"ممنوع حمل الأجهزة اللاسلكية على متن الطائرات".. كيف أصبح لبنان بعد أزمة البيجر؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أصدرت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني تعميمًا إلى كافة شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، تحظر فيه نقل أجهزة البيجر (Pager) والووكي توكي (Walkie Talkie) على متن الطائرات.
تفاصيل التعميم والإجراءات المتخذةأوضحت المديرية في تعميمها أن شركات الطيران ملزمة بإبلاغ الركاب المغادرين عبر المطار بعدم جواز نقل أي من هذه الأجهزة، سواء داخل حقائب السفر أو اليد، أو حتى من خلال الشحن الجوي.
انفجارات متتالية تهز لبنان
يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الانفجارات التي شهدتها بيروت والمناطق الجنوبية من لبنان، حيث استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية وأجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر من حزب الله. هذه الانفجارات حدثت على مدار يومين وشملت مناطق متعددة، ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير وقائية.
تداعيات الانفجاراتوفقًا لمسؤولين في حزب الله وتقارير إعلامية رسمية، تسببت هذه الانفجارات في تدمير العديد من أجهزة الاتصالات، بما في ذلك معدات الطاقة الشمسية المستخدمة في تلك الأجهزة. وأسفرت التفجيرات عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 450 آخرين، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
حصيلة انفجارات أجهزة الاتصالات في لبنانأعلن وزير الصحة اللبناني في مؤتمر صحفي أن حصيلة الانفجارات التي طالت أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان هذا الأسبوع بلغت 37 قتيلًا. حيث قُتل 12 شخصًا في الموجة الأولى من الانفجارات التي وقعت يوم الثلاثاء، و25 آخرين في الموجة الثانية يوم الأربعاء.
عدد الجرحى وحالة المصابينوذكر الوزير أن إجمالي عدد المصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات إثر هجمات 17 سبتمبر بلغ 2323 جريحًا، منهم 1343 حالة وُصفت بالمتوسطة أو البليغة.
حزب الله يتكبد خسائر في صفوفهمن جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل 20 من عناصره في انفجارات يوم الأربعاء، والتي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها الحزب. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الحزب أن هذه التفجيرات نُسبت إلى إسرائيل.
توتر متزايد بين حزب الله وإسرائيلتأتي هذه الهجمات بعد يوم من انفجارات مماثلة اتهم فيها حزب الله إسرائيل بالمسؤولية، حيث أدت تلك التفجيرات إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وتعد هذه الهجمات الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ نحو عام. ورغم عدم تعليق المسؤولين الإسرائيليين رسميًا على الهجمات، أشارت مصادر أمنية إلى أن جهاز "الموساد" قد يكون وراءها.
تهديدات بالتصعيدحزب الله، الذي اتهم إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء هذه التفجيرات، توعد بالرد، مما يزيد من حدة التوترات بين الطرفين في ظل التصعيد المستمر عبر الحدود.
حادث "البيجر" في لبنانوكان قد أثار حادث البيجر الاهتمام في لبنان حيث انفجرت أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية الأخرى المستخدمة من قبل عناصر حزب الله. وقد وقعت هذه التفجيرات في عدة مناطق، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت وأجزاء من جنوب لبنان.
بدأت الحادثة بانفجارات متفرقة لأجهزة البيجر وأجهزة "ووكي توكي" التي يستخدمها أفراد حزب الله. هذه الأجهزة تلعب دورًا مهمًا في اتصالات الحزب وتنسيق عملياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتصالات اللاسلكية الأجهزة اللاسلكية الصحة اللبنانية انفجارات متتالية المناطق الجنوبية تدابير وقائية شركات الطيران رفيق الحريري مطار رفيق الحريري الدولي مطار رفيق الحريري وزير الصحة اللبناني وزارة الصحة اللبنانية وكالة فرانس برس وزارة الصحة الطاقة الشمسية اختراق أجهزة البيجر أجهزة الاتصال البيجر أجهزة الاتصالات أجهزة البیجر حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
«كوماندوز» إسرائيلي يختطف مسؤولاً بحريّاً في «حزب الله»
نفذت قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان.
وقال مصر أمني لبناني “إن الإنزال الإسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى “عماد فاضل أمهز”، وتم اختطافه من المكان، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الإسرائيلية من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون بشمال لبنان”.
من جانبه، أكد وزير الأشغال علي حمية في تصريحات صحافية أن “المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني وأن ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة”، فيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الأجهزة الأمنية تحقق في واقعة الاختطاف.
ويعد هذا الإنزال البحري الأول من نوعه الذي يجري اكتشافه والإعلان عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ووصف إعلام مقرب من «حزب الله» هذا الحادث بـ«الخطير»، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية (الجيش وقوى الأمن الداخلي) تحقق فيه.
وتحدث إعلاميون مقربون من الحزب عن أن «القوة الخاصة الإسرائيلية» تشكلت من 25 جندياً (بحارة وغواصون)، ونفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، إذ اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً لوحده في المكان، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وقال هؤلاء إن الشبهة «تشير إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية (شيطت 13 أو سيريت متكال)».
من جانبها، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية السبت، عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن الكوماندوز البحري نفذ إنزالا في مدينة البترون شمال لبنان واعتقل قياديا كبيرا في حزب الله.