واشنطن تحذر أي طرف من التصعيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
حذرت وزارة الخارجية الأميركية إيران، الخميس، من مفاقمة عدم الاستقرار بالمنطقة، مؤكدة أهمية العمل على تهدئة التوترات من أجل إتاحة المجال أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب في غزة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.
وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا وضروريا.
وأكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل "ضد الإرهابيين بما في ذلك حزب الله ووكلاء إيران الآخرين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة"، في وقت حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية التفجيرات التي طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء وتسببت بمقتل العشرات من عناصره وتوعدها بالرد، في حين لم تعلق إسرائيل رسميا عن أي دور لها في الواقعة.
إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إنه "لا تزال الأولوية بالنسبة إلى واشنطن هي تهدئة الوضع"، مشيرة إلى أن الوضع كان خطيرا للغاية على المستوى الإقليمي منذ 7 أكتوبر ولا يزال كذلك.
ولدى تفسيرها دعوة بلينكن وقف أي "إجراءات تصعيد من أي طرف" في الشرق الأوسط، أشارت الخارجية الأميركية إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.
وأفاد ميلر الصحفيين بأن "نصرالله قادر على وضع حد للهجمات الإرهابية في أنحاء إسرائيل وأضمن لكم بأنه إذا قام بذلك، فسنقنع إسرائيل بالحاجة للمحافظة على التهدئة من جانبها، خلاصة الأمر هي أنه لم يوقف هذه الهجمات الإرهابية".
وأضاف "طالما أن حزب الله يشنّ هجمات إرهابية عبر الحدود، بالطبع ستطلق إسرائيل تحرّكا عسكريا للدفاع عن نفسها، كما كانت أي دولة أخرى لتفعل".
وتابع "ما نواصل دعوة جميع الأطراف إليه، هو عدم التصعيد في النزاع وعدم تركه يخرج عن السيطرة، ليؤدي إلى حرب لا نعتقد بأنها تصب في مصلحة أي الطرفين، والمحاولة في نهاية المطاف للوصول إلى نقطة تقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة يجلب التهدئة".
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أقر في وقت سابق، الخميس، بأن حزبه تعرّض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعّدا إسرائيل بـ"حساب عسير" بعد تفجيرات طالت آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره هذا الأسبوع.
وقتل 37 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير أجهزة "البيجر" الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي محمولة، الأربعاء، يستخدمها عناصر في الحزب، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وقال نصرالله في كلمة عبر الشاشة "لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة" منذ تأسيس الحزب عام 1982 بعيد الاجتياح الإسرائيلي للبلاد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان رغم جهود وقف إطلاق النار
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ، اليوم السبت ، أن القوات الإسرائيلية تواصل قصف العاصمة اللبنانية بيروت بكثافة رغم الجهود الدولية بوقف إطلاق النار بعدما أدت هذه الحرب إلى انزلاق المنطقة إلى المزيد من الاضطرابات وزادت من التوترات بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.
واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة الأمم المتحدة: حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الابادة الجماعيةوأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن الجيش الإسرائيلي أسقط في وقت مبكر من أمس الجمعة قنبلة تزن 2000 رطل مزودة بمجموعة توجيه أمريكية الصنع على مبنى مكون من 11 طابقًا في بيروت بقلب العاصمة اللبنانية، وذلك في الوقت الذي كان يفكر فيه المسؤولون هناك في مسودة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الهجوم، الذي شهده مراسل صحيفة واشنطن بوست، إلى انهيار المبنى في حي الطيونة ، مما أدى إلى إرسال كرة نارية إلى السماء وعمود من الدخان فوق أكبر حديقة في بيروت كما يأتي القصف في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل ضرباتها على الضاحية الجنوبية للمدينة في الأيام الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن ثلاثة باحثين في مجال الأسلحة حددوا المتفجرات على أنها قنبلة تزن 2000 رطل مزودة بمجموعة توجيه أمريكية الصنع بينما قال ريتشارد وير، الباحث في الأزمات والصراعات والأسلحة بعد مراجعة الصور: "السلاح المستخدم في هذه الضربة يحتوي على مكونات تتوافق مع قنبلة من فئة 2000 رطل مزودة بمجموعة توجيه أمريكية الصنع من نوع ذخيرة الهجوم المباشر المشترك".
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، تبادلا الضربات عبر الحدود لعدة أشهر في صراع ربطته الجماعة بالحرب التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي. ولكن في سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل حملتها العسكرية ضد الجماعة في لبنان، ووسعت نطاق ضرباتها، وقتلت زعيمها حسن نصر الله.
ونوهت الصحيفة بأن الحرب أدت إلى انزلاق المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات وزادت من التوترات بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران فيما سعت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى تهدئة القتال، وتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون لبنانيون يوم أمس الجمعة إنهم يراجعون أحدث اقتراح أمريكي وأرسلوا نسخة إلى حزب الله، الذي فوض قادته رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتفاوض نيابة عنهم.
ونقلت الصحيفة عن مستشار لحزب أمل الذي ينتمي إليه رئيس مجلس النواب، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الاقتراح قوله إن لبنان سينقل رده إلى الولايات المتحدة يوم السبت.
وقال مسؤولون إن الاقتراح يستند إلى حد كبير إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. ويدعو القرار حزب الله إلى الانسحاب من جنوب لبنان ويقول إن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط هي التي يجب أن تعمل في المنطقة التي تقع على الحدود مع إسرائيل. ورفضت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بيروت التعليق.
وفي اجتماع يوم أمس الجمعة مع أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، حث رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي الوفد الإيراني على دعم لبنان في جهوده للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي وقت لاحق، في مؤتمر صحفي في بيروت، قال المستشار الإيراني علي لاريجاني إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية. وقال "لسنا هنا لتقويض أي مبادرة"، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي "يزعزع استقرار المنطقة".