علماء يقتربون خطوة من لقاح لفيروس سي
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يعيش حوالي 58 مليون شخص حول العالم مع الالتهاب المزمن الناجم عن التهاب الكبد الوبائي سي، وهو السبب الأول لسرطان الكبد.
يعمل فيروس سي بشكل مشابه لكورونا في اختراق واختطاف السيطرة على الخلايا البشرية
والآن، اتخذ باحثون من الدنمارك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو علاج هذه المشكلة، حيث تمكنوا من تحديد المركب البروتيني الذي يمنح فيروس التهاب الكبد الوبائي سي القدرة على الارتباط بالخلايا وإصابتها.
وبحسب “ستادي فايندز”، كانت هذه المعرفة الخلوية قضية مستمرة في السباق لإنشاء لقاح التهاب الكبد الوبائي سي.
وقال الباحث الرئيسي جانيك برينتو من جامعة كوبنهاغن: “نحن أول من حدد المركب البروتيني على سطح فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، الذي يمكنه من الارتباط بخلايا البشر”.
ولم ينجح أي علاج حتى الآن في القضاء على التهاب الكبد الوبائي سي من العالم، ويؤدي المرض إلى 300 ألف وفاة سنوياً.
ونشرت مجلة “نيتشر” العلمية نتائج البحث، والذي يوضح كيف يتحد بروتينان مغلفان، ويسمح الترتيب الجزيئي لهذه البروتينات بإصابة الخلايا، والتهرب من اكتشاف المناعة.
ورغم اختلاف بنية البروتين، إلا أنه يعمل بشكل مشابه لبروتين سبايك (فيروس كورونا) في اختراق واختطاف السيطرة على الخلايا البشرية.
وقال إلياس أوغستاد، الباحث المشارك: “ستمكننا هذه المعرفة ببنية المجمع البروتيني من تصميم لقاحات مرشحة يمكنها منع الفيروس من إصابة الخلايا”.
و”لم يكن الباحثون يعرفون ما الذي يتعاملون معه بالنسبة لطريقة هذا الفيروس، وبالتالي، كانت محاولات إعادة إنتاج هذه الهياكل البروتينية في المختبر تنهار قبل أن تتاح لهم فرصة دراستها”.
ويعد تكرار ودراسة المجمعات البروتينية في فيروسات التهاب الكبد الوبائي سي ضرورياً لتطوير اللقاح.
ومع حصول العلماء الآن على معرفة أفضل بالبنية التي تجعل فيروس التهاب الكبد الوبائي سي معدياً للغاية، فإن الأمل في تحقيق اختراق طبي جديد أصبح أقرب من أي وقت مضى.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التهاب بكتيري في العين يهدد الملايين بفقدان البصر.. كل ما تريد معرفته عن التراخوما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور روشني باتيل خبير البصريات بالمركز الطبي الروسي، حقيقة مرض التراخوما والمعروف أيضا باسم الرمد الحبيبي أو الحثار، وهو التهاب بكتيري يصيب العين نتيجة عدوى تسببها جرثومة المتدثرة الحثرية وفقا لما نشرتة مجلة إكسبريس.
أوضح الطبيب أن المرض يبدأ عادة في مرحلة الطفولة وتزداد حدته مع التقدم في العمر وينتشر التراخوما بسبب ممارسات صحية غير سليمة تؤدي إلى التهابات متكررة في العين مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للعمى في العالم.
وصنفت منظمة الصحة العالمية التراخوما كمشكلة صحية عامة حيث تسبب العمى أو ضعف البصر لنحو 1.9 مليون شخص حول العالم.
تنتقل العدوى عبر: ملامسة الأيدي أو الملابس أو الفراش الملوثة بإفرازات العين أو الأنف وانتقال البكتيريا من خلال الذباب الذي يلامس إفرازات الشخص المصاب والتعرض للأسطح الملوثة بالجرثومة.
مضاعفات للعين
يعد التراخوما أحد الأمراض المعدية الأكثر خطورة على صحة العين حيث يؤدي إلى تهيج و أحمرار شديد وقد يتطور إلى تلف دائم في القرنية وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:
أعراض التراخوما
الشعور بوجود جسم غريب في العين واحمرار العينين الشديد و التحسس الشديد من الضوء وإفرازات غزيرة من العين وجفاف العين وتندب الجفون و تهيج العين وحكة مستمرة و تشوش الرؤية وزيادة الدموع و نمو الرموش نحو الداخل، مما يؤدي إلى خدش القرنية و آلام حادة في العين قد تؤدي إلى فقدان البصر.
بحسب منظمة الصحة العالمية ينتشر المرض في المناطق التي تعاني من سوء الخدمات الصحية خاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
طرق الوقاية
ولهذا يجب اتباع طرق العلاج والوقاية للحفاظ على صحة جيدة والتي تتمثل فى الاتي:
استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا وجراحة الجفون في الحالات المتقدمة لعلاج انحراف الرموش و استخدام بدائل الدموع لتخفيف جفاف العين و اتباع عادات النظافة الشخصية مثل غسل اليدين والوجه بانتظام والحد من انتشار العدوى عبر تحسين البيئة الصحية وتقليل تواجد الذباب الناقل للجرثومة.
يظل التراخوما أحد التحديات الصحية العالمية و لكن يمكن الحد من تأثيره عبر التوعية الطبية وتحسين سبل النظافة العامة مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة والوقاية من العمى الناتج عنه.