ضحايا «المرض اللعين» 10 ملايين وفاة في 2020.. و«الرئة والقولون» الأشهر
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التى يمكن أن تصيب أى جزء من الجسم، وله تسميات أخرى مثل الأورام الخبيثة والتنشُّؤات.
وفى ضوء إحصائيات منظمة الصحة العالمية، كانت الوفاة بسبب السرطان تمثل 12% من الوفيات حول العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريباً فى عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات.
ويُعزى نحو ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى التدخين، وارتفاع منسوب كتلة الجسم، وتعاطى الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضراوات، وقلّة ممارسة النشاط البدنى. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات العدوى المسبّبة للسرطان، مثل عدوى فيروس الورم الحليمى البشرى والتهاب الكبد، مسئولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان فى البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، كما يمكن شفاء الكثير من أنواع السرطان إذا كُشفت حالاته وعُولجت مبكّرا.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن السرطان ينشأ عن تحول خلايا عادية إلى ورمية فى عملية متعدّدة المراحل تتطور عموماً من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعّة فوق البنفسجية والأشعّة المؤيّنة، والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والكحول والأفلاتوكسين «أحد الملوّثات الغذائية» والزرنيخ «أحد ملوّثات مياه الشرب»، وهناك العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
ويرتفع بشدة معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم فى السن، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محدّدة منه، والتى تزداد مع التقدم فى السن. ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فاعلية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلّما تقدم الشخص فى السن.
استشارى أورام: العلم لم يكشف كل أسرارهويقول الدكتور خالد نجيب، استشارى الأورام، إن هناك أنواعاً معينة من السرطان لها علاقة ببعض المسببات الخارجية، مثل سرطان الرئة الذى له علاقة بالتدخين، خاصة أن أكثر نسبة سرطان هى بين المدخنين، كما أن هناك صناعات معينة مثل «الأسبتسوس» لها علاقة بسرطانات الغشاء البلورى (حول الرئة)، كما أن بعض الكيماويات الأخرى لها علاقة بالسرطان بالفعل.
لكن استشارى الأورام ينبِّه فى الوقت نفسه إلى أنه لا يزال هناك غموض لم يحله العلم إلى الآن حول الأسباب التى تجعل شخصاً يتعرض لنفس المواد الكيماوية ولا يصاب بالسرطان فى الوقت الذى قد يصاب فيه شخص آخر، مثلما أن مدخنين قد يصابون بسرطان الرئة ومدخنين آخرين لا يصابون به، وهو ما يعنى أن هناك مزيداً من الإيضاحات التى ما زلنا بحاجة إليها حول مسببات السرطان.
أستاذ «مكافحة»: التعرض للشمس طويلاً يزيد فرص الإصابةوبدورها، أكدت د. أمانى جمعة، أستاذ صحة المجتمع ومكافحة العدوى، أن مسببات السرطان كثيرة، والأخطر من ذلك أنها تحيط بنا وأقرب إلينا مما نتصور، سواء فى المنزل، وأحياناً أخرى فى العمل، هذا فضلاً عن العادات والسلوكيات الخاطئة مثل التدخين وشرب الكحول والتعرض المباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس، بالإضافة إلى أن العديد من الدراسات أكدت أن بعض أنواع السرطان تنتقل بالوراثة كسرطان الثدى مثلاً، وأن وجود مضاعفات لأمراض مزمنة كالتهابات الأمعاء والقولون المتكررة قد تزيد احتمال الإصابة بالسرطان، وأن البيئة المحيطة تلعب دوراً كبيراً فى الإصابة بالسرطان، فالوجود فى المناطق الصناعية والعمل فى أماكن يكثر فيها التعرض لمواد كيماوية يزيد احتمال الإصابة بالسرطان.
وكشفت «جمعة» عن أن الشموع المعطرة تحتوى على فتات الرصاص، ومادة الرصاص من المواد الكارثية على صحة الإنسان، ويُستخدم فتات الرصاص لجعل الشمعة تستمر لفترة أطول، وجدير بالذكر أن مجلس المستهلكين الأمريكى حذر من بيع الشموع المعطرة. وبالإضافة إلى هذا النوع من الشموع، هناك العديد من المبيضات التى تُستخدم فى المنزل، كمبيض الغسيل، ومبيض المرحاض، والكلور، وكثير من الأشياء.
وأشارت الدكتورة أمانى جمعة إلى أن المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب تؤثر كثيراً فى أجهزتنا العصبية، وقد لا تظهر أضرارها على الفور، ولكن مع مرور الوقت تؤدى إلى مشاكل صحية خطيرة بما فى ذلك السرطان. ومن بين مسببات السرطان، وفقاً لأستاذ صحة المجتمع ومكافحة العدوى، تأتى الأكياس والزجاجات وأدوات الطعام البلاستيكية، خاصة أن 50% من البلاستيك الذى نستخدمه من النوع الذى يصلح لمرة واحدة وغير قابل للاستعمال مرة أخرى ومن أبرز ما نستخدمه يومياً الزجاجات البلاستيكية التى تحتوى على مادتى البولى كربونات والبيسفينول اللتين ثبت ارتباطهما بالعديد من الأمراض مثل السرطان.
أما عن سبل الوقاية من السرطان، فتشير الدكتورة أمانى جمعة إلى أنها تشمل: الامتناع عن التدخين، حيث إن هناك علاقة بين التدخين والإصابة بالسرطان وخصوصاً سرطان الرئة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس فى الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس، والتغذية السليمة باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، واختيار الحبوب الكاملة كالشوفان، والأرز البنى، والقمح المجروش، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، حيث إن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً تساعد على تقليل فرص حدوث السرطان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني الإصابة بالسرطان سرطان الرئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة ناهد شريف.. عاشت حياة قاسية وتزوجت مرتين
تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة الراحلة ناهد شريف، والتي تعد واحدة من جميلات السينما المصرية، والتى قدمت عدد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما المصرية .
بداية ناهد الشريفولدت ناهد الشريف في 1 من يناير عام 1942 بمركز الواسطى في محافظة بني سويف، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1981، عن عمر ناهز 39 عامًا.
عاشت حياة قاسية مع عائلتها، إذا توفيت والدتها يوم زفاف شقيقتها الكبرى، ما أصابها بصدمة ظلت تعاني منها فترة طويلة، وكذلك توفي والدها بعد عامين من وفاة والدتها، ما دفعها للاتجاه إلى الشهرة والأضواء لتجاوز أزماتها السيئة.
تأثرت الأعمال الفنية الأولى للفنانة الراحلة ناهد الشريف بشخصيتها الحقيقية، حيث اشتهرت في تلك الفترة بالفتاة المغلوبة على أمرها التي تعيش أزمة في حياتها، إلى أن اكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، وتزوجت منه فيما بعد .
لم تكن تلك الزيجة الوحيدة لناهد الشريف، حيث تزوجت من لبناني يدعى إدوارد جرجيان.
تجاهلت ناهد الشريف كل التحذيرات التي تلقتها إثر قرارها بالزواج من اللبناني إدوارد جرجيان، وتزوجت منه بالفعل، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «لينا»، إلا أنها واجهت معه حياة شديدة القسوة خاصة بعد إصابتها بمرض السرطان.
أصيبت ناهد الشريف بمرض السرطان، حيث تخلى عنها زوجها اللبناني، ورفض الوقوف جانبها في مرضها، واستكمال علاجها، ما أضطرها إلى لمواصلة العمل لاستكمال رحلة علاجها من مرضها.
صدمت الفنانة الراحلة ناهد الشريف عندما أخبرها الأطباء في بريطانيا، بأن شفائها من مرض السرطان أمر مستحيل، لذلك قررت العودة إلى مصر، واستسلمت للمرض، الذي أودى بحياتها بعد أيام معدودة من عودتها إلى القاهرة، أثناء تواجدها في مستشفى القوات المسلحة في المعادي في 7 أبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عاما.