن، وتكشف عن حجم الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، والمعاناة التي يعيشها المدنيون الأبرياء.

منزل المواطن حوله مرتزقة العدوان إلى هدف لقذائف الهاون، غير مبالين بأرواح النساء والأطفال، وغير معتبرين لاتفاق وقف إطلاق النار، ليعيش سكان الحديدة في حالة من الخوف والرعب المستمر، حيث يتعرضون لغارات جوية وقصف مدفعي بشكل شبه يومي، فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، ودُمرت مدينتهم، ويعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء، هذا الوضع الكارثي يهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن، بجريمة حرب واضحة، وعمل إجرامي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية، وتشريد السكان، وترويع الآمنين.

يقول رب الأسرة المستهدفة من جوار زوجته الجريحة وأبنته: “يا عالم أين هو أتفاق وقف إطلاق النار حياتنا رخيصة يقتلونا ويدمروا منازلنا ويستهدفون أطفالنا ونسائنا ليل نهار، كيف نعيش في خوف ورعب على مدار الساعة، الواحد يخرج ما يعرف أنه با يعود ويجد أسرته أحياء، ولا يثق الله بهذا الكذب عن وقف النار”.

ويتابع ” أطفالي في البيت المدمر من يصرف عليهم ومن أين لي حق العلاج، كل هذا بسبب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على شعبنا اليمني”.

في النهاية، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا العذاب والأجرام والتوحش؟ وإلى متى سيبكي الأبرياء دماً؟ إننا ندعو العالم أجمع إلى التحرك لإنقاذ الشعب اليمني من هذا العدوان البربري الغاشم بحق الإنسانية، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية ملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة في محكمة العدل والجنايات الدولية لينالوا جزائهم الرادع.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طیران العدوان السعودی الأمریکی استهدف طیران العدوان المواطنین فی منطقة غارات العدوان على الدولی الإنسانی القرى المجاورة البنیة التحتیة التراث العالمی وإبادة جماعیة صنعاء القدیمة فی جریمة حرب هذه الجرائم فی منطقة آل حرب وإبادة هذا الیوم أسفرت عن فی الیمن أسفر عن من فوق

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تتعمد ارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرضت ظروفا معيشية مصمَّمة لتدمير جزء من المواطنين في غزة ، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك من خلال حرمان المدنيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، ما أدى على الأرجح إلى آلاف الوفيات، وبالتالي ارتكبت جريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة، كما ارتكبت أفعال الإبادة الجماعية.

وحملت المنظمة، سلطات الاحتلال المسؤولية عن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن هذا النمط من السلوك، إلى جانب التصريحات التي تشير إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزة، يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية.

ودعت الحكومات والمنظمات الدولية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ووقف المساعدات العسكرية، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ودعم "المحكمة الجنائية الدولية" وغيرها من جهود المساءلة.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته اليوم الخميس، بعنوان: "الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية: تعمُّدُ إسرائيل حرمان الفلسطينيين في غزة من المياه"، إن سلطات الاحتلال حرمت الفلسطينيين في غزة عمدا من المياه الآمنة للشرب والصرف الصحي اللازمة للحد الأدنى من بقاء الإنسان على قيد الحياة، وأوقفت ضخ المياه إلى غزة ثم قيّدت ذلك لاحقا؛ وعطّلت معظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بقطع الكهرباء وتقييد الوقود؛ وتعمّدت تدمير البنية التحتية للمياه، والصرف الصحي، ومواد معالجة المياه وإصابتها بأضرار؛ ومنعت دخول إمدادات المياه الأساسية.

المديرة التنفيذية لـ"هيومن رايتس ووتش" تيرانا حسن، قالت: "المياه أساسية للحياة الإنسانية، ومع ذلك، تتعمد الحكومة الإسرائيلية منذ أكثر من عام حرمان الفلسطينيين في غزة من الحد الأدنى الذي يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة. هذا ليس مجرد إهمال؛ إنها سياسة حرمان مدروسة أدت إلى وفاة الآلاف جرّاء الجفاف والمرض، وهو ما لا يقل عن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة وأحد أفعال الإبادة الجماعية".

وخلصت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن السلطات الإسرائيلية خلقت عمدا ظروفا معيشية مصممة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا، وأن هذه السياسة، التي فُرضت كجزء من القتل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين في غزة، تعني أن إسرائيل ارتكبت الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة، والتي ما تزال مستمرة، كما ترقى هذه السياسة إلى أحد "أفعال الإبادة الجماعية" الخمسة بموجب "اتفاقية الإبادة الجماعية" لعام 1948.

ومنذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قطعت سلطات الاحتلال الكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وفي التاسع من الشهر ذاته، أعلن وزير الجيش السابق يوآف غالانت "حصارا كاملا" لغزة، قائلا: "لن تكون هناك كهرباء، ولا طعام، ولا مياه، ولا وقود، كل شيء مغلق".

وتواصل سلطات الاحتلال تقييد دخول المياه والوقود والغذاء والمساعدات إلى غزة، وقطع الكهرباء عن غزة، وهي ضرورية لتشغيل البنية التحتية اللازمة لاستمرار الحياة، رغم أن "محكمة العدل الدولية" أقرت تدابير مؤقتة في كانون الثاني/ يناير، وآذار/ مارس، وأيار/ مايو 2024 تأمر فيها السلطات الإسرائيلية بحماية الفلسطينيين من الإبادة الجماعية وتوفير المساعدات الإنسانية ضمن هذه الحماية، وحددت في آذار/ مارس أن ذلك يشمل المياه، والغذاء، والكهرباء، والوقود.

كما تمنع سلطات الاحتلال أيضا دخول جميع المساعدات المتعلقة بالمياه تقريبا إلى غزة، بما فيها أنظمة تنقية المياه، وخزانات المياه، والمواد اللازمة لإصلاح البنية التحتية للمياه.

ووجدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن قوات الاحتلال تعمدت مهاجمة العديد من المرافق الرئيسية للمياه، والصرف الصحي، والنظافة الصحية وإلحاق الضرر بها أو تدميرها بشكل متعمد.

تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، بما فيه تتبُّع الرعاية الصحية، يعني أن الحالات المؤكدة للأمراض، والعلل، والوفيات التي يحتمل ارتباطها بالأمراض المنقولة بالمياه، والجفاف، والجوع لا يتم تتبّعها أو الإبلاغ عنها منهجيا. مع ذلك، بناء على مقابلات مع مختصين بالرعاية الصحية وعلماء الأوبئة، فمن المرجح أن يكون آلاف الناس قد توفوا نتيجة أفعال سلطات الاحتلال، وتضاف هذه الوفيات إلى أكثر من 44 ألف شخص قتلوا مباشرة جراء الحرب المتواصلة.

واشارت إلى ان مئات الآلاف أصيبوا بأمراض وحالات صحية من المرجح أن يكون الحرمان من المياه الآمنة والكافية تسبب أو ساهم فيها، منها الإسهال، والتهاب الكبد الوبائي أ، والأمراض الجلدية، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي. كما ان الحرمان من المياه ضار بشكل خاص بالرُضَّع، والنساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص ذوي الإعاقة.

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، إنها وجدت بعض التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين دعوا إلى قطع المياه والوقود والمساعدات، بالتزامن مع أفعالهم، ترقى إلى تحريض مباشر وعلني على الإبادة الجماعية".

وأشارت إلى أن الحصار المستمر الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على غزة، كما الإغلاق الذي تفرضه منذ أكثر من 17 عاما، يرقى أيضا إلى عقاب جماعي للمواطنين المدنيين، وهو جريمة حرب، كما يشكّل الإغلاق أيضا جزءا من الجريمتين المستمرتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد اللتين ترتكبهما السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ورأت المنظمة أن العديد من الحكومات قوّضت جهود المساءلة واستمرت بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة رغم الخطر الواضح المتمثل في التواطؤ في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

وقالت حسن: "ينبغي للحكومات ألا تساهم في الجرائم الخطيرة التي يرتكبها المسؤولون الإسرائيليون في غزة، ومنها الجرائم ضد الإنسانية وأفعال الإبادة الجماعية، وأن تتخذ كل الخطوات الممكنة لمنع المزيد من الأذى. على الحكومات التي تسلّح إسرائيل أن تضع حدا لخطر التواطؤ في الجرائم الفظيعة في غزة، وتتخذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بحظر الأسلحة، والعقوبات الموجّهة، ودعم العدالة".

مقالات مشابهة

  • 21 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 14 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات سعوديّة أمريكية على اليمن
  • 20 ديسمبر خلال 9 أعوام..  30 شهيدًا وجريحًا في جرائم للعدوان على المدنيين والأعيان المدنية باليمن
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 82 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر صهيونية جديدة بقطاع غزة
  • 80 شهيدا وجريحا في ثلاث مجازر وحشية في غزة.. الحصيلة ترتفع
  • حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 251 شهيدا وجريحا في جرائم صهيونية جديدة بغزة
  • حزب الله يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على اليمن
  • الحوثي: جرائم “اسرائيل” وأمريكا الارهابية لن تثني اليمن عن القيام بواجبها الإسنادي لـغزة
  • الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة .. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 45129 شهيدا
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تتعمد ارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة