يمانيون:
2025-04-07@11:35:51 GMT

“فلسطين 2” اليمني وجبهة لبنان.. أي أبعاد ورسائل؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

“فلسطين 2” اليمني وجبهة لبنان.. أي أبعاد ورسائل؟

يمانيون – متابعات
في الوقت الذي ارتفعت فيه نبرة تهديدات نتنياهو للبنان، بتنفيذ عملية عسكرية صاعقة، تغيّر الوضع على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وتنهي قدرات حزب الله وبنيته الدفاعية، أو على الأقل تُبعد تأثيرات صواريخه عن مستوطنات الجليل وعن قواعد العدو العسكرية، جاءت الضربة الصاعقة لكيان الاحتلال من اليمن، من خلال استهداف عمقه الحيوي والإستراتيجي في محيط “تل أبيب”، بصاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي، والذي انفجر بالقرب من محطة قطارات رئيسية تبعد أقل من 6 كلم عن مطار “بن غوريون”.

فهل يمكن القول، إن هناك ارتباطاً ما بين تهديدات نتنياهو للبنان وبين استهداف “تل أبيب” بهذا الصاروخ اليمني، في نفس توقيت ارتفاع ذروة تلك التهديدات؟ أم أن هذا الاستهداف الاستثنائي بصاروخ “فرط صوتي”، والذي أطلقته القوة الصاروخية في صنعاء للمرة الأولى، يدخل في إطار مناورة الإسناد اليمنية دعمًا لفلسطين ولغزة ضد عدوان ومجازر العدو “الإسرائيلي”، حيث يمكن أن يكون تحديدًا، ردًا على العدوان الصهيوني الواسع على منشآت الطاقة والنفط في الحديدة؟

في الواقع، وقبل الإجابة ومحاولة تحديد تفسير معين لعملية الاستهداف الصاروخي هذه لأبعادها ولرسائلها، من الضروري الإضاءة على عملية الإطلاق من الناحية التقنية العسكرية، وعلى مميزات الصاروخ وقدراته الاستثنائية.

فلسطين 2 صاروخ “فرط صوتي” يمني الصنع، يبلغ مداه الأقصى 2250 كلم، من الواضح أن تسميته ( فلسطين 2)، مع المدى الذي يمكن أن يصل إليه، مرتبطة بأهدافه التي يفترض أن تكون لمواقع ونقاط الاحتلال داخل فلسطين المحتلة.

– بعد أن قطع مسافة طبوغرافية (المسافة الجغرافية المباشرة من نقطة الإطلاق حتى الهدف) نحو 2040 كلم بتوقيت لم يتعد الاثنتي عشرة دقيقة، يمكن تحديد سرعته بأكثر من 10 “ماخ” ( سرعة الصوت)، خاصة أن مساره المقوّس والذي لامس الفضاء الخارجي ( مثل اغلب الصواريخ الباليستية ) تعدى الثلاثة آلاف كلم.

– أن يتجاوز بنجاح منطقتي البحر الأحمر وأجواء السعودية والأردن وأجواء فلسطين المحتلة، حيث كل هذه المناطق اليوم، تعجّ بمروحة واسعة من القطع البحرية الغربية وبالقواعد العسكرية المزودة بأحدث بطاريات وأنظمة الدفاع الجوي، والمكلفة حاليًا بتنفيذ مهمة اعتراض صواريخ ومسيرات الوحدات اليمنية، فذلك يؤشر إلى أن هذا الصاروخ ( فلسطين 2) يمتلك مميزات متقدمة جدًا في مجالات التغلب على أحدث منظومات الدفاع الجوي الغربية و”الإسرائيلية” وتجاوزها.

– من طبيعة انتشار وتبدد شظايا الصاروخ، وتوزع الحرائق التي سببها، مع التدمير الواضح من المشاهد، لقسم غير بسيط من إحدى سكك الحديد المعلقة على جسر داخل محطة القطارات المستهدفة، يمكن الاستنتاج أن للصاروخ قدرة تدميرية كبيرة، ليست بأقل من ٥٠٠ كلغ من المواد شديدة الانفجار.

أما لناحية رسائل الصاروخ والأبعاد المرتبطة بتوقيت إطلاقه وبمكان سقوطه، يمكن الإشارة إلى الآتي:

– لم يعلن اليمنيون أن عملية الإطلاق هذه، رد على العدوان “الإسرائيلي” على الحديدة، والتي كانوا قد أكدوا سابقًا أنهم سوف يردون حتمًا عليها، الأمر الذي يُبعد احتمال أن تكون عملية الإطلاق هي الرد المنتظر.

– انطلاقًا من استبعاد أن يكون الإطلاق ردًا على الاعتداء على الحديدة، يمكن أن ترتفع فرضية أن يكون هناك ارتباطًا ما، بين استهداف محيط “تل أبيب” بصاروخ “فلسطين 2” اليمني، وبين التهديدات “الإسرائيلية” الاخيرة للبنان، خاصة أن اليمنيين كانوا قد أعلنوا منذ عدة أشهر عن امتلاكهم لصواريخ “فرط صوتية” مثل “فلسطين 2″، وأن الاشتباك الدائر بينهم وبين كيان الاحتلال، على خلفية إسناد غزة والشعب الفلسطيني، وصل منذ فترة غير بسيطة، إلى مستويات مرتفعة وخطرة، وكان يمكن أن يخلق هذا الاشتباك، أكثر من حاجة أو فرصة يمنية مناسبة لإطلاق قدرات صاروخية مؤثرة في الكيان، شبيهة بعملية إطلاق “فلسطين 2″ هذه.

انطلاقاً مما سبق، يمكن القول إن استهداف اليمنيين لـ”تل أبيب” بصاروخ “فلسطين 2” الباليستي “الفرط صوتي”، يرتبط بارتفاع مستوى الاشتباك بين محور المقاومة وبين كيان الاحتلال، ويمكن وضعه في خانة الرسالة اليمنية الصاعقة لهذا الكيان، بما يمكن أن تكون عليه الأمور، فيما لو تطورت المواجهة بينه وبين أطراف المحور، وتحديدًا في ما لو غامر بتنفيذ عدوان واسع على لبنان.
———————————————————————-
– العهد الاخباري / شارل أبي نادر

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فلسطین 2 تل أبیب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حاكم مصرف لبنان يعلن العمل على سداد جميع الودائع “تدريجيا”

بيروت – أعلن حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، امس الجمعة، العمل على إعادة وسداد جميع الودائع للمودعين “تدريجيا”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سعيد، المعين حديثا، خلال مراسم تسلمه منصبه الجديد من الحاكم السابق بالإنابة وسيم منصوري، في مبنى مصرف لبنان بالعاصمة بيروت.

وقال: “يجب العمل على سداد وإعادة جميع الودائع تدريجيا، عبر تحمل المصرف والمصارف والدولة اللبنانية مسؤولياتهم في هذا المجال”.

وأشار إلى أن عملية سداد الودائع ستبدأ بـ”صغار المودعين، ثم المودعين من الفئات المتوسطة، ثم الآخرين”، في إشارة إلى أصحاب الودائع الكبيرة.

وفي السياق، دعا سعيد إلى “إعادة رسملة (قيمة رأس المال السوقي) المصارف التجارية والمساهمة في سداد الودائع”، متعهدا بأن يتولى مصرف لبنان بالتوازي مع ذلك المسار عملية تنظيم القطاع المصرفي.

وأردف: “سنعمل على إعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي، وإيجاد الحوافز وإعادة تمويل العجلة الاقتصادية من خلال القطاع المالي والمصرفي الشرعي”.

وتابع: “أتعهد بالتزام أحكام الدستور والقوانين المرعية والأنظمة التي ترعى عمل مصرف لبنان”.

ولفت سعيد إلى أن مصرف لبنان سيعمل للقضاء على الاقتصاد غير الشرعي عبر مكافحة عمليات غسل الأموال، وتمويل الإرهاب.

كما طالب المصارف في لبنان بزيادة رؤوس أموالها، عبر إضافة أموال جديدة “بشكل تدريجي”، على حد وصفه.

واعتبر أنه في حالة عدم رغبة أي بنك في زيادة رأس المال فعليه “الاندماج مع بنوك أخرى”.

وفي 27 مارس/ آذار الماضي، قرر مجلس الوزراء اللبناني تعيين سعيد حاكما للمصرف المركزي، بعدما حصد 17 صوتا من أصل 24.

ومنذ عام 2019، يعاني لبنان انهيارا ماليا يُعد من أسوأ الأزمات في العصر الحديث وفقًا للبنك الدولي، إذ فقدت الليرة أكثر من 98 بالمئة من قيمتها إلى متوسط 90 ألفا أمام الدولار من 1500 سابقا.

وبينما انهارت الثقة بالنظام المصرفي بالكامل، فإن البنوك التي كانت يوما رمزا للاستقرار، أصبحت عاجزة عن تلبية طلبات السحب بالدولار، ما أدى إلى تآكل مدخرات المواطنين.

ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة لعام 2023، يعيش أكثر من 80 بالمئة من السكان تحت خط الفقر وسط تضخم مرتفع تجاوز في بعض المراحل 300 بالمئة، ما أثّر على القوة الشرائية للمواطنين وجعل تأمين الاحتياجات تحديا يوميا.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • سي ان ان: السعودية تتخوف من استهداف “الحوثيين” لبناها التحتية
  • حاكم مصرف لبنان يعلن العمل على سداد جميع الودائع “تدريجيا”
  • الحوثي: تصريحات ترامب حول استهداف الزيارة العيدية “اعتراف بالفشل الاستخباراتي الأمريكي” 
  • “عدل” تطلق ثاني عملية كبرى لإعادة تهيئة 625 عمارة عبر الوطن
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف منطقة يافا بطائرة مسيرة نوع “يافا” وإسقاط طائرة استطلاعية في صعدة (إنفوجرافيك)
  • الجيش العراقي يكشف تفاصيل عملية ضد “داعش” في الأنبار
  • أفاتار يعود بـ”شعب الرماد”.. مشاهد نارية وترقب عالمي
  • وزير الخارجية الإسباني يخاطب “العالم الآخر”: لا يمكن أن يظل نزاع الصحراء جامداً لقرن أو قرنين
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع سلالًا غذائية في لبنان
  • الجيش اليمني ينفذ عملية عسكرية ضد القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر