تركيا تراجع تأمين أجهزة الاتصالات بعد تفجيرات لبنان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
بدأت تركيا والعراق وجهات أخرى في مراجعة تدابيرها وإجراءاتها الأمنية بعد الهجمات غير المسبوقة خلال اليومين الماضيين على أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها حزب الله اللبناني.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن أنقرة تراجع تدابيرها لتأمين أجهزة الاتصالات التي تستخدمها قواتها المسلحة بعد الانفجارات التي نجم عنها 20 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء لبنان.
وقال المسؤول التركي -الذي طلب عدم نشر اسمه- إن جيش بلاده لا يستخدم إلا المعدات المنتجة محليا، لكن أنقرة تطبق آليات رقابة إضافية إذا كان هناك طرف خارجي مشترك في الحصول على الأجهزة أو إنتاجها.
وأضاف المسؤول "سواء في العمليات التي ننفذها أو الحرب الجارية في أوكرانيا أو كما هو الحال في مثال لبنان تتم مراجعة التدابير ووضع تدابير جديدة في إطار استخلاص الدروس بعد كل تطور".
وتابع "في سياق هذه الواقعة فإننا في وزارة الدفاع نجري الفحوص اللازمة"، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لوكالة الأناضول للأنباء إن إنشاء وكالة مستقلة للأمن الإلكتروني على وجه التحديد مطروح على جدول أعمال الحكومة، وإن الرئيس رجب طيب أردوغان يرى أن هذه ضرورة، مضيفا أنه من المقرر إنشاء الوكالة "قريبا جدا".
إجراءات في العراق
وفي العراق، قال المجلس الوزاري للأمن الوطني أمس الأربعاء إنه قرر تشديد الإجراءات على المنافذ الحدودية لتجنب أي حالة اختراق محتملة، والتدقيق الأمني بالواردات فيما يخص الأجهزة الإلكترونية.
وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني.
وذكر بيان للحكومة أن المجلس استمع إلى إيجاز بشأن تطورات أحداث لبنان والاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين.
وكان العراق قد شرع في إرسال شحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية والأدوية وفرق طبية عالية المستوى، لتقديم الدعم إلى الشعب اللبناني على خلفية التفجيرات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد.
الشمال السوري
وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة لرويترز خلال مقابلة في إسطنبول اليوم الخميس إن التفجيرات في لبنان دفعت بعض قوى المعارضة في شمال سوريا إلى إعادة النظر في أمان أجهزة الاتصالات وسلاسل التوريد.
وأضاف البحرة "إنه مبعث قلق لهم ويراجعون معداتهم"، في إشارة إلى الجيش الوطني السوري المعارض.
وفي تفجيرات أول أمس الثلاثاء بلبنان قالت مصادر إن جواسيس إسرائيليين فجروا عن بعد متفجرات زرعوها في طلبية لحزب الله تتكون من 5 آلاف جهاز بيجر قبل دخولها البلاد.
وأججت الهجمات غير المسبوقة مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني في أنحاء المنطقة.
كما جددت تلك الهجمات التوقعات بتوسع التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة بقطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تراجع استهلاك اللحوم في لبنان 70 في المئة
كتبت" الديار": تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان لها تأثير هائل في الاستهلاك، حتى في القطاعات الغذائية، حيث كشف أمين سر نقابة القصابين وتجار المواشي الحية في لبنان ماجد عيد أن "قطاع اللحوم الحية يعاني من تراجع كبير في الاستهلاك وذلك بسبب وجود محافظتين خارج السوق، وهما محافظتا الجنوب والبقاع، إضافة إلى منطقة الضاحية الجنوبية التي تعد مركزا مهما للاستهلاك". وفي حين كشف عيد عن أن الاستيراد في القطاع تراجع بنسبة 70 في المئة، أكد" وجود حوالى 8500 رأس ماشية حالياً في لبنان (2500 رأس أوروبي و6000 رأس برازيلي) ومن المنتظر أن يصل حوالى 7000 رأس برازيلي أي أن المجموع العام يؤكد وجود 15 ألف رأس بقر في لبنان".
وفيما اشار الى أنه "في لبنان يتم ذبح حوالي 3000 رأس شهرياً"، أوضح عيد أن "هذا المخزون يكفي من 4 إلى 5 أشهر الأمر الذي يؤكد أن قطاع اللحوم لن يعاني من أي أزمة خلال الفترة القادمة خاصة اذا لم يتم اقفال مرفأ بيروت".