أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
سرايا - حذر أعضاء بمجلس الأمن الدولي، من خطر نشوب حرب إقليمية في أعقاب التطورات في لبنان، وتدهور الأوضاع في غزة والضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن حول فلسطين وحل الدولتين والمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعملية السلام.
وصرح نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أن الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات حول الانفجارات في لبنان.
وقال وود، إن "صراعًا إقليميًا أوسع نطاقًا ليس في مصلحة أحد".
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الخيار الأفضل لمكافحة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان الاستقرار الإقليمي.
ودعا وود، جميع الأطراف إلى الاعتدال.
وقال: "لا ينبغي أن نعتاد على الآلام في المنطقة".
ولفت وود، إلى أن التطورات في الضفة الغربية مثيرة للقلق أيضًا.
وأضاف: "ندين هجمات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وذكر وود، أن "سياسة الاستيطان" الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي وتقوض أمن "إسرائيل".
من جهته صرح مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، بأن الوضع في الشرق الأوسط خطير للغاية وأن هناك حاجة إلى "تحرك حاسم وسريع" وليس "خطابات".
وأكد بن جامع، على ضرورة منع حرب إقليمية شاملة من خلال الاستفادة من دروس التاريخ.
وحذر من أنه لن يتم "استثناء" أحد في حالة نشوب حرب إقليمية محتملة.
وأشار بن جامع، إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصرف وكأنها تعمل في غابة بلا قواعد".
وأكد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر لا بد منه للسلام في الشرق الأوسط.
المندوب الجزائري قال إن فشل مجلس الأمن "في التحرك يشجع قوة الاحتلال الإسرائيلي، على مواصلة سياساتها الوحشية".
من جانبه صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن منازل الفلسطينيين دمرت وقتل مدنيون على يد مستوطنين متطرفين.
وقال: "لم يعرب زملاؤنا الغربيون أبدًا عن مخاوفهم بشأن محاولات محو الهوية الفلسطينية".
وشدد نيبينزيا، على أنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتفاعل مع الوضع المتدهور بسرعة في الضفة الغربية، وأشار إلى أن الوضع تفاقم نتيجة "لسياسات إسرائيل المستهدفة والمتعمدة".
وقال نيبينزيا، إن مجلس الأمن الدولي ظل غير نشط ضد العقاب الجماعي للفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة منعت كل الجهود.
وفي معرض إدانته بشدة "للهجوم السيبراني" ضد لبنان، أشار نيبينزيا، إلى أن هذا الحادث يشكل انتهاكا كبيرا لسيادة لبنان.
والأربعاء، قُتل 25 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة تفجيرات ضربت بشكل متزامن أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "أيكوم" في أنحاء لبنان، وفق وزارة الصحة.
وجاءت هذه التفجيرات غداة أخرى مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "بيجر"، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم قرابة 300 بحالة حرجة.
من جهة أخرى ذكر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أكثر من خطير" وأنه لا توجد كلمات لوصف الألم الذي يعاني منه سكان غزة.
وفي إشارة إلى أن الواجب الأساسي لمجلس الأمن الدولي في ضمان سيادة القانون الدولي، قال منصور: "واجبكم عدم التضحية بميثاق الأمم المتحدة أو تحريف القانون بما يتناسب مع مصالح إسرائيل".
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 710 فلسطينيين، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حرب "إسرائيل"، بدعم أمريكي مطلق، على غزة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدائم لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولی حرب إقلیمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من استقالته.. ترمب يرشح والتز سفيرًا لدى الأمم المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيرشح مايك والتز ليكون السفير القادم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فيما يتولى وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي، مع مواصلة قيادته لوزارة الخارجية معًا.
تورط والتز في فضيحة حساب «سيجنال»واعتبر محللون، أن إقالة كل من مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس وونج، هي نتيجة تورط والتز في فضيحة بإنشاء حساب عبر تطبيق «سيغنال» وأدرج فيها عن طريق الخطأ جيفري جولدبرج رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك»، التي كشفت عن مناقشات مع كبار مسؤولي الأمن القومي حول خطط لشن ضربة عسكرية على أهداف الحوثيين في اليمن.
لكن تغريدة ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» أنقذت والتز من الانتقادات.
ترامب يشيد بوالتزوأشاد ترمب في التغريدة بخدمة والتز العسكرية وفي الكونجرس وفي منصب مستشار الأمن القومي. وقال: «منذ فترة خدمته العسكرية في ساحة المعركة، وفي الكونجرس ، وبصفته مستشاري للأمن القومي، عمل مايك والتز بجد لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول. وأعلم أنه سيفعل الشيء نفسه في دوره الجديد».
وأكد ترمب ثقته في كل من والتز وروبيو، وقال: «سنواصل النضال بلا كلل لجعل أمريكا والعالم آمنَين مجددًا. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع!».
تقويض جهود المحادثاتكان والتز قد أصدر تحذيرات شديدة لإيران، صباح الخميس، على شبكة «Fox News»، وأرسل تحذيرات لاذعة لطهران من تقويض جهود المحادثات، وكرر كلام وزير الدفاع عن عواقب وخيمة لاستمرار المساعدات العسكرية الإيرانية لجماعة الحوثي في اليمن.
سب إقالة والتز
وفور سريان خبر ترك والتز لمنصبه اتجهت الأنظار إلى فضيحة تطبيق «سجنال»، وتساءل الكثيرون عما إذا كان سبب ترك والتز لمنصبه هو هذه الفضيحة التي لاحقت إدارة ترمب لفترة طويلة.
لكن التساؤلات تركزت على التوقيت، فقد اشتعلت هذه الفضيحة في شهر مارس الماضي، حينما نشر جيفري جولدبرج مقالًا كشف فيه إدراجه في هذه المحادثة دون أن ينشر التفاصيل المتعلقة بالضربات العسكرية التي وردت في محادثات كبار المسؤولين.
ولكن بعد أن نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف مشاركة أي معلومات سرية في الدردشة، نشر جولدبرج تلك المعلومات أيضًا، التي تضمنت توقيت الضربات وحزم الأسلحة المستخدمة.
رجل طيب
وقد اعترف والتز خلف الأبواب المغلقة بصحة التقرير، فناقش مسؤولو البيت الأبيض ما إذا كان ينبغي له الاستقالة، لكن والتز لم يقدم طلبًا بالاستقالة، ولم يطلب منه ترمب التنحي في ذلك الوقت، بل أبدى دعمه لوالتز ووصفه بأنه «رجل طيب»، «تعلم درسًا».
أما نائبه أليكس وونج، فقد كان يشغل منصب نائب الممثل الخاص لكوريا الشمالية في إدارة ترمب الأولى، وكذلك منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية. وقال ترمب في إعلانه عن تعيينه إن وونج ساعد في التفاوض بشأن قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.