عاجل - جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم لبحث تداعيات انفجارات البيجر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تستعد الأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يوم الجمعة، بحضور وزير الخارجية اللبناني، لمناقشة الهجوم السيبراني الإسرائيلي المزعوم على لبنان، وفقًا لما أعلنته قناة “القاهرة الإخبارية”، وتأتي هذه الجلسة بعد الانفجار المأساوي الذي استهدف أجهزة "البيجر" المستخدمة من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم طفلان، وإصابة ما بين 2750 إلى 2800 آخرين بجروح متفاوتة، وفق تصريحات وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
وقعت سلسلة الانفجارات يوم الثلاثاء الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، حيث تركزت قوات حزب الله. الأجهزة التي انفجرت هي أجهزة "بيجر" تستخدم للتواصل بين عناصر الحزب. ووفقًا لتقارير أمنية لبنانية، قام جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بتلغيم دفعة من هذه الأجهزة بمواد متفجرة قبل أن تصل إلى لبنان. الأجهزة كانت من طراز "إيه.بي924" وتعود لشركة "غولد أبوللو" التايوانية، التي نفت بدورها أن تكون قد شاركت في أي عمليات تلغيم، مشيرة إلى أن الأجهزة التي تم تصديرها لحزب الله كانت من إنتاج شركة أوروبية شريكة تدعى "باك".
الهجوم السيبراني الإسرائيلي.. خلفيات وتداعياتأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن إسرائيل نجحت في تلغيم أكثر من 5000 جهاز "بيجر" تم إرسالها لحزب الله في وقت سابق من هذا العام. ووفقًا لمصادر أمنية أمريكية، كانت هذه الأجهزة مصممة لتنفجر عند تشغيلها أو تلقي إشارات معينة. الانفجارات وقعت في توقيت متزامن تقريبًا، مما دفع مستخدمي الأجهزة إلى الإمساك بها أو تفحصها، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية.
ردود الفعل اللبنانية والدوليةفي لبنان، كانت الصدمة واضحة في مختلف الأوساط. وزارة الصحة اللبنانية فتحت جميع المستشفيات في البلاد لاستقبال الجرحى وسط حالة من الفوضى والهلع. بينما في إسرائيل، التزمت الحكومة الصمت رسميًا، حيث دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزراءه إلى عدم التعليق على الحادثة.
على الصعيد الدولي، أعربت بعض الدول عن قلقها من تصاعد التوترات في المنطقة. هذا الحادث يُعد الأول من نوعه من حيث استخدام التكنولوجيا السيبرانية في تنفيذ هجوم كهذا على حزب الله، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في الشرق الأوسط وتطور أساليب الحرب السيبرانية.
استخدام "البيجر" في حزب الله.. لماذا؟يستخدم مقاتلو حزب الله أجهزة "البيجر" لتجنب الكشف مواقعهم من قبل الجيش الإسرائيلي. تُعد هذه الأجهزة أداة قديمة نسبيًا، لكنها توفر أمانًا أكبر من الهواتف الذكية التي يمكن تتبعها بسهولة. وزع الحزب أكثر من 3000 جهاز في الأسابيع الأخيرة على عناصره في لبنان وسوريا وإيران، معتمدًا عليها كوسيلة تواصل سرية. لكن بعد هذا الحادث، سيكون على الحزب إعادة تقييم استراتيجيته التكنولوجية وأدواته المستخدمة.
التوترات الإقليمية تتصاعدمع انعقاد مجلس الأمن، من المتوقع أن تطالب الحكومة اللبنانية بفرض عقوبات دولية على إسرائيل نتيجة هذا الهجوم السيبراني. كما يتوعد حزب الله بالرد في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الإسرائيلي دفاعاته على الحدود مع لبنان.
الانفجارات التي ضربت لبنان أثارت تساؤلات حول حجم القدرات السيبرانية التي تملكها إسرائيل واستعدادها لاستخدامها في النزاعات الإقليمية، مما قد يُعقد الموقف ويزيد من احتمالات التصعيد العسكري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انفجار أجهزة البيجر هجوم سيبراني إسرائيلي حزب الله واسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
ووفقًا لوسائل اعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.
ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
وأشارت الوكالة إلى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة الزهراني.مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
وتزامنت هذه الغارات مع حادثة دخول مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان تحت غطاء "زيارة دينية" لقبر العباد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000.
ووفقًا لمصادر رسمية وأمنية لبنانية، نظمت قوات الجيش الإسرائيلي هذه الزيارة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، وضع حدًا لمواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة الحدودية اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.
وفي 8 مارس 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية استهدفت عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة الحزب في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديدات ومنع محاولات إعادة تموضع حزب الله.
وفي المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة خربة سلم في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر أمني لبناني، استهدفت الغارة سيارة مدنية بصاروخين (جو-أرض)، مما أدى إلى اندلاع حريق في السيارة، وعملت عناصر الدفاع المدني على إخماده.
وهذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة. المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.