نقل البشير ومساعديه من أم درمان إلى مروي لتلقي العلاج
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
الخرطوم- أعلنت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (80 عاما)، نقله مع وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين ووزير الشباب والرياضة السابق يوسف عبد الفتاح من أم درمان اليوم الخميس إلى مروي بشمال البلاد لتلقي العلاج.
وقال المحامي محمد الحسن الأمين عضو هيئة الدفاع عن البشير، للجزيرة نت إن بكري حسن صالح نائب الرئيس السابق، سبق البشير وحسين وعبد الفتاح إلى المستشفى العسكري في مدينة مروي قبل 3 أسابيع بعدما تعرض إلى وعكة صحية.
وأوضح أن نقل البشير ورفاقه من منطقة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان جاء بسبب أنهم يحتاجون إلى مرافقين لظروفهم الصحية وأن دخول المنطقة والخروج منها تواجهه تعقيدات أمنية وكذلك جلب الأدوية التي يستخدمونها بطريقة دائمة.
رفقاء السلاح
وكشف المحامي أن الرئيس السابق ومن معه كانوا محتجزين بقرار أمني لا قضائي بعدما أفرجت الشرطة عن كل الموقوفين من رموز النظام السابق في أبريل/نيسان 2023، واستكتبتهم تعهدا بالمثول أمام المحكمة أو العودة إلى مقر الاحتجاز متى ما طلب منهم ذلك عقب تحسن الظروف الأمنية في البلاد.
وأفاد الأمين أن مجموعة من كبار ضباط الجيش السابقين من رتبة فريق أطلقوا على أنفسهم "رفقاء السلاح" طلبوا في مذكرة إلى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مؤخرًا نقل البشير ورفاقه المحتجزين إلى مستشفى مروي لظروفهم الصحية.
وذكر المحامي أن كلًّا من البشير وصالح وحسين وعبد الفتاح ظلوا 10 أشهر خلال فترة الحرب، في مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي في أم درمان تحت حراسة الاستخبارات العسكرية والشرطة القضائية، وعانوا عندما تعرضت المنطقة إلى حصار من قوات الدعم السريع وسقطت قذائف في غرفة البشير.
ونقلت السلطات في أبريل/نيسان الماضي البشير ورفاقه إلى منطقة المهندسين في وسط أم درمان بعد تقدم الجيش وإنهاء حصار المنطقة، قبل أن يجري نقلهم مرة أخرى إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان.
وكانت الجزيرة نت حصلت على نسخة من التقرير الطبي الخاص بالحالة الصحية للبشير ورفاقه، الذي أعده فريق طبي في مستشفى وادي سيدنا، في 17 أبريل/نيسان الماضي، وأوصى الفريق بتحويلهم لتكملة الفحوصات اللازمة ومقابلة الأخصائيين بمستشفى مروي.
واحتجز البشير و17 من العسكريين والمدنيين على خلفية بلاغ يتعلق بتدبير وتنفيذ انقلاب عسكري في العام 1989 ضد حكومة رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي.
وبدأت منذ يوليو/تموز 2020 محاكمة البشير ورفاقه، ونقل الرئيس السابق من سجن كوبر في الخرطوم بحري المدينة الثانية بالعاصمة، إلى المستشفى العسكري قبل اندلاع الحرب، وعقب اقتحام قوات الدعم السريع السجون في الخرطوم خرج المتهمون من عناصر النظام السابق من مكان احتجازهم بعدما كتبوا تعهدا بالمثول أمام المحكمة متى ما عادت لممارسة مهامها.
وكانت هيئة الدفاع قالت إن البشير ومعاونيه كانوا أمام خطر القذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع، وإنه نجا من الموت مرتين، الأولى، حينما تعرضت الغرفة التي يقيم فيها للقصف، بينما كان موجودا في حجرة أخرى بالمستشفى والمرة الثانية حينما كان يؤدي الصلاة مع آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أم درمان
إقرأ أيضاً:
برلماني: خطاب الرئيس في ذكرى تحرير سيناء يؤكد تماسك المصريين في الدفاع عن وطنهم
أعرب النائب عبده أبو عايشه، عضو مجلس الشيوخ، عن فخره واعتزازه بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أنها تمثل تجسيدًا حقيقيًا للروح الوطنية والإرادة القوية التي تميز الشعب المصري، فضلاً عن التأكيد على المواقف الثابتة لمصر في الدفاع عن حقوقها وحقوق الأمة العربية.
وأشار أبو عايشه، في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن خطاب الرئيس السيسي تناول أبرز محاور الأمن القومي المصري، وأكد على التزام الدولة الكامل بحماية سيناء وشعبها من أي تهديدات، مشيرًا إلى أن الحديث عن الدفاع عن سيناء يأتي في إطار استكمال مسيرة التحرير التي بدأها المصريون في حرب أكتوبر المجيدة، والتي كان لها دور محوري في بناء مفهوم القوة الوطنية والتماسك الشعبي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس السيسي حملت في طياتها رسالة طمأنة لكل المصريين بأن سيناء ستظل جزءًا أصيلًا من أرض مصر، وأن الدولة ستواصل جهودها الكبيرة في عملية التنمية الشاملة بها، مؤكدًا أن هذه التنمية ليست مجرد تحركات اقتصادية، بل تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني في جميع ربوع سيناء.
وأكد عبده ابو عايشه، أن خطاب الرئيس السيسي تضمن رسالة واضحة بشأن القضية الفلسطينية، إذ أشار الرئيس إلى رفض مصر القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مذكرًا العالم أجمع بموقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتأكيده على أن مصر لن تتنازل عن هذه القضية التي تمثل جزءًا من هويتها القومية والعربية.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي ركز أيضًا في كلمته على أهمية التعاون الإقليمي والدولي من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق السلام في المنطقة.
وأشار نائب الدقهليه، إلى أن مصر كانت ولا تزال تشكل خط الدفاع الأول عن المنطقة العربية، وتسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار والسلام في محيطها الإقليمي، مشددًا على أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على أمنها القومي والمشاركة الفاعلة في القضايا الإقليمية والدولية.
واختتم عبده أبو عايشه حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل دائمًا درعًا للأمة العربية، وأن المصريين جميعًا ملتفون حول القيادة السياسية في مواجهة أي تحديات قد تعترض طريقهم، كما دعا المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تحقيق العدالة والسلام في فلسطين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن مصر ستظل الصوت المدافع عن الحقوق العربية والإنسانية في مختلف المحافل الدولية.