شراكة استراتيجية لتطوير موارد منصة «ابتكر»
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي توقيع مذكرتي شراكة استراتيجية مع مكتبات جامعة الإمارات، وكليات التقنية العليا، في مبادرة هادفة إلى ترسيخ التعاون الحكومي مع المؤسسات الأكاديمية الوطنية، لتعزيز الابتكار في القطاع الحكومي بدولة الإمارات، عبر تمكين موظفي الحكومة وقادة المستقبل من الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد والمعارف من خلال منصة «ابتكر» الرقمية المتخصصة التي يشرف عليها المركز.
تجسد «ابتكر»، التي تُعدّ أول منصة رقمية متخصصة في تعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي في العالم العربي، رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعميم منهجية الابتكار الحكومي التي تتبنّاها دولة الإمارات ونشرها على مستوى العالم العربي. وتعكس المنصة التزام حكومة الإمارات الاستثمار في الأفراد وتعزيز قدراتهم، وتحفيز طاقاتهم، وتشجيعهم على التطور والابتكار والمساهمة في إيجاد حلول فعالة لتحديات المستقبل.
وبموجب الشراكتين، سيعمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، مع مكتبات جامعة الإمارات، وكليات التقنية العليا، على توسيع الموارد المتاحة على منصة «ابتكر» وإتاحتها لنحو 40 ألف طالب وباحث بهدف رفع كفاءة وتهيئة جيل المستقبل من الموظفين الحكوميين.
وتعد «ابتكر» عن منصة نوعية ذات محتوى معرفي متنوع وغني، وقد تمكنت من الوصول إلى 200 ألف مستخدم في 176 دولة حتى الآن، وتضم المنصة أكثر من 560 دراسة حالة وتقريراً تستعرض بعضاً من أفضل الأمثلة على الابتكار في القطاع الحكومي من جميع أنحاء العالم. كما توفر المنصة أيضاً دورات تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت، وأدلة ابتكار، وأدوات عملية وكتيبات إرشادية حول مواضيع مثل تنظيم الهاكاثونات الحكومية وكيفية تبنّي الأفكار الجديدة في الحكومة. ويتوفر المحتوى الغني للمنصة باللغتين العربية والإنجليزية، وهو مصمم لمساعدة موظفي القطاع الحكومي في كل مكان على قيادة الابتكار داخل مؤسساتهم بما يخدم المجتمعات ويرتقي بها.
تعزيز الابتكار
أكدت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية أن الشراكة الاستراتيجية مع جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا، تعكس التزام الحكومة نشر المعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار في دولة الإمارات، وتمكين جيل مستقبلي من المبتكرين في القطاع الحكومي، يسهم في تحقيق الرؤى الاستراتيجية لقيادة دولة الإمارات، وفي مقدمتها رؤية «نحن الإمارات 2031».
وقالت هدى الهاشمي إن حكومة دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر حكومات العالم ابتكاراً ومرونة واستعداداً للمستقبل، وإن التعاون مع المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة والأكاديمية والشركاء الدوليين، يمثل آلية أساسية لدعم توجهات الحكومة للاستثمار في الشباب وبناء قدراتهم وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم لأداء دور فاعل في قيادة التغيير وصناعة المستقبل بما يحقق التوجهات الوطنية ومحاور ومستهدفات «مئوية الإمارات 2071».
مستقبل تعليمي مستدام
من جهته، أكد الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع رؤية ورسالة جامعة الإمارات بأهمية المساهمة الفعّالة في صناعة مستقبل تعليمي مستدام، والعمل على تطوير القدرات التنافسية للطلبة من خلال تشجيعهم على الابتكار، مشيراً إلى أن الجامعة تلتزم بتوفير بيئة محفزة للإبداع والتميز، لمواصلة دورها الرائد في رفد المجتمع بأجيال من القادة والمبتكرين في كافة المجالات.
إثراء التجربة الأكاديمية
قال الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا: «يسرنا التعاون مع«مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي»عن طريق منصة ابتكر التي ستساعد بشكل مهم في إثراء التجربة الأكاديمية التي يختبرها طلابنا وأعضاء هيئة التدريس». وأضاف: «ستسهم هذه الشراكة في تعزيز بنيتنا التحتية الرقمية، ودعم رسالتنا الرامية إلى إعداد الجيل المقبل من القادة في مجال التكنولوجيا والابتكار».
إتاحة المحتوى الرقمي
سيعمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالشراكة مع مكتبات جامعة الإمارات على دمج أحدث المراجع من منصة «ابتكر» في السجل الرقمي للجامعة، ما يمكن طلاب وأعضاء هيئة التدريس من الوصول إلى مجموعة غنية من الموارد الرقمية التي تشمل الأوراق البحثية، ومجموعات أدوات الابتكار.
وستعزز الشراكة المشاريع البحثية المشتركة، من خلال تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على المساهمة في إعداد أوراق بحثية ودراسات حالة على منصة «ابتكر»، ما سيسهم في تعزيز محتوى المنصة ويضمن حضوراً قوياً للمجتمع الأكاديمي في جامعة الإمارات على الساحة الدولية. كما سيجري تنظيم مسابقات وفعاليات الابتكار لإلهام الطلاب وحثهم على تطوير حلول إبداعية لتحديات العالم الحقيقي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي مرکز محمد بن راشد للابتکار الحکومی فی القطاع الحکومی جامعة الإمارات التقنیة العلیا دولة الإمارات الابتکار فی
إقرأ أيضاً:
أم الإمارات: برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يعزز الابتكار
أبوظبي - وام
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يشهد تطوراً ملحوظاً كل عام.
وقالت سموها في هذا الصدد إن هذا ما لمسناه في الدورة السابعة للبرنامج التي حققت أهدافها السامية وغاياتها النبيلة في خدمة المجتمعات، وأسهمت في جذب مشروعات بناءة أبرزت أصحاب القدرات والمواهب المتميزة الذين يستحقون التقدير وتبني أعمالهم الجليلة الرامية إلى خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.
وأشارت سموها إلى أن البرنامج الذي يعد من المشاريع الرئيسية في مؤسسة التنمية الأسرية، يعكس رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز مكانة الأسرة ويدعم المشروعات المجتمعية المبتكرة التي تخدم الإنسان باعتباره أساس نمو الحضارات ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق استثمار الذكاء المجتمعي في حل التحديات وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، مؤكدة أهمية البرنامج في تطوير قدرات الأفراد وتمكينهم في مختلف المجالات، ما يعزّز الفكر الإبداعي ويشجعهم على تبني التقنيات الحديثة لخدمة البشرية، الأمر الذي يحقق الريادة في شتى المجالات محلياً وإقليمياً.
وأشادت «أم الإمارات» بجهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في دعم المبادرات المجتمعية والتنموية ودور سموه الرائد في تعزيز الابتكار والمساهمة الفاعلة في مختلف المجالات، معربة عن فخرها بفوز سموه بالجائزة الشرفية للبرنامج، وقالت إن رؤية سموه وجهوده المستمرة في تعزيز الابتكار المجتمعي والمساهمة الفاعلة في مختلف المجالات تُعد مصدر إلهام حقيقي لجميع أبناء الوطن خاصة في مجالات التميز والذكاء المجتمعي فما قدمه من حلول مبتكرة كان وسيكون لها عظيم الأثر في تطوير المجتمع وتعزيز رفاهيته وتحفيز الإبداع والتميز وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين جودة الحياة المجتمعية.
وأعربت سموها عن ثقتها بتحقيق البرنامج إنجازات كبيرة وملهمة ستسهم في تعزيز التقدم الاجتماعي والتنموي للدولة، مؤكدة جدارتها واستحقاقها في مصاف الدول المتقدمة، بفضل الجهود المشهودة التي تبذلها القيادة الرشيدة في ترسيخ دعائم الابتكار وغرسه في نفوس النشء.
وثمنت سموها جهود القائمين على البرنامج وفرق العمل الطموحة التي تضع نصب أعينها تحقيق أهدافه السامية، وقيامها بدور مهم في النهوض بالأفراد والمجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، والارتقاء بالخدمات المجتمعية كافة.
وهنأت «أم الإمارات» الفائزين في الدورة السابعة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في مجالاته وفئاته كافة، ودعتهم إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق أهدافهم المنشودة في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، لافتة إلى أن إنجازاتهم اليوم تُعد مثالاً حياً على التزامهم الجاد تجاه أنفسهم من أجل نهضة وتقدم مجتمعاتهم وتعزيز التنمية المستدامة في أوطانهم والثقافة المجتمعية القائمة على التميز والابتكار.