اختفاء مريب لشركتين تورطتا بتفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تعطل الموقع الرسمي لشركة متورطة في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفت أجهزة اتصالات لاسلكية تتبع لحزب الله اللبناني.
وبعد ساعات من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكة تقريرا حول شركة مجرية، على صلة بالتفجيرات، تعطل الموقع الرسمي لها، بحسب ما رصدت "عربي21".
وقالت الصحيفة نقلا عن 3 خبراء في جهاز الاستخبارات الأمريكية، إن شركة "BAC Consulting" التي قامت ببيع الأجهزة ومقرها المجر، شركة وهمية أسستها إسرائيل.
ورصدت "عربي21" قيام الشركة بتعطيل موقعها الإلكتروني، بحيث لا يسمح لأي شخص بتصفحه، وتصفح نشاطاتها.
وأضاف الخبراء أنه تم أيضاً إنشاء شركتين وهميتين على الأقل من أجل "إخفاء هويات ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين أنتجوا أجهزة الاتصالات اللاسلكية"، دون ذكر تفاصيل حول هذه الشركات.
وفي وقت تزامن، تعطل موقع إلكتروني لشركة بلغارية تورطت أيضا في الهجوم الذي استهدف أجهزة اتصال حزب الله.
وذكرت تقارير أن شركة "نورتا جلوبال" المحدودة ومقرها صوفيا سهّلت بيع أجهزة البيجر التي انفجرت في أنحاء لبنان يوم الثلاثاء مما أسفر عن استشهاد 12 شخصا وإصابة قرابة 4 آلاف آخرين
ولاحقا ذكرت السلطات البلغارية أنها تحقق بالفعل بتورط الشركة البلغارية بالانفجارات، إلا أن موقع الشركة تعطل.
نيويورك تايمز، قالت إن "شركة BAC تعاملت في البداية مع عملاء عاديين، حيث أنتجت لهم مجموعة من الأجهزة، لكن العميل الأساسي الذي كان مستهدفاً هو حزب الله اللبناني، وقد وُضع على الأجهزة التي بيعت للحزب بطاريات مملوءة بمادة (PETN) المتفجرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن شحن هذه الأجهزة إلى لبنان بدأ في عام 2022 بأعداد صغيرة، وأن الإنتاج تسارع بعدما دعا زعيم الحزب حسن نصر الله، في 13 فبراير/ شباط الماضي، إلى عدم استخدام الهواتف المحمولة في الجبهات.
وبحسب الخبراء زادت شحنات أجهزة بيجر إلى لبنان خلال فصل الصيف الحالي، حيث وصلت آلاف منها إلى البلاد، وتم توزيعها على عناصر "حزب الله" وحلفائهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللبناني المجر حزب الله لبنان غزة حزب الله المجر بلغاريا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.