دمشق - صفا

أعلن تنظيم "داعش" اليوم الجمعة في بيان عبر قناته على "تلغرام" مسؤوليته عن هجوم على حافلتين عسكريتين للجيش السوري في دير الزور بشرق سورية.

وقال التنظيم إن عناصره "نصبوا كمينًا محكمًا لحافلتين عسكريتين" قبل أن يستهدفوهما "بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية"، ما أدى إلى احتراق حافلة وإعطاب الأخرى.

وقتل 26 جندياً من قوات الجيش السوري في الهجوم الذي شنه "داعش" مساء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سورية والعراق، مني "داعش" بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.

ومنذ ذلك الحين قتل أربعة من زعمائه، لكن عناصره المتوارين لا يزالون قادرين على شنّ هجمات، وإن محدودة، ضد جهات عدّة خصوصا قوات الجيش.

وأفاد المرصد عن "استهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية"، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث "نصبوا كمينا للحافلة واستهدفوها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

وأسفر الهجوم عن مقتل 26 جندياً وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة بعضهم في حالة خطرة، وفق المرصد.

ونقل إعلام الجيش السوري عن مصدر عسكري أن "مجموعة إرهابية" استهدفت الحافلة، ما أدى إلى "استشهاد وجرح عدد من العسكريين"، من دون تحديد عددهم.

وشهدت بادية ريف دير الزور الشرقي صباح الجمعة استنفاراً لقوات الجيش السوري ومجموعات مقاتلة موالية لطهران، تنشط في المنطقة التي تعد من بين مناطق نفوذها، وفق المرصد.

وهذا هو الهجوم الثالث على الأقل للتنظيم ضد قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين له منذ مطلع الشهر الحالي، و"الأكثر دموية" بينها، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وقُتل عشرة عناصر من قوات الجيش والمسلحين الموالين لها الإثنين جراء استهداف عناصر التنظيم لحواجز عسكرية في محافظة الرقة، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سورية.

وقضى سبعة آخرون، غالبيتهم من قوات الجيش، مطلع الشهر الحالي في هجوم شنّه التنظيم على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي الذي يشكل امتدادا للبادية المترامية.

وفي 28 تموز/ يوليو، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم بعبوة ناسفة استهدف في اليوم السابق منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق، ما تسبّب بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وفق السلطات.

وغالبا ما يتبنى التنظيم استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها خصوصًا في منطقة البادية السورية الشاسعة المساحة وغير المأهولة بمعظمها والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم، بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سورية.

ويكثّف التنظيم في الآونة الأخيرة من وتيرة عملياته في مناطق عدة، وفق المرصد.

وقال عبد الرحمن "بدأ التنظيم في الآونة الأخيرة تصعيد عملياته العسكرية الدموية، ووتيرة استهدافه لبعض النقاط، بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى، في رسالة هدفها القول إن التنظيم لا يزال موجودًا ويعمل بقوة رغم استهداف زعمائه".

ومنذ خسارة مناطق سيطرته كافة، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم أبو الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سورية، وأعلن التنظيم في الثالث من آب/أغسطس تعيين خلف له.

وتشهد سورية منذ العام 2011 أحداثًا تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحقت دمارًا واسعًا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد، كما شُرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: داعش سورية هجوم الجیش السوری قوات الجیش التنظیم فی

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع كبير للصواريخ في عمق روسيا

أعلنت أوكرانيا أنها دمرت مخزونا كبيرا من الأسلحة في روسيا، خلال الليل، في هجوم استخدمت فيه مسيرات بعيدة المدى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه كييف الحصول على تصريح من أمريكا لاستخدام صواريخ غربية الصنع لشن مثل هذه العمليات.هجوم بالمسيراتونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين، مطلعين على التطورات، قولهم إن نحو 100 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات دمرت مخبأ كبيرًا لصواريخ إسكندر وتوشكا - يو بالإضافة إلى قنابل انزلاقية في بلدة توروبتس، التي تقع في منطقة تفير غربي روسيا.
أخبار متعلقة روسيا تبدأ هجومًا مضادًا لطرد القوات الأوكرانية من "كورسك"روسيا تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية فوق كورسكأوكرانيا تعلن إصابة 10 أشخاص في هجمات روسية بذخائر عنقودية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أوكرانيا تعلن استهداف مستودع كبير للصواريخ في عمق روسيا
وتقع المنشأة على بعد حوالي 500 كيلومتر (310 ميل) من الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وسجل نظام مراقبة "إف أي إر إم إس"، التابع لوكالة ناسا، والذي يتتبع الحرائق في أنحاء العالم باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، مقاييس حرارية مرتفعة على أطراف بلدة توروبتس أثناء الليل.
وتتطابق المنطقة مع مجمع محاط بسور خارجي يحتوي على حظائر متعددة، كما ظهر في صور الأقمار الصناعية.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تعلن استهداف مستودع كبير للصواريخ في عمق روسيا
  • ألمانيا تمدد مهمة الجيش في العراق لمدة 15 شهراً
  • بعد بيروت..إصابة 14 عنصراً من حزب الله في دمشق بعد تفجير أجهزة اتصال
  • المرصد السوري: إصابة 14 شخصا في البلاد جراء انفجارات أجهزة اتصال "بيجر"
  • الخطف بمناطق سيطرة النظام السوري.. عصابات عدة وظاهرة لها شقان
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الشاباك أحبط عملية استهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعبوة ناسفة تابعة لحزب الله
  • لماذا يعيد الأسد هيكلة الجيش السوري؟
  • السوداني يؤكد عدم الحاجة لبقاء قوات التحالف الدولي في العراق
  • 11 قتيلاً بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة
  • قرار جديد في محاكمة المتهمين بقضية "داعش الهرم"