حذرت وزارة الخارجية الأميركية إيران، الخميس، من مفاقمة عدم الاستقرار بالمنطقة، مؤكدة أهمية العمل على تهدئة التوترات من أجل إتاحة المجال أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب في غزة. 

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.

وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا وضروريا.

وأكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل "ضد الإرهابيين بما في ذلك حزب الله ووكلاء إيران الآخرين".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة"، في وقت حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية التفجيرات التي طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء وتسببت بمقتل العشرات من عناصره وتوعدها بالرد، في حين لم تعلق إسرائيل رسميا عن أي دور لها في الواقعة.

إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إنه "لا تزال الأولوية بالنسبة إلى واشنطن هي تهدئة الوضع"، مشيرة إلى أن الوضع كان خطيرا للغاية على المستوى الإقليمي منذ 7 أكتوبر ولا يزال كذلك.

ولدى تفسيرها دعوة بلينكن وقف أي "إجراءات تصعيد من أي طرف" في الشرق الأوسط، أشارت الخارجية الأميركية إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

وأفاد ميلر الصحفيين بأن "نصرالله قادر على وضع حد للهجمات الإرهابية في أنحاء إسرائيل وأضمن لكم بأنه إذا قام بذلك، فسنقنع إسرائيل بالحاجة للمحافظة على التهدئة من جانبها، خلاصة الأمر هي أنه لم يوقف هذه الهجمات الإرهابية".

وأضاف "طالما أن حزب الله يشنّ هجمات إرهابية عبر الحدود، بالطبع ستطلق إسرائيل تحرّكا عسكريا للدفاع عن نفسها، كما كانت أي دولة أخرى لتفعل".

وتابع "ما نواصل دعوة جميع الأطراف إليه، هو عدم التصعيد في النزاع وعدم تركه يخرج عن السيطرة، ليؤدي إلى حرب لا نعتقد بأنها تصب في مصلحة أي الطرفين، والمحاولة في نهاية المطاف للوصول إلى نقطة تقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة يجلب التهدئة".

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أقر في وقت سابق، الخميس، بأن حزبه تعرّض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعّدا إسرائيل بـ"حساب عسير" بعد تفجيرات طالت آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره هذا الأسبوع.

وقتل 37 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير أجهزة "البيجر" الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي محمولة، الأربعاء، يستخدمها عناصر في الحزب، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وقال نصرالله في كلمة عبر الشاشة "لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة" منذ تأسيس الحزب عام 1982 بعيد الاجتياح الإسرائيلي للبلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

بلينكن: واشنطن وباريس تدعوان إلى الردع وخفض التصعيد في الشرق الأوسط

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان معًا على تعزيز الردع وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على الوضع في لبنان. جاء ذلك خلال تصريحات بلينكن التي أشار فيها إلى وجود "مشكلة حقيقية" على الحدود الشمالية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

 

وأوضح بلينكن أن العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية قد تسببت في نزوح العديد من السكان على كلا الجانبين، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة. وقال: "نحن نعمل على ضمان عودة آمنة للسكان على جانبي الحدود".

 

كما شدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد العسكري وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الأمن وضمان الحماية للسكان المتضررين من جراء عمليات القصف المتبادلة.

 

إسرائيل تشن غارات وتبادل للقصف جنوب لبنان ردآ على خطاب نصر الله

 

شنت القوات الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية على مناطق متعددة في لبنان، بالتزامن مع خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله. في المقابل، استهدفت قوات حزب الله عددًا من المواقع العسكرية الإسرائيلية على الحدود الجنوبية.

 

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارات وهمية فوق أجواء بيروت، الضاحية الجنوبية، جبل لبنان، كسروان، والمتن. وأطلقت الطائرات بالونات حرارية كما خرقت جدار الصوت ثلاث مرات، ما تسبب في حالة من التوتر والذعر في المناطق المستهدفة.

 

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تتبادل القوات الطرفين الهجمات، مما يزيد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية في المنطقة.

 

أمريكا تؤكد دعمها الثابت لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله

 

أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها لإسرائيل في مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران و"حزب الله" اللبناني، إضافة إلى شركاء إيران الإقليميين. وجاء ذلك ضمن إطار الجهود الأمريكية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

وأوضح أوستن في بيان صادر عن البنتاغون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل أولوية للولايات المتحدة، مشددًا على أهمية إيجاد حل دبلوماسي طويل الأمد للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. 

 

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بجهودها لتهدئة التوترات الإقليمية، كما تسعى إلى ردع أي خصوم قد يهددون أمن المنطقة، مؤكداً على موقف بلاده الثابت تجاه أمن إسرائيل.

 

وفي سياق آخر، شهدت الأمم المتحدة يوم الأربعاء تصويتًا في الجمعية العامة، حيث اعتمدت مشروع قرار بأغلبية ساحقة يدعو إسرائيل إلى إنهاء "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرًا، بناءً على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية. وحصل القرار على 124 صوتًا مؤيدًا، بينما امتنعت 43 دولة عن التصويت، وعارضته 14 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، الأرجنتين، والمجر، إلى جانب إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذر جميع الأطراف من التصعيد في الشرق الأوسط
  • واشنطن تحذر أي طرف من التصعيد في الشرق الأوسط
  • رغم تطورات لبنان.. واشنطن تبقي موقفها العسكري في الشرق الأوسط دون تغيير
  • وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن وباريس تدعوان إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • بلينكن: واشنطن وباريس تدعوان إلى الردع وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • ألمانيا تحذر من توابع التصعيد في الشرق الأوسط
  • وزيرة الخارجية الألمانية: نحذر كل الأطراف من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط
  • برلين تحذر “كل الأطراف” من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الإيطالي يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وأوكرانيا