«ديوا» تضيء على مشاريعها ومبادراتها لدعم التنقل الأخضر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» كراعٍ رئيسي في المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية 2024 الذي تستضيفه هيئة الطرق والمواصلات في دبي من 16 إلى 20 سبتمبر الجاري، ويعد أكبر ملتقى دولي في مجال أنظمة النقل الذكية. وتعرض هيئة كهرباء ومياه دبي، عبر منصتها (C3، قاعة رقم 5) في مركز دبي التجاري العالمي، أبرز مشاريعها ومبادراتها الرائدة في مجال التنقل الأخضر، وفي مقدمتها مبادرة «الشاحن الأخضر» لتوفير بنية تحتية عالمية المستوى لمحطات شحن المركبات الكهربائیة بهدف تشجيع التنقل المستدام.
وأشار سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، إلى أن استضافة المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية في دبي، يؤكد المكانة العالمية للإمارة في مجال أنظمة النقل الذكية وريادتها في اعتماد أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، إضافة إلى التوسع في استخدام تقنيات وحلول الطاقة الكهربائية في قطاع النقل في إطار استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030.
وقد أسهمت مبادرة «الشاحن الأخضر» منذ أن أطلقناها عام 2014 ووفرت أول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة، في دفع عجلة تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن الكهربائية في إمارة دبي ليصل عددها إلى أكثر من 700 محطة شحن بمشاركة المعنيين، من بينها نحو أكثر من 400 محطة «شاحن أخضر» تابعة للهيئة، ووصول عدد السيارات الكهربائية في دبي إلى أكثر من 30 ألف سيارة بنهاية النصف الأول من العام الجاري، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال الأعوام المقبلة.
تستعرض الهيئة في المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية، أبرز جهودها في تطوير مبادرة «الشاحن الأخضر» بما في ذلك «لوحة بيانات مستخدم الشاحن الأخضر». وتعرض لوحة بيانات المستخدم السجل الكامل للمدفوعات الخاصة بالمتعامل ورسماً بيانياً يوضح كمية الاستهلاك ومعاملات الشحن وتواريخها كما تتيح للمتعامل إدارة بطاقات الشاحن الأخضر وتحديد موقع أقرب محطة متاحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات هيئة كهرباء ومياه دبي دبي الشاحن الأخضر الکهربائیة فی النقل الذکیة
إقرأ أيضاً:
أكثر من قطاع النقل.. كيف تساهم تربية الماشية بتغير المناخ؟
أدى الحجم الهائل لقطاع تربية المواشي والأنشطة المرتبطة به إلى جعله عاملا رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري ومساهما بقدر كبير في التغيرات المناخية التي تطرأ على العالم، وتكمن خطورة تأثيرات القطاع في أنه يندرج ضمن المنظومة الاستهلاكية اليومية للبشر.
ويشير تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى أن تربية الماشية للحصول على اللحوم والحليب تساهم بنحو 3.8 غيغاطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، أو نحو نسبة 62% من إجمالي الانبعاثات الناشئة عن قطاع الثروة الحيوانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انفصال جبل جليدي بالقطب الجنوبي يكشف نُظما بيئية فريدةlist 2 of 2أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟end of listوتساهم الأبقار بقدر كبير من تلك الانبعاثات بسبب تجشئها، إذ ينتج الجهاز الهضمي المتخصص للأبقار وغيرها من المجترات غاز الميثان الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي في الأغلب من خلال التجشؤ.
وتشير الدراسات إلى أن غاز الميثان يكون تأثيره على الاحتباس الحراري أعلى بنسبة تتراوح بين 28 و34 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى 100 عام.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن الهضم مسؤول عن نحو 40% من الانبعاثات من الزراعة الحيوانية، ومع ذلك فإن مجموعة واسعة من الانبعاثات الأخرى مرتبطة بإنتاج الأعلاف ونقل الحيوانات وغيرها من الأنشطة.
إعلانوتؤدي تربية الحيوانات وإنشاء المزارع العلفية أيضا إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون من خلال إزالة الغابات لإنشاء مراعٍ أو زراعة الأعلاف واستخدام الطاقة في عمليات التربية والنقل.
كما ينبعث أكسيد النيتروز من فضلات الماشية والأسمدة المستخدمة في زراعة الأعلاف، ويعد أكسيد النيتروز أقوى بـ270 مرة من ثاني أكسيد الكربون في تأثيره على الاحتباس الحراري.
وإضافة إلى أن الميثان -وهو أكثر مادة مستنفدة للأوزون- مسؤول عن نحو 10% من الاحتباس الحراري العالمي الصافي منذ الثورة الصناعية، وفق بعض الدراسات.
وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، تنجم عن الثروة الحيوانية والنظم الزراعية والغذائية نحو 6.2 مليارات طن من انبعاثات مكافئات ثاني أكسيد الكربون في السنة، أي ما يعادل نسبة 12% تقريبا من مجمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية المنشأ.
ويرتبط قطاع تربية الماشية أيضا بإزالة مساحات كبيرة من الغابات -خاصة في الأمازون- لإنشاء مراعٍ أو لزراعة محاصيل علفية مثل فول الصويا، وهو ما يقلل قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يفاقم تغير المناخ.
وفي هذا السياق، تشير منظمة الأغذية والزراعة إلى أن ثلث الأراضي الصالحة للزراعة على الكوكب حاليا مخصصة لزراعة محاصيل علف الماشية.
كما تتطلب تربية الماشية كميات هائلة من المياه لري المحاصيل العلفية ولشرب الحيوانات وتُستخدم أيضا مساحات شاسعة من الأراضي، مما يحد من إمكانية استخدامها تلك المساحات لأغراض أخرى مثل الزراعة المستدامة.
ويؤدي الرعي الجائر أيضا إلى تدهور التربة وفقدان خصوبتها، مما يقلل قدرتها على تخزين الكربون.
كما أن إنتاج ومعالجة الأعلاف الحيوانية (المحاصيل العلفية مثل التبن والذرة والحبوب الأخرى) مسؤولان عن انبعاثات أكثر من الهضم، خصوصا من حرق الوقود الأحفوري لتشغيل المعدات الزراعية وتدفئة أو تبريد الحظائر والمرافق الأخرى وإنتاج الأسمدة وغيرها.
إعلانوعندما يزيل مربو الماشية أو منتجو لحوم البقر غابة لإنشاء أرض للرعي يتم إطلاق كميات كبيرة من الكربون في الأشجار المقطوعة، إما بسرعة من خلال الحرق، أو ببطء أكبر من خلال التحلل.
وحسب بيانات منظمة الفاو، يتوقع أن يزيد الطلب على الأغذية ذات المصدر الحيواني البري بنسبة 20% بحلول عام 2050، وهو ما قد يزيد وتيرة إزالة الغابات في بعض أجزاء العالم، ولا سيما في غابات الأمازون المطيرة بأميركا الجنوبية، خصوصا في البرازيل.
وينتج قطاع تربية الماشية وملحقاته غازات دفيئة أكثر من قطاع النقل العالمي بكامله، وبما أنه قطاع حيوي يرتبط بالغذاء والاستهلاك فإن الاتجاه التصاعدي قد يؤدي إلى زيادة مستوى الانبعاثات، وهو ما من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويزيد أزمة التغير المناخي، حسب الدراسات.