الحرة:
2025-03-11@11:23:33 GMT

شركة وهمية.. كيف دخل حصان طروادة إلى معاقل حزب الله؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

شركة وهمية.. كيف دخل حصان طروادة إلى معاقل حزب الله؟

 أظهرت انفجارات أجهزة "بيجر" التي كان يحملها مسلحو حزب الله بشكل متزامن في جميع أنحاء لبنان أن إسرائيل نجحت في تحويل التكنولوجيا المتقدمة إلى "حصان طروادة" حديث تستعمله بدقة كبيرة في صراعها المستمر ضد الجماعة المدعومة من إيران.

وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل لم تعبث بأجهزة "بيجر" التي اشتراها حزب الله وانفجرت، الثلاثاء، في معاقله وبين أيدي مسلحيه، بل صنعتها عبر ضباط مخابراتها  كجزء من حيلة متقنة.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي أي دور لها في الانفجارات، لكن 12 من مسؤولي الدفاع والاستخبارات الحاليين والسابقين الذين تم إطلاعهم على الهجوم يقولون إن الإسرائيليين كانوا وراءه، واصفين العملية بأنها معقدة وطويلة التحضير، وتحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز بشرط عدم الكشف عن هويتهم ، نظرا لحساسية الموضوع. 

ولطالما كانت الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله عرضة للهجمات الإسرائيلية باستخدام تقنيات متطورة. ففي عام 2020، على سبيل المثال، اغتالت إسرائيل أكبر عالم نووي إيراني باستخدام روبوت بمساعدة الذكاء الاصطناعي يتم التحكم فيه عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية. كما استخدمت إسرائيل القرصنة لإحباط التطوير النووي الإيراني.

وفي لبنان، عندما استهدفت إسرائيل كبار قوات الكوماندوز التابعة لحزب الله باغتيالات، توصل زعيمهم، حسن نصر الله، إلى استنتاج أن إسرائيل تعتمد التكنولوجيا الفائقة، لذلك كان على الحزب التقليل منها، وكان يضغط منذ سنوات للاستثمار بدلا من ذلك في أجهزة "بيجر"، التي على الرغم من كل قدراتها المحدودة يمكنها تلقي البيانات دون الكشف عن موقع المستخدم، وفقا لتقييمات الاستخبارات الأميركية.

رأى مسؤولو المخابرات الإسرائيلية فرصة في ذلك. وحتى قبل أن يقرر نصر الله توسيع استخدام جهاز النداء "بيجر"، كانت إسرائيل قد وضعت خطة لإنشاء "شركة وهمية" تتظاهر بأنها منتج دولي لجهاز البيجر، وفق الصحيفة.

كانت B.A.C. Consulting شركة مقرها المجر متعاقدة لإنتاج الأجهزة نيابة عن شركة تايوانية تدعى Gold Apollo. وفي الواقع، كانت جزءا من جبهة إسرائيلية، وفقا لثلاثة ضباط استخبارات تم إطلاعهم على العملية. 

وقالوا إنه تم إنشاء شركتين وهميتين أخريين على الأقل لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون "بيجر"  وهم ضباط المخابرات الإسرائيلية.

كانت الشركة تستقبل طلبات ووتتعامل مع عملاء عاديين، حيث أنتجت مجموعة من الأجهزة بشكل عادي، لكن العميل الوحيد الذي كان مهما حقا كان  حزب الله، وكانت الأجهزة الخاصة به بعيدة كل البعد عن أن تكون عادية. تم إنتاجها بشكل منفصل، وكانت تحتوي على بطاريات مربوطة بالمتفجرات PETN ، وفقا لضباط المخابرات الثلاثة.

بدأ شحن الأجهزة إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، ولكن سرعان ما تم زيادة الإنتاج بعد أن انتقد نصر الله استخدام الهواتف المحمولة. 

إلا أن بودابست قالت إن شركة "باك" B.A.C المجرية هي "وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر".

وأكد المتحدث باسم الحكومة زلتان كوفاكس عبر منصة إكس أن "الأجهزة المعنية لم توجد يوما على الأراضي المجرية."

بعض مخاوف نصر الله كانت مدفوعة بتقارير من الحلفاء تفيد بأن إسرائيل قد حصلت على وسائل جديدة لاختراق الهواتف، وتفعيل الميكروفونات والكاميرات عن بعد للتجسس على أصحابها. 

ووفقا لثلاثة مسؤولين استخباراتيين، استثمرت إسرائيل الملايين في تطوير التكنولوجيا، وانتشرت الأخبار بين حزب الله وحلفائه بأنه لم يعد هناك اتصال بالهاتف المحمول، حتى تطبيقات الرسائل المشفرة، آمنا.

وقال ثلاثة من مسؤولي الاستخبارات إن نصر الله لم يحظر الهواتف المحمولة من اجتماعات عملاء حزب الله فحسب، بل أمر بعدم نشر تفاصيل تحركات حزب الله وخططه عبر الهواتف المحمولة. 

وأمر ضباط حزب الله بحمل أجهزة "بيجر" في جميع الأوقات، وفي حالة الحرب، سيتم استخدام الأجهزة لإخبار المقاتلين إلى أين يذهبون. وخلال الصيف، زادت شحنات الأجهزة إلى لبنان، مع وصول الآلاف إلى البلاد وتوزيعها على ضباط حزب الله وحلفائهم، وفقا لمسؤولين استخباراتيين أميركيين.

بالنسبة لحزب الله، كانت هذه التدابير إجراء دفاعيا، ولكن في إسرائيل، أشار ضباط المخابرات إلى أجهزة "بيجر" على أنها "أزرار" يمكن الضغط عليها عندما يبدو الوقت قد حان. ويبدو أن تلك اللحظة جاءت هذا الأسبوع. 

ومتحدثا إلى مجلس الوزراء الأمني يوم الأحد، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه سيفعل كل ما هو ضروري لتمكين أكثر من 70  آلاف إسرائيلي طردوا بسبب القتال مع حزب الله من العودة إلى ديارهم، وفقا لتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية. 

وقال إن هؤلاء السكان لا يمكنهم العودة دون "تغيير جوهري في الوضع الأمني في الشمال"، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

والثلاثاء، تم إعطاء الأمر لتنشيط أجهزة "بيجر" لتنفيذ الانفجارات، وفقا لثلاثة مسؤولين استخباراتيين ودفاعيين.

دفعت إسرائيل الأجهزة إلى إصدار صوت تنبيه وأرسلت إليهم رسالة باللغة العربية بدت كما لو أنها جاءت من القيادة العليا لحزب الله. وبعد ثوان، كان لبنان في حالة من الفوضى.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

دولارات وهمية واستيراد مزدوج.. خفايا التلاعب بالسوق العراقية

بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، عن وجود فجوة ملحوظة بين الاستيرادات الكلية للعراق ومبيعات البنك المركزي من الدولار، ما يثير تساؤلات حول آليات تحويل الأموال والفرق بين القوائم الرسمية والأرقام الحقيقية.

وقال المرسومي في إيضاح تابعته "بغداد اليوم"، "بحسب البيانات المنشورة على موقع البنك المركزي العراقي، فقد ارتفعت الاستيرادات الكلية من السلع والخدمات من 91.053 مليار دولار في عام 2023 إلى 94.686 مليار دولار في عام 2024، محققةً معدل نمو سنوي يبلغ 4%".

وأضاف، أنه "في المقابل بلغت مبيعات البنك المركزي من الدولار خلال عام 2024 نحو 81 مليار دولار، حيث تشكل الحوالات والاعتمادات المستندية نحو 90% منها". 

ويرجّح المرسومي، أن "الفجوة بين الاستيرادات الكلية ومبيعات البنك المركزي قد تعود إلى عودة الدولار الفائض إلى العراق نتيجة للتفاوت بين القوائم المزورة والأرقام الحقيقية لعمليات الاستيراد".

وأوضح، أن "بعض المستوردين يعيدون بيع هذا الفرق بالدينار العراقي في السوق الموازية، مستفيدين من فرق سعر الصرف بين الدولار الرسمي والدولار في السوق السوداء".

وأضاف أن "هذه الآلية تتيح للمستوردين إعادة استخدام الدينار العراقي لشراء الدولار مجددًا من البنك المركزي بالسعر الرسمي، ثم استيراد السلع مرة أخرى".

مقالات مشابهة

  • دولارات وهمية واستيراد مزدوج.. خفايا التلاعب بالسوق العراقية
  • صاحب شركة دعاية يحرق سيارة مدير مستشفى شهير بحلوان
  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين
  • أحمد علي سليمان: المرأة المسلمة كانت دائمًا ركيزة أساسية في نهضة الأمة
  • قيام الليل في رمضان.. معجزة لمن كانت له حاجة عند الله
  • ميار الببلاوي: قطة الشاشة كانت عايزة تخطف جوزي مني
  • منافسة تسلا وإكسبنج.. سيارة جديدة من هوندا بمدى 400 ميل وقوة 470 حصان
  • سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: القمة العربية الطارئة كانت رسالة موجهة للعالم
  • سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: القمة الطارئة بالقاهرة كانت رسالة موجهة للعالم