قراصنة إيرانيون يرسلون تسريبات عن ترامب إلى حملة بايدن
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
في أواخر يونيو وأوائل يوليو، أرسل قراصنة إيرانيون رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها إلى أشخاص مرتبطين بمعسكر الرئيس بايدن.
احتوت تلك الرسائل الإلكترونية على مقتطفات من مواد غير متاحة للجمهور سُرقت من حملة الرئيس السابق ترامب، وفقًا لبيان مشترك صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.
أوضحت الحكومة الفيدرالية أنه لا يوجد دليل على أن هؤلاء المستلمين ردوا على المرسل. بالإضافة إلى ذلك، أرسل الفاعلون السيئون مواد مسروقة إلى منشورات إخبارية، بما في ذلك صحيفة واشنطن بوست وبوليتيكو.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في أغسطس أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في محاولة قراصنة إيرانيين التسلل إلى حملتي ترامب وبايدن (كامالا هاريس الآن) باستخدام تقنيات التصيد الاحتيالي.
لم يجد الفيدراليون أي دليل على أن أي شخص من الحزب الديمقراطي وقع في فخهم. ولكن أفادت التقارير أن المجرمين تمكنوا من السيطرة على حساب بريد إلكتروني مملوك لروجر ستون، وهو مستشار لترامب منذ فترة طويلة، واستخدموه بعد ذلك لإرسال المزيد من رسائل البريد الإلكتروني مع روابط التصيد الاحتيالي إلى قائمة جهات الاتصال الخاصة به.
وقالت السلطات في إعلانها: "بصفته المسؤول عن الاستجابة للتهديدات، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يتتبع هذا النشاط، وكان على اتصال بالضحايا، وسيستمر في التحقيق وجمع المعلومات من أجل ملاحقة وتعطيل الجهات الفاعلة المسؤولة عن التهديد".
تم إرسال المواد المسروقة من حساب AOL عبر رسائل بريد إلكتروني موقعة باسم "روبرت"، وفقًا لصحيفة The Post. وعندما سألتهم الصحيفة، نفوا أن تكون مرتبطة بمهاجمين إلكترونيين إيرانيين. وبينما لم يذكر الفيدراليون المواد التي تم إرسالها، تقول صحيفة The Post إنها تشمل بحث حملة ترامب عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، بالإضافة إلى نتائج استطلاعات الرأي الداخلية.
يدعو معسكر ترامب الآن معسكر هاريس إلى الكشف عن المواد التي تلقاها، بينما يطلب من المنشورات الإخبارية عدم نشر المعلومات المسروقة. قال المتحدث باسم هاريس مورجان فينكلشتاين إن الحملة الديمقراطية تتعاون مع السلطات، حيث تم استهداف بعض أفرادها أيضًا على رسائل البريد الإلكتروني الشخصية الخاصة بهم، لكنهم "ليسوا على علم بإرسال أي مواد" إليهم بشكل مباشر.
سبق أن وجدت مايكروسوفت أدلة على أن مجموعة مرتبطة بالحكومة الإيرانية أنشأت موقعًا على الويب يهاجم ويهين الرئيس السابق ترامب. لكن إيران ليست الدولة الوحيدة التي تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية هذا العام في الولايات المتحدة. أفادت مايكروسوفت مؤخرًا أن مزارع التصيد الروسية التابعة للكرملين تدير حملات تضليل تركز على تشويه سمعة هاريس وزميلها في الترشح تيم والز. كانت مزارع التصيد الروسية هذه تنشر مقاطع فيديو غير أصلية تُظهر المرشحين الديمقراطيين في ضوء سيئ، بما في ذلك مقطع استخدم ممثلًا مزيفًا لاتهام هاريس بالتورط في حادث دهس وهروب في عام 2011 أدى إلى شلل فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يأمر إقالة جميع «المدّعين العامّين» المتبقين من عهد «بايدن»!
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بإقالة جميع المدعين العامين المعينين من قِبل سلفه جو بايدن، معتبرا أنه يجب أن يكون للعصر الذهبي لأمريكا نظام عدالة عادل يبدأ اليوم، وأنه تم تسييس وزارة العدل أكثر من أي وقت مضى، على مدى السنوات الأربع الماضية.
وأضاف في منشور على منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي “لذلك، أمرتُ بإقالة جميع المدعين العامين المتبقين من عهد بايدن”، مشيرا إلى ضرورة “تنظيف البيت على الفور واستعادة الثقة” بالنظام القضائي”.
وفي الولايات المتحدة 93 مدعيا عاما جرى العُرف على أن يقيلهم الرئيس الجديد في مستهل ولايته ليستبدلهم بآخرين يعينهم بنفسه، لكن العديد من المدعين العامين الذين عينهم بايدن لم ينتظروا عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإقالتهم، بل استقالوا قبل ذلك.
ويعزو ترامب باستمرار الملاحقات القضائية التي تعرض لها إلى “استغلال العدالة” من قبل الإدارة الديمقراطية السابقة.
وكان الرئيس الأميركي لوح بعيد تنصيبه بإقالة ألف مسؤول حكومي، وقد تم بالفعل عزل مسؤولين بينهم أول امرأة تتولى قيادة جهاز خفر السواحل.
وفي أواخر يناير، أعلنت وزارة العدل الأميركية في إجراء مفاجئ وغير مسبوق إقالة 12 مسؤولا شاركوا في محاكمة الرئيس دونالد ترامب، وذلك مؤشر عكس حينئذ عزم الإدارة على “تطهير” نفسها من الموظفين الذين تعدهم غير موالين للرئيس.
واستهدف الإجراء مدعين من ذوي الخبرة عملوا ضمن فريق المحقق الخاص جاك سميث وتم الفصل بشكل فوري، وقد تمت هذه الخطوة رغم أن التقاليد تحمي عادة المدعين العاملين في الوزارة من أي عقوبات خلال انتقال الإدارات الرئاسية، حتى لو شاركوا في تحقيقات حساسة.
وجاء في بيان صادر عن مسؤول في وزارة العدل “قام وزير العدل بالإنابة جيمس ماكنري بإنهاء خدمات عدد من موظفي الوزارة الذين لعبوا دورا كبيرا في ملاحقة الرئيس ترامب قضائيا”.
وأضاف أنه “في ضوء تصرفاتهم، لا يثق وزير العدل بالإنابة بقدرة هؤلاء المسؤولين على المساعدة في تنفيذ أجندة الرئيس بأمانة”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت قبل ذلك عن إقالة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 12 مفتشا عاما في وكالات اتحادية رئيسة ضمن ما وصفتها بعملية “تطهير”.
بدوره، وقع ترامب لدى استلامه السلطة، عفوا لنحو 1500 متهم اتهموا بارتكاب جرائم ناجمة عن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، محتفظا بتعهده الذي قطعه في ديسمبر بالتحرك بسرعة والعفو عنهم.
في حين أن بايدن أصدر قبل جلوس ترامب على كرسي الرئاسة، عفوا عن أنتوني فاوتشي والجنرال المتقاعد مارك ميلي وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول.