بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: أجهزة الاتصال المستهدفة تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، أن أجهزة الاتصال التي تم تفجيرها في أماكن متفرقة داخل بيروت ومناطق آخرى تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان.
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت بالإضافة إلى أماكن آخرى في لبنان موجة انفجارات لأجهزة الاتصال "البيجر" و"إيكوم" اللاسلكية، مما أدت إلى مقتل عدد من المدنيين وعناصر من حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أن هناك نحو 20 قتيل، وأكثر من 450 مصاب، جراء تفجير أجهزة الاتصال في حوزة مستخدميها في أماكن متفرقة داخل لبنان.
وكل يوم يتزايد الصراع بين حزب الله اللبناني، والجيش الإسرائيلي، حيث يتبادل الطرفان القصفات الصاروخية، بالمسيرات والأسلحة الحديثة، فنفذ الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، سلسلة واسعة من الهجمات على جنوب لبنان.
وشن حزب الله، قصفًا بـ 7 صواريخ في مستوطنة المطلة حيث لحقت أضرار في المباني واندلع حريق بالمنطقة بالإضافة إلى إصابة جندي من القوات المحلية للمستوطنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بعثة لبنان الامم المتحده أجهزة الاتصال لبنان استهداف جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة
في مشهدٍ سياسيٍ استثنائي، تمكنت "المعارضة اللبنانية" من تشكيل حكومة نواف سلام بقيادةٍ حاسمةٍ وأغلبيةٍ غير منقوصة، ربما للمرة الأولى منذ عقود ما بعد اتفاق الطائف. هذا التحول يعكس تغييراً جوهرياً في موازين القوى الداخلية، مع تحالفٍ غير مسبوق بين قوى سياسية متنوعة تهدف إلى تجاوز الاستقطابات التقليدية. لكن فرصة النجاح هذه ليست خالية من التحديات، بل تواجه اختباراً وجودياً في ظل أزمات لبنان المتراكمة، من انهيار اقتصادي واجتماعي إلى تحديات أمنية مرتبطة بسيادة الدولة.أبرز تحدٍّ يواجه هذه المعارضة هو قدرتها على تحويل خطابها الإصلاحي إلى سياسات ملموسة. خطابها الحالي يركز على محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية عبر إصلاحات اقتصادية وقضائية، لكن العقبات هائلة. فبنية النظام الطائفي تعيق أي تحوّل جذري، كما أن الخلافات الداخلية ضمن التحالف الحاكم قد تطفو مع أول اختبار حقيقي، خاصةً حول قضايا مثل العلاقة مع "حزب الله" أو التعامل مع الملف الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن توقعات الشارع مرتفعة بعد سنوات من الانهيار، وأي تأخر في تحقيق نتائج قد يُترجم خيبة أمل واسعة.
التحدي الآخر مرتبط بخطاب السيادة وقدرة الدولة على الحماية، وهو محور يُختبر في قضايا مثل تحرير الجنوب من دون الحاجة لسلاح "حزب الله". إذا فشلت الحكومة في تعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية كبديل عن سلاح المقاومة، فإن سردية الحزب عن "مقاومة الاحتلال" ستبقى مسيطرة. هنا، يصبح نجاح الحكومة في توحيد قرار السيادة شرطاً لتفكيك الخطاب الاخر، لكن هذا يتطلب دعمًا دولياً وإقليمياً قد لا يكون متوفراً بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات الملف الإقليمي.
أما سيناريو الفشل، فيعني انهيار شرعية التحالف الحاكم قبل الانتخابات المقبلة، مما يعيد ترميم قوى الموالاة التقليدية، ويُعيد إنتاج الأزمة بأبعاد أكثر خطورة. الفشل هنا لن يكون مجرد خسارة سياسية، بل ضربةً لشرعية فكرة التغيير ذاتها، التي التفت حولها شرائح واسعة من اللبنانيين. كما سيعيد ترسيخ السردية التي تقول أن "البديل" غير قادر على الإدارة، مما يفتح الباب لعودة النخب القديمة تحت شعارات الاستقرار الوهمي.
فرصة هذه المعارضة التاريخية مرهونة بقدرتها على تحقيق معادلة مستحيلة: إصلاح النظام من الداخل من دون التفكك تحت وطأة تناقضاته، وإثبات أن الدولة قادرة على الحماية من دون الاعتماد على سلاح خارج مؤسساتها. النجاح، ولو جزئي، قد يغير وجه لبنان السياسي، لكن الفشل سينهي مشروعا سياسيا كاملا، ويُعيد البلاد إلى مربع الاستقطابات المألوف.
المصدر: خاص "لبنان 24"