وفد روسي يبدي رغبة الاستثمار مع السودان في النفط والغاز والكهرباء
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
وفد روسيا برئاسة رئيس مجلس الأعمال التجاري السوداني الروسي، بدأ زيارة لبورتسودان أكد خلالها أن لديهم مشروعات جديدة لتطوير الطاقة بالسودان.
بورتسودان: التغيير
أبدى وفد اقتصادي روسي، رغبتهم واستعدادهم للدخول في الاستثمار مع السودان في قطاعات النفط والغاز والكهرباء، والإسهام في تشغيل المصانع ومحطات التوليد بالسودان.
والتقى وزير الطاقة والنفط السوداني د. محيي الدين نعيم محمد سعيد بمكتبه، بالوفد الروسي الذي يزور السودان هذه الأيام برئاسة رئيس مجلس الأعمال التجاري السوداني الروسي فيكتور شمدانوف بحضور سفير روسيا بالسودان أندريا تشيرنوف وعدد من رجال الأعمال وممثلي الغرفة التجارية.
وأكد الوزير اهتمام الدولة بالتعاون مع روسيا في عدد من المجالات لاسيما في مجال النفط والغاز والكهرباء، وأعلن فتح أبواب السودان لروسيا ولكل الراغبين في التعاون معه.
وعدد الفرص المتاحة للاستثمار في النفط والغاز، ونوه إلى المربعات المتاحة للاستثمار.
وأكد نعيم أهمية التعاون مع روسيا في استخراج الغاز من ساحل البحر الاحمر بالإضافة إلى إعادة تأهيل ما دمرته الحرب في السودان، لاسيما محطات الكهرباء التحويلية بولاية الخرطوم، بجانب عدد من المنشآت الحيوية في قطاعي النفط والكهرباء.
ودعا إلى الاستفادة من الخبرة الروسية في مجالي النفط والكهرباء لتنفيذ خطة الكهرباء في التوسع في الشبكة القومية لتغطي مساحات أكبر من السودان تمتد لكهرباء الريف.
وكشف الوزير عن إعادة التفكير في توزيع المصانع على الولايات لتسهيل عملية إمدادها بالكهرباء خاصة الطاقات المتجددة.
من جانبه، أكد الوفد الروسي رغبتهم الجادة واستعدادهم وجاهزيتهم التامة للدخول في الاستثمار مع السودان في قطاع النفط والغاز والكهرباء.
وأوضح أن روسيا لديها الخبرة الكافية في عدد من المجالات منها خطوط الأنابيب والحقول والمصافي وتوليد الكهرباء من الغاز والطاقة النظيفة.
وأعلن أن لديهم مشروعات جديدة لتطوير الطاقة بالسودان في مجال الطاقة النظيفة ومحطات توليد الكهرباء بالغاز تسهم جميعها في تشغيل المصانع ومحطات التوليد بالسودان.
وقدم الوفد الدعوة لوزير الطاقة للمشاركة في منتدى اسبوع الطاقة الروسي للوقوف على التجربة الروسية في مجال الطاقة وزيارة شركة زرويجيا الروسية للنفط التي تعد من أكبر الشركات العالمية في مجال النفط والغاز ومقابلة نظيره الروسي.
الوسومالخرطوم السودان الصناعة الغاز الكهرباء بورتسودان روسيا محيي الدين نعيم محمد سعيد وزارة الطاقة والنفطالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم السودان الصناعة الغاز الكهرباء بورتسودان روسيا وزارة الطاقة والنفط السودان فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على العقوبات الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا، مستهدفًا ما يُعرف بـ"الأسطول الشبح" الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إن الاتحاد الأوروبي يعدُّ مجموعة جديدة من العقوبات ضد موسكو، والتي ستستهدف عددا كبيرا من السفن التي تنقل النفط الروسي إلى المصافي الهندية والصينية، أو تنقل الأسلحة إلى روسيا، حيث يسمح هذا الأسطول البحري لموسكو بتمويل الحرب في أوكرانيا والحصول على المعدات العسكرية.
وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة تحت قيادة "دونالد ترامب" رفع العقوبات عن روسيا، يواصل الاتحاد الأوروبي تكثيف إجراءات الضغط ضد موسكو، في ظل استمرار حربها على أوكرانيا.
الأسطول الشبح
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلّف في بداية الحرب على أوكرانيا رجله المخلص، إيغور سيتشين، الذي كان عضوًا سابقًا في المخابرات العسكرية السوفيتية، وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت"، والتي تُعتبر أكبر شركة نفطية في روسيا، بشراء سفن مستعملة لنقل النفط الروسي بسلاسة إلى المصافي الهندية والصينية أو لتوريد الأسلحة.
ووفقًا لكلية كييف للاقتصاد، يتألف هذا الأسطول الشبح من حوالي 600 سفينة تخدم المصالح الروسية، وتبحر هذه السفن تحت علم دول لا تفرض عقوبات على موسكو، مثل بنما أو ليبيريا.
وقال ديفيد أوسوليفان، ممثل الاتحاد الأوروبي للعقوبات الدولية، إن روسيا تستلهم من إيران التي أنشأت أسطولًا شبحًا في عام 2012 للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك حظر النفط الذي كان يهدف إلى دفع طهران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
إخفاء الأثر
ومنذ نهاية عام 2023، حظر الاتحاد الأوروبي بيع الناقلات النفطية إلى روسيا، لكن المشترين تجاوزوا هذا الحظر من خلال تسجيل السفن في الهند أو فيتنام، وإخفاء هويتهم، وتقديم بيانات مزورة، أو تغيير أسماء السفن.
ووفقًا لديفيد أوسولفيان، فإن عائدات روسيا من النفط انخفضت بنسبة 30 بالمئة في 2023، وبنسبة 20٪ في 2024، وهذا الأمر يثبت بأن العقوبات تؤتي ثمارها، ولكنها أصبحت أكثر قدرة على تخطيها مع تطور الأسطول الشبح.
وقد صرح نائب وزير الطاقة الروسي السابق فلاديمير ميلوف بأن بيع الغاز والنفط يدر على الموازنة الروسية حوالي 500 مليون دولار يوميًا.
خطر بيئي
وحسب الصحيفة، فقد أشار البرلمان الأوروبي في قرار صادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلى خطر السفن المتهالكة على البيئة.
وقد أكد البرلمان الأوروبي أن هذه السفن قد تلجأ إلى إيقاف أجهزة الإرسال لتصبح غير مرئية لأنظمة الأقمار الصناعية، أو تجري عمليات نقل إلى سفن أخرى لإخفاء مصدر براميل النفط، وقد يؤدي ذلك إلى تصادم الناقلات وكوارث بيئية.
وفي حال حدوث تسرب نفطي، قد تصل تكاليف التنظيف إلى مليارات اليوروهات للدول الساحلية، نظرًا لأن أصحاب هذه السفن غالبًا ما يكونون مجهولين.
إجراءات جديدة
أشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين وضعوا ثمانين سفينة من أسطول الشبح الروسي على قائمة العقوبات، ولم يعد بإمكان هذه السفن الرسو في الموانئ الأوروبية أو الاستفادة من خدمات الشركات الأوروبية لتزويدها بالوقود أو الغذاء أو تغيير طاقمها.
واختتمت الصحيفة بأن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشكل كبير في اقتصادها على قطاع النقل البحري، مثل اليونان وقبرص ومالطا، حرصت على تجنب فرض عقوبات على روسيا قد تضر بها، سواء على صعيد تحديد أسعار النفط، أو فرض شروط جديدة على بيع السفن القديمة.