خبراء: الإمارات ضمن الأفضل عالمياً بإنتاج وابتكار التكنولوجيا الطبية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون وقادة عالميون في المجال الصحي، أن الإمارات توفر منظومة صحية بمعايير عالمية، تتميز بالكثير من السمات، من أبرزها وجود المؤسسات العلمية والابتكار والإبداع في مجالات توفير الرعاية الصحية.
وأكدوا في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية التي انطلقت في نسختها الثالثة أمس، في جزيرة السعديات في أبوظبي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً رائداً في التحول من استخدام التكنولوجيا بالمجال الصحي، إلى ابتكار التكنولوجيا، مما جعلها ضمن قائمة الدول المنتجة والمصدرة للتكنولوجيا الطبية.
وأشاروا إلى أن كلاً من أبوظبي ودبي جاءتا ضمن أفضل 10 وجهات عالمية لجذب السياحة العلاجية، وفقاً لنتائج مؤسسات دولية معتمدة أعلنت عن نتائجها في وقت سابق، منوهين بما تتمتع به دولة الإمارات من قيادة لديها رؤية شاملة وطموحات كبيرة في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي.
وذكر المتحدثون في جلسات اليوم الأول للقمة، أن هناك 4 مجالات من المهم أن توفرها دول منطقة الشرق الأوسط، هي: تحديد الأولويات في مجال الأمراض وخاصة السرطان ونقص المناعة، والالتزام طويل الأمد بالاستثمار الصحي، وتدريب العاملين وفق المستويات العالمية، بالإضافة إلى توفير الأطر التشريعية لحوكمة ما يتعلق بالمرضى والرعاية والاستثمار.
ولفتوا إلى أن القطاع الصحي الإماراتي لديه رؤية واضحة للمستقبل، في كل الجوانب، ومنها ما يتعلق بالمصنعين والمستثمرين والمرضى، كما أنه يتسم بتضافر الجهود والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى وجود جهود كبيرة تبذل على مختلف الأصعدة.
وشددوا على أن الإمارات مؤهلة لأن تكون مركزاً متكاملاً للمنظومة الصحية إقليمياً وبالتالي تقديم الدعم والمساندة لغيرها مما يساعد على تطوير الرعاية المقدمة للمرضى على المستوى الإقليمي.
وأشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يساعد في علاج السرطان، حيث يمكن تحليل 250 مليون خلية بسرعة هائلة عن طريق الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبالتالي توفير العلاج المناسب على وجه السرعة للمريض.
وتطرقوا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تسريع إنتاج الأدوية واختيار الدواء المناسب، لتطبيق مبدأ «إيجاد الدواء المناسب للمريض المناسب».
وكانت انطلقت صباح أمس الخميس، أعمال الدورة الثالثة لقمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية، بجزيرة السعديات بحضور ومشاركة أكثر من 3000 من الضيوف والخبراء والمتحدثين والقادة، وذلك بالشراكة مع بيورهيلث تحت شعار «تجاوز الحدود: تعزيز الصحة من أجل حياة أطول»، لاستكشاف الحلول المبتكرة والاستراتيجيات الفعالة في القطاع على المستوى الإقليمي والعالمي.
حضر افتتاح القمة، معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، والدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومباركة مبارك إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي.
وتضمن البرنامج الشامل للقمة حلقات نقاشية وجلسات تفاعلية وقصصاً ملهمة، حيث ناقش الخبراء وقادة الفكر والمتخصصون في الرعاية الصحية سياسات الصحة العامة المستقبلية، وإعادة تعريف مفهوم إطالة العمر، وإمكانات الخلايا الجذعية والطب التجديدي، وتعزيز إمكانات رعاية الأسرة والطفل.
كما تناولت المناقشات سبل تعزيز الرعاية الشخصية والوقاية من الأمراض، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات الطب الدقيق واكتشاف الأدوية، وتعزيز الاستثمارات لتحقيق نظام رعاية صحية مستدام، إلى جانب تعزيز التناغم العقلي والجسدي والتغذوي.
وناقش المشاركون أهمية تضافر الجهود للتغيير وتعزز التعاون، وتطور أنظمة الرعاية الصحية لمواجهة تحديات الغد.
وأكدوا أهمية الاستفادة من التطورات في مجالات الذكاء الصناعي والتكنولوجيا والابتكارات والتغييرات السريعة في مجال الرعاية الصحية.
فيما تشمل فعاليات القمة منصات عديدة، بالإضافة إلى سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي تقدم تجارب عملية تغطي مواضيع متنوعة في مجال العافية، مثل التنفس التأملي، واستخدام البخور لتعزيز الصحة، والقوة العلاجية للصوت، بالإضافة إلى استضافة القادة الناشئين في قطاع الرعاية الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الرعاية الصحية منصور المنصوري الإمارات الرعاية الطبية فوربس التكنولوجيا الرعایة الصحیة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.
وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.
وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.
وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.
ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.