صحيفة الاتحاد:
2024-09-20@00:08:28 GMT

مدن أوروبية تتأهب لذروة الفيضانات خلال أيام

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

دينا محمود (لندن، فيينا)

أخبار ذات صلة مساعدة أوروبية ضخمة لدول تضررت من العاصفة "بوريس" منظمة تحذّر من خطورة التغير المناخي في فرنسا

تسابق العديد من مدن أوروبا، من بودابست في المجر، إلى فروتسواف في بولندا، الزمن لتعزيز دفاعاتها ترقباً لبلوغ مياه الفيضانات ذروتها خلال الأيام المقبلة. 
وبدأت الفيضانات التي أطلقت العنان للدمار في وسط أوروبا، في التراجع بالعديد من الأماكن، بعد توقف الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة «بوريس»، لكن المدن والقرى الواقعة باتجاه مصب الأنهار تستعد لارتفاع مناسيب مياه الأنهار، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء.


ولقي أكثر من 20 شخصاً حتفهم في أنحاء المنطقة. 
واستناداً إلى الدروس المستفادة من الفيضانات الضخمة التي حدثت في عام 1997، أنفقت دول مثل بولندا والتشيك أموالاً لبناء أنظمة تحكم وخزانات لحجز المياه. 
وفي الوقت الذي بدأت فيه العديد من أنحاء المنطقة جهود إزالة آثار الدمار، تتأهب بودابست لتدفقات الذروة في نهر الدانوب، والتي قد لا تبدأ إلا في وقت متأخر غداً الجمعة. 
وفي أقصى اتجاه مصب النهر، تراقب السلطات الرومانية أيضاً نهر الدانوب، حيث من المتوقع أن تتضاعف التدفقات بحلول أوائل الأسبوع القادم. 
وفي السياق، قالت حاكمة ولاية النمسا السفلى، يوهانا ميكل لايتنر، أمس، إن الأضرار الناتجة عن الفيضانات الأخيرة سوف تستغرق سنوات لإصلاحها. 
وأضافت ميكل لايتنر: إن «إعادة الإعمار لن تأخذ أياماً أو أسابيع أو شهوراً ولكن سنوات»، مشيرة إلى أن «التضامن الوطني» سوف يكون ضرورياً. 
وفي الوقت الذي تتزايد فيه حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح دول وسط أوروبا مع استمرار هطول الأمطار بغزارة على تلك البلدان، شدد خبراء على أن هذه الكارثة الطبيعية تشكل تأكيداً جديداً على تسارع وتيرة التغير المناخي في العالم، ما يوجب التحرك بشكل أكثر صرامة لمواجهته والحد من تبعاته.
وأشار الخبراء إلى أن الفيضانات الحالية في أوروبا، والتي أطلق عليها البعض اسم «فيضانات القرن»، هي الثالثة من نوعها خلال أقل من ثلاثة عقود، بعد موجتيْن أخرييْن ضربتا دولاً متضررة من الموجة الحالية، وقعت أولاهما في عام 1997، بينما كانت الثانية قبل 14 عاماً.
ولكن الخبراء حذروا من أن رقعة الفيضانات هذه المرة، ربما تكون قد اتسعت لتشمل دولاً أوروبية أخرى، ما يهدد بوقوع عدد أكبر من القتلى والجرحى، فضلاً عن تزايد حجم الخسائر المادية، التي تشمل انهيار الكثير من السدود، وطمر آلاف المنازل، وعزل قاطنيها عن العالم وحرمانهم من الماء والكهرباء.
ولفت متخصصون في مجال المناخ الانتباه، إلى تحذيرات سبق أن أطلقتها هيئة حكومية دولية معنية بالتغير المناخي، في تقرير أصدرته قبل عامين تقريباً، من أن مخاطر حدوث الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، ستزيد في مناطق أوروبا الوسطى، مع ارتفاع الحرارة على مستوى العالم، بواقع درجة مئوية ونصف الدرجة على الأقل.
وفي تصريحات نشرها موقع «إيست أنجليا باي لاينز» الإلكتروني البريطاني، شدد هؤلاء الخبراء على أن موجة الفيضانات الحالية، التي لم يتم بعد تحديد حجم خسائرها بالكامل، تعني أن مناخ العالم ليس في سبيله للتحسن، وأنه يتعين على مختلف الدول، اتخاذ خطوات فورية أكثر حزماً، للتعامل مع التغير المتسارع فيه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفيضانات الدول الأوروبية بودابست فروتسواف بولندا المجر نهر الدانوب النمسا

إقرأ أيضاً:

من أوروبا لآسيا.. الفيضانات تنهي حياة العشرات زتحذيرات من استمرار الكارثة

تواجه عدد من الدول في أوروبا وآسيا كارثة الفيضانات والتي تسببت في خسائر كبيرة على المستوى المباني والمستوى البشري، فقد ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، أن الفيضانات في ميانمار قتلت 226 شخصا على الأقل خلال أسبوع وأكثر،  بعد أن ضربت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار ياجي الأقاليم الوسطى في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والتي مزقتها الحرب.

ووفق لوكالة رويترز، يحتاج حوالي ثلث سكان ميانمار البالغ عددهم 55 مليون نسمة بالفعل إلى مساعدات إنسانية، في أعقاب الصراع المتواصل الذي اندلعت شرارته بسبب الانقلاب الذي وقع في فبراير 2021، وتشمل المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات ثاني أكبر مدينة ماندالاي والعاصمة نايبيداو وأجزاء من ولاية شان، وهي مقاطعة مترامية الأطراف شهدت قتالا عنيفا في الأشهر الأخيرة.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن نحو 77 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين.

وذكرت صحيفة جلوبال نيو لايت أوف ميانمار، وهي الصحيفة التابعة للحكومة العسكرية، أنه "تم افتتاح 388 مخيم إغاثة في تسع مناطق وولايات، وتبرع البعض بمياه الشرب والطعام والملابس".

وفي منطقة ماندالاي وحدها، غمرت المياه نحو 40 ألف فدان من الأراضي الزراعية وتضرر نحو 26700 منزل بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضا إن العديد من المناطق المتضررة من الفيضانات أصبح من الصعب الوصول إليها بسبب تضرر العديد من الطرق وتعطل شبكات الاتصالات والكهرباء، موضحة في بيانها أن المناطق المتضررة تشمل مخيمات للنازحين، بما في ذلك الأطفال، الذين كانوا يعانون بالفعل من خدمات محدودة بسبب الصراع المستمر.

خلف الإعصار ياغي، أقوى عاصفة تضرب آسيا هذا العام، دمارًا هائلًا في أجزاء من جنوب شرق آسيا، ما أسفر عن مقتل 292 شخصًا على الأقل في فيتنام حيث وصل الإعصار إلى اليابسة.

وفي تايلاند، تسببت العاصفة في هطول أمطار غزيرة وفيضانات غمرت المدن الشمالية، بما في ذلك على الحدود مع ميانمار، ولقي ما لا يقل عن 45 شخصا حتفهم في مختلف أنحاء تايلاند بسبب الفيضانات والأحداث المرتبطة بالفيضانات مثل الانهيارات الطينية منذ الشهر الماضي، وفقا لقسم الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها.

فيضانات وسط أوروبا

ووفق لوكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية، تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت وسط أوروبا في حدوث فيضانات مميتة في المنطقة، مع سقوط أربع حالات وفاة جديدة أمس الاثنين في بولندا وثلاثة في جمهورية التشيك وواحدة في رومانيا.

وقد غمرت الفيضانات أجزاء من النمسا وجمهورية التشيك وبولندا ورومانيا، حيث تسبب نظام الضغط المنخفض الذي يعبر المنطقة في هطول أمطار غزيرة قياسية لعدة أيام، ومن المتوقع أن يؤثر على سلوفاكيا والمجر في وقت لاحق من الأسبوع، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن مقتل 16 شخصًا ،سبعة أشخاص في رومانيا، وخمسة في بولندا، وثلاثة في جمهورية التشيك وواحد في النمسا.

بولندا: 258 ألف دولار تعويضات لمتضرري الفيضانات

وفي بولندا، عقد رئيس الوزراء دونالد توسك اجتماعا طارئا وأعلن في وقت لاحق حالة الكارثة في المناطق التي غمرتها الفيضانات، وهو إجراء حكومي لتسهيل عمليات الإجلاء والإنقاذ، وقال أيضا إن الحكومة ستقدم مليار زلوتي (258 ألف دولار) كتعويضات فورية للضحايا.

يذكر أن الفيضانات في بولندا تسببت في انهيار السدود والحواجز، بينما تسببت المياه المتراجعة في تغطية الشوارع بأكوام من الحطام والطين، ودفع ذلك مستشفى في مدينة نيسا بجنوب غرب بولندا إلى إخلاء نحو 40 مريضا، وأغلقت المدارس والمكاتب في المناطق المتضررة أمس ، وتم تسليم مياه الشرب والطعام بواسطة الشاحنات، ودعت العديد من المدن البولندية، بما في ذلك وارسو، إلى التبرع بالطعام لضحايا الفيضانات.

الخبراء يحذرون من ارتفاع منسوب مياه نهر أودر

وحذر الخبراء من تهديدات بالفيضانات بسبب ارتفاع منسوب نهر أودر في مدينة أوبولي التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 ألف نسمة، ومدينة فروتسواف التي يبلغ عدد سكانها نحو 640 ألف نسمة والتي حدثت فيها فيضانات كارثية في عام 1997.

وفي التشيك، قالت الشرطة هناك إن امرأة ورجلين غرقوا في شمال شرق البلاد، الذي شهد هطول أمطار غزيرة قياسية منذ يوم الخميس. 

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في منطقتين في شمال شرق البلاد، بما في ذلك جبال جيسينيكي بالقرب من الحدود البولندية، حيث غمرت المياه عددا من المدن والبلدات، وتم إجلاء الآلاف، وانضمت مروحيات عسكرية إلى رجال الإنقاذ على متن قوارب في محاولة لنقل الناس إلى بر الأمان، وانحسرت المياه عن المناطق الجبلية أمس، تاركة وراءها منازل وجسور مدمرة وطرق متضررة.

أما السلطات الرومانية، أعلنت أمس، إن شخصا آخر توفي في مقاطعة جالاتي بشرق البلاد، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات هناك إلى سبعة.

وفي المجر، حذر رئيس بلدية بودابست السكان من أن أكبر فيضانات منذ عقد من الزمان من المتوقع أن تضرب العاصمة في وقت لاحق من الأسبوع، وتوقع أن تخترق مياه نهر الدانوب الأرصفة السفلية للمدينة اليوم الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • الملك تشارلز حزين بسبب الفيضانات "الكارثية" في أوروبا
  • صلاح سليمان: المرحلة الحالية مرحلة تكاتف للتركيز على مباراة السوبر الأفريقي
  • ما الذي تعرفه عن متحور كورونا الجديد “الأكثر عدوى” المنتشر في أوروبا؟
  • خبير مناخ: ارتفاع الحرارة في أوروبا وراء تعرض البلاد لخطر الفيضانات
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تشاد إلى 487 شخصًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أوروبا إلى 19 قتيلًا
  • هروب أكثر من 200 سجين من سجن نيجيري في أعقاب الفيضانات
  • ارتفاع ضحايا عاصفة بوريس مع أستمرار الفيضانات بأجتياح شرق ووسط أوروبا
  • من أوروبا لآسيا.. الفيضانات تنهي حياة العشرات زتحذيرات من استمرار الكارثة