معرض الإمارات للوظائف «رؤية» يفتح أبوابه للشباب 24 الجاري
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تنطلق فعاليات النسخة الثالثة والعشرون من «رؤية» معرض الإمارات للوظائف، المنصة الرائدة للتوظيف وتنمية المهارات والتواصل وتمكين الشباب الإماراتي، في قاعات زعبيل 4 و5 و6 بمركز دبي التجاري العالمي، اعتباراً من يوم الثلاثاء 24 وحتى الخميس 26 سبتمبر.
وتوفر الفعالية أكثر من 3000 وظيفة شاغرة في 26 قطاعاً، تقدمها 150 مؤسسة عامة وخاصة رائدة في نسختها الثالثة والعشرين، والتي من المتوقع أن تستقبل أكثر من 16 ألف زائر، وعلى مدار ثلاثة أيام من الساعة 10 صباحاً وحتى 6 مساءً، إلى تزويد المشاركين بالأدوات والموارد والفرص اللازمة لإيجاد مسارات مهنية واعدة.
تأتي الفعالية في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والتزام الدولة بتوطين الوظائف، وخطتها الوطنية المدروسة لرسم مستقبل الإمارات على مدى السنوات العشر القادمة، من خلال إقرار حزمة من القوانين والأحكام الهادفة إلى استقطاب المزيد من المواطنين الإماراتيين إلى سوق العمل، وتحويل فرص التوظيف على امتداد قطاعات الأعمال إلى مساحة لتمكين الشباب الإماراتي.
ويستهدف المعرض تعزيز مسارات التواصل بين جهات التوظيف والمواهب الإماراتية الشابة من طلاب وخريجين جدد ومتخصصين مؤهلين ممن يتطلعون إلى تطوير حياتهم المهنية، حيث يشارك في الدورة الحالية أكثر من 150 مؤسسة رائدة من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الهيئات الحكومية مثل بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والجامعة الأمريكية في دبي، ومجموعة الإمارات، ومجموعة كلداري إخوان.
وتعكس الفعالية مساعي الإمارات لتحقيق التنوع الاقتصادي الوطني، كما تواصل حضورها المتنامي عاماً بعد آخر، حيث تشهد دورة عام 2024 مشاركة أسماء جديدة تمثّل نحو 50% من العارضين مع وجود قطاعات رئيسية تسجل حضورها للمرة الأولى في المعرض، وتشمل مجالات البناء وإدارة المرافق، والإعلام، والتسويق، والتجارة الإلكترونية، وتصنيع المواد الكيميائية، ممثلةً في شركات مرموقة مثل أمازون، وجوتن، وسيمنز للطاقة.
كما تستمر الفعالية لثلاثة أيام وتهدف إلى منح حوالي 16 ألف من الزوار المتوقعين فرصاً واعدة للتوظيف وتمكين الشباب الإماراتي من الدخول إلى سوق العمل، ما يتيح لهم المشاركة وبناء علاقات مهنية مثمرة والارتقاء بمهاراتهم لمواكبة أحدث التطورات واستكشاف فرص العمل.
ويتضمن جدول المعرض العديد من المناقشات البنّاءة وورش العمل والندوات التفاعلية والعروض الملهمة والمسابقات، إضافة إلى فرص التواصل المباشرة مع كبار رواد الأعمال في مختلف القطاعات.
وتغطي ورش العمل التي تنعقد تحت إشراف خبراء مختصين العديد من المواضيع المتنوعة، من التصوير الفوتوغرافي إلى مسارات التعليم الجامعي المتوافقة مع المهارات الشخصية، كما يشارك متحدثون إماراتيون ملهمون قصص نجاحهم وتجاربهم المهنية في مجالات متنوعة كالطهي والعزف.
بينما تتيح سلسلة المسابقات التفاعلية أمام طلاب المدارس والجامعات المحلية من زوار المعرض فرصة الانطلاق في رحلات مهنية واعدة، بما في ذلك مسابقة مختبر التصميم، التي تدعمها شركة فريو الإماراتية للمشروبات، حيث تقدّم للطلاب فرصة تصميم علامة تجارية جديدة لعلب فريو وابتكار نكهات جديدة منعشة.
كما يحظــى خريجو الجامعـــات الإماراتيـــة وطلبـــة السنة النهائية بفرصة المشاركة في برنامـــج تحــدَّ نفسك واحصل على وظيفــة، وهو برنامـــج توظيف قائـــم على المهارات، يضمن للفائزين الظفر الفــوري، خلال 24 ساعة، بفرص عمل لدى شركات رائدة في مجالات التسويق والمبيعات والتمويل.
وقالت أسماء الشريف، مساعدة نائب الرئيس لشؤون التنمية المستدامة وإدارة المعارض لدى مركز دبي التجاري العالمي: «نلتزم من خلال استضافتنا (رؤية) معرض الإمارات للوظائف 2024 بتعزيز الفرص التي من شأنها تمكين الجيل القادم من المواهب الإماراتية. وتشكّل هذه الفعالية منصة أساسية تتيح للشباب الواعد من أصحاب المؤهلات التواصل مع نخبة رواد الأعمال، كما تتماشى مع مهمتنا الأشمل، والمتمثّلة بدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للنمو الاقتصادي المستدام والمتكامل. ونحن واثقون من قدرة المعرض في دورته الحالية على إلهام الشباب الإماراتي وتزويده بالمهارات وشبكات التواصل اللازمة لتحقيق نجاحه المهني، لا سيما مع مشاركة مجموعة واسعة من القطاعات وإطلاق العديد من الامتيازات الجديدة».
يفخر معرض رؤية هذا العام بحضور بنك أبوظبي الأول بصفته الراعي البلاتيني؛ ومصرف أبوظبي الإسلامي (ADIB) باعتباره الراعي الذهبي؛ إلى جانب العربية للطيران والبنك العربي المتحد كرعاة داعمين للفعالية.
وتركّز نسخة هذا العام والتي تنطلق تحت شعار «الشباب يستطيع»، على تمكين الشباب وتطوير سوق العمل الديناميكي في دولة الإمارات العربية المتحدة والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة باعتبارها الدافع الرئيسي لكليهما.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات معرض رؤية الإمارات للوظائف الإمارات الشباب الإماراتی
إقرأ أيضاً:
«التين الإماراتي».. شغف الزراعة المستدامة
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل نشر ثقافة استصلاح الأراضي واستدامة المنتج الزراعي، يقدم هزاع الكتبي عبر مزرعة الفلج، خبراته في الزراعة من خلال نشر نصائح وإرشادات متخصصة في المجال الزراعي، مع تركيز خاص على زراعة أشجار التين.
ومنذ بدأ مشروعه في عام 2019، واجه تحديات كبيرة، منها كيفية نجاح زراعة التين في بيئة الإمارات، مع افتقار الأنواع المناسبة والعناصر الغذائية في التربة، من خلال استيراد أنواع مختلفة وتجربتها.
ونجح في تحديد الأنواع التي تتكيف مع المناخ المحلي، كما نجح في استصلاح الأرض، مستخدماً المواد الطبيعية.
هزاع الكتبي حاصل على الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويتابع دراسته للحصول على الدكتوراه.
شغفه بالزراعة جعله دائم البحث والدراسة والتعلم، وهو يتبنى نهجاً مستداماً في الزراعة، معتمداً على الأعداء الحيوية الطبيعية لتقليل الحاجة إلى المواد الكيميائية.
ويحوّل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوي، «كومبوست»، مما يعزز الاستدامة الزراعية، حيث يسعى إلى نشر الثقافة الزراعية وزيادة الوعي حول أهمية توسعة الرقعة الخضراء والحفاظ على البيئة.
دليل زراعي
يقول الكتبي، إن حبه للزراعة وإيمانه بالعمل الجاد المدعوم بالعلم والمعرفة يسهمان في نجاحه، موضحاً أنه يقدم نصائح للمزارعين، ويشدد على أهمية التعليم الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة التي تقلل من استهلاك الكهرباء والماء والعمالة.
ويركز أيضاً على تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية عبر تعزيز الاستفادة من مخلفات المزرعة، ويؤكد أن نجاح أي مشروع زراعي يعتمد على الإلمام بجوانب الزراعة كافة، بما فيها النواحي السوقية واختيار المحاصيل التي تتناسب مع الطلب المحلي، ما يسهم في تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية على المدى الطويل.
وكانت له عدة مشاركات داخل وخارج الدولة، حيث شارك في مؤتمر COP28، مما يعكس التزامه بقضايا البيئة والاستدامة على الصعيد الدولي، وقد جمع العديد من أشجار التين، عازماً على جعل هذه الشجرة من الأكثر انتشاراً في الإمارات، ويعمل على زيادة منتج التين في الإمارات واستدامته للأجيال.
المنتج المحلي
قام هزاع الكتبي بزراعة وتجربة أنواع كثيرة من التين في مزرعته بأم القيوين، بعدما عالج التربة وجعلها صالحة للزراعة، ويعمل على البحث عن أصناف أخرى تتحمل أجواء الإمارات وتناسب الفصول طوال السنة.
كما قرر المساهمة في زيادة المنتج المحلي من أشجار التين، بعدما لاحظ الإقبال الشديد على المنتج المحلي الذي يعتبر أكثر أماناً وأكثر جودة حسب ما صرح به، مؤكداً أنه يتبع نظام الزراعة المستدام الخالي من المبيدات الحشرية والتسميد الكيماوي، معتمداً على سماد الأبقار الطبيعي المعالج حرارياً.
ويعتزم جعل شجرة التين ثاني شجرة مثمرة بعد النخلة، مشيراً إلى أن هذه الشجرة لها قيمة جمالية وبيئية وثقافية واقتصادية وسياحية واجتماعية، واستُعملت قديماً كغذاء ودواء، ولها حضور في الذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، مؤكداً أن إعادة غرسها سيحفظ هذه الأنواع من الانقراض، وسيغذي البيئة الإماراتية ويثريها بالتنوع، موضحاً أنها تُعتبر من الثروات الطبيعية والموروث الثقافي للدولة.
تحديات
يلفت الكتبي إلى أن فكرة زراعة التين، جاءت من حبه للزراعة بشكل عام، ودوره كمزارع في السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، حيث كان التحدي الأكبر الذي قد يواجهه، الارتفاع في ملوحة الماء وافتقار التربة للعناصر المهمة، وأن تكون الزراعة عضوية، ومن دون استخدام الأسمدة الكيماوية، أو المبيدات الحشرية، موضحاً أن بدايته كانت عبر إعداد الأرض ودراسة بيئة المشتل وتوزيعه، وذلك لضمان إنتاج التين طوال السنة، واختيار أصناف تتحمل الحرارة.
إكثار
أشار هزاع الكتبي، إلى أن نتائج الحصاد كانت مبشرة، وأنتجت ثماراً تمتاز بالقيمة الغذائية الموجودة بالأسواق، مضيفاً أن هذه التجربة رائدة على مستوى أم القيوين، ولاقت نجاحاً فاق توقعاته، حيث سيعمل على التوسع في زراعة التين ضمن مساحة أكبر، ليصل إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق المحلية.
ويوفر شتلات تين مختلف الأصناف لإكثارها في الإمارات وتوزيعها على من يرغب في زراعتها، ومن أنواع التين الناجحة والتي يتوفر عليها: «البراون تركي»، «تين إسباني أصفر»، «جامبووتين أخضر»، «تين ديانا»، و«تين جاسم».
استصلاح
من النصائح التي يقدمها هزاع الكتبي للمزارعين على منصات التواصل الاجتماعي، استصلاح التربة بالعناصر بالسماد العضوي المعالج حرارياً، وتخصيب التربة بكمية مناسبة من السماد وإضافة البكتيريا الحية النافعة، من دون استخدام الكيماويات، وتجهيز التربة قبل الزراعة، حيث تنمو الأشجار بطريقة رائعة، واختيار الصنف المناسب والوقت المناسب وانتقاء الأشجار الخالية من الآفات الزراعية.
وأوضح أنه يركز على 5 أصناف، لافتاً إلى أن الإقبال على التين المحلي يشجع على العمل أكثر لتلبية حاجة السوق من هذا المنتج، موضحاً أنه يتوفر على ما يقارب 300 شجرة والعدد قابل للزيادة.
مزرعة رائدة
تأسست مزرعة الفلج للتين لتكون واحدة من المزارع الرائدة في الإمارات، ومتخصصة في زراعة أفضل أنواع التين التي تتناسب مع المناخ المحلي، وتعتمد المزرعة على البحث والتطوير في مجال زراعة التين خصوصاً، كما لها مشاركات عديدة في المهرجانات المحلية والإقليمية.
وتهدف إلى توفير مجموعة متميزة من أصناف التين الملائمة لمناخ دولة الإمارات، وتعزيز الزراعة المستدامة والاعتماد على الأساليب الحديثة، وتقديم الدعم والإرشاد الزراعي.